قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

ام محمود وهيا بتدور على بطاقه ابنها لقت صندوق صغير فتحته واتفاجئت باللي فيه، لقت فيه بطاقتين واحده لمحمود والتانيه لواحده اسمها ساري واتفاجئت جدا لما قرت الاسم حست برعشه غريبه في جسمها كله ولقت دبلتين عليهم نفس الاسمين ولقت كمان عقد جواز شرعي، فضلت كتير قاعده مكانها ومعرفتش تعمل ايه او حتى تتصرف ازاي؟مين ساري دي؟ وليه لما هو متجوز مخبي ليه؟والف سؤال وسؤال من غير اجابه، والقطه اللي بره اللي اسمها ساري دي ليها علاقه بالموضوع ولا ده مجرد اسم؟ اخيرا قررت انها تروح للشيخ عبدالله تسأله تعمل ايه؟ استنت ابنها جه البيت وكانت عايزه تسأله بطريقه مش مباشره بس مش عارفه ازاي.

محمود: مالك يا بطه بتلفي وتدوري حواليا كده ليه؟
فاطمه: لا يا حبيبي سلامتك، بس
محمود: انا عارف ان فيها بس، بس ايه قولي يا جميل
فاطمه: وانا بدور على بطاقتك في اوضتك لقيت صندوق كده فوق الدولاب فيه شويه حاجات كده
محمود: طيب وايه يعني؟افتحيه اللي ليه لازمه خليه واللي مالوش لازم ارميه، يالا انا نازل تاني عايزه حاجه مني؟
فاطمه: هو انت لحقت ده انت يا دوب داخل؟

محمود: معلش بقى ضغط شغل، سلام باس امه وخرج وبعدها راحت للشيخ واول ما دخلت عليه
فاطمه: السلام عليكم يا شيخ عبدالله اسفه كده اني جيت من غير معاد ولا تليفون،
الشيخ عبدالله: لا ازاي ده احنا اخوات وعشره عمر، ده بيتك تشرفينا تشربي ايه بقى علشان نخلي ام محمد تعملك حاجه
فاطمه: ولا اي حاجه، انا بس هسألك سؤالين واتكل على الله
الشيخ: وده كلام برضه؟معلش يا ام محمد كوبايتين شاي من ايديكي الحلوين دول وتسلميلنا.

ام محمد: من عنيا ثواني
فاطمه: والله ما له لزوم التعب ده
الشيخ: اولا ولا تعب ولا حاجه، ثانيا انا عملت كده علشان تتكلمي براحتك يا ام محمود
فاطمه: انت تعرف اسم الجنيه اللي ابني كان متعلق بيها دي؟
الشيخ: تاني يا ام محمود مش الموضوع ده اتقفل من زمان، وانتي بنفسك قلتي انك حاسه ان ابنك رجع لطبيعته، ايه اللي فكرك تاني بيها؟انسيها علشان تنساكم...

فاطمه: ده اللي فكرني بيها طلعت الصندوق وورته للشيخ وهو شاف كل اللي فيه
الشيخ: وهو رايه ايه؟وقالك ايه؟
فاطمه: سألته عليه من بعيد كده ما عرفش صندوق ايه او ما افتكروش مش عارفه بقى
الشيخ: انتي لازم توريله اللي جوه الصندوق وهو يقرر يعمل ايه؟
فاطمه: ولو كان متجوز الجنيه دي ولاي سبب نسيها ارجع افكره انا تاني بيها وارجعه ليها تاني، لا يمكن
الشيخ: ولو دي مش جنيه وبنت عاديه؟

فاطمه: لو بنت عاديه انكرها ليه وهيخبيها ليه؟ وهينساها ليه؟انا مش عارفه اعمل ايه؟وبعدين ساري ده اسم القطه اللي عندنا
الشيخ: قصدك ايه بقى؟
فاطمه: مش يمكن هيا جايه عندنا علشان ترجعه تاني ليها؟
الشيخ: انتي عايزه تقولي انها عايشه معاكم في البيت بشكل قطه؟
فاطمه: ليه لأ؟
الشيخ: لا ده انتي كده زودتيها قوي
فاطمه: وليه لأ.

الشيخ: اولا لانك اكيد بتصلي في البيت، بتشغلي قران، هتعيش معاكم ازاي يعني، الا اذا كانت بتختفي وتظهر؟
فاطمه: لا مش بتختفي، بتقعد جنبي وانا بصلي ساعات
الشيخ: تبقي جنيه ازاي؟كفايه اوهام وواجهي ابنك واتكلمي معاه وياريت بقى لو تصارحيه بالحقيقه كلها، ابنك كبر ومن حقه يعرفها
فاطمه بخوف: حقيقه؟حقيقه ايه اللي عايزني اقولهاله دلوقتي؟ لا ابدا، انا هتصرف مع ابني
الشيخ: فاطمه ابنك من حقه يعرف.

فاطمه: لا مش من حقه ده ابني وانا اللي اقرر ايه اللي يعرفه وايه لأ؟انا كل اللي عايزه اتأكد منه القطه اللي في البيت عندي انا هجيبهالك بعد المغرب عند الجامع وانت تشوفها.

الشيخ: براحتك، بس افتكري كلامي كويس سابته ومشيت وهيا في حال غير الحال، هو فعلا لازم تقول لابنها الحقيقه؟ لا مش لازم، هو هيستفاد ايه لما يعرف يعني؟ دي حاجه خاصه بيها هيا وهو مالوش علاقه بيها ابدا، ومحدش لازم يعرف الحقيقه ابدا ابدا بعد المغرب اخدت القطه ونزلت وراحت بيها للجامع وقابلت الشيخ ساري كانت معاها مش فاهمه هو في ايه؟وفاطمه غريبه كده ليه؟ بس خافت انها تكون هتمشيها من البيت اخدها الشيخ وفضل يقرى قران وساري جنبه ومتأثرتش نهائي وخصوصا انه كان بيقري ايات كلها خاصه بصرف الجن ساري نفسها استغربت انها ازاي متأثرتش بالقران ده كله.

الشيخ: استحاله يا ام محمود تكون دي جن، دي قطه عاديه جدا والاسم ده صدفه مش اكتر، كبري دماغك بقى
فاطمه: طيب اعمل ايه ومين ساري دي؟

الشيخ: اسألي ابنك مين هيا؟ ساري حست انهم بيتكلموا عليها، المهم روحوا البيت والام دخلت اوضتها ودخلت ساري عندها لانها عايزه تعرف في ايه؟واول ما دخلت كانت الام ماسكه في ايدها البطاقه وعليها صوره ساري، معرفتش تعمل ايه الصندوق كان قدامها دليل حبهم اهوه، محمود لازم يشوف الصندوق ده قبل ما يتجوز.

فاطمه: شوفتي يا ساري، اعمل ايه؟اسأل محمود ولا اخبي عنه؟ ساري كان نفسها تنطق في اللحظه دي بس ما باليد حيله سمعوا محمود داخل راحت الام بسرعه قفلت الصندوق وحطته تحت السرير بسرعه لانها عارفه ابنها بيدخل عليها الاول وساري هتتجنن، لازم محمود يشوف الصندوق، تاني يوم محمود صحي متأخر قوي من نومه وكانت امه خرجت السوق
محمود: ساري الجميله، فطرتي ولا نفطر انا وانتي مع بعض شالها وراح المطبخ لقي امه محضراله فطار.

محمود: شوفتي بقى، دي الامهات، ساري كانت عايزه توري محمود الصندوق، سابته وراحت اوضه مامته بس لقت الباب مقفول، رجعت لمحمود وبتبصله وكأنها بتقوله انها عايزاه
محمود: في ايه مالك كده؟ عايزه ايه؟ شدته من بنطلونه وفضلت تشد فيه علشان يقوم معاها
محمود: يوه يا ساري بقى، عايزه ايه؟ وقف وراح وراها. وقفت قدام اوضه مامته وبتخربش على الباب بايديها،.

محمود: عايزه ايه من هنا؟اوعي يكون في فار ولا حاجه، ما علينا فتحلها الباب وهيا جريت تحت السرير وهو مستنيها تخرج
محمود: هاه لقيتي الفار اللي بتدوري عليه، امي اصلا لو عرفت ان في فار في الشقه ممكن تعزل ولما ما خرجتش وطي يشوفها، لقاها واقفه جنب الصندوق وعايزه تفتحه
محمود: عايزه ايه من الصندوق ده؟ شدها من تحت السرير.

محمود: دي خصوصيات امي، ما ينفعش نتطفل عليها، فاهمه؟ ولسه هيخرج راحت ناطه من ايده وراحت تاني للصندوق وحاولت تفتحه وفعلا اتفتح معاها
محمود: يووه بقى يا ساري؟تعالي هنا علشان بدأتي تضايقيني شدها بس كان في بوقها ورقه
محمود: برضه فتحتيه؟هاتي الورقه دي كانت مطبقه نصين اخدها وشد الصندوق يرجعها مكانها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة