رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الثاني عشر
كلنا فينا الخير والشر، وزى ما ربنا وزع لنا ارزاقنا كمان جعل لنا عقل نفكر بيه ونميز بين الكويس والوحش، واحنا اللى بنختار الطريق اللى نمشى فيه بأرادتنا، ان كان خير او شر، لكن تظل نفوسنا ضعيفة قدام الإغراءات اللى بتقابلنا.
نزلت نجلاء من الدور الثاني لقت والدتها و ياسين وولادها التلاته بيفطروا عالسفره.
- صباح الخير يا عليكم. انتو بيتفطروا!
نورا بهزار
- لا بنلعب ههههه.
كشرت لها نجلاء وهي بتتقدم وتقعد على كرسى جمبهم
- ياختى خفه. فيشتك عايمه انتى عالصبح.
ضحكوا كلهم حتى ياسين. فخبطها وائل على جبهتها بخفه.
- مش تحترمى والدتك بابنت انتى.
صرخت التانيه
- اه. لم نفسك ياوائل
رد التانى عليها بضحك.
- وان مااحترمتش هاتعمليلى ايه بقى.
زعق ياسين بصوت عالى
- يووه ياولاد، اعملوا احترام للوكل جدامكم.
صباح كمان
- على رايك يابوى. ما ينفعش كده تناجروا في بعض. حتى عالوكل.
مصمصت نجلاء بشفايفها وهي سانده بايدها عالطرابيزه.
- خلف تكسف. جاتكوا نيله انتوا الاتنين.
رد الولد الصغير ميدو
- بس انا مؤدب ياماما عشان باكل وانا ساكت.
- طبعاً ياروح ماما انت.
قالتها نجلاء وهي بتضحكله وبتلعب في شعره
فكلمتها والدتها
- سيبى يابتى شعر والدك وافطرى. مش وجت دلع دلوك.
اللتفت لها نجلاء تجاوبها
- ما انا فطرت ياماما الصبح بدرى مع سامح قبل مايخرج.
وائل مندهش.
- بابا بدرى طب ليه؟ هو لحق يرتاح من السفر.
صباح
- صح يابتى. دا انا مرضيتش انده عليكى واصحكيى عشان خاطره هو.
ياسين وهو مستغرب
- طب مجالكيش رايح فين؟
مطت شفايفها قبل ماتتكلم
- قالى انه هايقابل واحد من اصحابه.
عقد ياسين حواجبه بدهشه اكبر.
- اصحاب مين؟ هو جوزك ليه اصحاب اساساً في البلد اللى سيبها بجالوا سنين طويله!
نورا بسعاده.
- يمكن ليه ياجدى وانت ماتعرفوش. اهم انه هايخلينا نقعد في البلد كام يوم تانى. دا انا فرحانه اوى!