قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثالث والثلاثون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثالث والثلاثون

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثالث والثلاثون

رؤيته وهو يرتجف جعلتني انسى كل شيء
عانقته وحاولت ان احدثه لعله ينسى الالم
كان حزينا وكانت نظراته تائهة
وانا بين ذراعيه نسيت نفسي
واردت ان ابقى هكذا الى الابد
اجل الى الابد.

غادر وسام بسرعة وتوجه بشكل مباشر الى القسم حيث ينتظره مجدي هناك
استقبله مجدي امام البوابة الخارجية
قال وسام ما الذي حصل كيف عثرتم عليها
قال مجدي لقد وصلتنا رسالة تخبرنا بمكان الجثة وصور مرفقة لسوزي اثناء اغتصابها واثناء دفنها وهي حية
قال وسام ما ماذا ومن الذي فعل بها هذا
قال مجدي انه رجل معروف باسم مؤنس لا أحد يعلم من يكون ولكن عندما يقوم بعملية كهذه يرسل معها رسالة لكل تجار.

المخدرات يقول فيها هذا هو مصير من يتعدا حدوده مع مؤنس ملك المخدرات
قال وسام ولماذا طلبتم حضوري
قال مجدي نحن بحاجة للتأكد من ان الجثة هي لسوزي حقا وبما انك كنت خطيبها فأنت الوحيد القادر على التعرف عليها
بشكل افضل
توجه الاثنان الى المشرحة وقبل دخولهما قال مجدي ان وضع الجثة سيء للغاية ولكنك مجبر على الدخول.

اومأ وسام برأسه ودخل الاثنان معا الى هناك وكان في الغرفة فريق من الاطباء والضباط وهناك جثة تتوسط الغرفة
والجميع ملتفون حولها
اغلق وسام انفه بيده فقد كانت رائحة تلك الجثة النتنة تنبحث بقوة في ارجاء الغرفة
قال مجدي اقترب يا وسام وانظر اليها جيدا فكلامك هو الدليل الاهم.

اقترب وسام من السرير الطبي ونظر اليها وشعر لوهلة بالفزع ورغبة بالتقيؤ فالرائحة نتنة كما ان الجثة مرعبة وقد تحول لونها الى اللون الازرق علامات الضرب واضحة عليها وشعرها قد ملأه التراب تأمل وسام وجهها جيدا وانظار
الجميع مسلطة عليه
قال وسام اجل انها هي
قال مجدي هل انت متأكد انظر اليها جيدا
ابتعد وسام عنها وقال اجل انا متأكد فهي تملك نفس الوشم على عنقها
قال مجدي الوشم ليس دليلا كافيا.

قال وسام وهناك على ذراعها جرح اصيبت به عندما تعرضت لحادث سيارة قبل بضع اعوام
قال كلماته ثم غادر المشرحة لا يعلم كيف قاد سيارته وعاد الى القصر
وصل وسام الى القصر وهو متعب جدا
كانت هيلين في ذلك الوقت تنزل من على الدرجات وهي تتحدث مع حنان وعندما رأته اغلقت الخط واسرعت اليه شعرت
بالذعر عندما رأت شعره المشعث ووجهه قد شحب لونه القت نفسها بين ذراعيه ثم رفعت رأسها تتأمل ملامح وجهه.

الحزين تحسست بيدها لحيته وقالت ما بك حبيبي هل انت بخير
قربها منه اكثر ودفن رأسه في تجويف عنقها وهو يرتعش وقال بصوت يرتجف لقد كان شكلها مقزز جدا ورائحتها نتنة
لقد اغتصبوها ثم دفنوها وهي حية
ارتعش جسد هيلين ايضا وقالت وهل امسكوا بالفاعل
قال لا لا أحد يعلم عنه اي شيء
ساعدت هيلين وسام حتى صعد الى غرفته نزعت له حذائه بيدها وساعدته حتى استلقى على السرير وعندما ارادت.

الابتعاد عنه جذبها الى احضانه بقوة وقال لها ابقي ارجوك
ابتسمت له وعانقته بيديها وهي تعبث بشعره حتى غط في النوم.

في مكان اخر كان مجدي في مكتبه يتحدث مع ايمن على الهاتف ويطلعه على أحداث القضية
عندما علم ايمن بالذي حصل لسوزي قرر ان ينسى شهر العسل وان يعود فورا ليكون بالقرب من صديقه فقد شرح له
مجدي بالتفصيل كل شيء عن وضع جثة سوزي وعن حالة وسام
لم تمانع حنان ابدا بل اعدت الحقائب واستقلوا اول طائرة وعادوا بها الى سوريا.

وفي مكان اخر وتحديدا في باريس كان سامر مع ميرنا يتجولان وحدهما بأحد الاسواق كان سامر يحدثها عن وسام وعن
هيلين ويخبرها كيف خطط ليزوجهما وكيف اقنع زوجته بأن هيلين هي التي ستعيد امجاد الشركات التي حولتها سوزي
الى شركات على حافة الافلاس
كانت ميرنا تستمع الى حديثه بإصغاء تام فزوجها لازال يعاني من بعض المشاكل النفسية وهي الان تساعده على تجاوز
هذه المحنة.

وفي امريكا استيقظ جلال من نومه على صوت رنين هاتفه امسك بالهاتف واجاب دون ان ينظر الى الرقم وهنا اتاه
صوت ايزابيلا وهي تقول له سيد جلال يجب ان تحضر فورا الى المشفى
قال جلال ما الذي يحصل ولماذا انت متوترة
قالت ان السيدة منيرة قد القت نفسها من نافذة غرفتها وقد فارقت الحياة
نهض جلال من مكانه وهو يصرخ مااااذا
قالت ارجوك تعال سيدي فنحن بحاجة لوجودك في هذه اللحظات.

قال جلال حسنا انا قادم حالا ثم اغلق الهاتف وبدل ملابسه وانطلق مسرعا نحوا المشفى
تحدث جلال مع وسام على الهاتف
نهض وسام من نومه على صوت هاتفه فابتعد عن هيلين واجاب وهو يتثاءب
قال جلال مرحبا وسام كيف حالك بني
قال وسام انا بخير عمي وانت كيف حالك
قال انا بخير لكن هناك خبر سيء
قال وسام ما هو هذا الخبر
قال جلال لقد توفيت والدتك قبل قليل
شعر وسام بالذهول ثم اغلق هاتفه واجهش بالبكاء.

استيقظت هيلين من نومها على صوت بكاء وسام اقتربت منه وقالت وهي تضمه ما الامر حبيبي ما الذي يحصل معك
قال امي لقد توفيت قبل قليل
للحظة لم تستوعب هيلين كلمات وسام وقالت من الذي اخبرك بخبر وفاتها
قال لقد اتصل بي عمي جلال قبل قليل واخبرني بخبر موتها
عانقته هيلين وهي تحاول ان تواسيه بكلماتها الهامسة
‏.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة