قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الخامس والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الخامس والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الخامس والعشرون

إنتفضت فجر تنفي ملكية هذا القصر عن عمتها، لاتعلم لماذا يدعي هذا، يجب أن وراء هذا القصر سر خطير
بس القصر ده سميرة متعرفش عنه حاجه، مش بتاعها، عمرها ماجبتلي سيرته
صمتت تفكر وتلتقط أنفاسها لتكمل حديثها يعني أكيد مش بتاعها وهتقعد في بيت صغير جنبه، كمان لو بتاعها كان زمانها دورت عليك من زمان فيه أو حاولت تسترده
حلل حديثها، نعم تفكيرها منطقي إلى حد كبير لماذا تسكن بجانب قصرها.

تنطق فجر تخرجه من تفكيره هو إحنا هنعيش هنا إزاي بقا، هيبقي إيه النظام يعني
تعلقت عينيه بعينيها يحاول فهم سؤالها المفتوح
لتنطق بوضوح إنت هتسجني تاني
نظر لها لايعلم بما يجيبها، هل إن تركها ولم يقيد حريتها ستطير فجأه من عشه الكئيب وتذهب لغيره هذا الحبيب المزعوم التي كانت تتغني به وتخبره أنه فرق بينها و بينه، أم إن تركها ستشعر بالحريه وتلمس تغيره الجذري وتبقي معه كما قالت من قبل.

لايعلم ما الذي عليه فعله ولكن في كلتا الحالتين لن يتركها إلا وهو يدخل قبره، فهي ستكون له إلا سيقتلها نعم نزعة الشر تنمو عنده بمجرد التفكير قي غيابها
تقاطع تفكيره بسرعه والله أنا مش ههرب، أنا مش عارفه إنت حابسني ليه
تكمل بتهكم وحتى لو هربت يعني هروح فين هروح البيت إللي جنبك يعني معااك برده
صمت يحلل جديه ومنطقية حديثها والله أنا مخدتش ورق أي حاجه والله ده أبوك وربنا.

اتسعت عيناه من هذا الخبر الصادم الذي قالته له بكل سلاسه، بالفعل لم تكن تقصد إخباره ولكن ماإن إنتهت من الجمله حتى وجدت عينيه تطلق شرار مره أخري، نظرات غاضبه تحيطها بل تكاد تحرقها
حاولت الهرب من نظراته، لاتعلم أهو غاضب لإنها لم تخبره أم لأنه أبيه من تتحدث عنه وتشكك به
حاولت الهرب من نظراته ومن المكان وهي تقول بتلعثم ظاهر أمام نظراته المخترقه عينيها هو الحمام فين أنا عايزه أغير هدومي.

قالت ذلك وهي تتهرب من عينيه، تدعي الله أن ينسي ماتفوهت به، التقطت ملابس والدته سريعا ولكن قبل أن تغادر كان يضغط ع ذراعها بقوه يعيدها أمامه، وهو يسحق أسنانه العلويه والسفليه بغضب يتحكم به، تشنجت عضلاته وجسده أمامها
وهو ينطق بهدوء مخيف ونظره غاضبه عيدي اللي قولتيه تاني، سمعيني.

إزدردت لعابها بصعوبه تحاول إيجاد كلمات مناسبه ولكن لم تتفوه بحرف أمام نظراته وضغطه ع ذراعها الذي يزداد ويؤلمها مع الوقت، فقد أخذت تهز رأسها بلا ونظرات الخوف تملأ قسمات وجهها من نظراته وهيمنته
ليصرخ بها إنطقي أبويا إيه علاقته
قالت متلعثمه أمام نظرانه التي ستحرقها حتما إن لم تخبره أنا أنا سمعته بيكلم واحد وبيقوله كده يوم ما عمتي وبابا كانوا عندنا قبلها بالظبط.

اقترب منها بوجهه، يجذب جسدها بين يديه أكثر يحثها ع أن تكمل حديثها
سمعتيه بيقوله إيه ياحلوه
صرخت من ألم ضغطه ع ذراعها معتز دراعي بيوجعني إبعد
صرخ بها يهز حسدها بقوه غاضب مش هبعد إنطقي لو عايزه تعيشي ثانيه واحده
بدأت العبرات تتجمع بعينيها وهي تخبره بما سمعته ذلك اليوم المشئوم أنا معرفش حاجه كل إللي فاكراه إنه قال لواحد أنا مش سيبتك تاخد الورق، وهو ده اللي إنت عايزه وإن البيت ده فيه أثار أو حاجه شبه كده.

اكملت وأول عبراتها تسقط تكاد لاتشعر بذراعه من قوة ضغطه عليه بدأ الخدر يسير به والله ماأعرف حاجه إلا كده سيبني بقا
ألقي ذراعها بقوه، نطقت متحديه له غير راغبه أن يظل التعامل ع نفس الأسلوب حتى لو لفتره العلاج فقط
أنا مش هقبل إنك تتعامل معايا كده بأي حال من الأحوال، أنا إنسانه زيي زيك ولو أنا مليش مزاج أقولك إعرف إني مش هقولك مهما عملت.

صمت يستمتع لما تلقيه ع أذانه، مازالت صدمه بالنسبه له غير قادر علي إدخالها عقله بسهوله، نطق بصوت لاحياه به مقولتليش ليه من زمان إنه هو إللي عمل كده
إنطلفت نحوه بشر تلك الجنيه المتوحشه كما يراها تدفعه بقوه ولكن لم ينزاح من مكانه لقوتها الضئيله بالنسبه له عشان خايفه عليك، فاكراك إنسان هتزعل أكتر لو عرفت، قولت ده بيحس زينا كفايا عليه صدمة أمه لسه عايشه واللي أبوه عمله فيها.

واللي أنا متأكده دلوقتي إنك عرفت وإتاكدت من إللي عمله، ماهو أكيد إنت بجبروتك ده في ثانيه تتأكد من كل حاجه
قولت حرام أصدمه وأقوله إن أبوه تاجر أثار كمان بس تقريبا البعيد مبيحسش
فتح عينيه من كم الصدمات التي تلقيها بوجهه وعينيه تقدح شرار وعضلات جسده تتشنج من حديثه، تكمل حديثها غير عابئه بملامحه.

وخد بالك بعد كده مش هسمحلك بأي شكل من الأشكال تهييني حتى لو مفروض عليا إني أعيش معاك في السجن ده، فهيبقي سجني ع مزاجي يابن الحاتي
لاتعلم مالقوه والجبروت الذي ظهر عليها فجأه أمامه ولكن كانت سعيده بما ألقت من حديث في وجهه غير عابئه بخوفها منه أو هيبته الطاغيه،
أخذت ملابس بيتيه قطعه علويه ستان من اللون لأحمر ع بنطال من اللون الأسود واتجهت لتبدل ملابسها وهي تدفع الباب بغضب في وجهها،.

إبتسمت بثقه ونصر نعم لقد حققت شيئين في علاجه أول شئ أن تحاول أن تريه جمال الدنيا، البساطه، الألوان الزاهيه
وثاني شئ ماحدث حاليا وهي المواجهه، نعم تواجهه بأن قوته المفرطه لن تفيد وتنفع مع كل البشر، وأنها طريقه خاطئه للتعامل ع أساسها في وقت ما يمكن أن تذهب قوته فجأه وجبروته فيموت في الحال،
قامت بتبديل ثيابها في الحال وابتسامه تشق وجهها إستعدادا للمرحله القادمه من العلاج وهي التنازلات!

بيت مهجور، قديم، به غرفه صغيره مليئه بالأتربه،
كرسي مهترئ يجلس عليه جمال مقيد بمجموعه من الحبال القويه ولكنه فاقد الوعي من إثر الضربه القويه ع رأسه وقت إختطافه
يفتح الباب فجأه ويدخل منه شاب في الخامسه والعشرون من عمره وحوله مجموعه من الملثمين أشبه بالمتواجدين بحلبات المصارعه
بالرغم أن الذي يجتمعون حوله لايحتاج لكل هذا فهو مفتول العضلات قوي البنيه، لايختلف عنهم في شئ إلا في وسامته وطلته الجذابه.

يشير لأحد حراسه، ليقذف الماء ع وجه جمال
ليفيق وهو يشهق من بروده وكميه المياه المندفعه إتجاهه،
يفتح عينيه بصعوبه ليجد ذلك الرجل بطلته الجذابه الخاطفه ولكن يبدو عليه الغضب من نظراته لايعرف من هو، يشير لحراسه
فيندفعوا إتجاه الباب ويرحلون من الغرفه واحد تلو الأخر
ويغلقوا الباب فيقترب ذلك الوسيم الغاضب من وجه جمال ويظهر ع ملامح جمال الرعب منه
أهلا بيك في جحيمي ياجمال،.

ينطق جمال بقوه إنت مين وعايز إيه، محدش قالك ياشاطر متلعبش مع الكبار
تنطلق لكمه من صهيب في اتجاه جمال بقوه ليتأوه ويعرف قوة خصمه نعم فهو صغير بالسن ولكن يبدو أنه ليس بالسهل
الشاطر ده هيعرفك إزاي تتعدي ع حاجه مش بتاعتك ياحاتي، هوريك النجوم فعز الظهر
يناوله لكمه أخري، ينطق وهو يلهث من الغضب هسيبك لحد بكره تفكر إنت غلط في حق مين، جايز ده يغفرلك شويه عندي، مع إن الغفار ربنا بس.

يضربه بقدمه ليتأوه ويخرج الاخر وينطلق من عينيه الشرار ليصرخ بهم بقوه، ترتعب أجسادهم منها ميدخلوش أكل ولا شرب لحد بكره ولا نقطه ميه فاهمين لو حتس بيموت
ينطلق للخارح يستقل سيارته التي تصدر صرير عالي ينبأ عن غضب الطوفان
قامت سلمي بمهاتفة شريف لتتحدث معه عن الأمر الذي ألقاه بوجها قبل أن يتركها وكأنه أمر واقع وشرط لازم لحدوث الزواج،
تتطق بخفوت ودلال أعتادت عليه حتى تجعله يستشيط
ألو.

يقضم شفتيه من دلالها ألو دي عايزه تتاكل وربنا، غريبه والله
تضحك بدلال خافت ليضرب المكتب بقوه من دلالها المثير لأعصابه أنا كنت عايزه نتكلم في الفرح وكده
ينطق غير متفهم لمقصدها مش فاهم، نتكلم عن إيه
تنطق بقوه وقد تخلصت من دلالها المزيف فهي لن تتحمل أكثر من ذلك فوقت الدلال المحتمل لديها خمس دقائق بعدها ستنفجر حتما فهي مجنونة الطباع.

مش فاهم إيه، قصدي الشرط طبعا، ولا إنت بتقول الكلام وتنساه وتسيب إللي قدامك بقي قاعد يضرب اخماس في أسداس وإنت ولا ع بالك
نظر للهاتف بدهشه بعد أن ابعده عن طبلة أذنه التي بالتأكيد أصيبت بضرر من صراخها، هل هي مجنونه؟ كانت تتحدث بدلال يذيب العقل من ثواني كيف إنقلبت إلى هذه الشخصيه العصبيه المضحكه التي لاتليق إلا بها،
نطق بإستخاف متهكم ع تغير صوتها مين معايا.

لتفاجئه كعادتها مديحه كوبايه، سميره الشوايه قفاك في المرايا، معاه ولا معايا، أمك ياضنايا
لتضحك تكاد تتخيل معالم وجهه المندهشه والحانقه من ردها حاليا
تتحدث بنبره ضاحكه يعشقها أكمل ولا كفايه. ههههههه
يضرب رأسه بيدهه من جنون زوجته المستقبليه، من المستحيل أن تكون أم وتتحمل مسؤوليه بيت وأطفال ولكن العشق!
لا يامصيبة حياتي كفايه، إنتي كام شخصيه يخربيتك
ترد بابتسامه في كل دقيقه شخصيه.

يرد بتهكم ع حالتها المستعصيه خلصتي فقرتك الكوميديه، نبدأ بقا فقرة النكد، مالها الشروط، مش عايزه تتحجبي ياست سلمي ليه
ردت بإندفاع كده! مش معني إني هبقي مراتك تلبسني إللي ع مزاجك وتتحكم فيا من دلوقتي، آه أنا ليا شخصيه ومش هسمح إنك تمحي شخصيتي عشان حضرتك سي السيد وعايز تتحكم فيا.

لايعلم لما شعر بالجنون من كلامها لينطق بصوت خافت مش معني إني عايز أصون جسم مراتي ومش أي حد يشوف طرفها إني بتحكم فيكي ياسلمي، إفهمي الكلام قبل ماتقوليه، مش مجرد تكرري الكلام اللي بتسمعيه من التليفزيون والمسلسلات والأفلام، الكلام ده بيخرب البيوت لازم تحكمي عقلك شويه
ردت بوجوم
أنا عاقله ومش بسمع كلام حد بس هما فعلا كلامهم صح شوف قبل مانتجوز وبتعمل كده وبتقولي كده أمال بعد الجواز هتعمل معايا إيه.

صمت لثواني قبل ان يبدأ كلامه بصي ياسلمي أنا مقدر إن أنتي لسه صغيره ومندفعه ومش فاهمه كتير في الحياه فعشان كده أنا هفهمك حبة حاجات ياريت تتقبليها
أنا مش صغيره، إنت إللي عجوز
ابتسم من كلامها وتذمرها كالأطفال إنك كبيره أو صغيره ده مش بالسن ياسلمي، ده بالتجارب والحاجات الوحشه إللي مريتي بيها واتعلمتي منها، من مرمطة الدنيا فيكي.

أخذ نفس طويل وبدأ يتحدث معها وكأنها طفلته التي ينشأها ع يده أولا. البيت يعني موده ورحمه بين أي إتنين، مش لازم يبقوا أعداء كده البيت مش هيمشي، مفيش حاجه إسمها أنا إللي أقول وأنت إللي تسمع لا فيها حاجه إسمها إحنا الإتنين نتناقش والصح هو إللي يتعمل لازم نتشارك فكل قرار.

اللي بيبوظ بيوت كتير وبيزود نسبه الطلاق إن كل واحد فيهم بيبقي داخل من أول يوم عايز يفرض سيطرته ع الطرف التاني وده طبعا بيخرب الييت لأن ساعات شخصية التاني مبتتقبلش ده،
فلازم تشيلي فكره من إللي يفرض سيطرته دي خالص من دماغك، مفيش رأي هيتاخد مابينا إلا بالمشاركه وإحنا الإتنين نبقا مقتنعين بيه
حاولت سلمي ان ترد وتدافع عن نفسها ولكنه أوقف حديثها متتكلميش إلا لما اخلص، ناقشيني في كل حاجه بعد ما أخلص.

أكمل ووهو يتحدث بصبر ثانيا بقا ياست سلمي لما أنا أقولك عايزك تتحجبي مش معناه إني عايز أخنقك وأتحكم بالعكس ليه ماتفهميهاش ع إني بغير عليكي ومش مستحمل أشوف نظره إعجاب من راجل بيكي أو إنه يشوف حاجه في جسمك أو شعرك من حقي أنا بس إني أشوفها في مراتي، إللي أنا اخترتها من وسط بنات الدنيا كلها عشان تشيل إسمي وأنا واثق فيها.

مش من حقك إنك تاخدي حقي فيكي بكل بساطه بحجه التحكم ده مش تحكم ده غيره ع حبي لجوهره محبش حد يشوفها ولا يستمتع بجمالها إلا أنا
ثالثا بقا ياست سلمي الحجاب واللبس الواسع والطويل بالعكس مش خيمه ولا بيقلل من جمال الواحده بالعكس بيزيدها جمال وبيحفظها من أي حاجه وحشه
وبتبقي شبه الملاك والجوهره المحفوظه اللي أي واحد في الشارع بيبقي نفسه يشوف تحت اللبس ده إيه أو الحجاب ده إيه ومش قادر.

لأنها غاليه وغاليه أووي كمان ياسلمي مش رخيصه الدبان يتلم عليها وياكل في لحمها بعينيه
يصمت لثواني ليكمل بحب خالص وانتي غاليه اوووي عندي ياسلمي ومش هسمح لأي حد يقرب منك ولا حتى بنظره من عينه
ينطق وهو يبتسم بنبره غضب ولوم وبعدين هو أنا مش سي السد عليكي ولا إيه، طب هو أنا ينفع أبقي سي السيد بتاع حد تاني غير سلمي
ده سلمي مكتوبه ع إسمي من يوم ماتولدت.

لاتشعر بوجهها من كثرة الإحمرار والسخونه المنبعثه منه، لايقول كلام غزل صريح ولكن لاتعلم لما إنعقد لسانها وأصبحت تسمع نبضات قلبها تضرب صدرها بقوه من كلامه المعسول الذي لامس وتر قلبها
ليهمس بنبره تجعلها تذوب لاتتحمله بهذه النبره العاشقه، قلبها ضعيف أمام صوته العاشق الهامس
مبترديش ليه، الشفايف دي مش عايزه تقولي حاجه
لماذا يخجلها بهذه الطريقه، يهمس إسمها بطريقته الهادئه الدافئه سلمي.

لترد بانفاس لاهثه متقطعه وربنا كده حرام
تسمع ضحكاته العاليه تصدع تذيبها أكثر تريد أن تقبله حاليا، تنطق بلا مبالاه لاتعلم مالذي تتفوه به عايزه أبوسك وربنا مليش دعوه
تنطلق ضحكاته ع تلك المجنونه ضحكات مشتركه بصوته العذب ودموع من كثره الضحك بمنظره الجذاب الخاطف للأنفاس بحبك
تغلق الهاتف بوجهه إن لم تغلقه حاليا فستصاب بأزمه قلبيه من جمال ضحكاته وصوته وهمساته وقبلاته التي تشعر بها ع وجهها حاليا تتخيلها.

؟والله سلمي صعبانه عليا نفسها تتباس؟
سمير بقرار حاسم أبوي ناتج عن خوفه الشديد علي ابنته من عش الدبابير التي دخلت اليه بكامل قواها العقليه
بنتي لازم تتطلق من إبن الحاتي ياسميرة
دي بنتي الوحيده وأنا مش مستعده أخسرها
تنطق سميرة بحسره ع ابنها، كان الأمل قد إزداد داخلها بزواجه من فجر لعلها تصلحه بعض الشئ أو تجعله يعود إلى أحضانها أبن الحاتي ده يبقي إبني، يبقي إبن أختك ياسمير، ليه بتحكم عليه إنه زي أبوه.

يزداد غضبه وحزنه وحسرته ع ابنته فقد وضعته في موقف صعب مع سميرة لا ده إبن إللي قتل مراتي، ليه بحكم عليه أنه زي أبوه، بجد بتسأليني ومش عارفه!
عشان طردنا أنا وإنتي وأهانا ومنعني إني أخد بنتي، ده مش إبنك ياسميرة إبنك بقي شيطان زي أبوه.

إندفعت نحوه تحمي ولدها من نظرات الناس حتى أخيها فهو أعز مالديها إبني مش شيطان ياسمير، متقولش عليه كده، عشان خاطري سيب فجر مراته، سيبها ترجعهولي ده أخر طلب بطلبه منك، أنا عارفه إنك ضحيت عشاني كتير وإنك لسه مش مسامحني إني السبب في موت مراتك
وبتتمني إن الطلقه كانت تصيب صح وتموتني ومتموتهاش هي بالغلط،
بس سيبلي فرصه واحده أرجع ابني إللي اتحرمت منه سنين
أخذ يهز رأسه بشده.

لأ ياسميرة دي بنتي زي ماهو ابنك إللي مليش غيرها برده، دي فجر لو ابنك معملهاش حاجه أبوه مش هيسيبها، وأنا مش مستعد أعيش ثانيه واحده لو شفتها بتتألم، مش هفضل أشيل ذنب إنك كان أختيارك غلط زمان علطول وإنك إنتي إللي أجبرتينا نوافق عليه، أنا مش جبل ياسميرة
حاولت سميرة الحفاظ ع ولدها لأخر حد ممكن وهي تقول وتلغي العقل لو بنتك سابت إبني إعتبر إنك ملكش أخت وهمشي وأسيبك من بكره، واروح أدور ع ابني.

رد وهو يسلم أمره لله من أخته، الدنيا كلها تجتمع عليه بنتي مش هسيبها ولو علشان مين ياسميرة ده أخر كلام عندي
نظرت له بغضب نابع من حسرتها ع ولدها واخيها الذي مل منها ماشي ياسمير خليك لوحدك بقا لا أنا ولا بنتك ولا مراتك، ده أخر يوم هبات في بيتك
نظر لها بحزن دفين من كلامها وذهب إلى غرفته لعله يطفئ نار قلبه وحسرته قليلا!
بعد فتره خرجت لتجده متجهم الوجه، ينظر في الفراغ، هل قست عليه في كلامها بعض الشئ.

حاولت أن تخرجه من همومه لبعض الوقت، فمن الخطأ أن يتوغل بهم حتى لايصل إلى الإكتئاب الحاد!
معتز!
نادت إسمه بخجل لما ترتديه لأول مره أمامه بيجامه ستان
جذبت إنتباهه من شروده فيماا حدث وهي تنادي إسمه لأول مره بهذه الطريقه.

نظر لها جنيه بالألوان أمامه ترتدي اللونين الأحمر والأسود وبعض الخجل يضيف إلى جمالها الساحر، طلتها مختلفه عن جميع الإناث مزيج من القوه والضعف، البراءه والمكر، الرقه والجمود، هشه إلى درجه لاتحتمل يريد أن يأخذها بين ذراعيه وينسي العالم من حوله
إقتربت منه لعله يصحو من أفكاره التي لاتعلم أنها وقحه الآن، بل تظنه يفكر فيما حدث وأبيه ماذا يفعل معه.

إنتفض من شروده وهي تضع كفها بخجل تربت ع كتفه وتناديه مره أخري معتز
إنتفض من لمستها، اللعنه عليها وعلي رائحتها الشهيه كالفراوله الناعمه الطازجه الجاهزه للأكل حاليا،
يجب أن يتخلص من سيطرتها ع جسده لايعلم تسيطر علي جسده فقط أم علي قلبه أيضا.
، حزنت عندما إنتفض من لمستها وابتعد سريعا، هل إتخذ موقف عدائي منها وكرهها لما أخبرته به عن والده
قالت بحسره من ابتعاده وعدم رغبته في قربها أنا هنام فين.

نظر لها شذرا لما أثارت به من أحاسيس ع السرير
فأشارت له ببراءه ممتزجه بدهشه وإنت
يرد عليها بقله صبر فما ينقصه برائتها الآن وتمنعها بجانب رائحتها الشهيه، وملمسها ع جسده الذي مازال يؤثر به لمسه بسيطه لم تقصدها
منذ متي كان ضعيف أمامهم، هي الوحيده التي تفعل به كل ذلك
، رد عليها ليتخلص من أفكاره المنحرفه إتجاهها
أنا وإنتى هنام ع السرير زي ماكنا في بيتي، في أسئله تانيه.

تذمرت وأبتعدت ترفض الفكره طب وليه مش كل واحد في أوضه مافي أوض كتيير، أنا مش عايزه أنام جنبك
لايعلم ماذا يريد، لكن بالفعل هو لايستطيع السيطره ع جسده وهي بالقرب منه، فماذا إن نامت بجانبه فهو لايعرف ماذا سيفعل
يرد بجمود
خلاص إختريلك أي أوضه ونامي فيها دي أوضتي، مبعرفش أنام إلا فيها
نظرت بتذمر، تريد هذه الغرفه فهي مجهزه من كل شئ ويوجد بها شاشه كبيره لعرض أفلام ديزني التي تحبها.

نظر لتزمرها كالأطفال وكادت إبتسامته الداخليه أن تظهر ع ملامحه ولكن تخلص منها وهو ينطق بحمود يلا روحي نامي أنا مش ناقص طفولتك المتأخره دي
نطقت بقلة حيله هو أنا هنا مسجونه ولا عادي أروح أشوف بابا الصبح، جايز يسامحني ع الجوازه الهباب دي
قالت الجمله الأخيره ممتعضه عكس نبرتها المستعطفه له في بداية الحديث
روحي شوفيه الصبح عادي.

أكمل بنبرة تهديد وتحذير تعلمها بس طبعا عارفه إنك لو هربتي ياقطه هجيبك فمتلعبيش مع حد مش قدك
خرحت من الغرفه بسعاده لتنطق وهي تخرج لسانها له بطغوليه القطه دي هتخربشك إن شاء الله.

أغلقت الغرفه عليه بقوه، فاهتز جسده من الضحك لأول مره منذ فتره كبيره لم يضحك بها كذلك، شهيه لدرجه لاتقاوم بملامحها المعترضه، شفتيها المذمومتين كالأطفال يريد أن يفصلهما كلا عن الاخري ليتذوق شهدهما بطريقته الخاصه ولكن مهلا، فهي قطه شرسه تحتاج لوقت لترويضها
إبتسم لهذه الفكره، وغفا في نومه لعله يستيقظ يقرر ماذا سيفعل مع أبيه
إنتظرت هي حتى بزوغ الفجر كإسمها وإشراق الصباح.

لاتحتمل النوم وقد إمتلكت الإذن لرؤيه أبيها أخيرا
هرولت إلى بيتها، تلتفت إلى أزهارها الذابله كحياتها مؤخرا وكأنها تعدها بأن تجعلها مزهره مره أخري ولن تتركها تذبل
دخلت إلى منزلها ببطئ متجهه لغرفه أبيها
وقفت فتره تتأمل ملامحه التي إشتاقت إليها، تملس ع وجنته وتقبله منها بحب
وهي تهمس لعله يفيق بهدوء ولا ينتفض بابا
لايفيق أعادت مره أخري مع هزه لجسده ضئيله، لايستجيب.

تتبعها دفعه قويه لايرد، لتمتعض ملامحها وتصرخ وهي تدفعه يتحرك بلا حياه بين يديها باااااااااباااااااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة