قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الرابع والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الرابع والعشرون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الرابع والعشرون

لقد دمروا كل شيء بأفعالهم
دمروا حياتك ودمروا اسرتك
ودمروا سعادتي معك
سامحيني حبيبتي ارجوك سامحيني
انا لا استحق حبك ابدا
بل انا لا استحق حتى نظرة من عينيك
سوف اساعدك مهما كلفني الامر
وبعدها سوف اختفي من حياتك الى الابد.

كان وسام يرى بعينه كل الادلة ويستمع الى كلام والدته اثناء محاولاتها لقتل زوجته عندما كانت رضيعة
دموعه كانت تسيل بلا توقف ثم اغلق الحاسوب ومسح دموعه بيده ونهض من مكانه واقترب من النافذة وقال لأيمن هل كانت هيلين تعلم بكل هذه الحقائق قبل ان توافق على الزواج مني
قال ايمن اجل لقد اخبرها والدها بكل شيء وطلب منها رفض هذا الزواج ولكنها رغم كل شيء وافقت.

قال وسام ولكن لماذا وافقت على هذا الزواج وهي تعلم بالحقيقة كاملة
قال ايمن لأنها تريد ان تجمع الادلة التي تدين والديك وتريد ان تسلمهما للشرطة
نظر وسام الى ايمن وقال وانا سوف اساعدها في ذلك سوف اساعدها حتى تظهر حقيقتهما للناس
قال ايمن هل انت متأكد ففي النهاية هما والداك.

ضحك وسام بمرارة وقال عن اي والدين تتحدث منذ طفولتي كنت احلم باليوم الذي تضمني فيه امي الى صدرها كما تفعل الامهات ولكنها لم تفعل كنت في يوم عيد ميلادي انتظرهما ولكن كان عمي وزوجته هما فقط من يحضران الى القصر ويحملان لي الكثير من الهدايا كنت انام في كل ليلة وانا ابكي شوقا لحنان امي ورغبة في عطف ابي كنت اتفوق في دراستي حتى اشعرهما بالفخر ولكنهما لم يهتما بي يوما وعندما اخبرتني سوزي بحقيقة اعمالهما القذرة غادرت القصر بشكل نهائي.

كانت حنان تبكي حزنا على صديقتها وعلى وسام ايضا تألمت من اجله وهي تتخيله امامها طفل صغير عاش يتيما بالرغم من ان والديه على قيد الحياة على عكسها هي كانت يتيمة لكن والد ايمن ووالدته لم يفرقا بينها وبين ايمن حتى في عدد القبل
نهض ايمن من مكانه وعانق وسام وقال له لا تحزن سوف تظهر الحقيقة وسوف اساعدك حتى تستعيد زوجتك.

قال وسام لقد خسرتها يا ايمن اعلم بأنها تحبني ولكنها لن تكون لي مهما فعلت فأنا ابن المرأة التي حاولت قتلها
قال ايمن بل هي ستكون لك سوف نساعدكما حتى تنسيا كل هذا الحزن وحتى تكونا معا
ضحك وسام وهو يمسح دموعه وقال وانا موافق سوف اساعد هيلين حتى تظهر الحقيقة ولكنني لا اريدها ان تعلم الان بأنني اعرف من تكون
قالت حنان ولكنك كنت تصرخ باسم ورد عندما اصيبت.

قال ايمن اذا سألت عن الامر سوف ننكر ذلك ونقول لها بأنها تتوهم
وهنا دخلت الممرضة وقالت ان السيدة هيلين بدأت تستعيد وعيها
وهنا انطلق وسام كالمجنون الى غرفة العناية المركزة وخلفه حنان وأيمن.

لم ينتظر وسام في الخارج بل اقتحم الغرفة واسرع اليها كانت مستلقية على ذلك السرير وشعرها منسدل على الوسادة وقد شحب لون وجهها بشكل واضح وظهرت بعض الهالات السوداء تحت عينيها اقترب منها بتمهل وامسك بيدها وقبلها بلطف ثم نظر الى الطبيب وقال كيف هي الان هل استيقظت
ابتسم الطبيب وقال انها قوية وسوف تكون بخير لا داعي للقلق فإصابتها لم تكن خطيرة ولكنها نزفت الكثير من الدماء ولكنها الان بخير وهي تستعيد وعيها.

وهنا بدأت هيلين بقول اشياء غير مفهومة وعندما اقترب وسام منها سمعها تنادي وتقول وسام حبيبي ابتعد ثم بدأت بفتح عينيها بتمهل فقد ازعجها ذلك الضوء القريب منها
دموع وسام انهمرت مجددا وهو يسمعها وهي تهذي باسمه حتى وهي شبه غائبة عن الوعي قبل رأسها وقال انا هنا حبيبتي انت انقزتني من الموت وتعرضت لهذه الاصابة بسببي
وهنا اقترب الطبيب منه وقال حمدا لله على سلامتها ثم غادر الغرفة وترك وسام هناك.

في الخارج اوقفه ايمن وقال هل هيلين بخير ابتسم الطبيب وقال اجل انها كذلك لا تقلق وسوف تستعيد وعيها بالكامل بعد قليل ثم ذهب ليكمل عمله
اقتربت حنان من النافذة المطلة على غرفة العناية المركزة ورأت وسام وهو يمسد رأس هيلين بيده فقالت لأيمن هذه اول مرة ارى فيها اثنان يحبان بعضهما بهذه الطريقة رغم كل الحقد والكره المحيط بهما الا ان حبهما اقوى من كل شيء.

عانقها ايمن من الخلف وهمس لها وقال ولكن حبي لك اكبر واقوى
نظرت الى وجهه المحبب وقالت وانا اعشقك بجنون
امسك بيدها وسحبها خلفه وقال اذا بعد هذا الاعتراف الخطير انت تستحقين ان ادعوك لتناول طعام العشاء في اي مكان تختارينه بنفسك
ابتسمت حنان وقالت وانا موافقة هيا بنا وانطلق الاثنان الى المطعم الاقرب للمشفى.

في مكان اخر كان جورج وسيما يراقبان شروق الشمس من على سطح المركب وهنا قالت سيما جورج لقد اشتقت لهيلين كثيرا
ابتسم جورج واقترب منها وهمس كنت اظن بأنك ستقولين بأنك اشتقت لي انا
ضربته بيدها على صده وقالت انا لا امزح انا اشعر بالقلق عليها لسبب لا اعرفه
نظر جورج الى السماء وقال وانا ايضا اشعر بالقلق عليها لسبب ما لهذا غدا صباحا سوف نتحدث معها على الهاتف
قالت اي هاتف هذا ونحن في وسط المحيط.

ابتسم جورج وقال غدا صباحا سوف يرسو المركب امام احد الشواطئ من اجل التزود بالوقود وعندها يمكننا ان نتحدث معها من اي هاتف هناك
عانقته بقوة وقالت له احبك كثيرا
بادلها العناق وقال ولكنني احبك اكثر يا نجمتي اللامعة.

اما عند سامر فقد كان نائما بعمق وهو يحلم بتلك النارية التي احتلت قلبه كان يحملها بين يديه ويدور بها وهو يصرخ بكلمة واحدة احبك واثناء دورانه سقط من فوق السرير وصرخ بقوة من شدة الالم الذي شعر به لكنه استعاد وعيه بسرعة وانفجر بالضحك على غبائه
اما عند وسام فكان في مكانه يجلس على السرير بقرب هيلين وهو يمسح شعرها الناعم بيديه ويقبل رأسها بكل حب وهو يقول احبك فاتنتي احبك يا شمسي المنيرة احبك بجنون.

وهنا قالت هيلين توقف عن مناداتي بالشمس فأنا اكره هذا الاسم كثيرا
ابتسم واقترب منها وقال منذ متى وانت مستيقظة ايتها الشقية الصغيرة
ابتسمت وهي تنظر الى جمال عينيه وقالت منذ لحظة دخولك الى هنا ولكنني كنت اريد ان اسمع كلماتك وانت تظن بأنني نائمة
عانقها بلطف وقال وهل ما قلته لك اسعدك
قالت لا
قال لكن لماذا
قالت هناك كلمة كنت احلم بأن اسمعها منك منذ لقائنا الاول.

ابتسم واقترب من شفتيها ببطء وقال احبك ثم قبلها بكل لطف وهي عانقته بيدها الغير مصابه وهي تبادله القبلات برغبة تشابه رغبته لأول مرة
في مكان اخر نهض جلال من سريره في الصباح الباكر واستحم بسرعة بدل ملابسه وانطلق بسيارته الى مشفى الامراض العقلية وهناك استقبلته ايزابيلا وقالت اهلا بك سيد جلال ما سر قدومك الى هنا هل تريد ان ترى السيد سامر
قال جلال لا انا اريد ان ارى زوجته.

نظرت ايزابيلا الى جلال بذهول وقالت انت تريد ان ترى السيدة منيرة
قال جلال اجل انا هنا حتى اتحدث معها لو سمحت
ابتسمت له وقالت اجل طبعا تفضل معي لو سمحت وخرج الاثنان من المكتب وتوجها بشكل مباشر الى غرفة منيرة
في المشفى نسي وسام امر اصابت هيلين وكان يضمها اليه اكثر واكثر وهو يقبلها بجنون وعندها دفعته هيلين وهي تصرخ من الالم.

نظر الى وجهها بذهول ثم قال بتلعثم انا اسف حبيبتي لم اقصد ان اسبب لك الالم سوف اطلب من الطبيب ان يطمئن على جرحك فورا
لكنها امسكت يده وقالت انتظر انا بخير لا تقلق ولكنني شعرت ببعض الالم
نظر الى وجهها والى الدموع التي تركت اثرها في عينيها وقال هل انت متأكدة ابتسمت وهي تقبل يده بحب وقالت اجل حبيبي انا متأكدة
نظر لها ببلاهة وقال ما ماذا قلت
ابتسمت وقالت انا بخير لا تقلق.

قال لا هناك كلمة قلتها قبل هذه الجملة
قالت وهي تقبل يده مجددا عن اي كلمة تتحدث حبيبي
ابتسم وهو يقترب منها مجددا وقال توقفي عن العبث ايتها الشقية فأنا لن استطيع ان ابتعد عنك هذه المرة اذا ما تألمت
نظرت الى وجهه وهي تتحسس لحيته بيدها وقالت احبك بجنون
ابتسم وهو يضمها بلطف وانا ايضا احبك.

عاد ايمن وحنان من المطعم الى المشفى وهناك شاهدا وسمعا كل الحديث الذي دار بين وسام وهيلين ابتسم ايمن وقال اظن بأن وجودنا هنا ليس مهما بعد الان فهما لا يشعران بوجودنا حتى
قالت حنان انا سعيدة حقا من اجلهما واتمنى ان تظهر الحقيقة قريبا وان يبقيا معا الى الابد
ابتسم ايمن وقال اتمنى ذلك ثم قال لحنان هيا حتى اوصلك الى الفندق فانت متعبة وبحاجة للراحة
ابتسمت له وقالت ولكن راحتي معك انت.

عانقها وقال هيا بنا قبل ان اتهور وافعل بك كما يفعل وسام بزوجته
ضربته بيدها على صدره وقالت ليس قبل زفافنا ايها المشاكس
قال سوف اقيم حفل الزفاف هنا في صباح يوم غد وعندها لن يمنعني احد عنك
ضحكت وقالت في احلامك فأنا لن اتزوج الا اذا اقمت لي حفل زفاف اسطوري يليق بحبي لك
ابتسم وقال لك ذلك حبيبتي سوف اقيم لك حفلا اسطوريا فكل طلباتك اوامر
قالت له هل اخبرتك بأنني اعشقك بجنون
قال وهو يبتسم اجل لقد فعلت ذلك لتوك.

‏‏.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة