قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والعشرون

استقل معتز الحاتي سيارته الفخمه بجانبه فجر المترقبه، لاتعرف أين يريد أن يذهب ولكن بالتأكيد ستكون بأمان أكثر بجانب هذا الشيطان الحزين
انحرف بسيارته باتجاه القصر المهجور الذي يزعم والده أن ملكيته تعود لوالدته، يقبع الصمت المخيف بينهم قرابة الساعه لتحاول هي أن تفتح الحديث هو إحنا رايحين فين
إبتسامه بتهكم شقت وجهه معقول مش عارفه طريق بيتكم.

ليظهر بعدها نصف ابتسامه خبيثه وهو يراقب تعبيرات وجهها بتسليه التي أنقلب مئه وثمانون درجه وهي تتمسك بيديه بفرحة طفله صغيره، تلعثمت من الفرحه تردد بجد هترجعني البيت، أنا أنا مش عارفه أقولك إيه
ابتسم لها إبتسامته المهلكه بوقار لايليق إلا به، لتنتفض من موقعها تقبله من وجنته بقوه.

، تغيرت لون عينيه فجأه من الرمادي إلى الأغمق بسبب مشاعره التي اهتاجت بمجرد لمسه منها، نظر لها برغبه حارقه في سحقها بين أحضانها ليجدها تبتسم له ببراءه مثيره كطفله تحبو تعلمت السير لأول مره
أخرج سيجاره الخاص يدخنه بشراهه لتمتعض من هذه الرائحه الكريهه خاصة بعد أن جذبها لأحضانه يسيطر ع رغبته بتلك الحوريه الحمقاء التي تفتعل أشياء ببراءه ولكن تشعل جسده وتجعله كاللهيب ولكن ليس الوقت المناسب.

ينطق يحاول أكتساب ثقتها الفتره الأخيره أنا مش هوديكي بيتك، إحنا هنروح القصر بتاعي إللي جمبه.

إبتعدت عن أحضانه، تري هل يتحدث بجديه أم لا، شعر بفراغ حاول تجاهه بعد أن أبتعدت، تحدثت باشمئزاز وهي تختطف السيجار من بين أطرافه وبكل بساطه تلقيها من فتحة السياره بحانبها لتجده ينظر إليها وعينيه تشتعل بالغضب لتنطق ببراءه تجيدها وتعلم أنها تؤثر به نوعا ما السجاير مضره بالصحه وإنت محتاج صحتك في ناس أكتر محتاج تعذبهم وتخطفهم وفر صحتك ياوحش
أطلق سبه بذيئه هل تتهكم عليه هذه الطفله بجسد أنثي.

صرخ بها لعله يخفيها أمام نظرات التسليه بعينيها متعمليش الحركه دي تاني، إنت زيك زي أي حاجه أملكها ملكيش أي حق تعلقي ع تصرفااتي. فااااااهمه
نظرت له شذرا من تحوله المفاجي، فكم شخصيه يمتلك هذا المختل
تهمس بداخلها ولكن صوتها أرتفع ليصل إليه دون قصد عنده إنفصام في الشخصيه
رفع إحدي حاجبيه من جملتها فهي مسليه حد الهلاك لولا جموده الظاهر كان أرتمي مسجيا ع الأرض من الضحك ع جملتها العفويه من تغيراته.

ينطق بجديه عكس حديثه النفسي بتقولي إيه، إطربيني
تصنعت البلاهه فهي ماتجدي مع هذه الشخصيه، نظرت حولها للطريق الحريه حلو اوووي، الهوي حلو مريح كده تحس إنه بيديك جرعه زياده من الأمل والتفاؤل، بيوريك الحياه بشكل مختلف، يعني لو كنت نزلت الظهر هتلاقي الدنيا حر وزحمه جدا كله مش طايق نفسه ولا غيره ومستعجل كأن الحياه ضاقت فجأه.

لكن دلوقتي تحس إنك عايز تجري تنطلق وتاكل أممم تاكل كتيير، الحريه حلوه خاصة لو اتحرمت منها فتره بتحس إنك مش عايش، أو جايز بتقارن بين حالك زمان وإنت حر بس مش راضي بحالك دلوقتي وإنت محبوس وسجانك مش راضي يفرج عنك وتتمني لحظه من زمان ترجع
تضحك بصوت عالي مستمتعه بتخلل جزيئات الهواء ونسماته البارده أنفها وجسدها تشعر أنها تطير بجناحين
تنظر له شذرا إنت مبتردش عليا ليه.

نظر لها بتهكم من أفعالها الطفوليه التي لاتقارن بكلامها الناضج فهي خليط عجيب من براءة طفله ومكر أنثي، عقل مفلسف ينم عن عقليه بارعه تجيد علم النفس وتصرفات طفوليه بلهاء
مش جايز لإنك زنانه وبتتكلمي كتير وأنا مبحبش الزن
قبل أن تتمكن من الرد عليه كانت السياره تقف بجانب القصر المهجور وهو يردد بصوت قاطع انزلي وصلنا
وضعت قدميها ع الأرض تملئ رئيتيها من هذا الهواء العذب وهي تقفز بمرح أمام نظراته المندهشه.

لتتحرك نحوه وتمسك بكفه وهي تشير إلى منزلها بص الأزهار اللي حوالين البيت دي كلها بتاعتي أنا إللي زرعتها، كنت بحب بعد الفجر أما الصبح يطلع أرقص معاها في الهوا واغني وكان بابا دايما يقولي بلاش لحد يشوفك وانتي بترقصي أقوله بكل ثقه. مين إللي هيشوفني في المكان المهجور ده
السعادة كنت أنا إللي بجبها لنفسي بحاجات بسيطه، رقصه أغنيه، كوبايه شاي.

الرضا، اممم الرضا كان سر سعادتي، إني كنت راضيه وسعيده باللي عندي مبصيتش لغيري مثلا وقولت مهما دكاتره وناححين وأنا سبت الشغل، عندهم أم وانا لأ، عندهم إخوات وأنا لا
، كل دي حاجات كان ممكن أقولها لنفسي وأقعد أعيط طول الليل والنهار لكن لأ أنا كنت دايما بفكر نفسي إن عندي حاجات كتير ناس تانيه تحلم بيها
إني ممكن مثلا زي دلوقتي أرقص في الهوا وعندي رجلين.

لتتراقص بخفه أمام عينيه بسعاده كراقص باليه وتجذبه من يديه ليشاركها ولكن مازال بموقعه بجمود ينظر لها ويحلل حديثها.

تركت كفه يسقط فجأه وهي تكمل رقصتها بردو من ضمن أسباب السعادة مبتمسكش بحاجه مش عايزاني أو مش عندي أو مش عايزه تبقي معايا، إنت مش عايز ترقص معايا مبزعلش، بقنع بس نفسي إنك مكنتش هتضفلي كتير وبكمل حياتي عادي، الحياه مبتقفش ع حدث معين بالعكس إحنا إللي بنعيش جوه اللحظة وفقدانه لدرجه إننا بنفقد طعم الحياه الأصلي.

نظرت لصمته الطويل لاتعلم فيما يفكر إنت عارف بالرغم من إني دكتوره نفسيه وقرأت علم نفس كتير إلا إن كل الحاجات المتعلقه بالسعادة دي أكتشفتها بنفسي لأني دايما بحاول أبقي سعيده، شخصيه إيجابيه الناس دايما بتخبيها لإن كل واحد فيه إللي مكفيه عايز إللي يضحك في وشه مش يكشر التكشيره اللي شبه الغراب بتاعتك ده
امتقع وجهه من تشبيهها لتضحك بسعادة.

ينطق أخيرا، كانت تشعر إنها ستنال الشهاده قبل أن ينطق إنتي قولتيلي كل الكلام ده ليه
نظرت له بسعاده هذا يعني أن حديثها أثر به بشكل ما وهذا مماتريده فهي أقسمت ان تجعله يري الحياه بشكل مختلف حتى وإن تركته بنهاية المطاف ولكن هذا الهدف الاساسي الذي خاطرت بنفسها لأجله لابد وان تنهي رسالتها حتى تيتعيض بها عن تلك الفتره التي كانت كالكابوس بحياتها
جايز بقولهولك عشان أشاركك جزء من إللي حاسه بيه بعتبرك إبني.

هز رأسه بانعدام الأمل في جنونها ولمن داخله جزء صغير أشرق بسبب حديثها، اشعره أنه مازال يوجد أمل أن يصبح أفضل
جذب يدها وتحرك باتجاه قصره المظلم لتقول بصدق أنا خايفه وتتشبث بذراعه
لينطق بتهكم ومكنتيش خايفه أما دخلتي لوحدك قصر مضلم متعرفهوش
بالفعل معه كل الحق فهي غريبة الأطوار
جلس شريف متنهدا فقد قرر أخيرا أن يثق بسلمي ويفتح لها قلبه ع مصرعيه آملا ألا يندم فيما بعد!

بصي ياستي هحكيلك كل حاجه من أول لحظه لأخرها عشان الموضوع ده مش هنفتحه تاني لأني مش بحب أفتكره
أومأت برأسها بسعاده كأنها تستمتع لقصه قبل النوم وهي توليه انتباهها كاملا ولكن قبل أن يبدأ في سرد القصه أشارت بيدها تمنعه من الكلام لتقاطعه قبل أن يبدأ ممكن أقوم أعمل فشار عشان أتسلي وأنت بتحكي ونجيب كولا
يمسك أذنها بخفه وهو يدفعها ممتعضا لتجلس مره أخري ربنا يصبرني عليكي دانتي مصيبه أسمعي بقا
فلاش. باك.

منذ شهر تقريبا يعيش بحلم أشبه بالخيال، يعيش قصة حب كما تمني منذ مراهقته مع فتاه نهله يري بها كل مقاييس الجمال والبراءه كما كان يعتقد
ولكن جاءت إليه الصدمه!
أخبرته بالأمس أنها ستسافر مع والدها لمده أسبوع وأنها ستشتاق إليه بشده، وتتمني ذلك اليوم الذي يصبحوا زوجين حتى لاتفترق عنه مثل الآن، وجلت عليه هذه الخدعه بسهوله كاد أن يدمع لفراقها حتى وإن كان لمده صغيره
ولكن!

ذهب إلى فندق الحاتي أحدي ممتلكات صديقه حتى يتابع عمل ما كلفه به معتز نظرا لكثرة مسؤلياته
فاذا به يري مشكله مع الإداره وهي تقف بجانب شاب لايتعدي الثلاثون تتشبث بذراعه بدلال كما تفعل معه أسترق السمع حتى يعلم مايدور
موظف يافندم مينفعش حضرتك تاخد أوضه إلا لو فيه قسيمة جواز
ليتفاجي برد الأخر أيوه دي مراتي وإحنا هناخد الاوضه ومن غير قسيمه، إنت متعرفش أنا مين أنا ممكن أذيك.

كان شريف يريد أن يتأكد فأشار للموظف في الخفاء وأخبره أن يوافق ع طلبه فوافق ع مضض وهو مندهش مما يأمره به، فهذه قوانين متعارف عليها لديهم
ذهب خلفهم لعله يراها بعينيه وهي تدخل الغرفه معه
ودخل إلى غرفه المراقبه فلديهم كاميرات بكل غرفه لايتم تفعيلها ورؤيتها إلا عند حدوث سرقه أو قتل او ماشابه فهي من ضمن الإجراءات الأمنيه.

نعم رأها معه كما لم تكن معه من قبل تتخلص من ثيابها بسلاسه وتتدلل عليه، تقزز من منظرها، ماذا فعل لها لتفعل به ذلك تخونه وتشارك أخر سريره قبل الزواج.
فلماذا من البدايه إقتربت منه كالحيه وتصنعت الحب ولكن لابد أن ينتقم منها فهي لاتستحق أن يتركها هكذا
نصف ساعه فقط. وكان المكان يمتلئ بشرطه الأداب يرشدهم شريف للغرفه
كان سعيد. ينظر لها بشماته وإشمئزاز وهي تخرج باكيه ملتفه بملاءه لاتليق إلا بها.

والاخر يصرخ ويهدد. نعم فعل هذا بكل برود عكس صدره الذي بجيش بالألم وشكر الله أن والدته توفاها الله حتى لا تعاني منه حتى يمر من ذلك المحنه
علم معتز بما فعل بها وعلم من هي وحرص أن تنال أقصي عقوبه وحاول مع شريف مرارا وتكرارا أن يتخلص من هذه العقده.

ولكن كان بعيدا عن صنف النساء حتى لايصدم مره أخري ولكن عندما رأها بطفوليتها المحببه إلى قلبه وتنازعوا أول مره وهي لن تبرح عن فكره وخياله ثم رأها مره اخري بسبب والده وما تفتعله معه من مشاكسات ظل عالق بذهنه فتره طويله
وسير القدر حتى تصبح ع أسمه وكأنه تعويض القدر له!؟
عوده
قال شريف هذا قال وأختلفت تعبيراته باختلاف الألم الذي سببه كل موقف داخله.

حزنت لأجله نعم وامتلكتها الغيره قليلا لأنه حزن كثيرا عليها فهي تعلم أن مقدار الحزن بنفس مقدار الحب ولكن الآن هو ماضي ولن يعود.
شيفو هو إنت هتجوزني إمته أنا زهقت
نظر لها بسعاده تلقائيه، عفويه بسيطه تشرح القلب بطفولتها،
نطق بحب وهو يقترب يلثمها برقه من وجنتها عكس مايجيش بصدره
بعد إسبوع ياعمر شريف
إمتعض وجهها وهي تشير لشفتيها بجرأه لا بوسني من هنا مش بحب التانيه دي.

جذبها من شعرها بقوه تألمت قليلا منها ولكن كانت مخبله إليها وهي ترتمي بصدره وهو يهمس قبل أن يلثمها مجنونه وهتجنيني معاكي ربنا يصبرني.

اقترب يلثمها برقه ليشعر بشفتيها تبتسم ع شفتيه فيجن منها أكثر وقبلاته تنقل إلى وجنتها وعنقها الأبيض الشمعي وهي تتململ بين ذراعيه لتدفعه بعيدا عنها وهي تشهق من تماديه عندما امتدت يديه تتجول ع جسدها بجرأة وأسفل منامتها المنزليه يتحسس ظهرها بإغواء بشرتها ناعمه للغايه كالأطفال
ليفاجأ بحديثها بعد أن أبتعدت. وربنا لو قربت مني تاني أنا اللي هتجوزك أو هغتصبك ويبقي ذنبك ع جنبك بحلاوة أهلك دي
رجاله تسد النفس.

ليفتح والدها غرفتها وهي تلقي هذه الكلمات بوجه شريف ماذا تقول هذه المعتوهه، هل أخطأ سمعه تخبر زوجها إنها من ستغتصبه جعلته يفكر أنه من يتخيل بيولوجيء أن يحدث
تفاجأت بوجود أبيها ينظر لها شذرا أما شريف يقهقه بسعاده وخجل من والدها ع كلماته يكاد يسقط من كثرة الضحك
لاتعلم كيف قالت هذه الكلمات ولكنها الحقيقه هل يوجد مشكله معهم في قول حقيقه مشاعرها التي تشعر بها إتجاه زوجها.

ينطق أبيها ربنا يخلصني منك ويصبرك يابني
اومأ له شريف وهو يحاول كبت ضحكاته من منظرها الحانق ع كلمات والدها وهي تقول بإندهاش دا أنا بلسم
أمسكها والدها من ملابسها كالأرنب يجرها خارج الغرفه يتبعهم شريف غير قادر ع مواصلة الضحك وهي تسرح بضحكته الجميله فليس من العدل أن يمتلك رجل كل هذه الوسامه عندما يبتسم ليقف يودعها ويودع أبيها عند الباب.

لتصرخ به وهي تتخلص من يد أبيها خلف عنقها أستني مقولتليش هنتجوز إمتي أنا مستعجله أوي
ينطق بما يجعلها تمتعض فجأه أما تتحجبي وتعدلي لبسك هنتجوز
يجلس صباح وأحمد سويا بغرفه يمارسون الحرام وهم يحتفلون بما فعلوه بهم
لتقول صباح بسعاده فرحانه فيهم جدااا زمانه طلقها ده لو هي إللي مطلبتش الطلاق، زمانهم الإتنين مش طايقين بعض.

يقول أحمد بخبث طب إفرضي الواد إتمسك بيها وطلع بيحبها بجد وده واضح هنتصرف إزاي أمتعض وجهها من هذه السيره فهي بالفعل رأت عشقها في عينيه
كده هضطر ألعب بأخر كارت معايا وده كنت مأجلاه للأخر بس يلا مش خساره في شريف وفيها
نظر تليها برغبه ليدفعها ويجثو فوقها أحبك ياحريف.

وهو يقبلها بشراسه يأخذ منها مايريد وهو يفكر بسلمي التي لم يطولها، يفرغ رغبته بأخري فلا مانع فهي سلعه رخيصه بدون ثمن، مباحه للعرض والذباب في أي وقت مستهلكه..
تقدم معتز وفجر إلى داخل القصر المظلم ليجدوا بلال ومجموعه من الخشب تشتعل لتمده بالدفئ
ماإن رآهم بلال حتى انتفض يصيح إنت فين يامعتز بيه، مشوفتش إللي حصلي.

بدأ بلال يقص عليه ماحدث له منذ أن قام مجموعه من الملثمين بربطه بالحبال وضربه بقوه ع رأسه وأخذ ثيابه وجعلوا آخر يرتديها أمام عينيه وألقوه بعد أن فقد الوعي في المنزل المجاور ليستيقظ ع صوت والد فجر
أستمع معتز بتركيز لعله يجد أي خيط يصل به إلى من أخذ هذا الورق
ينظر بلال لفجر بفرحه فلم يراها بل رأي معتز فقط لأول وهله.

وذهب ليأخذها بين أحضانه فهو يحبها كأبنته كانت دائما تحنو عليه وتعامله بلطف وتخفف عن جلسته وحيدا وتعطيه الأمل بحيويتها ونشاطها
فجر، عاملة إيه يابنتي وحشتيني جدا
تركت ذراع معتز الذي كانت تحتمي به من الظلام لتتجه تريد أحتضان بلال
ليتغير تعبير وجه معتز إلى الغضب ويجذبها بقوه وهو يسب ويلعن بغضب لاتعلم سببه راجل إنت متقربش منها تاني، لو شفتك جنبها هتطرد، وإنتي اتفضلي قدامي.

اندهشت فجر لذلك التصرف واندهش هو أيضا من نفسه لما شعر بالغضب وقلبه يحترق من رؤيتها بأحضانه فهو بعمر والدها، لايعلم هل هذه ماتدعي الغيره لا فهي شعور حارق للغايه كان يريد أن يقتلها ويقتله وهي تتجه لأحضانه
أشتدت قبضته ع ذراعها بدون وعي وهو يري مشهدها تتجه لأحضانه يتكرر بعقله
تتأوه بفزع لاتعلم مالذي يدور بعقله ويجعله وجهه مخيف
اه معتز بتوجعني.

رد بنبره جليديه عكس نظراته التي تحرقها مكانها إنتي متعوده أي حد كده تحضنيه أنسي الموضوع ده خالص من النهاردة ولا حتى ابوكي أشوفك بتحضنيه
فتحت أعينها ع وسعها من دهشتها من حديثه ماذا يقول هل هذا ماجعله يتجهم، هل هو مجنون أم يغاااار
نعم يغاار تشبثت به معتز هو مفيش نور في القصر أنا خايفه
رد بإقتضاب لأ مفيش نور أنا كنت بحب أقعد في الضلمه هشوف الموضوع ده بكره.

صعدت خلفه وهي تتشبث بردائه العلوي لايعلم لماذا تشبثها وإحتماؤها به أسعده
وصل إلى غرفه كبيره ودفع الباب بقدمه بقوه ليدفع الهواء الباب بقوه مره اخري ينغلق بوجهه مع صرير مزعج لتفزع وتندفع نحوه وهي تصرخ
والنتيجه تقبع بأحضانه بأمان تتلمس دفئ جسده، ألتف ذراعه حولها يهدئها ولم تري الابتسامه الجانبيه التي غزت وجهه من أحتضانها البريئ له.

حاولت الإبتعاد عنه بخجل ولكنه جذبها مره أخري إلى صدره وهو يضع يده أسفل قدميها والأخري يحملها بها لتتشبث بعنقه وتخفي وجهها بصدره لماذا تشعر أن هذه الغرفه ستشهد ع أحداث كثيره بينهم لاتعلم
وضعها ع الفراش بخفه خجلت من مايفعله معها كأنهم عروسين خاصة ونظرات التسليه والخبث تظهر من عينيه مع إبتسامه جانبيه وكأنه يفهم ويشعر بما يختلج داخلها ويظهر ع وجهها من خجل.

فتح احد أضلفه الدولاب ليظهر أمامها العديد من الملابس النسائيه
ليحتقن وجهها تشهق بغضب إنت بتجيب ستات البيت يابن الحاتي إنت فاكرني إيه هلبس مكانهم أو هبقي واحده منهم لا فوق لنفسك
تجهم وجهه لايعلم سبب إندفاعها وكيف تحدثه بهذه الطريقه
ليشير لها بنظره محذره أن تصمت
اللبس ده بتاع إللي المفروض تكون أمي وتكون عمتك
جمال قالي إن القصر ده كانوا عايشين فيه بتاع أمي وكان فيه كل حاحه لبسها وكل اللي تحتاجيه.

قالت مسرعه حانقه لاتعي مايتفوه به بس القصر ده سميرة متعرفش عنه حاجه مش بتاعها ولا عمرها جبتلي سيرته
معتز إيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة