قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

محمود اخد الورقه من ساري وشد الصندوق علشان يرجعها مكانها واول ما فتح الصندوق لفت نظره صوره البطاقه، صوره البنت كانت جميله جدا
محمود: مين دي؟هو في حد جميل بالشكل ده؟ايه ده اسمها ساري؟ شوفتي بقى( بيكلم قطته) على نفس اسمك، علشان كده عايزاني اشوفها؟ انتي مش عاجباكي نسمه اصلا؟ بس يا تري مين دي؟ما علينا لسه هيرجعها مكانها ويحط الورقه راحت ساري حطت ايدها في الصندوق فشد ايدها بس لمح الدبل...

محمود: وبعدين معاكي دي خصوصيات، قفل الصندوق وشال ساري وخرج حست ساري ان محمود خلاص ضاع منها ومفيش اي امل ممكن يرجعه تاني ليها محمود راح شغله بس طول النهار صوره البنت مش مفارقاه، وسرحان ومش عارف يركز...
احمد: مالك يا بني النهارده؟ مش على بعضك ليه؟
محمود: لقيت بطاقه عند امي عليها صوره بنت من اجمل ما يكون، جمال لاشفته ولا هشوفه بعد كده.

احمد: بنت؟ على فكره التفكير في بنات بيجي بعد الجواز مش قبله، يعني الواحد بيتجوز بعدها يندم بعدها يبص لبنات حلوه
محمود: اتنيل، انا بس مستغرب مين دي؟ وبطاقتها مع امي ليه؟مش اكتر
احمد: طيب ما تسأل امك؟
محمود: المفروض اصلا ما اعرفش بالبطاقه لانها كانت مخبياهم
احمد: ولما هيا مخبياهم عرفت بيهم ازاي؟
محمود: مش هتصدق، ساري اللي ورتهالي
احمد: قطتك؟اللي مش بتحب خطيبتك؟انت مش كنت خفيت رجعت اتجننت تاني امتي؟

محمود: تصدق اصلا انا غلطان اني اتكلم مع واحد زيك سابه ومشي واخيرا خلص اليوم وروح ونام وكالعاده شافها في احلامه كان بيبصلها قوي قوي ومستغرب قوي قوي
ساري: مالك؟بتبصلي كده ليه؟
محمود: انتي هيا؟صح؟
ساري: انا هيا مين؟
محمود: انتي اللي في الصوره، انا ازاي ما اخدتش بالي؟ الاسم كمان انتي مين؟وتعرفي امي منين؟ وليه صورتك معاها؟

ساري: انا ما اعرفش امك، انا اعرفك انت، وانت المفروض تجاوب على الاسئله دي مش انا، وياريت تعرف الاجابه بقى سابته ومشيت وهو صحي من النوم مفزوع لقي ساري جنبه وكأنها مستنياه يصحي وبتبصله قوي
محمود: انتي بتبصيلي كده ليه؟انتي عايزه مني ايه؟انا اكيد اتجننت اكيد فعلا اتجننت محمود معرفش ينام تاني والفضول هيقتله يشوف باقي اللي في الصندوق اخيرا النهار طلع.

فاطمه: صباح الخير يا حبيبي، انا جهزتلك الفطار، انا نازله مع جارتنا مشوار ساعتين كده وراجعه عايز حاجه???
محمود: لا يا حبيبتي سلامتك، بس خلي بالك من نفسك اول ما امه خرجت جري على اوضتها علشان يشوف الصندوق بس مالقاهوش مكانه فضل يدور عليه في كل مكان في الاوضه وفقد الامل انه يلاقيه.

محمود: ايه بتتفرجي عليا يعني؟ ما تقوليلي هو فين؟ ساري بتبصله ومش عارفه مكانه بس لازم تعمل حاجه، سابته وجريت وفضلت تنادي على امها تجيلها، فعلا امها جت وحكتلها ساري اللي حصل وطلبت منها تعرف مكان الصندوق، بالليل وفاطمه نايمه جاتلها تاسهيك واقتحمت افكارها وعرفت مكان الصندوق وقالت لساري، محمود شاف ساري في حلمه
محمود: برضه مش هتقوليلي انتي مين؟
ساري: كانت الاجابه بين ايديك وانت ضيعتها.

محمود: واالمفروض اعمل ايه؟
ساري: دور على الصندوق هتعرف انا مين
محمود: مش لاقيه
ساري: دور عليه وهتلاقيه وهتعرف محمود صحي تاني يوم ولبس هدومه المفروض ان خطيبته جايه عنده النهارده وهو اجازه من شغله، محمود بقى في مسافه بينه وبين خطيبته هو نفسه مش عارف ايه اللي خلق المسافه دي بينهم، كانوا بيتكلموا ويهزروا بس كأصحاب مش كأحباب ابدا، وساري قاعده متعزبه بتتفرج عليهم وفجأه قامت ومحمود ماسك عصير ودلقته عليه.

نسمه: حاسبي يا قطه يا غبيه انتي
محمود: ايه يا نسمه حصل خير، عصير واتدلق، بعد اذنك هغير هدومي دخل محمود يغير هدومه واخد هدومه اللي مش نضيفه ودخلها الاوضه اللي فيها سبت الغسيل كانت اوضه كده مليانه كراكيب، حط الهدوم ولسه هيخرج حاجه جواه خلته يقف مكانه ويفتح ضرفه رف صغير ويدور فيه ولقي الصندوق جواه، قلبه كان بيدق بسرعه جدا، ساري دخلت لقته ماسك الصندوق في ايده هيا كمان قلبها بيدق.

محمود: لقيته، مستعده تشوفي فيه ايه؟تعالي قعد في الارض وفتح الصندوق وفتح الورقه لقاها قسيمه جواز، كانت الصدمه لما شاف صورته عليها وصوره ساري، حس ان مخه هيقف اصلا.

محمود: مراتي انا؟ ازاي وامتي؟وهيا فين اصلا؟ دور في باقي الصندوق شاف المنديل وشاف الدبل وعليها اسمه واسمها حاس انه مصدوم، مشلول، طيب اتجوزها امتي؟ وهيا فين؟ماتت مثلا؟ طب ليه مش فاكرها نهائي؟طب امه دخلها ايه بالموضوع ده؟وقطته بتبصله كده ليه كأنها مستنيه منه حاجه.

محمود: انتي بتبصيلي كده ليه؟انتي ايه اصلا؟عايزاني اعمل ايه؟ انا مش عارف مين دي؟ولا فاكرها ولا عارف هيا فين؟اخيرا قفل الصندوق وقام من مكانه وطلع لخطيبته وهو مش عارف هيعمل ايه؟ خطيبته مشيت وهو قاعد متوهه
فاطمه: مالك يا محمود فيك ايه؟
فاطمه: قوليلي انتي انا فيا ايه؟انا مش فاهم اي حاجه
فاطمه: مالك يا حبيبي؟انت تعبان
محمود: انتي جبتي الصندوق ده منين؟
فاطمه بارتباك: صندوق ايه؟

محمود: من غير لف ولا دوران، ده اقل شيئ استحقه منك، جبتيه منين؟ ومعاكي من امتي اصلا؟وتعرفي ساري دي منين؟
فاطمه: انا ما اعرفهاش اصلا
محمود بصوت عالي: ما تكدبيش عليا
فاطمه: مش بكدب، انا لقيت الصندوق في اوضتك لما كنت بدور على بطاقتك كان فوق دولابك، وسألتك عليه وقلتلي اشوفه ولو مالوش لازمه ارميه
محمود: وانت شفتي ان اللي فيه مالوش لازمه؟
فاطمه: معرفتش اتصرف ازاي؟
محمود: تسأليني انا؟تقوليلي.

فاطمه: احنا لسه فيها، مين ساري دي واتجوزتها امتي وخبيتها ليه؟وهيا فين؟
محمود: هههههههههه(بيضحك وبيضحك جامد) انتي عايزاني اجاوبك؟ انا معنديش ادني فكره مين دي، بس مكتوب في عقد الجواز اني اتجوزتها من سنه ونص تقريبا، ايه رأيك؟، ما اعرفش هيا مين ولا فاكر اني اتجوزت اصلا
فاطمه: انسي يا حبيبي، انت خاطب واحده زي القمر وبنت ناس وكمل حياتك.

محمود: افندم؟انسي ايه؟انسي اني متجوز اصلا؟ولو كنت مخلف منها وهيا فين ولو ظهرت تاني؟انسي ايه
فاطمه: مش هتظهر تاني كمل حياتك
محمود: انتي عارفه حاجه، انتي عارفه ايه قولي؟
فاطمه بارتباك: انا مش عارفه حاجه، بس لو هتظهر كانت ظهرت في السنه ونص اللي فاتوا دول، ما ظهرتش ليه؟
محمود: انتي مخبيه حاجه عني، على العموم انا هعرف بطريقتي مين دي سابها ومشي وهيا بتجري وراه وتنادي عليه راح شغله ونادي على احمد صاحبه.

احمد: مالك في ايه؟
محمود: اقعد وشوف الورقه دي
احمد: ايه المزه دي؟ايد ده ده عقد جوازك انت؟اتجوزتها امتي؟ومين دي؟ وهيا فين اصلا؟
محمود: معنديش اي فكره مين دي؟
احمد: يعني ايه؟
محمود: فاكر لما قلتلك اني شوفت بطاقه مع امي
احمد: اه فاكر
محمود: هيا دي( وطلع البطاقه وورهاله)
احمد: ما سألتش امك ليه؟
محمود: متعرفش حاجه هيا لقت الصندوق في اوضتي من حوالي اسبوع ومعرفتش تعمل ايه؟
احمد: وانت يعني ايه مش فاكرها؟

محمود: معنديش اي ذكري نهائي اني اعرفها او اني قابلتها او شوفتها قبل كده غير في...
احمد: غير في ايه؟قول
محمود: هتقول اني مجنون
احمد: انت فعلا مجنون، شوفتها فين بقى
محمود: بشوفها من فتره في احلامي
احمد: تاني احلامك يا محمود هو انت مش كنت نسيت الجني، قطع كلامه فجأه وسكت
محمود: نسيت ايه؟جنيه؟انت عايز تقول جنيه؟جنيه ايه؟
احمد: لا دي تخاريف، تعال ندور عليه في قاعده البيانات وهنلاقيها.

محمود: وانا مستنيك يعني، ملهاش اي عنوان او اثر هيا ظهرت فجأه من سنه ونص تقريبا، زي ما يكون حد عملها اوراق مضروبه
احمد: ويا تري الحد ده مين؟
محمود: بتلمح لأيه؟اني اكون انا اللي عملتها الورق ده؟وليه؟
احمد: طيب تعال نمشي خطوه خطوه، تعال نتأكد الاول القسيمه دي بجد ولا مضروبه ونروح للمأذون ونشوفه ونشوف الشهود دول مين يمكن حد فيهم يوصلنا لاي شيئ.

محمود: يالا بينا وهما في العربيه كانت حاله صمت مسيطره على الجو
محمود: احكيلي عن الجنيه اللي انت قلت عنها دي
احمد: ما تشغلش بالك انت دي كانت فتره وعدت
محمود: والفتره دي مش كانت من سنه ونص؟احمد ارجوك احكيلي اللي حصل
احمد: انت ازاي اصلا مش فاكر، ده انت مكنش عندك سيره غيرها
محمود: انا؟ ارجوك احكيلي بالتفصيل
احمد: من ساعه لما رحنا المقابر في الليل وانت دخلت وري الحرامي اللي كنا بنطارده واتصبت هناك فاكر.

محمود: فاكر ده وفاكر فعلا اني اتصبت وبس
احمد: لما فقت سألتنا هيا فين وبعدها حكتلي ان في بنت ظهرتلك، وعالجتك
محمود: في المقابر؟وانت صدقتني؟اكيد اتخبطت على دماغي وقتها
احمد: ده اللي قلتهولك ساعتها بس انت كنت مصر، وبعدين...
محمود: وبعدين ايه انت بتنقطني بالكلام ليه؟

احمد: الجرح بتاعك، الرصاصه كان ليها اثر لدخولها وخروجها بس من جوه ملهاش اثر زي ما يكون حد عالجها فعلا وبعدها قلتلي ان في واحده بتجيلك في احلامك وبعدها امك اتدخلت وجيبت الشيخ عبدالله وصرفتها من حياتك وده كل اللي عندي عن الموضوع ده
محمود: انا صرفتها بنفسي، وامي عارفه كل ده؟
احمد: امك عايزه مصلحتك.

محمود: ومصلحتي انها تخبي عني؟ المهم تعال ننزل نشوف المأذون هيقولنا ايه دخلوا عليه وعرفوه انهم ضباط وعايزين يسألوه كام سؤال واول ما محمود وراه القسيمه افتكره المأذون على طول
المأذون: افتكرتك افتكرتك...
محمود: افتكرتني؟ انت شوفتني قبل كده
المأذون: انا اللي جوزتك
محمود: انت عايز تقول ان القسيمه دي سليمه
المأذون: طبعا سليمه انا وثقتها بنفسي في المحكمه وطلعتهالكم.

احمد: وانت بتفتكر كل اللي جوزتهم حتى بعد سنين كده؟
المأذون: لا طبعا بس لا مؤاخذه عروسته ما تتنسيش
محمود: يعني ايه ما تتنسيش؟
الماذون: يا ابني بص انا مش قصدي حاجه بس هيا كان جمالها غير طبيعي
محمود: يعني ايه مش طبيعي اهي بنت حلوه وخلاص؟
الماذون: لا يا ابني، دي مكنتش حلاوه عاديه دي كانت حاجه كده كأنها مش بشر اصلا، عنيها شعرها بياضها زي ما تكون ملاك او جنيه
محمود: جنيه؟

المأذون: انت اصلا كنت هتتخانق مع الشهود علشان مكانوش عارفين يشيلوا عنيهم من عليها، ما كانتش زي اي بنت حلوه لأ
محمود: وما شوفتهاش تاني بعدها؟
المأذون: لا يا ابني انا جوزتكم وانت اخدتها ومشيت
محمود: انت متأكد انه انا مش حد تاني شبهي مثلا
المأذون: انت بنفسك، هو انت فقدت الذاكره ولا ايه؟
محمود: تقريبا سابه ومشي واحمد وراه وراحوا للشهود ونفس كلام المأذون جميله بطريقه مش عاديه ومحدش افاده بأي شيئ.

محمود: وبعدين اعمل ايه؟ طيب هيا فين؟
احمد: لو انت عايز رأيي؟انساها وكمل حياتك، عايز تفتكر ليه شيئ الله اعلم وراه ايه، لو هيا فعلا جنيه يمكن ربنا بيحبك وبعدها عنك
محمود: احمد انا اتجوزتها، ونمت معاها وهتجنن من التفكير
احمد: وانت ليه فاكر انك نمت معاها؟
محمود: مش فاكر بس الصندوق كان فيه منديل عليه دم، فاعتقد اني نمت معاها
احمد: ومين قالك ان ده دمها؟وبعدين هما الجن بيبقوا عذروات؟

محمود: وانا ايش عرفني انا؟انا خمنت كده؟امال هحتفظ بيه ليه؟
احمد: شوف الشيخ عبدالله هيقولك ايه روحله؟يمكن يكون هو المفتاح
محمود: فعلا هروحله حالا واول ما وصله استقبله الشيخ عبدالله
محمود: كأنك كنت مستنيني؟
الشيخ: فعلا مستنيك من اسبوع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة