قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثاني والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثاني والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثاني والعشرون

الم كبير سكن صدري
عندما رأيت دمائك تسيل بسببي
ضحيت بنفسك من اجلي
وانا لا استحق مثل هذه التضحيات
فأنا وعائلتي لم نسبب لك سوى الالم
وأسوء الذكريات
لماذا يا ملاكي فعلت ذلك
و أنقذتني كي ابقى متألما في هذه الحياة.

في ذلك قررت هيلين ان تتجاهل وسام لهذا عند انتهاء موعد عملها ان تذهب مع حنان وأيمن الى منزلهما
انتهى وسام من عمله وتوجه الى مكتب هيلين و دون ان يطرق الباب دخل الى هناك لم تلحظ هيلين دخوله لأنها كانت شاردة الذهن كانت مستلقية على الاريكة وحذائها ملقى على الارض بإهمال كانت مغمضة العينين تفكر في خطة جديدة حتى تبعد وسام عنها فقربه منها يجعلها تفقد تركيزها على مهمتها الاساسية.

ابتسم وسام عندما رأى هيلين وظن بأنها نائمة لذلك اقرب منها ببطء شديد وجلس بجوارها وهو يتأمل جمالها شعرت هيلين بوجوده بقربها كان قلبها ينبض بقوة ورائحة عطره قد ملأت المكان لهذا قررت ان تتظاهر بالنوم لكنها فشلت بذلك الان وسام استلقى بقربها على الاريكة وعانقها بقوة وهمس لها لا يجب ان تنامي في هذا المكان قبل ان تغلقي باب الغرفة بالمفتاح فقد يدخل الى هنا اي شخص عديم الاخلاق ويستغل الموقف لصالحه حاولت ان تدفعه وهي تقول وها انت هنا وتستغل الموقف.

همس لها وقال وهو يمسكها بقوة حتى لا تتحرك انا لست اي رجل فأنا حبيبك وزوجك توقف للحظة عن الكلام ثم اكمل المستقبلي
عندما سمعت هيلين تلك الجملة وضعت يديها على الاريكة ودفعت جسده الى الخلف بقوة فسقط وسام على الارض وسقطت هيلين فوقه
صاح وسام ايتها المجنونة
قالت وهي تنهض بسرعة اجل انا مجنونة ثم ارتدت حذائها بسرعة وغادرت المكتب بسرعة
اما وسام فنهض من مكانه وهو يقهقه بصوت مرتفع ويقول انت لي يا هيلين مهما فعلت.

في منزل الشاطئ استيقظت سوزي من النوم فوجدت نفسها عارية بين ذراعي مروان نظرت اليه باشمئزاز وقالت في نفسها لولا نقودك التي احتاجها لكنت قتلتك منذ زمن بعيد ثم نهضت ببطء وتوجهت الى الحمام وقفت تحت الماء الساخن وهي تمسح اثار الليلة الماضية من على جسدها وهي تقول قريباً جداً ايها العجوز سوف اتخلص منك والى الابد وعندما انتهت ارتدت ملابسها ثم غادرت الحمام وتوجهت الى غرفة الجلوس وهناك اخرجت هاتفها وتحدثت مع القناص وقالت مرحباً عزيزي.

قال مرحباً انستي كيف حالك
قالت انا بخير ولكنني اردت ان اذكرك بموعدنا
قال لا تقلقي انستي كل شيء جاهز وسوف يتم التنفيذ في الموعد المحدد لا داعي للقلق
ابتسمت وقالت شكراً لك وعندما تنتهي من مهمتك سوف تحصل على بقية المبلغ المتفق عليه
قال لا تقلقي سوف انهي المهمة واذهب الى المكان المتفق عليه
قالت وانا سوف اكون في انتظارك هناك مع المبلغ ثم اغلقت الهاتف وعلى وجهها ابتسامة انتصار.

اما عند هيلين فقد اخرجت هاتفها من حقيبتها وتحدثت مع حنان وطلبت منها ان تذهب الى منزل ايمن واسرعت هيلين الى هناك لكنها وصلت الى هناك قبل حنان وبقيت في مكانها تنتظرها
اما حنان فقد اخبرت ايمن بطلب هيلين ثم ودعته وانطلقت مسرعة الى المنزل
وعندما وصلت وجدت هيلين تنتظرها هناك
قالت حنان وهي تلهث ما بك هيلين
قالت هيلين لقد هربت من وسام
فتحت حنان الباب وقالت لها تفضلي سوف نتحدث في الداخل.

حل المساء ووسام كان غاضباَ جداً لان هيلين لم تعد الى المنزل بعد لقد كان ينتظرها على الشرفة وهو ينظر الى الطريق ثم الى ساعته
وعندما تجاوزت الساعة الحادية عشر ليلاً تحدث اليها عبر الهاتف وقال مرحباً هيلين اين انت
قالت مرحباً وسام انا في منزل ايمن وسوف امضي الليلة هنا
قال وهو يصرخ مااااذا بأي صفة سوف تبقين في منزل رجل غريب
قالت لقد فعلتها من قبل وبقيت في منزلك ام انك لاتذكر هذا.

قال بلى ولكنني لست بغريب عنك
قالت بلى انت رجل غريب عني لهذا توقف عن ازعاجي فأنا متعبة ولدي عمل في الصباح ثم اغلقت الهاتف في وجهه
شعر وسام بغضب شديد لهذا تحدث مع ايمن وقال له مرحباً ايمن
قال ايمن مرحباً وسام كيف حالك
قال وسام ماذا تفعل هيلين في منزلك
قال ايمن في الحقيقة لا اعلم فقد طلبت مني حنان مفتاح المنزل وقالت بأنها تريد ان تلتقي بهيلين هناك ثم تحدثت معي قبل قليل واخبرتني بأنهما قررتا البقاء هناك.

عندما سمع وسام هذا الكلام هدأ قليلا وقال وانت اين سوف تمضي ليلتك
قال ايمن في الفندق
قال وسام لا داعي لذلك تعال الى منزلي وسوف نذهب في الصباح الى الشركة معاً
قال ايمن حسناٌ انا قادم ولكنني جائع جدا هل يوجد طعام في منزلك ام احضر معي
قال وسام لا داعي لذلك فأنا لدي في الثلاجة اطعمة شهية سوف اجهز مائدة العشاء بسرعة
ابتسم ايمن وقال دقائق واكون عندك.

اسرع وسام الى المطبخ بعد ان اغلق هاتفه واخرج من الثلاجة بعض من الاطعمة التي كانت مربيته قد جهزتها له ولهيلين قبل مغادرتها وبدأ بتجهيزها
ثم نقل الاطباق الى الطاولة وعندما وضع الطبق الاخير سمع صوت سيارة ايمن فأسرع وفتح له باب القصر الداخلي ورحب به ثم بدأ الاثنان في تناول طعام العشاء وهما يتحدثان ويضحكان.

في مكان اخر وفي مشفى الامراض العقلية كان سامر يجلس في الحديقة وهو يراقب الطبيبة ميرنا وهي تلعب مع اطفالها وكان يبتسم للطفلين وهو يتذكر طفولة وسام وكيف كانت منيرة ترفض ان تذهب معه الى اي مكان لانها كانت دائماً مشغولة بأعمالها اما هو فقد كان مجبراً على ادارت مجموعة الشركات لهذا لم يعرف ابداً معنى هذه اللحظات السعيدة كان يحسد ميرنا لانها تأتي كل يوم الى العمل وتحضر اطفالها معها وتخصص لهم ساعة او اكثر من وقتها من اجل اللعب.

نظرت ميرنا اليه ولاحظت الحزن في عينيه لهذا اقتربت منه ومدت يدها له وقالت هيا بنا
قال الى اين
قالت تعال والعب معنا
قال وهو يبتسم بسعادة حقاً لا تمانعين ان اشارككما باللعب
قالت لا لا أمانع وهنا ابتسم سامر وامسك بيدها وتوجها معاً الى المكان الذي يقف فيه الطفلان وبدأ باللعب معهم كان يوماً سعيداً جداً بالنسبة لسامر فهذه اول مرة يشعر فيها بهذه السعادة.

اما في غرفة منيرة فقد كانت تمسك بيدها قلم وتكتب على جدران الغرفة كلمة واحدة ( جلال )كتبت اسمه في كل زاوية وفي كل مكان وكانت عندما تنتهي من كتابة الاسم تقبله وتقول سوف تكون لي انا ولن نفترق ابداً ثم تضحك بطريقة هيستيرية وتعود للكتابة مجدداً
اما ايزابيلا فقد ارسلت التسجيلات الى جلال حتى يتابعها بنفسه كما تفعل كل يوم.

اما عند وسام وايمن فقد توجها الى غرف النوم سمح وسام لأيمن بالنوم في غرفة الضيوف اما هو فقد توجه الى الغرفة التي تنام فيها هيلين واستلقى على سريرها وعانق وسادتها وغط في نوم عميق
على عكس هيلين التي لم تنم تلك الليلة ابداً.

وفي صباح اليوم التالي وبعد ان انتهت هيلين من حمامها ارتدت ملابس قدمتها لها حنان وهي عبارة عن بنطال اسود مع كنزة حمراء وحذاء اسود بكعب عالي و عقدت شعرها على شكل زيل حصان وانطلق الى مقر الشركة مع حنان
تحدثت حنان مع ايمن واخبرته بأنها ذاهب الى الشركة مع هيلين قال وانا الان مع وسام وسوف نصل الى الشركة بعد قليل
وصلت السيارتان في نفس الوقت تقريبا ترجل وسام وايمن ووقفا.

وخرج حنان واقتربت منهما وقالت صباح الخير
قال ايمن ووسام صباح النور ثم قال وسام اين هيلين.

قالت حنان لقد سقط هاتفها داخل السيارة وهي تبحث عنه وقف وسام مع ايمن يتحدثان مع حنان لبعض الوقت اما هيلين فقد كانت تبحث عن هاتفها بالسيارة وعندما وجدته نظرت الى الخلف فشاهدت ذلك الرجل بالملابس السوداء وهو يوجه سلاحه باتجاه قلب وسام لا تعرف كيف ولكنها ركضت بسرعة وهي تصرخ وتقول وسام انتبه وألقت جسدها عليه ولكن القناص اطلق رصاصته الغادرة عانقها وسام بسرعة واختبأ خلف سيارته وايمن امسك حنان واختبأ هو ايضاً لم يكتفي ذلك القناص بتلك الرصاصة بل كان يطلق الرصاص هنا وهناك ثم اختفى.

نظر وسام الى هيلين وقال لها هل انت بخير حبيبتي
ابتسمت له وقالت المهم هو انت هل انت بخير
قال اجل ثم ضمها الى صدره وعندها لاحظ بأن يده مبللة بسائل ساخن نظر الى يده فوجدها غارقة بالدماء شعر بالذعر لهذا قرب هيلين منه اكثر ورأى بأن الدماء تخرج منها هي صرخ بكل قوة ورد لاااااااااااااا لماذا فعلت ذلك
وكانت هذه اخر كلمة سمعتها هيلين قبل ام ان تغرق في الظلام‏.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة