قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثاني عشر

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثاني عشر

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثاني عشر

يأتي الظلام أحيانا لنشعر بقيمة الضوء بعد زواله. لو لم نري الظلام لم نشعر بجمال الضوء. أحيانا يكون العقل ممتنع عن فهم بعض الأشياء بإرادته ولكن يأتي من ينير طريقه فيشعر بالرغبه ثم يحكم عقله مره أخري ليصل للقرار الصحيح بالنهايه
ولكنها دائما إنها مسأله وقت لنتقبل حقيقه الغشاوه التي كانت ع أعيننا
يتلاشي فجأه الهواء وتحبس أنفاسها وتتسع حدقتي أعينها مع شعورها بأنفاسه ووجوده حولهما.

هل بالفعل سمع ماقالت عن الدراسات وعن أن أخري قد سبقتها لقلبه
لا لا مستحيل
تسمع صوته بالنهايه يرتفع ببحته المميزه عن أي صوت آخر يؤكد وجوده
قوليلي عايزه تعرفي إيه يافجر
لأول مره تسمع إسمها من بين شفتيه هل إسمها بكل هذا السحر
كل هذا حدث لأن هذا الرجل ذات الرداء الأسود نطق حروف أسمها
ليعم السكوت لحظات وتنظر حولها لتجد بلال قد خرج مره أخري ولكن ماذا يفعل هذا الرجل لماذا يغلق الباب
هل يرد مافعلته به.

لا لا مستحيل أن يكون عاد في هذا الوقت ليرد مافعلته به
أم هل سينتقم منها ع ماسمعه منذ قليل. هل سمعه من الأساس؟
منذ خمس دقائق وهي تنظر له نظرات مبهمه لايستطيع تفسيرها لاتنطق وتصرخ به كعادتها
ليعلو صوته مره أخري بخشونه
إيه القطه كلت لسانك ياحلوه
لتنتبه له مره أخري ولكن لاتنطق تريد أن تعرف رد فعله ع كلامها هل سمعها من الأساس أم لا
لتنطق بالنهايه متلعثمه بحروفها إنت إنت،.

ليصرخ بها فجأه ويجذبها من ذراعها بقوه يدفعها ع الأرض
أنا إيه أنا اللعبه اللي حضرتك عملاها تعملي عليها دراساتك صح وفنفس الوقت تجييي الورق وتقبضي فلوس وتساعديهم وفكراني مغفل صح انطقي
تحاول ان تحرر شعرها من قبضة يديه وهي تمتنع عن البكاء
انت مريض ابعد عني
يجذبها من ذراعها مره أخري بقوه يجعلها تقف أمامه ويقترب. بوجهه منها وتعابير وجهه تهددها وتنذرها تشعرها بالخطر هو ليس بحالته الطبيعيه هل بسبب كلامها.

لينطق وهو يقترب منها بحده
عايزه تعرفي إيه عن حياتي وليه ليصرخ بها وليه عايزه تعرفي ليه
تحاول أن تبتعد بوجهها عن هذا الوحش الذي أمامها لاتضمن رد فعله ع كلماتها
ليصرخ بها مره اخري وهو يمسكها من ذراعيها
ردي عايزه تعرفي إيه وليه لينظر لها بشر اعرفي مني أنا أنا هرد عليكي
لتبدأ دموعها بالنزول هي من فعلت بنفسها هكذا من أجل فضولها قدرها لتري هذا الوحش
لترد بضعف عكس شخصيتها وهو يهزها بعنف يحثها ع الإجابة.

انت انسان مريض وأنا عايزه اعالجك والله هي دي الحكايه كلها كنت عايزه أعرف إيه إللي حصلك فطفولتك خلاك عدواني فشخصيتك كده بس والله سبني بقا ياريتي مادخلت عندك ولا عرفتك
مش عايزه منك حاجة سيبني أرجع لحياتي بقا
لتسقط من بين يديه تجلس ع الأرض
ليتجه نحوها ليقول بصوت عالي ينوي الشر
ترجعي لحياتك إنتي بتحلمي ياقطه لينهي كلاماته بضحكه شيطانيه عاليه
إنتي فاكره الدخول زي الخروج.

ينزل بقامته ليقابلها وهي تجلس ليكمل حديثه وعايزه تعرفي في واحده تانيه في حياتي ولا لأ ليه
لتصمت ودومعها تهطل ع وجنتيها ماذا تقول له هي نفسها لاتعلم لماذا تريد بداخلها رغبه خفيه مجهوله السبب تريد ان تعرف يحب ام لا يوجد بحياته امرأه اخري ام لا
ليصرخ بها ووجهه يقابل وجهها. انطقي.

لتستقيم فجاه وتحلول أن تبتعد عن وجهه وتوليه ظهرها وهي ترد وتحاول ان تمتنع عن البكاء عادي سؤال من ضمن الاسئله النفسيه عشان حياتك وعلاجك إيه المشكله
ليذهب خلفها
تفاجئ به يحيطها من الخلف لتنقطع أنفاسها وتزداد ضربات قلبها بشده لتجده يهمس بجانب اذنها من الخلف
نفسيه ولا بتحبيني
لتجده يدفن رأسه بشعرها تتوتر من أنفاسه وهمسه لها لا بالطبع لن تحب هذا المتجبر القاسي الذي لايعترف بأنوثتها.

تحاول أن تتخلص من ذراعيه الملتفين حولها لتنجح بعد قليل ووتلتفت له وهي تدافع عن أنوثتها المهدره
لا طبعا أحبك إيه إنت فاكر نفسك مين إنت واحد كل حياته مضلمه شبهه لونها أسود كئيب واحد مش عارف هو عايز إيه كل الناس بتخاف منه مش. بتحبه
فاكر عشان منظرك إني هموت فيك إنت متسواش بالنسبالي وميشرفتيش إني أحبك ع فكره ولا فاكر عشان شويه عضلات وشعر وصوت عالي هموت فيك وع فكره مش هجاملك لإني مبخافش منك أصلا.

لتتعالي أنفاسه الغاضبه وهو يقترب منها مره أخري بعد إن ابتعدت لتقول هذه الكلمات
يقترب منها ويجاوطها بذراع ليجعلها تلتف له وتواجهه بالذراع الاخر ثم يحيطها
أنا إيه بت ذيك وأحسن منك تتمناني يا روح، وع فكره هاخدك وغصب عنك
ليقترب منها ويهمس بصعوبه و أنفاس متعاليه مضطربه
لتغمض عينيها بقوه لإقترابه المهلك لاعصابها لاتعلم لماذا تقفز دقات قلبها بقوه تعلن اعتصامها
ليكمل همسه أمام شفتيها.

هاخدك ياجنيتي ليلاحظ إنها مغمضه العينين ليقترب بقوه
هاخد أي حاجة ا3نا عايزها مش بمزاجك ياحلوه
ليقترب ويقبلها بقوه لتتسع عينيها وتحاول دفعه ولكن لايبتعد يقبلها بقوه وكأنه فقد عقله قبله يتذوف طعم شفتيها ولحن بدون أي مشاعر منها لاتعرف لما يفعل بها هكذا
ليبتعد وهو يلهث وينظر لعيونها الغاضبه كقطه شرسه ليبتسم ولكن لاتظهر هذه الابتسامه ع وجهه
ليفاجأ برد فعلها ترفع يدها وتصفعه بفوه ليدوي صوت الصفعه عاليا..

تجلس سلمي تفكر في فجر هل حدث معها شئ. لما تشعر إنها ليست بخير
لأول مره تغلق هاتفها مده طويله ولأول مره لم تهاتفها منذ يومين ها له علاقه بهذا الظل الذي كانت تراه
هل نجح في قتلها كما كانت تحكي لها لتنوي أن تذهب إليها غدا فالصباح لتطمئن عليها
لتصحو من تفكيرها ع صوت هاتفها
لتتأفف عندما تجد إسم هذا المعتوه الذي نغص عليها يومها.

شريف هذا الذي يريد استعبادها نعم سترد عليه وتوقفه عند حده وتنفجر به لتخفف من حده مشاعرها خوف. قلق. اضطراب. غضب
تفتح الخط
تجد صوته يتكلم بعذوبه اعتادت عليها ولكن هي ليست فحالتها الطبيعيه
شريف. فكرتي فكلامي
لتخرج كل غضبها عليه لاتعي ماتتفوه به.
أنا مش اتهببت قولتلك لا. إنت فاكرني إيه عبده عندك هتشتريني بفلوسك وشغلك.

وفاضيه أنا بقي تحت أمر سعادتك تتسلي شويه ولو معجبتكش تسيبني وسمعتي في داهيه وأنا في داهيه وافرض في الفتره دي حبيتك. لا لا مش مشكله أنا وقلبي نتحرق المهم راحة سيادتك صح
ماتولع إنت وشغلك وفلوسك الله الغني أنا زهقت منك ومن نفسي ع فكره أنا بكرههههههك
لتغلق الهاتف بوجهه وتتركه وتبكي بصوت عالي.
لاتعلم لماذا تبكي اجتمعت كل المشاعر السيئه والبغيضه حولها لتجعلها في حاله نفسيه غير سويه.

لتتذكر أن هذه أيامها الشهريه اقتربت وتجعلها تشعر بشعور سئ يجعلها تبكي، لتضحك ع حالها
ليجلس هو يضحك ع مجنونته لم يفعل لها شي من وجهة نظره هو مجرد عرض أي فتاه تتمناه وخاصه إن كانت بحالتها تحتاج المال والعمل ووالدها يرفض وأمامها عريس مثله
نعم هو لا يضمن استمراره معها حتى لا يغشها في بداية العلاقه هو كان واضح وصريح معها ماالذي أغضبها.

ولكن مالذي سيحدث إن قال لها باقي شروطه وقوانينه بعد الخطوبه من المؤكد إنها ستدفنه حيا
الحقيقه هو يستمتع بعصبيتها وجنونها إلى أقصي حد ويفتقد شخصيتها وكلامها وعنادها في يومه ولكن لايجب أن تشعر بهذا يجب ان يكون هو المسيطر
تجد هاتفها يرن مره أخري
لتفتحه بهدوء وتنتظر بماذا سيرد عليها ولكن يعم الصممت لا أحد منهم يتحدث
لتبدأ هي بالحديث فمازالت تشعر بالغضب ولا يجب أن تشعره إنها نادمه ع حديثها السابق.

إيه بتتصل تاني ليه عايز إيه مني
لتسمع ضحكاته العاليه المثيره لغضبها أكثر لتلعنه سرا
فقد أتي هذا السمج ليأخذ بحق البشريه منها ومن جنونها
لتنطق مره أخري بتضحك ع إيه يابارد
لينطق بهدوء جذاب وابتسامه أكثر جاذبيه تتشكل ع شفتيه تشعر إنها تراها من مكانها
هتلبسي فستان لونه إيه بكره في الخطوبه عشان اجيب الببيونه لونه
لتبتسم وتقول بعناد ومشاكسه
ومين قالك إني موافقه.

ليقول بابتسامه اتسعت أكثر من الأول وصوت دافئ جذاب لا تقاومه أي أنثي
عرفت إنك موافقه من عينيك اللي بتلمع ليا أنا بس
من طريقه كلامك من عيونك من همسك ونفسك العالي وضربات قلبك لما بكلمك يامجنونه
ليصمت ثواني
ويكمل بنفس الابتسامه
من جنوننتك اللي مبتطلعش إلا عليا وع إللي بتحبيهم بس من نظره الثقه اللي في عينك لما حطيت الجاكيت عليكي الصبح.

من سكوتك دلوقتي وابتسامتك إللي شايفها من غير ماأشوفك عشان بتسمعي مني الكلام
ليصمت اكثر
ويسمع صوت أنفاسها تتعالي
عرفتي بقا عرفت منين يامجنونتي
لايوجد صوت سوي أنفاسها التي تكاد تصم اذنها واذنه
يعلم أنه فاجأها وأدهشها بكلامه ولكن لم يتوقع إن ردة فعلها تكون الصمت
ليكون بصوت هامس دافئ
. مبترديش ليه
يسمع صوتها تنطق بحنيه لاتقارن بأي مره تحدثت بها
ارد أقول إيه.

ليضحك بصوت عالي ع خجلها يعلم إنه لن يخجلها أحد من قبل وكم يثيره ويسعده هذا الشعور
ليقول بصوت يظهر عليه الابتسامه تقولي أجيب الببيونه لونها إيه يامجنونه
لتقول بصوت هامس من شده خجلها يكاد لايسمع
جيبها بمبي
لتغلق الهاتف سريعا وترتمي ع السرير تندهش من تغير نفسيتها السريع من حال إلى حال
اما هو يبتسم! هل هو جمال البدايات ورفرفة القلوب أم هو الحب.

يتعالي صوت الهاتف عند معتز وهو مازال في مرحلة الصدمه أن هذه الجنيه صفعته وكأنها جمعت كل قوتها وأتت بهذه الصفعه لتكون من نصيبه رد فعل ع قبلتها
ليفتح الخط
شريف: إيه يابرنس هتيجي خطوبتي بكره ولا إيه
ليرد هو وهو ينظر لها يفكر كيف سيكون رد فعله ع صفعتها
وهي تنظر للأرض لا ترفع عينها عنها لايعلم من شعورها بالذنب أم لخجلها من قبلته المثيره لمشاعره بملمس شفتيها ومنظرها المغري لأي رجل
ليرد بغموض لا تعرف معناه.

هحضر ان شاء الله أنا ومراتي
ليتبادر إلى ذهنها سريعا والصدمه تظهر ع ملامحها هل هو متزوج لم يقل لها بلال أي شئ عن زوجته هل بالسر ولا يعلم أحد
شريف بإندهاش. مراتك مين إنت اتجوزت لا متقولش من غير ماتعزمني يا وا..
معتز بجمود: معلش كل حاجة جت بسرعه هعرفك عليها بكره
شريف بتلاعب وخبث: حلوه بقا إللي وقعت معتز الحاتي دي
أكيد مش أي حد
ليرد وهو يرفع يديه يتحسس وجهها: لا مش حلوه دي فاتنه
شريف بتفاجئ من رده!

لا بجد الحاتي بيقول ع واحده فاتنه مش معقوله هيغمي عليا ده أنا لازم أشوفها بقي
ليصمت معتز وهو يتجول بإصبعه ع عينيها وهي تغمضهم بقوه لما يثير بها من مشاعر
ثم ينطق بكلمه واحده لا تعبر إلا عن غموضه الذي يزداد مع لحظاته
اقفل يلا
شريف بإندهاش لأول مره صديقه يريد أن يغلق معه الهاتف
ليقول بعدم وعي
اقفل! ليه طيب
ليرد بتركيز وعينين كالنمر.

عشان افضي لمراتي سيبنى اتمتع بيها شويه أصل إنت متعرفش مش النهارده دخلتي. بعد إذنك معطلكش ياوحش
ليغلق الهاتف بوجهه
وتظهر الصدمه ع وجه شريف الذي لايفهم أي شئ
والاخري التي تقف أمامه تسمعه وتشعر به وهو يتلكأ بإصبعه ع معالم وجهها ويصل لشفتيها ليتلكأ ع حدودها أكثر
مما يثير القشعريره الغريبه في جسدها التي لم تشعر بها إلا معه هو فقط
لينطق أخيرا وهي تنظر له بصدمه وذهول منتظره تحليل ماحدث وما قال منه.

هل تزوج اليوم واليوم فرحه بالفعل وتركها أم ماذا يقصد
ليفاجئها بحديثه
قولتي إيه ياعروسه
لتتسع عينيها ماذا يقول هذا الشيطان الأبله الأحمق
لتشير إلى نفسها بجمود أنا
ليوما برأسه وعينيه يظهر عليها التسليه الشديده والخبث
ليتكرر ع لسانها كلمه واحده من الصدمه
لأ لأ لأ؟أ. لاااااااا
ليقترب أكثر
ياإما أغتصبك دلوقتي من غير جواز ياأتجوزك وبعدين أغتصبك قولتي إيه
لايفهم شريف ماذا يحدث.

ليحادث والد معتز سريعا لعله يستفسر منه
شريف: إزيك ياعمو
ليتفاجأ جمال من اتصاله فهو ع غير العاده أن يتصل به
جمال: إزيك يابني عامل ايه
في حاجه ولا إيه
شريف: عمو هو معتز أتجوز!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة