قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثالث والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثالث والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثالث والعشرون

لا لا تتركيني
لا ترحلي عني هكذا
كيف احيا بهذه الدنيا دونك
حبيبتي.

عندما علم وسام بأن تلك الرصاصة اصابت هيلين بدلا منه صرخ وقال ايمن ان هيلين اصيبت ثم امسكها جيدا ونهض من مكانه لم يهتم بكمية الرصاص التي كان القناص يطلقها ابدا كانت حياتها اهم بالنسبة له من حياته حتى وبصعوبة تمكن من فتح باب سيارته الامامي ووضع هيلين على ذلك المقعد ببطء ثم وضع لها حزام الامان وبعدها اغلق الباب واسرع وجلس في مقعد السائق وانطلق بسرعة جنونية الى المشفى.

اما ايمن وحنان فقد بقيا قليلا في مكانهما حتى توقف القناص عن اطلاق النار وبعدها اسرعا بالانطلاق خلف وسام
حملت حنان هاتفها وتحدثت مع وسام وقالت اخبرني وسام هل هيلين بخير
قال لا اعلم لا اعلم فهي غائبة عن الوعي
قالت الى اي مشفى سوف تأخذها حتى نتبعكما
قال الى مشفى الشامي فهي الاقرب ثم اضاف لقد وصلت الى المشفى ثم اغلق الهاتف واسرع بحمل هيلين وانطلق بها الى داخل المشفى وهو يصرخ ويطلب المساعدة.

في مكان اخر كان القناص يشتم فقد فشل في مهمته ثم تحدث الى سوزي وقال لها مرحبا انستي
قالت اهلا هل انهيت مهمتك
قال للأسف لقد قفزت تلك الفتاة ذات الشعر الاسود امام الرصاصة قبل ان تصيب قلب ذلك الشاب
قالت سوزي فتاة بشعر اسود هل تقصد هيلين
قال اجل انها هي فقد سمعت ذلك الشاب وهو يصرخ باسمها
ضحكت بقوة وقالت هذا رائع لقد كنت اريد ان اتخلص من وسام ولكنك خلصتني من تلك الفتاة الحقيرة.

قال الست حزينة لان المهمة فشلت
قالت لا بل انا سعيدة جدا وسوف اضاعف لك الاجر عندما تخلصني من وسام ايضا ولكن الان عليك ان تختفي لفترة وانا سوف اتحدث معك في الوقت المناسب
اغلقت سوزي الهاتف وقالت اخيرا تخلصت من تلك الحقيرة
وهنا دخل مروان وقال من هي هذه الحقيرة التي تتحدثين هنا
وهنا قفزت من مكانها وعانقته وقالت لقد قتل القناص تلك الحقيرة التي تدعى هيلين.

اغمض مروان عينيه وهو يحاول ان يتذكر من تكون هيلين ثم فتح عينيه بسرعة وقال هل تقصدين بكلامك الملاك الابيض التي كانت في الحفلة التي فاز فيها وسام بالمناقصة
قالت اجل انها هي تلك الحقيرة التي اعادت شركات وسام الى مجدها بعد ان تعبت انا في تدميرها ولكن هذا غير مهم فهي الان تلفظ انفاسها الاخيرة.

في مكان اخر وتحديدا في المشفى كان وسام يحمل هيلين و دمائها تسيل على ارض المشفى وعندما شاهدهما احد الاطباء اسرع وهو يدفع امامه ذلك السرير المتحرك وطلب من وسام ان يضع هيلين عليه برفق
اقترب وسام من السرير ووضع هيلين عليه وقال لقد اصيبت بطلق ناري قبل قليل ومنذ ذلك الوقت وهي غائبة عن الوعي.

قال الطبيب لا تقلق سوف نهتم بها ثم دفع السرير مجددا وطلب من بعض الممرضين مساعدته ثم ادخل هيلين الى غرفة الكشف وبعد دقائق تم نقلها الى غرفة العمليات
وقف وسام في مكانه دون حراك وهو ينظر الى يديه التي تلطخت بدماء حبيبته دموعه لم تتوقف للحظة وهو يتذكر كيف القت هيلين نفسها عليه حتى تحميه من تلك الرصاصة الغادرة وهو يتذكر كلامها عندما قالت بأنه هو المهم وليست هي.

في مكان اخر كان ايمن في سيارته وهو يمسك هاتفه ويتحدث مع صديقه الضابط واخبره بكل شيء
قال الضابط عليك ان تكون اكثر انتباها يا ايمن قد يكون القاتل ارسل اليك انت من قبل تجار المخدرات الذين قمت انت بالإبلاغ عنهم
قال ايمن لا لا اظن ذلك فقد كان ذلك القناص يوجه سلاحه على قلب وسام بشكل مباشر ولولا ان هيلين قفزت امام تلك الرصاصة في الوقت المناسب لكان هو الان ميتا لامحالة.

اما في المشفى فقد أسند وسام جسده على الجدار وكانت الدموع تتلألأ في عينيه وهو يفكر في تلك التي سكنت قلبه وعقله وفي تلك اللحظة وصل أيمن وحنان إلى هناك وعندما رأى أيمن وسام وهو منهار بهذا الشكل اقترب منه وقال هل هيلين بخير رفع وسام رأسه ونظر إلى أيمن وقال لا أعلم لقد أدخلها الأطباء إلى غرفة العمليات قبل قليل تنفس أيمن وقال لا تقلق أن هيلين قوية اكثر مما تتخيل ولن تقضي عليها رصاصة طائشة وسام الرصاصة لم تكن طائشة يا أيمن تلك الرصاصة كنت أنا المقصود فيها ولكن هيلين انقذتني وتلقتها بجسدها حتى تحميني قال أيمن أجل أعلم ذلك لقد سمعتها عندما كانت تطلب منك الابتعاد.

قال وسام لقد أغضبتها كثيرا في الفترة الأخيرة ومع ذلك دافعت عني
قال أيمن الذي يحب ينسى غضبه عندما يرى أن حياة حبيبه في خطر
قال وسام ولكنها لا تحبني أنها تقول لي دائما بأنها تكرهني
ضحك أيمن وقال يا لك من احمق وهل تظن بأن فتاة مثل هيلين قد تضحي بحياتها بهذه الطريقة من أجل رجل تكرهه
نظر وسام إلى وجه أيمن وقال هل أنت متأكد مما تقول.

قال أيمن اجل متأكد لان هيلين اغرمت بك منذ اللحظة الاولى ولهذا قررت ان تسافر وان تجري تلك الجراحة لفمها من اجلك فقط رغم كل ما فعله والديك بها وبعائلتها إلا أنها نسيت كل ذلك ولم تفكر إلا في إنقاذ حياتك
قال وسام ولكن ما لذي فعله والداي لها ولعائلتها
قال أيمن سوف أخبرك بكل شيء عندما أتأكد بأن حياة هيلين لم تعد في خطر
قال وسام لا أريد أن اعرف الحقيقة كاملة الآن.

قال أيمن لا لا أستطيع ذلك فأنت لن تصدق كلامي دون دليل قاطع وأنا أملك هذا الدليل وسوف احضره لك بعد أن أطمئن على هيلين
أنتظر الجميع أمام غرفة العمليات والقلق واضح عليهم وكل منهم يدعوا في سره أن تنجوا هيلين من هذا الخطر وبعد ساعة كاملة خرج الطبيب أسرع وسام وايمن و حنان إليه وقال وسام أخبرني أيها الطبيب كيف هي هيلين الآن.

قال الطبيب وهو يبتسم أنها بخير الآن لا داعي للقلق فقد تم استخراج الرصاصة من كتفها الايمن بنجاح وسوف يتم نقلها الآن إلى العناية المركزة لأنها نزفت الكثير من الدماء وهي بحاجة للبقاء هناك حتى يزول عنها الخطر تماما ثم اضاف وقال الحمد لله على سلامتها وبعد لحظات تم اخراج هيلين على سرير متحرك وهي نائمة ولا تشعر بما يحدث حولها اقترب وسام منها وقبل رأسها وهمس لها سوف انتقم لك حبيبتي لن ادع الفاعل ينجوا من قبضتي ابدا.

تم نقل هيلين الى العناية المركزة ومنع الطبيب عنها الزيارة اما ايمن فقد دفع تكاليف غرفة مجاورة حتى يستريحوا فيها جلس وسام على الاريكة في تلك الغرفة وقال لأيمن اريد ان اعرف كل شيء تعرفه انت عن ماضي زوجتي واجهله انا.

قال ايمن حسنا سوف اخبرك ولكن سوف احضر حاسوبي الشخصي من السيارة اولا ثم غادر الغرفة وتوجه الى المرأب واحضر حاسوبه من سيارة حنان فقد كان يحمله في يده عندما اصيبت هيلين ووضعه في السيارة تحت المقعد الخلفي خوفا من ان يسرق وتضيع المعلومات الخطيرة الموجودة عليه عاد ايمن الى الغرفة وجلس بالقرب من وسام وفتح حاسوبه المحمول وفتح بعض مقاطع الفيديو وتحديدا تلك التي تظهر فيها والدته وهي تحاول ان تقتل طفلة وطبعا بمجرد ان رأى ذلك التشوه في فم الطفلة تأكد من انها زوجته وحبيبته هيلين.

قال وسام من اين حصلت على هذه التسجيلات يا ايمن
قال ايمن لقد حصلت عليها هيلين من والدها فهو الذي زرع تلك الكاميرات في غرفتها عندما كانت طفلة
قال وسام ولكن لماذا لم يسلم هذه التسجيلات الى الشرطة
قال ايمن لان والدك منعه من ذلك بحجة انه سوف يبعد والدتك عن هيلين ووالدتها
قال وسام وما الذي حصل بعد ذلك.

قال ايمن لقد كانت السيدة نهال في المشفى وقتها لهذا اخذ السيد جلال هيلين الى هناك حتى تبقى معه ومع زوجته ولكن والدتك اختطفتها اما والدك فقد اخذها منها وارسلها الى صديقته روز التي تبنت تلك الطفلة واطلقت عليها اسم هيلين بدلا من ورد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة