قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السابع والأربعون

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السابع والأربعون

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السابع والأربعون

صوت المنبه المزعج. جعلها تصحى وتفوق من نومتها غصب. اتعدلت في فرشتها بتأفف تطفيه وتخلص من زنه. فانتبهت لنفسها وهي نايمة على السرير وحدها. تمتمت بتوهان: - هو امتى صحي ده؟ ولا هو مانمش جمبي اساساً؟

اتعدلت ترفع نفسها وتنزل من على السرير. خرجت من غرفتها تدور عليه. وجدته في غرفة المكتب. واقف قدام الشباك ومج القهوة في ايده. بينظر بعيونه للشارع المزدحم بالعربيات والناس اللى رايحة جاية فيه على شغلها ومصالحها.
- هو انت امتى صحيت بالظبط؟ ولا انت منمتش جمبى اساساً؟
اللتفت يرد عليها بملامح مش مقروءة نهائى: - كويس انك صحيتي يادكتورة. البسي يالا ولا افطري الاول عشان اوصلك على جامعتك.

قدمت بخطواتها لداخل الغرفة تسأله باندهاش: - هو انت لسة زعلان مني يامدحت؟ دا انت مجاوبتش على سؤالي حتى.
رفع المج يشرب منه بهدوء قبل مايجاوب بنفس الهدوء: - يهمك جوي تعرفي انا كنت نايم فين يعني؟
عيونها لمعت وصوتها طلع بحزن: على فكرة يا مدحت. انا ممكن استحمل اي حاجة منك، إلا جفاك او بعدك عني.

نفخ بضيق واستغفر في سره لما شاف ضعفها. كان هاين عليه ياخدها في حضنه زي كل مرة اتخانقوا فيها مع بعض. لكن الغضب جوا قلبه مكنه ان يجمح رغبته. ولكنه رد وهو بيخفف حدة لهجته معاها.
- انا جيت اساساً وش الصبح. خطفت ساعتين نوم على الكنبة هنا. عشان لو نمت عالسرير عندك مكنتش هاقدر اصحى قبل الضهر.

مسحت دمعتها بسرعة وقربت منه تمسك ايديه و تقول بحنان: - بس انت كده بتضر بصحتك. جسمك لازم يرتاح وياخد كفايته من النوم. ولا انت مش دكتور وعارف بكل كلامي ده؟

من مستوى طوله كان بينظر لها بشوق جارف. بيلتهم تفاصيلها وكل لمحة خارجة منها. وهي بتكلمه عن صحته وتترجاه بالاهتمام. اتحمحم يجلى ريقه قبل ما يقول بتماسك زائف: - بعدين. بعدين هاهتم بنفسي وانام كويس. بس اخلص الاول من شوية مواضيع كده شغلاني. استعجلي انتي على لبسك وفطارك. عشان اللحج اوصلك على جامعتك معايا.
- موضيع ايه دي اللى شغالاك جوى كده؟

- ياستي ماتشغليش بالك. اهتمي بس انتي بدراستك كويس. وياللا بجى عشان مانتأخرش.
هزت بدماغها تراضيه وعيونها فيها الف سؤال. قبل ما تخرج وتنفذ طلبه. ضرب بقبضته على حافة المكتب بغيظ. ينفس عن غضبه والحريق اللى جواه.
كانت بتسرح في شعرها قدام المراية. لما اقتحم معتصم عليها الغرفة بيهتف عليها بغضب: - حد قالك تعزمي ابوكى وامك على بيتي من غير اذنى ياست هانم انتي؟

اللتفت ترد عليه مستغربة: - ومين قالك بقى ان عزمتهم؟ دى بس ماما اللى قولتلها على عزومة النهاردة. وبابا قالي هاجيبها تساعدك. هما وصلوا؟
قرب منها وهو بنفخ دخان من الغيظ: - اه ياختي وصلوا وطبوا عليا زي القدر المستعجل. وانا قاعد في الجنينة وبوجه جبيصي. على اللى الترتيبات اللى هانعملها النهاردة بالليل.
- طب كويس اروح اسلم عليهم بقى.

شدها من دراعها قبل ماتتخطاه وهو بيجز على اسنانه: - هو انتي غبية وكمان مابتحسيش؟ ماتخلى عندك دم وقدرى الراجل اللى بيكلمك.
قالت بألم: - اه. سيب دراعى يابني ادم انت؟ هو ايه اللى حصل بالظبط عشان دا كله؟
ضغط بغيظ اكبر: - اللى حصل اني ماكنتش عايز ابوكي يحضر وسطينا انا والراجل الكبارة ده. بغلاسته ودمه التجيل. دا انا متحمله بالعافية. اجبر الراجل كمان يتحمله معايا ليه؟

ردت وهو بتحاول تفلت ايدها: - يااخى ماانا بقولك ماعزمتوش. انا بس قولت لماما عشان تساعدنى وهو اتطوع من نفسه يجيبها.
زعق بصوت مكتوم: - ايوه يعني تساعدك في ايه؟ اذا كنت انا جايب الاكل جاهز من افخم المطاعم في المحافظة. عشان عارفك خايبة وماتعرفيش تطبخي. يبقى لازمتكم في ايه انتوا الاتنين. غير في الترتيب ودى حاجة اعملها لوحدى.
- خلاص يامعتصم مشيهم.

سابها فجاة وهو بيقول بغيظ: - وامشيهم ليه يانورا؟ هما مش وصلوا عشان يساعدوا. يبقى خلي امك بجى تعمل اصناف حلويات زينة نحلى بيها وساعدى انتي معاها. عشان عايز السفرة النهاردة تشرف على حق. وابوكى هالقيلوا شغلانة من تحت الارض عشان يساعدك برضك. وخليه يتحمل بقى.
خرج وسابها تدلك في دراعها وتمتم مع نفسها: - جاتك ضربة في ايدك ياشيخ. قال خير تعمل شر تلقى.

ماانا قولتلك يانهال. الموضوع هايكبر وجوزك الدكتور هايزعل. بس انتي ماسمعتيش كلامي.
-...
- شاف الصور كلها وجالك انهم صدق. يعنى حتى ماريحيكيش بأي تبرير.
-...
- هه. ما يبجاش الدكتور مدحت واض عمى. لو ماعملش كده.
-...
- حقه يانهال ماتزعليش منه. انتي عارفة جوزك كويس. طبعه صعب وعنَدي. مش هايسكت غير لما يعرف.
-...
- لدرجادى انتي خايفة عليه يانهال؟ خلاص ياحبيبتى انتى قربي منه اليومين دول. وان شاء الله يكون خير.

-...
- ماشي ياحبيبتى. سلام وشوفي محاضرتك انتي.
نهت بدور المكالمة مع اختها. وسرحت شوية. قبل ما ترفع راسها. للى واقف قصادها على باب غرفة الجلوس. اللى قاعدة فيها.
- انت من امتى واجف هنا على الباب ياعاصم؟
جاوبها ببساطة وهو بيقرب يقعد جمبها: - تقريباً سمعت معظم المكالمة وانتي مندمجة في الحديث مع اختك المجنونة. قوليلها تريح نفسها وتهدى الفكر عندها شوية. واض عمك ماعندوش اى نية يبص لواحدة غيرها.

سالته بتوجس: - طيب ولما هو كده صح زي انت مابتقول. مش راضى يريحها ليه ويطمن جلبها دي زعلانة جوي عاصم؟
- مش لما تريحه هي الاول وتقول على اللى نفخ في ودنها بالكلام العفش ده من الاول. ولا انتي كمان مش عارفة؟
تنحت وسكتت قدامه. وهو نظر لها لحظات قبل ما ينهض عن الكنبة جمبها وهو بيقول: - براحتكم. بس واض عمك مش هايسكت غير لما يعرف.
ندهت عليه قبل ما يخرج ويسيبها: - طب انت رايح فين دلوك.

- انا رايح عند جدك اشوفه. بقالي فترة ماشوفتوش.

جالس على مقعد كبير من الخشب. مريح ضهره ومكتف ايديه. فارد رجليه الاتنين للأمام وساند براسه على حرف المقعد، مغمض عيونه ومستسلم لنسمة الهوا اللى بتلامس اوراق الشجر وتداعب وجهه. علٌه يريح عقله ولو ثواني عن التفكير. ولا الاجهاد اللى بقى مسيطر على جسده بشكل رهيب. لاهو عارف يزعل منها عشان ادت فرصة للشيطان للدخول مابينهم ولا هو قادر يديها الحق ان دا رد فعل طبيعى منها. لما تشوف بعيونها صور زى دى مع كلام الرسايل المسمومة ناحيته. بس هي هاتعرف باللى جواه ولا تعرف باللى تاعبه ازاي؟ عشان يلوم عليها!

اتعدل في قعدته مع سماعه لصوت الفون. يرد عليها رقمها بنغمة مميزة لها وحدها.
- الوو، ايوة يانهال.
وصله صوتها بتردد: - انا كنت عايزة اقولك اني خلصت محاضراتي يامدحت. اروح مع اصحابي ولا هاتيجي...
بابتسامة باهتة رد عليها: - اجي ايه يانهال؟ انتي مكسوفة ماتقولى تعالى وصلني او روحني؟ لا اطمني ياحبيبتى. احنا لسة ماوصلناش للمرحلة دي من الجفا ولا البعد.
قالت بحزن: - يامدحت ماتقولش كده. انا مقصدتش خالص على فكرة.

- ولو تقصدي حتى يانهال؟ استنينى عندك هاغير يونيفورم المستشفى وهاجيلك حالاً.
لما ماسمعش ردها ولا اي كلمة تانية. نهى المكالمة بالسلام. وبعدها نهض عن مقعده بالعافية وهو بيجر في رجله من التعب. ومن ناحية تانية من الخلف. كان في واحد مبسوط قوى بسماعه للمكالمة. بما تحمله من معنى لنجاح اللى بيعمله ويخططله!

عاصم كان جالس مع الحج ياسين في مكانهم المعتاد تحت شجرة العنب. لما دخل عليهم حربي فجأة وهو بيهتف على جده: - شوفت ياجد. الراجل الباطل عمل ايه؟
سأله عاصم وهو مخضوض: - راجل مين الباطل ياحربى؟ واللى مخليك متعصب كده؟
جاوب رائف واللى كان واصل خلف حربى: - سراج فتوح ياعاصم. نائب الدايرة المحترم واللى واكلها والعة هو وبدنته كلها.
ردد خلفه ياسين: - مالوا سراج فتوح ياواض؟ عمل ايه تاني؟

قال حربى بعصبية: - زي ما اتوقعنا ياجدي. ظبط اموره في الحكومة وسرق ارض الغلبان زاهر. المسكين راح النهاردة يسأل في المجلس على إجراءات التمليك وصلت لفين؟ لقى الورق بتاعه اختفى نهائى ومالوش وجود ولا اكنه قدم في الحكومة من الأساس.
قال ياسين باندهاش: - وه. كيف دا يابوي؟ هي الحاجات تحصل كيف كمان في ورق الحكومة؟

قال رائف بتأكيد: - تحصل ياجدي. لما يبقى في موظف فاسد وواصل في الجهاز الحكومي. يعمل كده واكتر من كده كمان.
رداً على كلامهم قال عاصم: - بس دا مش يبقى موظف فاسد. دا يبقى موظف فاجر. اللى يقدر يعمل كده.
- هو كده فعلا ياعاصم. موظف فاجر ومعاه اللى دفعله بالالفات عشان ياكل تعب واحد غلبان زي زاهر. بس والنعمة انا ماهاسكت على حقي ولا حق زاهر.
- طب وانت مالك ياحربي بارض زاهر ولا حقه؟

- مالي ان انا كمان مشترك فيها ياعاصم. ولا انت ماتعرفش ان الارض اللى أجرتها في الجبل وزرعتها تبقى من زاهر. او هي نفسها الارض اللى بنتكلم عليها؟
- لا ياحربى. والنعمة مااعرف. طب وبعدين انتوا هاتعملوا ايه دلوك؟
حربى بقوة: - طبعاً مش هانسكت على الباطل ولا على اي حد ياكل حقنا.
رائف كمان: - وانا معاكم ياحربى ويدي في يدكم.

- براحة انتوا الاتنين. الحاجات دي مالهاش الغشم. عايزين توقفوا وتراعوا حقكم. يبقى بالعقل والحكمة. فاهمينى ولا لاه.
- عقل ايه بس ياجدى؟ بقولك ارضى اللى تعبت فيها وسهرت الليل في رويها في عز البرد والعرضة للخطر من الديابة، بعد مازهرت جدامي وخيرها قرب. يجي واحد عايز ياخدها مني غصب وافترا. يبقى فين العقل؟
عاصم برزانة: - اسمع كلام جدك ياحربى. اكيد في حل. بلاش تتغاشم عشان ماتضرش نفسك.

- يووه. انت كمان بتقولي اتغاشم. انا سايبهالكم وماشى. ماحدش حاسس بالنار اللى في قلبي.
هتف ياسين على رائف: - خليك معاه ياولدى وعقله. ماتسيبهوش لوحده ليعمل حاجة غلط.
- حاضر ياجدى.
قالها وهو بينهض ويمشي بسرعة خلف ابن عمه. ضرب ياسين كف على كف وهو بيقول: - لا حول ولا قوه الا بالله. ربنا يعديها على خير ويجيبها سلامات.

وعند معتصم وبعد الراجل ما اكل مالذ وطاب من افخم مطعم في المحافظة. كان بياكل في الحلويات اللى في الطبق اللى قصاده بشراهة ودون وعي: - اممم. طعم الحلويات حاجة تهبل يامعتصم.
قال معتصم بسعادة: - بالهنا والشفا ياسراج بيه. تحب احطلك طبق تانى.
- هات يامعتصم هات. انا بحب الحلويات قوي. خصوصاً لما تبقى بالطعامة دي. هو انت اشتريتها من فين؟

سامح بسرعة وصوت عالي واكنه تلميذ وماصدق يلاقي اجابة يقولها عشان يلفت نظر المستر: - دي صناعة بيتى مش محلات ياسعادة الباشا. حكم انا مراتي ست بيت بريموا واحلى حاحة تعملها الحلويات.
نظرله الراجل واكنه اول مرة ياخد باله منه. على الرغم انه كان موجود معاه من اول القعدة وعلى نفس السفرة كمان وهما بياكلوا من دقايق: - مراتك! هو انت مين بصحيح؟
- انا سامح حما معتصم ومراتى بقى هي اللى عملت الحلويات دى.

حرك دماغه وهو بيمسح بكفه على شعر راسه: - ااااه. افتكرتك. انت اللى عرفتني بنفسك اول مادخلت. تشرفنا يااستاذ سامح.
- الشرف لينا ياسراج بيه. دا النهارده يوم عيد عندنا بجد.
تجاهلوا الراجل واللتفت لمعتصم. وكملوا حديثهم مع بعض.
- احنا خلاص يامعتصم. كلها كام يوم وهاندخل في الجد ونعمل مشروعنا. عملت حسابك في الفلوس؟

معتصم وعيونه على سامح اللى مطرطق ودانه: - ماتقوم ياعم سامح. هاتلنا صنيه بسبوسة تانية من المطبخ بدل اللى هاتخلص دي.
رد عليه بتناحة: - واجيب انا ليه وجبيصى موجود. ماتنده عليه خليه يجيب الصنية.
عض على شفته وهو بيتلفت للراجل ولكنه غير الكلام: - بس انت ماقوتليش برضك ياسراج بيه. هاتعمل ايه مع اللى اسمه زاهر ده بعد ماخدت ارضه وضاميتها لزمامك؟

بابتسامة شيطانية: - ولا حاجة ياسيدى. الارض كانت بتاعتي من الاول. بس انا كنت تاركها مع الزمن. ودلوقتي بقى جه الوقت اللى استغلها في مشروع يفيد البلد ويرفع شانها. غلطان انا بقى كده؟
- هههههه لا طبعاً ياباشا. دا انت السلطة نفسها. في حد يعادي السلطة؟
- ههه بالظبط كده. برافوا عليك يامعتصم. بتفهم بسرعة. المهم بقى عملتلي ايه في الارض القبلية. فضيت البيوت الباقية فيها من سكانها؟

معتصم وشه اتخطف لما لاحظ وش سامح اللى فهمها لوحده: - ارض قبلية مين؟ هو انت تقصد بيت ابويا والبيوت المهجورة حواليه؟
رد عليه معتصم بحزم: - احنا بنشتريها من الناس بفلوس. ولا انت نسيت انك واخد تمن البيت مضاعف.
سامح بصدمة: - تمن ايه اللى مضاعف؟ انت خدت البيت بنص التمن واكنك بتجبي عليا. بعد البيت مابقى خرابة بفعل الحفر والردم فيه.

اتدخل الراجل بأسلوب التعالب: - ايه ياعم سامح؟ انت مش بتقول ان انت حمى معتصم. يعني كل اللى الخير اللى هايهل عليه هايبقى في عبك وعب بنتك. ثم ماتنساش انك هاينوبك من الحب جانب انت كمان. لما تبقى تبعنا.
هز دماغه سامح وهو بيحاول يقنع نفسه. استغل الراجل حيرته: - ممكن بقى ياباشا تنده الست مراتك. عشان اشكرها بنفسي قبل ماامشي. على شوية الحلويات دى اللى كنت هاكل صوابعى وراها.

نهض من مكانه كالمغيب ينفذ الامر. وبمجرد ماخرج. اللتفت الراجل لمعتصم: - اديني طرقته قولي بقى. جهزت الفلوس.
- جهزت ياباشا. وتحت امرك في اي وقت
يعني امك مش موجودة؟ هي لحقت تغور وتمشى امتى؟
ردت عليه نورا وهي بترتب في مطبخها بضيق: - حرام عليك يابابا. دي طلع عينها معايا النهاردة. وماصدقت تفضى شوية عشان تزور جدى ياسين وجدتي صباح.

- حبكت يعني تطلع دلوقتى. بعد ماالراجل طلب انه يقابلها عشان يشكرها بنفسه على صنع ايديها. والنعمة لاسود عشيتها.
قالها وهو بيمسك الفون عشان يتصل بيها: قالت نورا بدهشة: - يشكرها على صنع ايديها! ليه بقى؟ ماكان يكفى انه يبلغها على لسانك انت وخلاص.
ترك الفون يسألها بتوجس: - تقصدي يانورا؟
ابتسمت بسخرية تقول: - اقصد ان الباشا بتاعك. مش مستنى يشكر زوجتك. لانه خارج وماشي على طول اهو.

نظر لناحية مابتشاور بايدها من باب المطبخ. عيونه وسعت على اَخرها وهو شايف سراج ومعاه معتصم. خارجين على ناحية الباب وماشين من غير مايعبروه: - ياولاد الذين.
وخارج البيت وامام عربيته بالظبط. اتفاجأ سراج ومعاه معتصم. باللى واقفين قدامهم بشموخ وتحفز وكل واحد فيهم ماسك نبوت كبير ومريح كف ايديه عليه: معتصم بلهجة شديدة: - انتوا واقفين عندى وفي منطقتى وجمب بيتى بتعملوا ايه؟

- احنا مش جايلنك انت يا، معتصم، احنا جاين للبيه اللى واقف جمبك.
سراج بابتسامة مرتابه: - وانتوا مين بقى ياشباب؟ يشرفني طبعاً اتعرف بيكم وافرح بشباب بلدى.
- ههههه. تفرح بشباب بلدك؟ طب انا ابجى رائف ابن عبد الحميد حفيد الحج ياسين.
- وانا حربى ابن محسن حفيد الحج ياسين. واللى عايز تاكل حجى في ارض زاهر. اللى ضميتها لحيازتك. بالبهتان والزور.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة