قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السابع والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السابع والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السابع والعشرون

أستمع معتز إلى حديثها مع والدها، هل ستتركه لأجل والدها، أم ستبقي معه بدافع الواجب وعلي أنه حاله من الواجب عليها علاجها،
أكتفي من سماعها ليهم بالدخول إلبهم ويفتح الباب ع كلمتها الأخيره وهي انظر لوالدها بحبك يابابا، بس أنا مش عايزه أطلق أنا بحبه
نظره خبث صدرت من عينيه إتجاهها، لكن ماإن رأته حتى أكملت جملتها بتلعثم حتى تزيح هذه الإبتسامه الماكره والخفيه من ع شفتيه.

بحبه زي أخويا، أنا معنديش أخ وهو بالنسبالي كده أمان وسند
وبعدين هو إبن أختك برده
تنظر له لتجد وجهه أكتسي بالجمود بعد جملتها تعالي يامعتز أعرفك علي بابا
تقدم بجمود ليقف بجانبها ويحيط خصرها بذراعه بقوه لتشهق بخفوت ويرتعش جسدها، يشعر بارتعاشة جسدها بين يديه يرد له جزء من حقه المهدور بكلمتها أخ
نعم يعلم أنها كاذبه يشعر بها تذوب بين يديه، يقشعر جسدها من لمساته.

أمتدت يد معتز بجمود لتربت ع ذراع سمير حمدالله ع سلامتك ياسمير بيه
رفع سمير نظره يتفحصه من أعلاه إلى أخمص قدمه.
هذا هو الغائب الذي عاد في ظروف غرييه، نعم يشبه أخته إلى حد كبير ولكن وجهه أخذ القسوة والجمود من أبيه
نطق سمير بعد ثواني من تفحصه
قول خالي متقولش سمير بيه يابني
تجهم وجهه ونطق بوجه لايمت للحياه بصله أنا معترف أنك أبو مراتي، لكن لسه معترفتش بيك إنك خالي وهي أمي، ومش هعترف.

صمت ثواني فحاليا إنت سمير بيه أو حمايا، ثانيا بنتك مش هطلقعا ومتحاولش، عشان متقلبش حياتها جحيم، بنتك هي إلى دخلت العش برجليها وبمزاجها ومش هتخرج منه الا بمزاجي أنا، يعني مش هتخرج خالص
جذب فجر من ذراعها بقوه قبل أن يهم بالرد يلااااا، احنا كده عملنا الواجب وزياده،
بنتك عايز تشوفها اهلا وسهلا بعد بخطوتين، بس طبعا مش محتاج أقولك تيجي لوحدك أنا مبستقبلش حد معرفوش فبيتي، أظن الكلام واضح ومفهوم.

جذب فجر بقوه من ذراعها
ودعت أبيها بنظره من عينيها
، تأوهت من قبضته القويه ع ذراعها
نفضت ذراعها عنه في منتصف المسافه قبل قصره بقليل وهي ترفع صوتها بحده إيه براحه، جارر حمار وراك، انا مش هصبر ولا هستحملك كتير
صمت ينظر لها بقوه غاضبه، شهيه في غضبها، يعشقها ثائره بخصلاتعا البنيه وعينيها العسليه في ضوء الشمس
جذبها بخفه مره أخري حتى فتح باب غرفته ودفعهاا للداخل بقوه خفيفه، أغلق الباب وألتفت إليها.

خلع الجاكيت الخاص به ورفع أكمامه بوضع الإستعداد تحت نظراتها المغتاظه من بروده والمندهشه من أفعاله
اتجه إليعا بنظرات كالصقر جعلها تعود للخلف لاتعلم ماينوي عليه بنظراته الخبيثه المتشبعه بالمكر
تقدم خطوه لتعود خطوه أخري أمامها حتى ألتصقت بالحائط
فوضع ساعديه ع الحائط حولها وأقترب بوجهه
كنتي بتقولي إيه بقا ياحلوه وإحنا هناك.

قرعت دقاتها كالطبول في صدرها، نعم علمت الآن. لماذا يفعل هذا حديثها عنه بالأخويه لم يروقه بل أثار غضبه ومكره ليثبت العكس
ترتجف تحت يديه ولاتنطق، تنظر له ببراءه أنها لاتعلم مالذي يتحدث عنه
أمتدت يديه يلتقط سترته والذراع الأخرإنتقل ع خصرها يجذبها حتى لاتهرب وهو يقترب برأسه منها لعنقها، فتلفح أنفاسه الساخنه عنقها فترتعش بين يديه إرتعاشه لذيده تسري بجسده كمخدر،
يدرك جيدا تأثيره عليها.

عاد اليها وهو يهمس بمكر بابتسامه جانبيع بتترعشي ليه، دانا أخوكي ياجنيه
نطقت بصعوبه بأنفاس متقطعه لاهثه إبعد
رفع كفه بقميصها الليموني المثير وهو يضعه أمام عينيها لتشهق
فيبتلع شهقتها بجوفه لاحاجه له للحديث، ألتقط شفتيها بقوه ناعمه يثبت ملكيتهم له، ثغرها شهي كمغناطيس يجتذبه بقوه
، قبلاته حياااه لم تشعر بها من قبل كرفرفه فراش في معدتها، حاولت أن تبتعد عن شفتيه ولكن كالتي تعرف طريقها جيدا.

إنتقلت بخفه إلى وجنتها والي شفتيها بقوه أكبر يعتصرها بين شفتيه، يديه تتجول ع جسدها بخفه وهو ينتقل بشفتيه إلى عنقها الذي فعل به الأفاعيل في ليله، أراض الغوص بأنفاسه به أكثر من مره ولم يتاح له
أمتدت يديه إلى أزرار بلوزتها يحلها تلو الأخري بلممساته المذيبه
نعم يريدها الآن، إنتفضت ع لمساته وهو يأخذ شفتيها مره ءخري قي رحله بعيده ينقل لها الأخوه التي تحكي عنها. ويروي لها ع مهل كيف تكون المشاعر الأخويه.

إنتفضت محمرة الوجنتين من مشاعره هل سلمت له بسهوله، إبتعد بوجهه عنها ومازالت يديه تحيط خصرها تمنعها من التحرر من هالته وجاذبيته، مشاعره الدافئه
رفعت عينيها ووجنتبها كبنجرتين، بشفتيها الملتهبه والمنتفخه من أثر شفتيه
عينيها التي يتواري بها خجلها الطاغي خلف قوتها الواهيه
إبتسم لأول مره أمام عينيها
وهو يمرإصبع برقه ع وجنتها
من أعلي لأسفل.

تريد أن تتحدث، تمنعه، تدفعه بعيدا عن ولكن هذا القلب الاخرق هو من جعلها تلقي الرايه البيضاء تحت سحر عينيه همس ببطئ مغوي فعلا أخوكي أووي، كادت تدمع من كلماته الخبيثه لها
يكمل بخبثوهو يظهر قميصها بس أخوكي له طلب عايز يشوف القميص ده عليكي ياجنيه.

أقترب أكثر من أذنها وهي تفتح عينيها ع وسعهما، تكاد تزهق أنفاسها من هذا لهجوم ليهمس بصوت أكثر إغواء وهو يتحسس جسدها وأوعدك أما تلبسيه هعاملك بأخويه أووي وهبقي مؤدب أووي
أبتعد وضحكاته تصدع مع غمزه خبيثه من عينيه
وهو يلقي إليها القميص
لتهرول إلى الحمام تختفي خلفه من هذا الرجل المثير لاحاسيس لأول مره تسيطر عليها وتتشعب وتطفو ع وجهها
قامت سلمي بمهاتفة نهله بالرغم من تمنيها أن تذهب مع فجر ولكن للظروف أحكام.

نهله ببعض من الكبرياء التي أحتفظت بها نبرتها منذ أيام الجامعه
ألو، مين معايا
سلمي بحب إزيك يانهله، أنا سلمي يابنتي، سلمي بتاع الكليه
ردت بمفاجأه وتهكم سلمي، لأ مش مصدقه، أخيرا حد فيكم إفتكر إن له صاحبه
ردت سلمي بإحراج من كلماتها طبعا يابنتي إنتي عارفه إنك كنتي أقرب واحده ليا فالشله، بس الدنيا تلاهي بقا إنتي عارفه.

نهله ببعض من المرح أه عارفه، فعلا تلاهي والله، ايه دنيتك عامله ايه دلوفتي، إشتغلتي ولا لسه قاعده فالبيت وباباكي مش راضي
إنطلقت ضحكات سلمي لا بشتغل بس أنا متصله بيكي عشان بصراحه محتاجه واحكه صاحبتي فحاجه، وانا مليش إصحاب إلا إنتي، إنتي عارفه
ردت نهله بتوجس خير يابنتي قلقتيني
سلمي بابتسامه لا، لا متقلقيش أصل أنا بصراحه فرحي بعد إسبوع وكنتي عايزاكي ننزل مع بعض نشتري الحاجه وكده.

نهله بضحكه مبالغ فيها من إثر الصدمه حتى تداري تلك الغيره الناشبه بأعماقها، فطالما سلمي تفوقت عليها دراسيا، وأخلاقيا فيمدحها الناس، وحتى في الزواج كان لها الأسبقيه
أه طبعا أنزل معاكي، دانا فرحتلك أوي
ابتسمت سلمي وقد خدعت بضحكتها وكلامها الطيب عكس قلبها الخبيث
والله انا كنت عارفه إنك هتفرحيلي وهتقفي جنبي مش زي بقيت البنات غيره وحقد وكده.

تريد أن تجذبها من شعرها حتى تعلم بمقدار الوجع والحقد الذي يسري بداخلها ولكن ع العكس تحدثت غيرة إيه يابنتي مفيش الكلام ده بينا، تمام هننزل ونقيلك أحلي حاجه
سلمي بطيبه نفس تمام ربنا يخليكي ليا، عقبال أما أقف جنبك كده، خلاص نتقابل بكره عند مول العرب الساعه خمسه.

تغلق نهله الهاتف معها والغيره تشتعل بداخلها، إن كانت قد إلتهت عنها لفتره فتزوجت ويبدو أنها سعيده أيضا، فلن تتركها تنعم بفرحها أو زوجها، وهذا الدور تجيده جيدا
.
لتتحدث إلى نفسها أنا وإنتي والزمن طويل ياسلمي ياسعد، مش هخليكي تتهني وتبقي أحسن مني
ذهب شريف إلى بيت صباح بمفرده بعدما اخبر والدها أنه سيحضر اليها بوجوده يريدها في شئ هام.

ففهم والدها أنه سيتقدم لخطبتها وسعد بهذا الخبر كثيرا وأخبرها ان شريف سسياتي لهم اليوم ويريد رؤيتها وحضور والدها، علمت وقتها أن خطتها أتت بثمارها
فتح صالح والدها الباب فتقدم شريف بوجه متجهم عكس المتوقع منه، نظر له صالح متوجسا
لينطق إتفضل يابني، صباح بتجهز وجايه، عشان نشوف الموضوع المهم اللي إنت عايزنا فيه
أنتظر بوجوم حتى خرجت صباح من غرفتها تسير بداال مبالغ به، وخجل مصطنع، وترتدي كأنها عروس.

أمتدت يدها لتسلم عليه بخجل غير متلائم مع شخصيتها التي يحفظها عن ظهر القلب
نظر لها بملل وإزدراء ظهر صريحا بنظراته
أشار لها برأسه أن تجلس دون أن تمتد يديه اليها، إبتلعت إهانتها وجلست
نطق أبيها اخيرا بعد صمت دام لدقائق إتفضل يابني قول اللي إنت جاي عشانه
نظر اليه بجمود وهو ينطق بحروف منمقه أنا جيت النهارده عشان أطلب منك طلب ياعمي، واتمني متحرجنيش فيه.

أبتسمت وهي أبيها وتبادلوا النظرات المتفهمه لطلبه، ليردف أبيها بحب وتفهم طبعا يابني أنت متعرفش غلاوتك عندي، إطلب وإنت مطمن
إبتسم بتهكم وهو ينطق انا بطلب منك تربي بنتك، اللي للأسف فشلت إنك تربيها، بالرغم من السنين اللي عاشتها معاك كلها
الدهشه، الوجوم، المفاجأه، الصدمه جميعها علامات ظهرت ع وجه صباح وأبيها من كلماتها.

ولكن الصدمه الأكبر عندما إستقام وتوجه إليها ورفع يديه لتدوي صوت الصفعه عاليا التي هوت ع وجنتها أمام أبيها
، تحجرت العبرات بعينيها وفتح أبيها ثغره بعد ثواني من الإندهاش ولكن قبل أن ينطق كان يقدم له الصور
التي أخذتها مع كلماتها البذيئه لزوجته.

وهو يلقي بءخر كلماته قبل أن يرحل أنا مطلبتش كتير، أنا طلبت حق أي إنسان طبيعي، إن اللي يخلف حد يربيه، اللي ميقدرش يربي ميخلفش، مش ماقصين جهل وتخلف فالعالم، بالنسبه للألم ده عشان حياتي اللي كنتي ناويه تبوظيها وده مجرد تحذير بسيط للي هعمله بعد كده لو فكرتي بس تقربي من مراتي اللي ضافرها وزعلها بمليون واحده زيك للأسف متربتش، بس الزمن قادر يربيها
غادر أما وجوههم وإبتسامة إنتصار ورضا عن نفسه وعما فعله.

قام معتز بمهاتفه جميع المستشفيات والأقسام بحثا عن أبيه
ليصل الأمر إلى صهيب فيزيد غضبه أكثر، نعم ولده الذي أعتني به وصرف كل مايملك عليه وقيده بإسمه يبحث عنه، نعم يبحث عن والده الذي إفتقده هو طوال حياته وعاني اليتم بسببه، لم يكن له سند بحياته الا نفسه
خاصه عندما توفت والدته بهذا المرض الخبيث ولم يستطيع علاجها لقله المال، وهو يتمتع هو وولده بمالهم الحرام.

فبحق هذا الألم الذي إنتشر بجسد والدته قبل وفاتها، سيجعلهم يشعرون به جميعا ويحقق إنتقامه
ذهب إلى جمال بغضبب ودفع الباب ليجذبه من تلابيبه إبنك الو، بيدور عليك وقالب الدنيا عليك، أنا هسيبك بس أوعدك إني هدمرك إنت وابنك، أي مصيبه هتحصلكم إعرف إني أنا السبب
يأمر رجاله بغضب فكوه وإركوه فأي حته
ينطق جمال بغضب هقتلك لو قربتلي.

إلتفت إليه بتهكم ياقاتل يامقتول ياابن الحاتي، هحسرك ع إبنك الأول وأسويك ع البطئ، وبعديم اخلص منك
أخذه رجاله بالفعل وألقوه يمكان بعيد وهو معصوم العينين حتى لايري الطريق
وألقوه بالأرض
فاحتمل ألام جسده وذهب لقصره سيرأ
هاتف شخصا معتز ليخبره بعودة والده المتغيب ليومين
فذهب من غرفته سريعا وهو ينظر لبابا الحمام المغلق ع فجر الخجله مما فعله معها منذ قليل والمحتميه بهذا الباب الضئيل منه.

بعد أن هتف أنا هخرج وراجع ياحلوه، ألاقيكي بالقميص، يااما رد فعلي مش هيعجبك
سمعت صوت سيارته تذهب من. أمام المنزل لتخرج سريعا لاتعلم كيف تتخلص من هذه المشكله
ذهبت إلى باب غرفته لترحل عنها إلى غرفتها تحتمي خلف بابها وتغلق ع نفسها بمفتاحها
ولكن صدمت، نعم أغلق عليها الباب بالمفتاح ومنعها من الخروج من غرفته وكأنه كان يعلم فيما تفكر.

نعم سجن جديد ولكن داخل غرفته بمشاعر جديده تحاول الهروب منها ولكن لايعطي لها الفرصه لذلك
ذهب لأبيه فوجد باب القصر مفتوح، نعم لم يعود الا منذ ساعه ففط كما اخبره أحد رجاله
ولكن تفاجئ بالكدمات تنتشر ع وجه أبيه
ليقول بصوت غاضب لايعلم لأي سبب، لتغيبه الذي لايعلم سببه، ام لرغبيته في معرفه من فعل به ذلك، أم لأنه لم يتمكن من جذب إعترافه عما بدر منه باتجاه سميره وهل فعل ذلك بالفعل وهل هو يتاجر بالأثار بالفعل.

مين اللي عمل فيك كده ياجماااال.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة