قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الخامس

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الخامس

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الخامس

بعد ما خلصِت الجلسه مع ياسين. خرجوا البنات على الجنينه. لقوا حربى و مدحت قاعدين في مكانهم المعتاد تحت شجرة العنب. اول واحده وصلت كانت نيره اللى فوجئت بنظرة حربى ووشه اللى متغير. ولكن بمجرد ما شافها مدحت سألها من قبل ما توصل عندهم.
- نهال مجاتش معاكى ليه؟
شاروت بأيديها تقولوا
- اهى جايه ورايا.
وبعدها اللتفت ل حربى
- صباح الخير. ازيك يا حربى؟
- زين والحمد لله. ازيك انتى؟!

قالها بوش جامد وهو بيسلم بأيده
لفت تقعد عالكنبه. وهي بتسأله بصوت واطى
- ايه مالك في ايه؟
نظرلها مكشر ومانطقش كلمه. نفخت بضيق من اسلوبه ولكن وصول البنات وقف الكلام على لسانها
وقف مدحت يسأل نهال.
- اتأخرتوا ليه؟
ابتسمت نهال و بدور هي اللى ردت
- اصل جدى كان عايزنا في موضوع جواز!
مدحت وهو بيقعد والبنات يقعدوا كمان.
- جواز مين؟
نهال بمرح: جواز وائل. اصله شاف بنت في الفرح امبارح عجبته ومعرفش هي مين؟
حربى بضيقه.

- وانتو ايه دخلكم؟ هو انتو اللى هاتخطبولوا
بدور بابتسامه
- اصلوا شافها بتسلم علينا امبارح وبتضحك وتهزر معانا. فجدى بعتلنا عشان نعرفها من المواصفات.
- وعرفتوها؟
قالها حربى بأسلوب ساخر. فردت نيره عليه.
- لأ يا حربى معرفنهاش. بس جدى مشدد علينا نسأل ونشوف كل صحباتنا عشان نعرفها.
عوج زاوية بقه بعدم رضا وبعِد بنظره عنها. ضايقها اكتر. ومن الناحيه التانيه سألت بدور
- امال عاصم فين؟
رد عليها حربى.

- عاصم راح يشوف الحصان عشان ياخدوا من رائف.
- طب انا رايحه اشوفه.
قالتها وهي بتقوم من مكانها وتمشى. قام كمان مدحت يلم في مفاتيحه ويمسك فونه
- ياللا احنا كمان يا نهال. خلينا نمشى.
نهال برجاء
- طب استنى شويه. لسه الوجت بدرى. دا احنا لسه معرفناش البنت!
مدحت بعصبيه
- بعدين يا نهال الوجت اتأخر. انتى عارفه الساعه كام دلوك. بصى في تليفونك وانتى تعرفى.

كشرت وهي بتمسك الفون مضطره تشوف الساعه. لكن انها اتخضت من صرخة نيره.
- اه صح يا نهال. دى اكيد نوها صاحبتك ليها صور معاكى في التلفون و...
- بس، وطى صوتك. ما تجبيش سيرة الصور دى خالص.
قالتها نهال بمقاطعه وهي بتشاور بكفها وبصوت واطى.
الكل نظرولها باستغراب و مدحت سأل
- توطى ليه؟ وانتى ليه مش عايزاهم يشوفوا صورة نوها
نيره وهي بتزيح كفها.
- خلعتينى يا نهال. هو في ايه؟

نفخت بتوتر وعنيها بتروح شمال ويمين قبل ما تقول.
- رائف يزعل منى!
بعد ما يأس عاصم من رائف عشان يجيبلوا الحصان. و رائف كالعاده غلس ومرضاش يرجع بيه. دخل الاسطبل يطمن عالفرسه الكبيره والمهر ابنها. فرح قوى لما لاقاه بيجرى في طول الاسطبل وعرضه بعد عوده ما اشتد. قرب منه بفرحه كبيره
- ايه يابطل ماشاء الله عليك. دا انت بجيت تشرح الجلب والعين
مسك من لجامه يشد عليه و يلمس بعشق والتانى.

يصهل بصوته الجميل. ودا بصوت عالى
- ماشاء الله عليك، ايوه كده سمعنى واشجينى.
ومع صوت صهيل الحصان وفرحته بيه سمع صوت تانى غريب عليه.
- دا انت باينك بتعشق الاحصنه!
اللتفت بدماغه لاقاها نورا مشبكه ايدها خلف ضهرها
وبتعض على شفتها بانبساط وهي لابسه ومتزوقه.
رد عليها بتوتر
- اهلا يا نورا. عامله ايه؟
قربت منه وهي بتضحك
- كويسه والحمد لله. وانت عامل ايه؟
اتنحنح دقايق شويه وهو بيحاول يتصرف بحكمه.

- حمدلله. انتى كنتى عايزه حاجه؟
قربت منه وهي بتلمس عالحصان
- لا ما انا كمان معجبه اوى بالاحصنه زيك! وبقعد هنا بالساعات وما بزهقش!
- ااه. طب عن اذنك بجى اصلى اتأخرت
قالها وهو بيتحرك عشان يمشى فوقفته هى
- انا اسفه ان كنت ضايقتك! بس انا كان نفسى اركب الفرسه الكبيره. وعايزاك تساعدنى.
نظر لها مستغرب جرأتها وقال
- لا طبعاً ماينفعش. هي مش متعوده عليكى. وممكن تأذيكى.
اتكلمت بلهفه.

- تأذينى اذاى بس وانتى واقف معايا. ممكن تساعدنى؟!
وقف مسهم ومش عارف يرد عليها ازاى. لكنه سمع الرد من خلفه
- اساعدك انا ياختى.
كشرت نورا وهي شايفه بدور جايه عليها بوش جامد وعيونها الملونه بتطلق شرار. وقبل ماتوصل لها وقفها عاصم وهو بيقرص بأيديه على كتافها ويقول بصوت واطى كالهمس في ودانها.
- اهدى، اهدى كدا وبلاش جنان.
نقلت نظرتها المشتعله ليه لثوانى وبعدين رجعلتها تانى وهي بتقول.

- هااا، وافجتى اساعدك؟ دا انا هاريحك خالص.
- لا متشكره. مش عايزه اتعبك. سلام بقى.
قالتها بأسلوبها المستفز وبعدها مشيت تتمختر بخطوتها قدامهم.
ودى بتنظر لخطواتها ومياصتها ونفسها تولع فيها وبعدين وجهة نظره ناريه ل عاصم ومشيت من قدامه من غير ولا كلمه. نظر لها بحزن وهو بينده عليها
- استنى يا بدور بطلى عمايلك دى. بدور!
وتحت العنبه. بعد ما صفصفت عليهم ومابقاش حد تانى موجود معاهم، كان لسه مازال هو على جموده.

نفخت نيره بضيق تقول
- والله لو مش متحمل الجعده. اجوم واسيبك.
برق لها بعنيه يقول بتهديد
- طب جومى يا نيره. عشان تشوفى بعد كده اللى هايحصل معاكى!
ردت هي بسخربه
- ياسلام. هاتعمل معايا ايه تانى غير. مش كفايه جلة التعبير اللى شايفاها منك في ايه تانى كمان؟
اخد نفس يهدى بيه نفسه وبعدين قال بعصبيه
- بصراحه مخنوج من ساعة ما سمعت ان اللى اسمه وائل كان جاعد معاكم جوا
نيره كمان بعصبيه.

- واه يا حربى. هو انا كنت جاعده معاه لوحدى. دى الاوضه كانت ماليانه. دى غير ان الموضوع كان على جوازه
اتكلم بطبيعته وهو بيعبر بأيديه
- برضك! انا كل ما افتكر انه باصلك جبل كده وعجبتيه. نار تجيد فيا.
قلبها كان بيرقص من الفرحه. لكنها سألت بتماسك.
- يعنى انت بتغير عليا ياحربى؟
نظر لها وقال بقوه
- ايوه بغير عاجبك ولا لاه؟!
ابتسمت برضا وسعاده
- عجبنى جوى.

وفى العربيه كان ببسوق وهو مكشر. ومش مطلع صوت وهي شايفه كده ومستغربه سكوته وقلبته فجأه راحت سألاه
- انت ساكت ليه يا مدحت؟ مش عوايدك يعنى!
نظر لها بطرف عينه بضيق وبعدين اتجه تانى للطريق. من غير ماينطق. استغربت اوى فبصتله بانتباه وقالت
- الله، دا انت بينك زعلان صح بجى. مش تخمين؟
المره دى لف بدماغه كلها يقول بسخريه
- لا وانتى ما شاء الله عليكى في التخمين. استاذه!
فتحت بقها باندهاش.

- دا احنا دخلنا في التريقه كمان! ما تجول يا مدحت اللى بيك وبلاش تلجيح الكلام ده
ومن غير سابق انذار اتكلم وهو باصصلها مبرق عيونه بغضب
- انتى من امتى يا نهال ليكى اسرار مع رائف؟
غمضت عيونها بتعب تقول
- اممم، فهمت!
خبط بأيده على عجلة القياده بعصبيه. يعنى وصلك يا دكتوره غضب جوزك لما يعرف ان فيه اسرار بين مراته واخوه وهو ما يعرفهاش!

صدره كان نازل وهو بيتنفس بسرعه وعيونه بتطق شرار. وهي شافت كده سكتت شويه تمتص غضبه وبعدها قالت بهدوء
- على فكره يا مدحت. انا رائف اتكلم معايا عشان ابجى صحبتها دا غير ان انا وهو اكتر من الاخوات.
زعق هو بعصبيه.
- ما تجوليش على حد اخوكى ولا اكتر. انا ابجى اخوكى وابوكى ودنيتك كلها فاهمانى!
هزت براسها توافقه من غير ماتنطق وهو كمل
- ساكته ليه ماتردى؟، انا ابجالك ايه؟
بلعت ريقها تتكلم بخوف.

- انتى ابوبا واخويا وكل دنيتى!، كده كويس؟
قالتها وهي بتحاول تهديه وهو اللتفت تانى للقياده وهو بيشدد على كل حرف.
- ياريت المره دى الكلام يتسمع. وتعملى بيه. والاستاذ رائف لو عايز البنت يدخل الباب من بابه
ولا هايعملى فيها حبيب!
وبصوت واطى واكنها بتكلم نفسها
- ومايعمل حبيب. وانت ماعملتش جبله.
فجأه لاقته بيزعق فيها
- عالى صوتك وبلاش الهمهمه بصوت واطى.
- خلاص ياعم.

قالتها عشان تسكته وبعدها تمتمت مع نفسها يدوبك بتحريك الشفايف
- مجنون والنعمه ومجنون.
وفى المسا
وبداخل غرفته داخل بيت ياسين فضل يتقلب عالسرير. بالساعه عشان يزور النوم عنيه لكن مافيش فايده. كل مايفتكر خجلها ولا جمالها البرئ. عينه تنفجل اكتر ويتقلب من جديد. في الاخر استقام بجزعه عالسرير وهو بيكلم نفسه
- وبعدين بقى. انا هافضل كده متعلق! انا لازم اشوفلى حل.

نهض من عالسرير عشان يفتح الشباك ويشم هوا طبيعى ونقى. لمح ياسين قاعد على كنبته قدام الباب. مااستناش ثانيه عشان ينزل السلم بسرعه. وفي ظرف دقيقه كان واقف قدامه بينهت من الجرى ويقول
- مساء الخير ياجدى. انت لسه مانمتش.
ياسين اللى اتخض من منظره رد عليه مستغرب
- ياولدى انا نمت وصحيت. ودلوك مستنى ادان الفجر. خلاص باجى عليه ساعه. انت بجى مالك؟!
هدى نفسه شويه وبعدين سأل على طول.

- هي الجامعه دى عنوانها فين في المحافظه؟!
وفى اليوم التالى
اول يوم دراسى في الجامعات و نهال وصحباتها
نوها و بثينه حضروا اول محاضره وبعد ماخلصت. نظرت نهال في الفون بتاعها اللى كانت عملاه صامت لاقت عليه عدد كبير من الاتصالات.
اتكلمت مستغربه
- ايه كمية المكالمات دى!
بثينه بضحكه
- اكيد الدكتور المجنون بتاعك.
- مش هو بس دى كمان جدى ورقم غربب
قالتها نهال وهي مركزه في الفون. فرن الفون تانى
نوها وهي بتلم ادواتها.

- المره دى مين؟
نهال وهي بتفتح الفون
- لا دا جدى. ربنا يستر
- الو. ايوه ياجدى
رد عليها ياسين من مكانه
- ايوه يا نهال، اسمعى يابتى. ردى على رقم وائل عشان هو دلوك عندك في الكليه. وعايز يعرف انتى فين؟
نهال بخضه: مين ياجدى؟!
ياسين بشده
- يابت بجولك ردى على رقم وائل اللى بيرن عليكى
. عشان تعرفيه بصاحبتك نوها اللى جولتوا عليها امبارح!
بلعت ريقها بتوتر وهي بتقول
- ودا عرف ازاى يجى لوحده؟
زعق فيها ياسين.

- يابت انا عرفتوا عالطريج، اخلصى ردى عليه. يالا بجى انا مش فاضيلك. سلام
قالها وقفل الفون ودى تنحت مش عارفه تتصرف ازاى
نوها اتخضت من شكلها فقالت
- مالك يا نهال؟ في ايه شكلك مايطمنش.
بصت لها لثوانى. وبعدين قامت من المدرج تقول
- طب ثوانى يابنات. هاعمل اتصال واجى بسرعه
البنات استغربوها وهي ماصدقت تخرج من المدرج وراحت متصله ب رائف
- الو، ايوه يا رائف!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة