قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الخامس

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الخامس

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الخامس

اغلقت جفنيها عندما شعرت بشفتيه تلامس بشرتها، قشعريرة دبت كامل جسدها وقلبها الذى يدق بعنفوان، لتجده يبتعد عنها على الفور ويهتف متذمراً
- بربك يا فتاة ما الذي تناولتيه في الصباح؟
ملامحه منزعجة وهى تجده يسب ويشتم، ردت ببراءة
- فلافل و باذنجان مخلل
- توقفي عن أكل تلك الأشياء المقززة لقد شعرت أننى على وشك أن اتقيأ بسبب رائحة الثوم.

الهذا السبب لم يقبلها، رائحة الثوم؟، جيد سيصبح واحد من أسلحتها لكى تجعله يتجنب اقترابها، لتهتف بحنق و باندفاع متهور جعلها تندم
- قلت لك لا تتدخل بما الذى افعله؟ وان كنت على وشك أن تتقيأ بسبب رائحة الثوم، فماذا عن رائحة الخمر وانتم تشربونه مثل الماء
لاحظت جسده الذى تصنم للحظة وهو يطالعها بجمود، غمغم ببرود
- هيا اعدي الطعام الآن، لا يجب ان انتظر سموك حتى تأتين فى وقت الظهيرة.

ثم رحل ودلف إلى غرفته واغلق الباب فى هدوء.

فتحت البراد وهي تطالع بامتعاض للمكونات التى أمامها
- والله انا قلت ان ده مش اكل بنى آدمين
ثم قامت بأخذ كل شيء ووضعته على رخام المطبخ وهى تتسائل
- وحضرته بقى بياكل ايه؟
تعلقت بنظرها مرة اخرى للبراد لتجد ملاحظة صغيرة مثبتة على باب البراد، إلتقطت تلك الورقة الصغيرة وهى تقرأ ما بداخلها، لتستشيط غضباً
- البارد، فاكرنى خدامته الفلبينية اللي جيبهاله ابوه.

هدأت من روعها، عليها أن تثأر، لقد تركته يبدأ الحرب دون ان يعلمها، حان عليها دورها.
ظلت تعمل فى عجاله وقد اخبرها خلال عشر دقائق يريد الفطار جاهز! فطار وقد حل الظهيرة ما هذا؟
وضعت الأطباق على الطاولة، وهى تبتسم بنصر، شهقت بفزع عندما سمعته يهتف ببرود
- اغلقى تلك الابتسامة البلهاء!
طالع الى الاطباق برضى ثم هتف بعملية وهو يجلس على المقعد
- اريدك ان تحضرى لى كوب من القهوة سادة.

ما كان عليها سوى أن تبتسم وتهز راسها بخضوع لتتذمر وهي تتجه نحو المطبخ
- الهى يا رب تشرق وانت بتاكل، و يسود حياتك كده زى ما سودت حياتى فى اليومين دوول
عادت إليه بعد فترة وهي تمسك بالقهوة لتجده قد انتهى من تناول فطوره، اخذت تلمم الاطباق وتعود إلى المطبخ وقد طفح بها الكيل، انها مثل الخادمة! وهى فى منزلها لا تقوم برفع قش حتى!
استمعت إلى صوته الجاف، لتعود مرة أخرى لديه وهى تبتسم ببلاهة
- أمرك سيدي.

- سيدى! ستجعليني اشك الآن
ثم جال ببصره على ما تريده حتى هتف ببرود
- وايضا ارتديتى ملابس عملية؟! يبدو أن القطة الشرسة لن تظهر فى الوقت الحالى
أغلقت جفنيها وهي تسبه بكل ما يأتيها فى عقلها، ثانيه، إثنان، ثلاثة حتى فتحت جفنيها وهتفت بعملية
- إذا إلى كم من الوقت سوف اصبح فى ذلك الوضع؟
- لا اعلم، شهران اربعه او ممكن إلى وقت طويل
مهما كانت المدة طالت ام قصرت، ستجعله يندم
- وماذا سيكون راتبي؟

- إهدأى قليلاً، لن آكل مالك، مرتبك سيكون محفوظ تاخذينه آخر الشهر، وإن كنتى مطيعة اكتر سأضاعف من مرتبك
جملته الاخيرة يتخللها بعض الغموض والمكر،
زمت شفتيها بضيق وهى تجده يملى عليها بعض الأعمال، لتلتقط ورقه وقلم موضوعة على الطاولة، وتدون بسخط وهى تجاهد الا تمسك بأى مزهرية وتهشمها على رأسه.

عقلها مشتت فى حيره، أين اختفت تلك الأيام، هاتفها دائما مغلق، تهاتف شقيقتها، لتخبرها انها أصبح لديها وظيفة!
منذ متى قد قدمت لوظيفة؟ وكيف وأين؟
شقيقتها لا تعلم اى معلومات حتى عن تلك الوظيفة كل ما اخبرتها انها اصبحت مساعدة خاصة لرجل هام!
شرودها جعلها تصطدم سيارتها بسيارة امامها، لتجد صاحب السيارة يترجل بغضب وشياطين الدنيا تحوم حوله
ليهتف بغضب.

- انتِ إيه مش شايفه بقيتى عاميه؟ لطاما مش بتعرفوا تسوقوا بتركبوها ليه؟
ترجلت هى الاخرى من سيارتها وهى تستعد إلى إلقاء كلمات لاذعه أمام ذلك العديم التربية، وقد بدأ الجميع بالتجمهر نحوهم
- ايه يا استاذ انت؟ مش تراعى ألفاظك؟، ايه عامية ديه لا انا بشوف وبشوف احسن منك كمان، وبعدين الضرر اللى حصل انا متكفلة بيه ايه عايزنى تانى اعمله؟
- انتى كمان بتغلطى فيا، شكلك كده نفسك تزوري البوكس.

كان يهتف بها بغضب، لتعقد ذراعيها وتستند على سيارتها وتقول ببرود
- وكمان طلعت ضابط حلوة اووى، يلا جيب البوكس اللى فرحان بيه ده ونشوف مين هيضحك فى الاخر، ومش هدفع بقى تمن التصليح خسارة فيك اصلاً
وبالفعل بعد الشد والجذب بينهم توجها إلى أقرب قسم شرطة، ما إن علم الضابط الذى كان يحاول التهدئة بينهما انها ابنة لواء حتى اصبحت تعامل مثل الملكة، كانت تنظر له بعلو والآخر يجلس مستشيطاً منها.

- وبعدين بقى؟ مين هيصلحلى العربية؟
ضحك صديقه هاتفاً بتسلية
- علشان تنفخ ريشك كويس يا سيادة الرائد
- سامح مش ناقصك انا، اتكل على الله طريقك زراعى، وانا مستنى بقى لما اشوف لما يشرف اللواء بتاعها!
هز سامح رأسه بسأم
- انا ماشى اصلا بس مترجعش تقول ظلموه فى الاخر!
ظل يهز رجليه بعدم صبر، منتظرا وصول اللواء!
حانت منه إلتفاته ناحيتها ليجد احد العساكر قد قدم لها مشروب بارد وهي تبتسم بلطف ووداعة وتشكره فى خفوت.

تلاقت عيناهم لثانيه او ثانيتان ليشيح بوجهه الى جانب آخر وهو يستغفر ربه!
- بابا
هتفت بها بتلقائية عندما وجدت والداها يدلف الى الغرفة، نظر إلى والدها والصدمة ألجمت لسانه هب من مقعده على الفور وهو يرحب
- مساء الخير يا عمى
- مروان! إزيك يا بنى ايه الاخبار
اتسعت ندى عيناها صدمه وهى تجد والدها يرحب ب عديم الاخلاق بحفاوة
- اعرفك يا بنتى الرائد مروان ابن عمك
- لا ثوانى كده بس ابن عم مين ده اللى ظهرلى فجأه.

كانت تهتف بها بحنق وهى تضع يديها على خصرها، ليهتف والدها بهدوء
- عمك توفيق، مشوفتيهوش انتى قبل كده علشان كانوا عايشين فى البلد
ثم بدأ يسأل عن أحوال جميع من في البلد، أشخاص كثيرة لم تعرفهم بسبب عدم رؤيتها لأقارب والدها من قبل!
كانت تشعر بالملل الشديد، أمسكت بهاتفها وظلت تعبث فيه حتى يحين الوقت ويتذكرها!
سمعت والداها يقول
- لا خلاص بكره الجمعه وانت معزوم عندى فى البيت، اشوفك بكره.

وما كان من الاخر سوى أن يغمغم بإيجاب
- ان شاء الله يا عمى
وهنا تذكر والدها سبب مجيئه ليهتف
- الله، اومال فين صاحب العربية اللى كان قدم شكوى!
كادت ان تنطق ندى لتجد مروان يهتف بابتسامه هادئة
- لا متقلقش مشكله بسيطه وانتهت متشغلش بالك
ثم جال ببصره ناحيتها وكأنه يجبرها ان توافقه على حديثه، ليجدها تجز أسنانها بغيظ
- لا متقلقش يا بابا كتر خيره سيادة الرائد عمل اللى عليه وزياده كمان
هتف والدها بمحبه.

- ده العشم برضه
ما ان خطا خارج القسم لتصيح إلى والدها بتذمر
- ايه يا بابا ده؟ يعنى تعزمه كده بكره وانت عارف انى عندى نادى بكره وبنتغدى بعد التمرين.
- خلاص مش هتفرق يوم لو محضرتهوش
هتفت بتذمر وسخط وهى تعلم رأس والدها العنيد أنه لن يغير رأيه
- وطبعا انا اللى هتكفل بالاكل طبعاً
هتف بأبتسامه بشوشه
- انتى عايزه تخلى وشى فى الطين ولا ايه؟ عايزك تبهرينى يا حبيبتى بكره.

بالطبع ستبهره، و ستبهر والدها ايضا وقد جال بخاطرها فكره جهنميه، لتبستم بإتساع وهي تتخيل رد فعله!

عادت إلى المنزل وهي بالكاد ترى، أغلقت باب المنزل بأرهاق شديد، إنه يقتلها كل يوم فى العمل بالكاد ترى والدها ووالدتها فى الصباح ثم تعود الى المنزل وتذهب إلى فراشها على الفور.
استمعت إلى صوت شهقات مكتومه تأتى من الشرفة، توجهت بحذر نحو المصدر لتجد والدتها تحمل فى يديها هاتف، يبدو انها كانت تهاتف احدهم!
أسرعت نحوها و القلق يعتري معالم وجهها
- ماما مالك فى ايه؟، ايه اللى حصل؟

وما كان سوى سعاد سوى ان تضم ابنتها بقوه، احتضنت ليان والدتها وهى تتساءل ما حدث؟
تنهدت سعاد بألم
- باباكى بيروح مننا يا ليان
جثت ليان على ركبتيها وهى تتشبث بكف والدتها وتقول بقلق
- ايه اللى حصل طمنينى الدكتور قال ايه؟

- كل ما بنتأخر فرصة نجاح العملية بتقل، حاولت اجمع كل الفلوس بس للأسف موصلش للنص حتى، اتصلت بحسينه يمكن تساعدنى بما إن جوزها ما شاء الله، اتحججت بجوازه بنتها وطلبات العروسة، وعمامك وانتى عارفه مسألوش عنه حتى! اعمل ايه بس يا رب افرجها من عندك يا رب
أغلقت جفنيها بأسى وبدأت الدموع تتجمع نحو مقلتيها، كل الابواب مغلقه، لا يوجد باب موارب حتى، لا يوجد بصيص أمل!
- طب ما تشوفى ليلى
شهقت بصدمة وهي تقول.

- ماما انتى بتقولى ايه؟ لأ طبعا مقدرش اطلب منها حاجه زى ديه وانا مقدرش اسدد تمنه حتى!
- بس يا ب،
لتقاطعها بقوة
- يا ماما لأ طبعا، مهما كان صحبتى وكده بس هى تفكيرها غربى مش زينا عادتهم افكارهم مختلفه عننا هناك كل واحد بيدفع حسابه لو قاعدين فى مطعم، مقدرش اجازف فى حاجه زي ديه
لتناجي سعاد ربها
- يا رب حلها من عندك!

يوم عمل ايضا فى يوم الجمعة! يوم العطلة الرسمية!، كانت شاردة لا تستمع الى ما يتفوه به حمزة، كانت تهز رأسها طول الوقت وكأنها تحثه على استمرار للحديث، تنهيدة عميقة خرجت منها هتف حمزة بقلق
- مالك يا بنتى فيكى حاجه؟
ابتسمت، ابتسمت بضعف، ابتسمت بكسرة، ابتسمت بحزن وهى تخفى الالامها داخل جوارحها
- متقلقش انا الحمدلله كويسة
لن تعود للشرود مرة اخرى، فهى علمت عم حمزة جيدا، سيظل ورائها حتى يعلم ما بها!

- هو احنا مش هنروح القصر؟
هتفت بها عندما وجدته يدلف إلى طريق آخر
- لا البيه دلوقتى قاعد فى الشركة
شركة! كلا لن تتحمل نظرات الجميع، تنهدت بضيق وهي تعلق ببصرها نحو الزجاج
ترجلت من السيارة وهي تشاهد ذلك الصرح! تقدمت ببطء حتى وصلت للحراس ليستوقفها الحارس هاتفاً
- معذرة سيدتي، يجب ان ارى هويتك
رجال غربيون حراس!، يكفى هذا والله، اخرجت بطاقتها لتريها له ثم هتف بعملية
- اتبعيني سيدتى من هذا الطريق.

ظلت تسير معه وعيناها تتفحصان بدقة كل شىء، موظفون وموظفات من شتى بقاع العالم، مختلفين فى الأعراق، مختلفين فى الأجناس، شعرت وكأنها فى احدى المنظمات العالمية!
توجها نحو المصعد ليضغط على الطابق الأخير، كانت تتابع بانبهار إلى الصرح، مصعد زجاجي يجعلك ترى ما حولك، إنهم يعملون مثل خلية النحل.
لا يوجد لديهم متسع من الوقت للثرثرة، اطمئن قلبها وهى تجد المصعد قد توقف وفتح الباب، لماذا لم يتحرك الحارس؟

التفت نحوه ليهتف بعملية
- معذرة لن استطيع السير معك حدودى إلى هنا، تسيرين الى اخر الممر وستجدى مكتب السيد زين.
ظلت تسير إلى نهاية الممر حتى وصلت إلى باب مكتبه، قبل ان تدق على بابه، حانت منها التفاته نحو المكتب الخارجى، وجدت علبة، هديه؟!
مسكت العلبة بيديها وفتحتها لتجد جهاز ذكى من ماركة مشهورة ودفتراً وقلم مطبوع به شعار المؤسسة!
وهى كالبلهاء توقعت انها شيكولاته، اغلقتها مرة أخرى وتوجهت ناحية الباب،.

طرقة، إثنان، ثلاثه حتى سمعت صوته وهو يهتف سامحاً بالدخول،
لقد دلفت إلى عالم ليس لها، وليس من حقها ان تدلف إليه، دلفت عنوة، كل يوم تكتشف انها بالنسبة له لا شىء، مال وسطوة وصاحب نفوذ وسيم عند تلك الكلمة اطلقت لعنه من بين شفتيها كما يفعل هو!
ابتسمت بعملية وهى تنفض تلك الأفكار جانبا
- صباح الخير.

كان يسب ويشتم وهو يحاول أن يعقد ربطة العنق أمام المرآه، زفر بنفاذ صبر وهو يعبث بخصلات شعره الكستنائية بأنامله الرشيقة، لتراقبه هي بابتسامة ماكرة و هى تشمت به
تفاجأت منه عندما طلب منها ان تعقد ربطه عنقه، لقد انقلب الان السحر على الساحر! وهي منذ قليل كانت تطالعه بشماته!
لن تستطيع الرفض، نبرته كانت جامدة جافة باردة، لم يكن طلباً بل كان امر قيد التنفيذ!

وضعت حقيبتها جانباً، لتتقدم نحوه بخطوات مرتبكه متعثرة!
انحبست انفاسها عندما اصبحت فى مواجهته، رفعت أنامل قدميها لتصبح مقاربة لطوله!
بحركه عفويه منها لمست انمالها صدره، لتجده يتشنج من لمستها، بلعت ريقها بتوتر وهي تحاول أن تنتهى بأسرع وقت ممكن!

يديها أصبحت مرتجفه وعقلها مشوش لا يساعدها على ان تعقد من ربطة عنقه، كل محاولاتها اصبحت فاشلة وهو ساكن لا يتحدث سوى صوت انفاسه الساخنة التى تخترقها مباشرة، تخترق روحها!
لما لا يرحمها ولو قليلا!، اصطبغ وجهها باللون الأحمر القانى من شدة خجلها، وذلك الوضع المهلك بالنسبة لها!
زفرت براحة عندما انهت عملها الشاق!، وهى لم تجرأ لثانيه على أن ترفع وجهها، ويا ليتها لم تفعل!

زرقاوة عيناه الصافية مصاحباً ببريقه اللامع الذى يوترها، ونظرة عيناه جعل جسدها يرتعش،
لف بذراعيه نحو خصرها ويسحبها لترتطم بصدره العريض، صاحبها شهقه مفزعة
- ابعد يدك عني
- وإن رفضت؟!
كان يهتف بها بمكر ونبرة ذات مغزى
ردت بحنق وقد بدأ الغضب والحنق والخجل يصاحبها فى آن واحد
- سأتصل بالشرطة وأبلغهم عن وجود متحرش!

لتسمع صوت ضحكاته لأول مرة، رنانه رجولية جعلت جسدها يرتعش، ضحكته أبرزت أسنانه البيضاء، لن يرحمها ابداً! قلبها سيموت عن النبض من كتلة الوسامة والجاذبية أمامها!
- لن تستطيع الشرطه الخاصه بكم ان تفعل بى شيئا!
هتف بها بنبرة واثقة، بالطبع لن تستطيع شرطتها فعل شيء له!
ولكن لن تستسلم بسهولة لتهتف بغضب وقد نفذ رصيد صبرها
- ابعد يدك عني!
- أتعلمين، تعجبينى وانا اراك مهرة جامحة تدعو ان يروضها احداً.

صاحت بانفعال، تبا له من يظن نفسه فاعلاً
- راقب الفاظك، ثم اننى حقا لقد سئمت لن اجلس هنا لدقيقة واحدة فى ذلك المكان ومعك!، لا اريد تلك الوظيفة الملعونة، انا استقيل
غامت عيناه فجأة بعد أن كانت تلمعان كالنجوم المتلألئة، أصبحت ترتجف بخوف بين ذراعيه التى تحيطان بها من تلك النظره، ان كانت تخيفها نظرته التي تصطحب بالبريق، فأن تلك ترعبها!
هتف بصوت بارد ثلجى.

- ومن قال لكِ انكِ تستطيعين ان تخطى خطوة واحدة بدون أذنى
كل كلمه يقولها يشدد من خصرها بقوه حتى تأوهات بضعف وألم،
- لن تستطعين الفرار بسهولة يا ليان!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة