قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السادس

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السادس

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السادس

فى البيت الكبير. كان جالس ياسين في الصاله مع بنته صباح وبنتها نجلاء ومعاهم نورا مستنين اتصال من وائل يطمنهم.
صباح بأمل كبير جواها: - يعنى دلوك هو عند نهال يابوى؟
ياسين وهو بيأكد على كلامه بحركة ايده
- ايوه يابتى. هو دلوك في الكليه نفسها وانا اتصلت ب نهال وفهمتها وهي واعيه اسم الله عليها. وان شاء الله تتصرف زين.
اتدخلت نجلاء معاهم
- بس على الله تطلع هي البنت المقصوده
صباح بلهفه.

- ان شاء الله يابتى. خلينا نفرح بجى. عشان ساعتها بجى المحروس جوزك مايبجالوش حجه في منعكم عن البلد.
كمل ياسين
- ايوه امال ايه!، جوازة وائل هاتربطكم بالبلد.
- وجوازتى انا هاتربطنا اكتر ياجدى.
قالتها نورا. فاتفاجات بنظره غضب من والدتها
- انتى لسه بستظرفى. لمى نفسك يا نورا. انا على اَخرى منك.
خدت كلام والدتها بلامبالاه واتجهت بكلامها ل صباح.

- طب والنبى ياستى. مانفسكيش ابقى ساكنه جمبك كده وعيالى تجيلك يوماتى.
واكنها داست عالجرح. صباح نظرتها اتحولت لشوق جارف فقالت
- وااه يابتى. دا مُنى عينى. ياريت يحصل. ياريت.
ياسين اتأثر قوى بكلام بنته لكنه وجه كلامه ل نورا بشده
- الجواز دا نصيب يا نورا. يعنى مش بكلامك.
والدتها وهي بتجز على اسنانها بغيظ.
- بس لو تفكرى بدراستك شويه بدل المرقعه والكلام الفاضى ده.

دى نظرت لولدتها بنفس الامبالاه و ياسين اتنهد بأسى وهو شايف بنته اللى اتأثره قوى بكلام نورا وبان الحزن على ملامحها.
- الو، ايوه يا رائف!
دى كانت اول جمله تنطقها بعد مافتح الفون يرد عليها وطبعاً هزر كعادته.
- الو، يادكتوره. مش بعاده يعنى تتصلى بيا. ايه الدكتور زعلك ولا ايه؟
نفخت بضيق
- يوووه يا اخى على هزارك التقيل، اسمع الاول انا هاجولك ايه؟
رد بسخريه.

- ماشى ياسنيوره نهال سمعينى كلامك المهم. على الله يكون خير.
اخدت نفس الاول تشجع نفسها وبعدين قالت
- خير ان شاء الله. شوف. انا عايزه الأول جبل ما اتكلم تفهم كويس انى ماليش دعوه.
راحت منه نبرة الهزار واتكلم بقلق
- حصل ايه يا نهال؟ انتى جلجتينى!
ماقدرتش تستنى فقررت تقولهم مره واحده
- بصراحه كده وائل شاف واحده في خطوبة نيره وحربى بنفس مواصفات نوها ودلوك جاى الكليه عشان يتأكد منها عشان لو طلعت هي يخطبها!

وصلها صوته واكنه بيستوعب
- وائل مين؟، وائل ابن نجلاء بنت عمتى صباح. وهو ايه عرفه بدراستها، هو انتى يا نهال اللى هاتجمعى راسين في الحلال؟!
قال الاخيره بصرخه ودانها وترتها اكتر فجاوبت بسرعه
- ياأخى بجولك ماليش دعوه. افهم بجى. جدى هو اللى ادالوا عنوان الكليه والجامعه، وطلب منى اعرفه عليها وو...
رد من مكانه بسخريه.

- اااه، وتجوزيهم كمان بالمره، ورضيتى يا نهال! دا انا أمنتك على سرى. وطلبت منك تكلميها وتشوفى رأيها تجومى تخلى بيا يا نهال.
خبطت بكف ايدها على جبهتها اللى اتغرقت عرق من توترها
- يانهار اسود، اخلى بيك ازاى يابنى ادم انت؟! اذا كنت مرضيتش اخليه يشوف صورتها امبارح يبجى هخلى بيك!
صوت تنفسه المشحون كانت سمعاه بقوه في انتظار اللى هايقولوا.
- وانتى هاتعملى ايه دلوك؟
ردت بشجاعه.

- بصراحه انا مجدرش اكسف جدى. هاخليه يشوفها. وهي بجى تختار بعد كده بينك وبينه. وانت ونصيبك!
تنفسه ازداد حده وبعدها نطق بعصبيه
- ماشى يا نهال على كيفك. بس انا بجى مش هاسكت وجايلكم حالاً.
قفل السكه بعدها على طول. نفخت بضيق وهي بتنظر للفون في ايدها. وهمت ترجع لصحباتها ويدوبك بتلف عشان ترجع الفون رن في ايدها. لقيتها نفس النمره اللى رنت عليها كتير قبل كده. فتحت ترد برزانه
الو، السلام عليكم
رد من مكانه.

- الو، انا وائل يانهال انتى فين؟
اتنهدت بتعب وبعدين ردت
- ايوه يا وائل انا نازله حالا، جولى انتى فين بالظبط؟ وانا هاتابع معاك.
وبداخل شقة عاصم كانت بدور مستمره على حالة الخصام من ليلة امبارح. ولأن عاصم عارفها وحافظها. سابها براحتها مع نفسها. وهي بقى راسمه الوش الخشب لكنها هاتفرقع من اسلوبه في الطناش.

كانت خارجه من غرفة النوم فاتصدمت بيه وهو داخل. خدها فرصه عشان يغلس عليها فاتصدر مكانه عالباب من غير ما يتحرك.
- لو سمحت. أبعد شويه عن الباب.
قالتها بجمود وعينها بتنظر لقدام. نظر لها هو من مستوى طوله اللى يفرق عنها بكتير وعيونه بتفحص ملامحها بدقه فرد عليها بسماجه
- بس انا مبسوط كده ومش عايز اتحرك.
رفعت عينها لثانيه واحده بغضب ونزلتها تانى
- لو سمحت يا عاصم خلينى اعدى. عايزه اروح الحمام.

وبصوت متمهل باستمتاع
- طب ما تعدى انا منعتك.
- ياسلام. اعدى ازاى بجى؟ وا انت سديت الباب بطولك وعرضك.
قالتها وهي بتنفخ. وعينها في عينه بغضب. فاستغل هو الفرصه عشان يناغشها بغمزه
- أخيراً رفعتى عيونك الحلوه عشان اشوفها.
نزلت بعنيها ورجعت تديلُه ضهرها وهي بتقول بعتب
- وانت كان هامك زعلى جوى؟
قرب منها لداخل الغرفه
- انا جولت اسيبك مع نفسك تراجعيها عشان تعرفى انى راجل غلبان
ردت بسخريه.

- هاا غلبان جوى! سايبنى من امبارح اتفلج مع نفسى وتجولى غلبان.
قرب منها وهمس بجانب ودنها
- طب تحبى اصالحك ازاى؟
برغم سعادتها بكلامه. جمدت قلبها وسكتت لكنها فوجئت بنفسها وهي بتترفع عن الارض وبيشلها بأيديه الاتنين و صوته بيرن معاها.
- مش محتاجه تجولى! انا عارف اصالحك ازاى!
خرجت شهقة منها لكنها اتكلمت بجديه
- اياك اشوفك تكلم البت دى تانى؟
- حاضر ياكبيره. اى اوامر تانيه.
- وكلامى يتسمع المره دى كويس فاهم.

- فاهم!
قالها بضحكه عاليه وهي اتجاوبت معاه في ضحكته وضحكت هي كمان.
بعد ما اتقابلت نهال مع وائل اخدته على كافتيريا الجامعه واتصلت بالبنات بثينه و نوها يجولها على هناك.
وائل بعد ماقعد قصادها على طرابيزه قريبه من مدخل الكافتيريا
- انا متشكر اوى ليكى يا نهال. تحبى تشربى ايه بقى؟
نهال وهي بتحاول تسيطر على توترها
- لااا. انا مش عايزه اشرب حاجه خالص. خلى الشرب لبعدين.
- طيب انا حاسٍك ليه متوتره.

- لااا مافيش توتر ولا حاجه. انت ليه بتقول كده بس.
قالتها وهي بتهز دماغها بنفى ومع رنة فونها برقم مدحت اتوترت اكتر وهو اخد باله.
- طيب رودى عالتلفون طيب.
نظرتلوا بتشتت وهي مش عارفه تقولوا ايه؟ عن رائف ولاجوزها الدكتور. لو ردت عالفون وقالتلوا اللى حاصل. هايبقى ايه رد فعله! فجاوبت بارتباك وهي بتوضع الفون عالطرابيزه قدامها
- بعدين. بعدين هارد عليه.
قالتها وبعدين اتفاجأت بصوت رجولى.

- مساء الخير. ازيك يا، دكتوره نهال.
فى البدايه لسانها اتلجم من جرأته وبعدين ردت عليه بجمود.
- اهلا بيك يادكتور.
وبابتسامه ماكره وهو بينقل نظره بينها وبين وائل.
- ااالف مبروك عالجواز. معلش جات متأخره بس الحقيقه ان الدكتور معزمنيش عالفرح. اا هو فين صحيح اباركله بنفسى؟!
نظرتله بشراسه على تلميحه السخيف وردت بحده
- والله الدكتور حاضرتك بجالوا كام يوم بيحضر الشغل في المستشفى. ايه ماشوفتوهش هناك؟

ابتسم بسماجه اكتر
- في الحقيقه انا كنت واخد اخازه والنهارده بس نزلت. بس اكيد هاشوفه طبعاً واسلم. اكيد!
عن اذنكوا بقى.
مشى من قدامهم وهي نظرت في اثره بقرف.
وائل بدهشه
- هو في ايه؟
كانت قاعده على سريرها وبتتكلم في الفون مع صحبتها بحالميه
- يابنتى بقولك طول وعرض وملامح جذابه جداً. عامل زى الفرسان اللى بتحلمى بيهم في الرويات. دا غير هيبته ولا كلامه التقيل يالهوى.
البنت من مكانها.

- يابنتى انت متخلفه. مش بتقولى متجوز.
اتعدلت في مكانها ترد على صحبتها بغيظ
- ايوه ياختى قولت. لكن اعمل ايه بقى انا هاتجنن عليه.
- اه ياختى وايه الفايده بقى من جنانك ده؟
- مش عارفه بس بصراحه انا نفسى اتجوزا
شهقت البنت من مكانها
- يخربيتك!، ايه يابنتى الجنان ده، دا انت حتى بتقولى انه عريس جديد. طب هي مراته حلوه؟
نفخت بضيق
- حلوه، دى حلوه اوى ياختى. وكل ما تشوفنى بتبقى عايزه تاكلنى اكل بسنانها.

- عندها حق. اكيد شافت حاجه من جنانك. ما انا عارفاكى خفيفه ومدهوله.
ردت عليها بحده
- الله يجازيه بقى والدى اللى كان مانعنا عن البلد. ماهو لو كنت باجى البلد هنا من زمان. اكيد كنت عجبتوا واتجوزنى بدالها.
- لااا، دا انت مُخك فوت خالص يا نورا ارجعى يابنتى اسكندريه واصحى كده وبلاش جنان.
- لاا مش عايزه ارجع. انا عايزه افضل هنا ان شاء الله حتى ابقى زوجة تانيه!
00000000000000000000000000000.

مدحت كان ماشى في الطرقه الكبيره ناحية مكتبه وواضع الفون على ودنه بيتصل بيها وهي برضو مابترودش. نفخ بضيق وهو بيُنظر للفون وبيشوف انتهاء الاتصال بدون رد.
- مدحت باشا!
سمعها من خلفه فالتفت يشوف اللى بيندهله. نظرله بدهشه الأول وبعدين رد
- اهلاً يا دكتور يونس!
قرب منه يسلم بايده وعلى وشه ابتسامه عريضه يقول
- واحشنى ياراجل. بقالى فتره طويله ماشوفتكش.
حواجبه اترفعت بدهشه اكبر.

- ماتشوفش وحش يادكتور. معلش بجى انت كنت واخد اجازه. وانا زى ما انت عارف كنت عريس في شهر العسل.
قال الأخيره وهو بيشد عالحروف والتانى اخد باله فابتسم بمكر وهو بيقول.
- طبعاً ياراجل انا عارف. زى مافاكر كمان انك ماعزمتنيش عالفرح. بصراحه انا زعلت اوى. دا انا صاحب عمرك ياراجل. مجاتش على شوية خلافات يعنى مابينا دى مهما كان برضوا كان في عشرة عمر ما بينا.
رد مدحت وعلى وشه ابتسامه كبيره.

- معلش يادكتور ان كنت نسيتك. انت عارف بجى العريس دماغه بتبجى فيها الف حاجه اعذرنى بجى.
هز رقبته يقول بخبث
- عاذرك يا حبيبى عاذرك. ادينى شوفتك وباركتلك وقبلها بثوانى قابلت زوجتك في الكافتيريا وباركتلها كمان و...
قاطعه بخشونه ووش مقلوب
- شوفتها فين بتجول؟
جاوب التانى ببرائه مصطنعه
- بقولك في الكافتيريا ياراجل. دى حتى كانت قاعده على طرابيزه مع ولد قريب منها في السن. باينه طالب ولا...
- احترم نفسك!

قالها بغضب جحيمى والتانى كمل
- ياراجل بقولك باين عليه طالب!، ليه القلبه دى بس. عن اذنك بقى!
قالها ومشى يعدى من جمبه بعد ما قاد نار الغيره جواه. ودا ابتسم بتشفى بعد ما بعد عنه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة