قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل السادس والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل السادس والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل السادس والعشرون

ماذا اقول ولم يبقى عندي كلام
وحبك بالنسبة لي هو مستحيل
ولن احصل عليك حتى في الاحلام
احلم واتمنى على نبرة صوتك ان انام
ولكن اين المفر من بئر الظلام
وضعوني هناك اقرب الناس
ولن يخرجني منه سوى حبك
يا اغلى الناس
اخشى عليك من حبي
واخشى من بقائك قربي
لهذا انتقمي مني يا حبي
وحطمي قلبي الى اشلاء
لا ترحميني اذا كان هذا
يجعلك على قيد الحياة.

استيقظ وسام من نومه وهو يشعر بألم شديد بسبب صغر حجم الاريكة التي كان ينام عليها نهض من مكانه بتمهل ثم
اقترب من السرير ونظر الى هيلين التي كانت تغط في النوم
جلس بقربها وهو يتأمل شكلها البريء ثم اقترب منها وقبل رأسها وقال احبك يا ملاكي
تململت هيلين في نومها عندما شعرت بقبلة وسام واستنشقت عطره الذي تغلغل الى اعماق قلبها فتحت عينيها ببطء.

ونظرت الى وجهه المجهد ولحيته التي نمت قليلا ثم رفعت يدها على لحيته تداعبها بلطف وقالت تبدو مجهدا بشكل كبير
يجب ان تذهب الى المنزل حتى تستحم وتبدل ملابسك وتنال قسطا من الراحة
قال وهو يقبل اصابعها ان راحتي بقربك حبيبتي
قالت لا انا لن اقبل بذلك فجسدك مجهد ويجب ان ترتاح وانا بخير هنا لهذا اذهب
وقبل ان يعترض دخلت حنان وهي تبتسم وتقول صباح الخير
قالت هيلين صباح الخير جميلتي
قال وسام اهلا حنان اين هو ايمن.

قالت حنان انه في منزله فهو متعب جدا واخبرني بأنه لم ينم طوال الليل لهذا قال بأنه سيغلق هاتفه تماما
قالت هيلين ها هي حنان معي الان لهذا اذهب الى المنزل الان
ابتسم وسام ثم قبل رأسها وقال حسنا حبيبتي كما تريدين ثم نهض من مكانه وودع حنان وغادر الغرفة
جلست حنان في المكان الذي كان يجلس عليه وسام وقالت هل قررت ان تسامحي وان تعطي لزواجك من وسام فرصة اخرى
قالت هيلين لا لم اقرر اي شيء بعد.

قالت حنان وماذا عن كل ما يحصل بينكما لقد رأيتكما معا وانتما
قالت هيلين لا تكملي انا اعلم ذلك ولكنني لا استطيع النسيان لقد دمر والداه عائلتي وحاولوا قتلي وقتلوا امي كيف انسى
كل هذا كيف
قالت حنان ووسام ما ذنبه في كل ما يحصل انه يحبك بجنون
قالت هيلين وانا ايضا احبه ولهذا قررت ان انسى ما بيننا حتى اخرج من المشفى وابتعد عنه.

ضحكت حنان وقالت وهل تعتقدين بأنه عند مغادرتك للمشفى هو سيبتعد عنك لا تنسي بعد ان القيت بنفسك امامه حتى
تحميه من الرصاصة هو الان متأكد من انك تحبينه كما يحبك هو
قالت هيلين لا اعرف يا حنان حقا لا اعرف ان عقلي عاجز عن التفكير منذ ذلك اليوم المشؤوم عندما رأيت ذلك القناص
وهو يوجه سلاحه نحو قلب وسام للحظة واحدة تخيلت حياتي وهو ليس موجودا فيها لم اعرف كيف ولكن كل ما كان.

يهمني وقتها هو ان ابعده عن تلك الرصاصة حتى لو دخلت بجسدي انا بدلا عنه
امسكت حنان بيد هيلين وقالت امسحي الام الماضي واكملي حياتك مع من تحبين لا تدمري هذه المشاعر الرائعة التي
تجمعك به بهذا الشكل
قالت هيلين ليتني استطيع اتمنى لو استطيع ان امسح ذاكرتي وان القي نفسي بين ذراعيه وان اعترف له بحبي وان اكمل
حياتي معه لكن الاحلام تبقى احلام يا حنان.

لم تكن هيلين تعرف بأن وسام كان يقف عند الباب وانه قد سمع كل كلمة قالتها وان قلبه كان يبكي حزنا عليها وعلى حبها
الكبير له وبنظره هو لا يستحق هذا الحب قال لنفسه وهو يغادر المشفى ليتك لم تقفي امام تلك الرصاصة يا حبيبتي لأنني
كنت افضل الموت وانا بين ذراعيك على هذا ليتك لم تحميني ليتك.

في مكان اخر وتحديدا في منزل الشاطئ كانت سوزي تدور حول نفسها من الغضب فقد اخبرها القناص قبل قليل بأن
هيلين لم تمت وان صحتها في تحسن وان وسام قد خصص فريقا كبيرا من الحرس لحمايتها من اي هجوم كانت تستشيط
غضبا فهي تمنت لو ان تلك الرصاصة اخترقت قلب هيلين فهي منذ اللحظة الاولى لم تحبها وتنمت لو تستطيع ان تبعدها.

من طريقها بأي شكل ثم توقفت عن الدوران وارتدت ملابس السباحة التي لا تخفي شيئا من جسدها واسرعت لتنعم بأشعة
الشمس حتى تستطيع التفكير بشكل افضل.

وصل وسام الى القصر وصعد الى الحمام بشكل مباشر وعندما انتهى من الاستحمام استلقى على السرير وهو يضم
قميص النوم الذي كانت ترتديه هيلين قبل الحادثة ثم غط في نوم عميق ولم يستيقظ الا في وقت متأخر من الليل لهذا
اسرع وبدل ملابسه وتوجه الى المشفى وهناك كانت هيلين تنتظره وهي واقفة امام النافذة وكانت تنظر الى السماء التي
زينتها النجوم دخل وسام واقترب منها وعانقها من الخلف وقال هل تأخرت عليك حبيبتي.

نظرت الى وجهه وقالت وهي تبتسم يبدوا بأنك نسيت امري تماما
ابتسم وقال لقد نمت ولكنك كنت رفيقتي في احلامي ثم قبلها وقال انا جائع ولقد احضرت معي بعض الاطعمة اللذيذة فما
رأيك هل تشاركينني بهذه الوجبة
ابتسمت وقالت اجل حبيبي فأنا ايضا لم اتناول طعام العشاء بعد حملها بسرعة ووضعها على السرير وقال بصوت
غاضب انت متعبة ولم تشفي تماما ومع ذلك لم تتناولي الطعام حتى هذه اللحظة.

ابتسمت وقالت كنت انتظر قدومك فأنا لم ارغب بتناول الطعام وانت لست معي
اسرع وسام واحضر الطاولة المخصصة للطعام ووضع الاطعمة التي احضرها عليها وجلس بقربها على السرير وبدأ
بإطعامها بيديه
في مكان اخر وتحديدا في امريكا قرر جلال ان يقوم بزيارة منيرة مجددا حتى يعرف ما الجرائم التي ارتكبتها ولم يعرف
احد بها
وعند شروق الشمس توجه الى مشفى الامراض العقلية وطلب من ايزابيلا ان تسمح له بزيارة منيرة على ان تقوم هي.

بتسجيل كل حرف تقوله منيرة حتى يستخدمه هو في اعلان جرائمها امام كل الناس
توجه الى غرفتها وجلس معها وكانت تحدثه عن ماضيها وهي تضحك واخبرته بأمر زرع الرعب في قلبه
قالت هل تعلم بأنني تعرفت بعد تخرجي على رجل اعمال معرف بأنه يستخدم شركاته كغطاء لأعماله القذرة كان هذا
الرجل يدعى مروان وقد عملت في مكتبه كسكرتيرة وعندما علمت بأنه يتاجر في المخدرات وان هذه التجارة هي التي.

جعلت منه مليونيرا بدأت اتودد اليه حتى تعلق بي وسرعان ما طلب مني ان اكون عشيقة له فوافقت كنت اعيش معه في
قصره وكان يحبني بجنون كما انه اطلعني على اسراره وانا قمت باستغلاله وقمت بعدت صفقات مع بعض التجار الذين
يثقون به وحصلت على مبالغ طائلة وعندها سمعت بأن جلال حبيبي عائد الى الوطن لهذا قمت بحقنه ببعض المخدرات.

واقنعته بأن يوقع على التنازل عن كل املاكه لي وبعدها طردته من حياتي وبدأت بالعمل في مكانه بشركاته وايضا مع
التجار في بيع والترويج للمخدرات ولهذا هو يكرهني وهددني بالقتل عدت مرات حتى انه اخبرني بأنه سيقتل كل
الاشخاص الذين احبهم
غادر جلال غرفة منيرة بسرعة وتحدث الى هيلين على الهاتف كان يعلم بأن هناك فارق كبير في التوقيت ولكنه يجب ان
يحذرها فحياتها وحياة وسام في خطر.

استيقظت هيلين من نومها على صوت رنين هاتفها نهضت بسرعة واجابت عندما رأت اسم المتصل وقالت اهلا ابي هل
انت بخير وهنا استيقظ وسام واقترب منها ايضا عندما سمع جملتها الاخيرة
قال جلال لا تقلقي صغيرتي انا بخير لكن هناك شيء يجب ان تنتبهي منه
قالت ما هو هذا الشيء
قال لقد عرفت اسم الشخص الذي يحاول تدمير مجموعة الشركات وعليك الحذر منه فهو يكره منيرة وقد وعد بقتل كل
من تحب.

قالت هيلين وهي ترتجف وتنظر الى حبيبها هل تقصد بكلامك هذا وسام
قال لها اجل يا طفلتي فمنيرة سرقت اموال ذلك الرجل ولهذا هو يحاول ان ينتقم منها بأي شكل لهذا انتبهي جيدا فذلك الرجل شديد الخطورة ويدعى مروان وهو يملك مجموعة من الشركات التي تنافس مجموعتنا
اغلقت هيلين الهاتف وعانقت وسام وهي تبكي وتقول في نفسها حتى انت يا حبيبي ان والدتك تريد ان تبعدك عني كما
فعلت بكل من احبهم لكني لن اسمح لها.

قال وسام وهو يضمها اليه ما الامر يا حبيبتي
نظرت الى وجهه وقالت لقد اخبرني ابي باسم ذلك الرجل الذي حاول ان يقتلك
قال ما ماذا كيف عرف عمي باسمه
قالت هذا غير مهم الان كل ما يهمني هو ان نراقب هذا الرجل جيدا فهو رجل خطير جدا ويريد التخلص منك بأسرع
وقت ممكن
قال وهو يمسح دموعها لا تقلقي حبيبتي سوف نراقبه حتى نتأكد من صحة هذه المعلومات ولو كان هو فعلا الفاعل سوف اجعله يندم اشد الندم لأنه تجرأ وتسبب في اصابتك.

‏.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة