قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الرابع

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الرابع

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الرابع

قاعد على طرف السرير. وياسين قاعد على كرسى صغير قصاده وبيقرره.
- يعنى انت معرفتش جات مع مين؟!
- ياجدى. دخلت وحدها. محدش دخل معاها.
حك بطرف صاوبعوا على جبيهتوا وبعدين سأل
- طب ومجيتش سالتنى ليه؟!
اتكلم بانفعال.

- ياجدى بقولك. دخلت وسط البنات وسلمت على نهال وهزرت معاها وبعدها طلعت للعروسه سلمت عليها. دى حتى بدور سلمت عليها وهزرت معاها وكل ده وانا مستنيك تخرج عشان اسألك. وانت مخرجتش. وفي الاَخر رائف جرنى بالعافيه عند العريس. وانشغلنا بعدها برقص الحصان.
هز براسه متفاهم
- خلاص ياولدى خلاص. ان شاء الله هاعتر فيها واجوزهالك. لكن هي عجبتك صح يا وائل؟!
اتنهد بقوه وعينه في الفراغ.

- عجبتنى!، دى كلمه قليله اوى. تصور لما يبقى حلمك ببنت بمواصفات معينه. وانت عارف انه لايمكن هتلاقى المواصفات دى. وفجأه من غير ميعاد تلاقيها قصادك. جميله. جميله اوى ياجدى.
- دا انت وجعت على بوزك.
فاق من سرحانه ينظر لجده. لقاه مبتسم وهو متنح له فسأل
- انت بتقول حاجه ياجدى؟!
ياسين وهو بيرجع براسه للخلف.
- وااه. لدرجادى يا وائل. لاااه دا انا لازم ادورلك عليها واجيبها من تحت الارض.

قالها بحماس وهو بيقوم مكانه وبعدها كمل
- انا رايح اسالك نهال و بدور و نيره. على كل البنته اصحابهم اللى جم امبارح. ان شالله يكتبولى اساميهم في ورجه.
قام هو كمان
- استنى انا رايح معاك. اقولهم على مواصفات البنت.
وقف ياسين يساله
- طب هاتطلع كده من غير ماتفطر ولا تشج ريجيك بلجمه.
- خلاص ياجدى مش مهم بقى الفطار.
ياسين بانفعال.

- مش مهم كيف؟! انزل افطر انت وانا هستناك. ولا اجولك احنا لا نروح ولا نيجى. انا هاخليهم يجيوا يتغدوا عندى.
وعند بدور و عاصم. اللى كان بيدًعى انشاغله بالاكل وهو بيفطر بشهيه. لكنه بينظر ل
بدور بطرف عينه. وهو شاعر بنظراتها المركزه. و حاسس بتسليه غريبه في انتظار انفجارها.
- هاتفضلى باصالى كده كتير؟
قالها بدون سابق انذار وعينه في عينها خضها فقالت هي بنفى
- وانت مين جالك انى عندى كلام؟

بعد بعنيه ورجع للاكل تانى؟
- خلاص انتى حره؟
شافته كده واتغاظت. فاتكلمت بعصبيه وسرعه
- البت المايصه دى كانت بتجولك ايه امبارح؟
ضحك بانتصار وبعدها قال
- يعنى في كلام اها!
رجعت بضهرها عالكرسى بتخازل واتكلمت بتصميم
- ايوه فى. انا عايزه اعرف كل كلمه جالتهالك البت دى. وهي بتلمس عالحصان وتضحك.
- وانتى مالك؟
قالها بمرح فردت هي بعصبيه
- انا مالى يا عاصم! ماشى. طب اياك اشوفك بتكلمها تانى بس.

هز بدماغها وهو فاتح بقه وبيضحك باندهاش. على اللى بتامر فيه وبتتحكم. لكن رنة الفون فوقته
- طب ارد عالتلفون ولا لأ كمان!
قالها بتمثيل وهي ابتسمت واتكلمت بزهو
- لو نمره غريبه ما تردش.
ضحك بجد وهو بيتكلم بطاعه
- بس دا جدى. يعنى مش غريب. هارد بجى.
ضحكتها زادت اكتر وهي بتهز بدماغها وبعدها تابعت المكالمه وهو بيستمع لجده ويقول.
- لازم النهارده. حاضر ياجدى. اشمعنا يعنى. خلاص ماشى.

وبعد ما انهى المكالمه. نظر لها وهو بيضحك. فسألته هى
- مالك بتضحك ليه؟!
ضحكته زادت اكتر
- اصل جدى عازمنا نتغدى عنده النهارده!
وفى بيت عبد الحميد. وبداخل غرفته. كان بيسرح في شعره قدام المرايه. لما الفون رن، مسكته نهال اللى كانت خارجه من الحمام.
- جدى بيرن عليك يا مدحت.
كلمها وهو شايف انعكاس صورتها في المرايه
- افتحى وردى عليه.
ومن غير انتظار ثانيه تانى فتحت الفون
- الو، ايوه يا جدى.
ضحك ياسين بعلو صوته.

- هههه الو، ياحبيبة جدك دا انتى باينك بت حلال
ابتسمت نهال وهي مستغربه
- ليه ياجدى، في حاجه؟!
ياسين بحماس
- ايوه ياحبيبتى، خير ان شاء الله. بلغى جوزك انكم هاتتغدوا انهارده عندى.
اتنهدت بيأس
- للأسف ياجدى، احنا لابسين هدومنا وماشين دلوك.
ياسين بعصبيه
- ليه يابت هو انتو لحجتوا؟!
- اه ياجدى، اعمل ايه بس؟!، ما انت عارف انى متجوزه واحد ظالم، مفترى. دايما بينفذ اللى مخه وبس. من غير مراعاه لشعور الاخرين.

كانت بتتكلم بصوت عالى وترمى الكلام عليه، وهو بيكمل لبس وينظر لها ويضحك. لكن ياسين في كان حاله تانيه، زعق فيها فجاه وخضها
- ادينى الواض دا يابت خلينى اكلمه.
نهال وهي مخضوضه بجد
- ايه ياجدى مالك جلبت ليه؟!
كمل بزعيق اكبر
- يابت ادهونى بجولك.
هى سمعت وجريت ترمى الفون على حجر مدحت. اللى اتخض هو كمان وهو بيرد
- الو، مالك ياجدى في حاجه؟!
ياسين وهو بياخد نفس و بيحاول يمسك نفسه شويه.

- ايوه يا مدحت، تلم نفسك دلوك وتاجى على طول
مدحت وبيحاول يعترض
- لكن ياجدى انا ورايا عياده وعيانين ماينفعش اتاخر عليهم. دا غير...
ياسين بمقاطعه وقوه
- خدلك اجازه يا اخى، ولا اجولك سيب نهال انهارده معايا وسافر انت مدام مشغول.
المره دى هو اللى زعق
- اسيب نهال واسافر لوحدى. ليه ان شاء الله.
والتانى بزعيق اكبر
- اسمع الكلام ياض، انا عايزها في موضوع ضرورى.
- موضوع ايه؟
- ملكش دعوه، لو جيت معاها هاتعرف.

نفخ بضيق وبعدها اتكلم بصعوبه قدام نظرات نهال المستغربه
- خلاص ياجدى العياده تتاجل شويه، انا جاى مع نهال. واما اشوف الموضوع المهم دا ايه؟ بس مش هانستنى للغدا.
- عنك ما اتغديت!
وعند بدور فكانت واقفه ومتصدره على باب غرفة نومها عشان ماتخروجوش.
- ماليش دعوه، مافيش طلوع من البيت النهارده
عاصم وهو بيبلبس ساعة ايده
- بعدى من وش الباب يا بدور، والبسى عبايتك وتعالى معايا.
اتشنكت اكتر.

- لا انا مش عايزه اروح، ولا عايزاك انت كمان تتطلع من البيت
نفخ بضيق وهو بيحاول يسيطر على اعصابه.
- يا بدور عيب عليكى، جدى مشدد على جيتك بلاش عمايلك دى.
اتراجعت شويه وهي بتتكلم بهدوء
- اشمعنى ياعنى، وليه مُصر على روحتى؟!
- مش انتى بس دا كمان نهال و نيره معاكى.
وقفت حيرانه شويه وبعدين اتكلمت وهي بتهدد بصابعها
- ماشى هاروح، بس اياك تكلم البت المايعه دى فاهم!
وكان الرد ضحكه بمرح
بس هي سألت تانى مستغربه.

- لكن هو ليه مُصر علينا احنا التلاته بالذات؟
وبعد ساعه
فى بيت ياسين اجتمع بالبنات التلاته ومعاهم صباح وبنتها والحفيد وائل في غرفه. وساب الرجاله اجوازهم في الجنينه بره يستنوا لوحدهم.
مدحت وهو بينفخ ويهز برجله بعصبيه
- اموت واعرف. هو ليه مطلعنا احنا بره ومجتمع معاهم لوحدهم؟
حربى بتريقه
- لا ماهما مش لوحدهم، المحروس وائل معاهم!
عاصم بهدوء
- ياجدعان اتصبروا وكل حاجه هاتبان بعد شويه.
مدحت بعصبيه مكتومه.

- طب والتأخير يا عاصم. انا عندى شغل كتير ولولا اصرار جدى كان زمانى سافرت من الصبح.
اتكلم حربى بغيظ
- انا برضك ماهاممنيش غير جعدة الواض البارد ده وسطيهم.
عاصم وهو مبتسم
- ياولدى ماتبجاش خفيف. اكيد في موضوع مهم. ثم ان نيره مش لوحدها يعنى!
حربى بعصبيه
- وايه اللى جاب سيرة نيره دلوك؟ ماتعصبنيش ياخى؟
عاصم ابتسامته زادت اكتر و مدحت ما اتحملش.
- ما خلاص بجى فضوها انت وهو. انا دماغى مش فاضيالكم.

- ياعم الجعده دى مش عجبانى اساساً. انا رايح اخد الحصان من الاستاذ رائف اللى عايش حياته ومكبر دماغه والف بيه عالزراعات.
قالها عاصم وهو بيقوم من مطرحه وبعدها سابهم. مدحت يبص في ساعته ويهز رجله بعصبيه و حربى مكتف ايديه وبينفخ.
وبداخل الغرفه الواسعه. البنات كانوا قاعدين على كنبه جمب بعض و وائل بيوصفلهم شكل البنت وهو قاعد عالكنبه اللى قصادهم وجمبه ياسين ومن ناحيه تانيه صباح وبنتها نجلاء.
نهال بحيره.

- يعنى حجابها كان لونه ايه بالظبط؟
وائل بتفكير
- مش فاكر ان كان بيج ولا اصفر ولا ايه بالظبط!
- يادى النيله. طب انا كده هاعرف ازاى. البنات اصحابى كانوا كتير امبارح ومافيش واحده فيهم كانت لابسه لون من دول.
قالتها نهال وهي باصه لعمتها صباح اللى حاولت كمان
- طب شكل فستانها ولا حتى لونه ايه؟!
وائل رد بتشتت.
- ماخدتش بالى من اللى لابساه. دى غير انى معرفش في الالوان بتاعة البنات ياجدعان.

ياسين وهو بيطبطب على دراعه
- ولا يهمك ياولدى. ان شاء الله هانعرفها!
نيره باندهاش
- نعرفها ازاى بس ياجدى؟! ماهو مش مطلع علامه تميزها ولا تعرفنا بيها.
وائل بتعب
- طب اعمل ايه بس؟! الدنيا كانت ليل. وانا اتحققت بس من وشها وبعدها دخلت وسط البنات.
نجلاء والدته
- طب يا بنات انتو المواصفات الى قالها على وش البنت. تشبه لواحده تعرفوها.
بدور.

- هو بيقول قمحيه وملامحها مسمسمه. وبتتكسف جداً. ممكن تكون نوها صاحبتك يا نهال!
الكل ركزوا مع نهال اللى فكرت شويه قبل ما تتكلم.
- هي المواصفات جريبه صح. بس احنا هانتاكد ازاى؟! اذا كان نوها نفسها مش موجوده في البلد حالياً.
صباح بخضه
- ليه يابتى هي راحت فين؟
- العام الدراسى بدايته بكره. وزمانها سافرت من الفجر ووصلت السكن دلوك.

الكل بانت على وشوشهم خيبة الامل خصوصا وائل اللى هب واقف واستئذنهم في الخروج. وهو بيتكلم بيأس.
- يا خساره. كان نفسى اخطبها قبل ما اسافر اخر الأسبوع. خلاص اجازة الشغل قربت تنتهى.
قامت والدته وراه و صباح انتظرت خروجهم وبعدين اتكلمت بحزن.
- يعنى بعد ما فرحت ياربى.
نقل ياسين نظرته منها واتكلم بشده مع البنات.

- ما هو اسمعوا بجى. ركزوا كويس وافتكروا البنته اللى جم امبارح زين. عشان وائل مش هايمشى من هنا غير وهو خاطب من البلد. فاهمين ولا لأ!
هزوا بدماغهم يوافقوا جدهم. لكن بدور طلعتهم من تركيزهم وهي بتتكلم بتريقه.
- ماهو لو كان معاه اخت عدله. كانت هاتتصرف وجتها وتعرف البت. بدل الحيره اللى احنا فيها دى. الا صحيح هي فين دلوك؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة