قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الحادي والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الحادي والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الحادي والعشرون

سأشكوكِ إلى طيفك
سأخبره بما لم أخبركِ به
سأبكي على صدره طويلا
أفتقد صوتكِ
صمتكِ
كل مافيكِ
أفتقدكِ بجنون
لا يمكنني إيقاف قلبي
عن الإشتياق إليكِ
ولا يمكنني منع قلبي من حبك
ولا يمكنني ردع قلمي
عن كتابة حروف اسمك
لو لم يكن بوسعي ان ابقيكِ بجانبي إلى الأبد
ستبقين بقلبي إلى الأبد.

في تلك الليلة كانت هيلين في غرفة وسام تتحدث مع والدها على الهاتف وقالت مرحباً ابي
قال مرحباٌ صغيرتي
قالت كيف حالك اليوم
قال انا بخير حبيبتي لا تقلقي علي وانت كيف حالك
قالت انا بخير ايضاً اخبرني كيف هي صحتك هل هناك اي تحسن
قال اجل انني بخير فإيزابيلا وجاك يهتمان بي جيداً
قالت وهي تضحك انت محظوظ جداٌ لان ايزابيلا تهتم بك بشكل شخصي فهي لا تهتم بأي شخص الا اذا كان امره يهمها.

قال هناك سببان لاهتمامها بي اول سبب هو انت فهي تحبك جداٌ والسبب الاخر هو جاك
قالت وما علاقة جاك باهتمامها
ضحك جلال وقال لانهما عاشقان يا صغيرتي
قالت مااااذا جاك وايزابيلا انا لا اصدق
قال بلى لقد اعترف جاك بحبه لها وطلب منها الزواج ايضاٌ.

ضحكت وقالت حقاً ابي هذا اروع خبر قد اسمعه يوماً فجاك كان مغرماٌ بأمي روز بجنون وهي كانت تعلم ذلك ولكنها لم تفكر به يوماً الا على انه مجرد صديق انا حقاً سعيدة من اجله ولكن ايزابيلا التي ترفض فكرة الزواج من اي رجل كيف وافقت
قال انها تحبه منذ ايام الجامعة ولهذا كانت ترفض الزواج من اخر
قالت اتمنى لهما السعادة
قال اجل صغيرتي وانا ايضاً اتمنى لهما السعادة.

انتهت هيلين من حديثها مع والدها ثم اغلقت هاتفها وتوجهت الى السرير ولكنها لم تستطع النوم ولذلك قفزت من على السرير بسرعة وخرجت الى الشرفة حتى تنعم بقليل من الهواء المنعش كان الظلام حالك وهناك ضوء صغير على الشرفة حيث تقف كانت نسمات الهواء تداعب شعرها بلطف وهي تنظر الى اشجار الحديقة التي تبدوا كالاشباح المرعبة اشعرها شكلها بالقشعريرة لذلك قررت العودة الى سريرها.

ولكن صوته اوقفها عندما قال ما هذا الذي اراه امامي
نظرت اليه وقالت ماذا بك وسام لماذا لم تنم الى الان
قال لم استطع النوم لهذا قررت الخروج الى الشرفة ولكنني لم اتوقع ان اراك هنا وانت عارية
نظرت الى ملابسها فقد كانت ترتدي قميص نوم باللون الوردي قصير جدا وله فتحة واسعة من الامام كما انه بحمالات رقيقة جدا يظهر من جسدها الثلجي اكثر مما يخفي.

نظرت الى وجهه وقالت بغضب انا ارتدي قميص نوم ثم ارادت ان تعود الى غرفتها ولكنه امسكها بقوة وجذبها اليه وقال وهل تطلقين على قطعة القماش الشفافة التي تغطين بها هذا الجزء الصغير من جسدك اسم قميص نوم
حاولت دفعه ولكنه امسكها بقوة اكبر وهو يلتصق بها وهمس بصوت اشبه بالفحيح سوف اسامحك هذه المرة لانك خرجت من غرفتك الى الشرفة وانت شبه عارية.

قالت وهي تحاول دفعه وما شأنك انت انا حرة سوف ارتدي ما اريده في اي وقت وفي اي مكان
قال بغضب اياك ان ترتدي هذه الاشياء مرة اخرى قبل زواجنا ثم اضاف بنبرة هامسه وعيناه تنظران الى جسدها برغبة وقال والا اعتبرتها دعوة صريحة منكِ حتى اشاركك غرفتك وسريرك يا فاتنتي.

دفعته بقوة وقالت بغضب واضح هذا لن يحصل حتى في احلامك لكنه لم يتأثر بدفعتها ابداً فهو اشبه بالجدار امام جسدها الرقيق ثم جذبها بقوة اكبر وكتم اخر كلماتها بقبلة افقدها القدرة على التنفس وليس فقط على المقاومة.

في نفس الوقت تقريباٌ حطت تلك الطائرة على المدرج الخاص بها وترجل منها ايمن وحنان وتوجها مباشرة الى الفندق وهناك اوصل ايمن حنان الى غرفتها ثم اسرع الى غرفته واخرج حاسوبه المحمول وبدأ بمراقبة الاحداث السابقة في قصر وسام وفي الشركة وعندما انتهى من ذلك كان يقهقه بصوت مرتفع على افعال وسام وهيلين فهما اشبه بالقط والفأر دائما يتشاجران ولكن اكثر ما اعجبه هو طريقة وسام في اقناع هيلين وقال في نفسه ترى اذا قبلت حنان بنفس الطريقة هل ستصمت كما تفعل هيلين ام انها سوف تضربني لكنه ابتسم وقال لن افعلها ابداً فأنا لست وسام وحنان ليست هيلين فأنا اعلم بأن حنان من النوع الخجول جداً وبالرغم من انها زوجتي شرعاً الا انها ترفض ان اقترب منها قبل الزفاف لهذا سوف اسرع اكثر في اقامت ذلك الحفل فأنا لم اعد احتمل بعدها عني فأنا بشر في النهاية.

اما حنان فقد كانت تغط في نوم عميق وهي تعانق صورة ايمن.

اما عند جلال فقد كان يسير مستمتعاً بنور الشمس وكان جاك معه يحدثه عن ايزابيلا
اما ايزابيلا فقد كانت في مكتبها مع دكتورة ميرنا وتخبرها عن حالة سامر
قالت ميرنا اريد ان اتحدث معه يا ايزابيلا يجب ان اسمعه حتى استطيع مساعدته
قالت ايزابيلا لك ذلك ثم نهضت من مكانها وقالت تفضلي معي من هنا.

توجهت ايزابيلا مع ميرنا الى غرفة سامر وهناك دخلت ميرنا الى غرفته وعادت إيزابيلا الى غرفتها حتى تراقب ما يحدث بينهما من خلال حاسوبها
دكتورة ميرنا شابة في التاسعة والثلاثون من العمر شديدة الجمال بشعر احمر ناري وعيون خضراء والدها هو طبيب نفسي معروف جدا هو لبناني الجنسية ووالدتها ايضا طبيبة ولكنها روسية الجنسية هي ارملة ولديها طفلة صغيرة بعمر العاشرة وطفل بعمر السابعة.

دخلت ميرنا الى غرفة سامر وكان جالسا على السرير كالعادة دون حراك اقتربت منه وصافحته وتحدثت معه باللغة العربية وقالت مرحباٌ سيد سامر انا ميرنا سوف اكون طبيبتك الخاصة من الان فصاعداً
ابتسم سامر وقال اهلا وسهلا بك
قالت وهي تنظر حولها الا تشعر بالملل وانت سجين بين هذه الجدران الاربعة
قال لا فأنا معتاد على العيش وحيداَ.

نهضت ميرنا من مكانها وامسك يد سامر وجذبته خلفها وقالت اذا اردت ان ابقى طبيبتك الخاصة فعليك ان تتوقف عن التحدث بهذا اليأس فالحياة جميلة ويجب ان نستمتع بها
خرجت ميرنا الى حديقة المشفى وهناك فتح سامر فمه من الذهول لقد كانت حديقة رائعة جدا فيها اشجار والكثير من الازهار الجميلة وضوء شمس الصباح ينير الكون ابتسم سامر وقال لميرنا شكراً لك.

قالت تبتسم العفو ثم توجها معاً نحو احد المقاعد الخشبية وجلسا معاٌ قالت ميرنا اخبرني سامر كيف كانت طفولتك.

في مكان اخر وقبل شروق الشمس بساعة او اقل وصل مروان الى منزل الشاطئ ثم فتح الباب بهدوء وتسلسل الى داخل المنزل دون اصدار اي صوت توجه الى غرفة النوم حيث كانت سوزي تغط في نوم عميق اقترب منها وجلس بقربها على السرير وهو ينظر الى جسدها الشبه عاري برغبة واضحة ثم اقترب منها اكثر وهو يهمس لها مرحبا يا جميلة.

فتحت سوزي عينيها ببطء وقالت مرحبا مروان ولكنه لم يقل اي كلمة بعدها فقد جذبها الى احضانه وغرق معها في بحر من الفجور والزنا.

في صباح اليوم التالي استيقظت هيلين من نومها وبعد حمام منعش جففت شعرها بمجفف الشعر ثم ارتدت بنطال من الجينز الازرق وارتدت معه كنزة باللون الابيض بدون اكمام وارتدت ايضا حذاءً رياضياً وغادرت غرفتها كانت تريد مغادرة القصر ولكن صوت وسام اوقفها وهو يقول انتظري عزيزتي سوف اذهب معك حاولت ان تتجاهله وان تغادر لوحدها ولكنه جذبها من يدها وقال ممنوع ان تذهبي الى اي مكان لوحدك ان لم اكن انا معك هل كلامي مفهوم.

قالت لا سوف اذهب لوحدي وسوف اعود للعيش في الفندق ولن اكون تحت رحمتك بعد الان
قال لها وهو يضمها بقوة لن تستطيعي فعل ذلك فجواز السفر الخاص بك معي
نظرت الى وجهه بذهول وقالت ماذا
قال اجل لقد سرقته منك ولن اعيده لك ابدا فأنت ومنذ هذه اللحظة سوف تكونين سجينتي وقريبا جدا سوف تصبحين زوجتي.

اما ايمن وحنان فقد انطلقا معا الى مقر الشركة ووقفا امام بوابة الشركة وهما ينتظران قدوم هيلين
وعند وصلها مع وسام كانت تتجاهله تماما وعندما رأت ايمن وحنان ترجلت من السيارة واستقبلتهما بعناق حار ثم توجه الجميع الى مكتبها باستثناء وسام الذي اعتذر منهم وتوجه الى مكتبه حتى يبدأ بالعمل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة