قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثامن عشر

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثامن عشر

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثامن عشر

وما أسوأ الندم على أشياء لم نفعلها، وكلمات لم نقلها لأحباب فرّقتنا عنهم الحياة، أو الموت
التمعت عيناها بالدموع وأخفضت برأسها للأسفل
- زين أنا آسفه، أنا لم أقصد
قالتها بأسف شديد، إبتسم بسخرية وهو يشيح ببصره نحو النافذة
- وإن قصدتي
سحقت شفتيها بألم، كلماته كالخنجر الذي طعن قلبها، هي التي سببت له ذلك الألم، تود لو أن لسانها قد إبتلع وإلا ما نطقت بتلك الكلمات،
- سيدي إلي أين سنذهب.

قالها السائق بتوتر وهو يراقب الجو المشحون، لم يغلق السيد النافذة الفاصلة بينهما مثل كل مرة، إستمع إلي كل كلمة وكل حرف وهو يتخذ موضع الصمت
رفع زين ببصره إلي السائق وهتف بجمود
- إخرج من السيارة أنا سأقود ولا تجعل احد يتبعني
- ولكن سيدي
-إخرج
صاح بنبرة آمره غاضبة جعلتها تترتعش من مجلسها، أطلقت العنان لدموعها الحبيسة، وضعت كفها على شفتيها وهي تراقب نظرات السائق المذعورة.

فر السائق من مقعده ليترجل من السيارة ويتوجه نحو المقود،
التفت برأسه للخلف ونظر للتي انكمشت حول نفسها
- أنتِ
رفعت ببصرها نحوه، تحولت عيناه للسواد، يا إلهي ما الذي فعلته؟! أشار بعينيه نحو المقعد المجاور اذعنت لطلبه علي الفور وتجلس بجواره،
كان يقود بسرعة عالية، صوت سيارته تشق الأجواء الساكنة حولها، لن تكذب لن تتصطنع اللامبالاة.

إنها خائفة عليه كانت من المفترض أن ترفض وهو بتلك الحالة، أغمضت جفنيها وهي تتلو ببعض الأدعية أن يكون بخير، ألا يحدث شيء له ولا لها
فتحت جفنيها عندما سمعت صوت مكابح السيارة التي أصدرت صريراً عالي للأرض،
حمدت ربها أنها إرتدت حزام الأمان وإلأ تحطمت رأسها،
نظرت للمكان حولها بريبة كل شيء مظلم لا يوجد بصيص للنور سوي مصابيح سيارته الأمامية التي شقت عتمة الظلام
- إنزلي.

هتفت بتوتر وقلبها ينبض بالهلع هل سيتركها هنا في ذلك المكان!؟ كلا لن يفعلها
- زين أنا
قاطعها بخشونة وهو يضرب على المقود بنفاذ صبر
- واللعنة قلت انزلي
بلعت كلماتها في جوفها لتترجل من السيارة بيأس، ترجل هو الأخر وتقدم أمام سيارته ليتكئ بجزعه العلوي وعيناه تحدقان نحو الفراغ،
صوت أنفاسهما المضطربة هو الشيء الوحيد الذي شق ذلك السكون، تقدمت نحوه كالطفل الصغير الذي ينتظر عقاب والداه،.

قرر قطع السكون وهو يهتف بجمود وعيناه ما زالت تحدقان نحو الفراغ
- أتعلمين وضعتي في داخلي مقدار ذرة أمل حتى أفتح لكِ جوارحي في الوقت المناسب، ولكنك متعجلة وحقا أظن قد حان الوقت
أسرعت بوضع اصبعها على شفتيه وهمست بألم
- زين من فضلك
أشاح بأصبعها بعيداً، وأراح بذراعيه على مقدمة السيارة.

- زين أم زياد ليس هناك فرق أنا شخص واحد، أخبرت المقربين مني أن ينادوني بذلك الأسم لأنه يجعلني أشعر بالقوة والدي علمني الكثير في تلك الحياة حتي برغم كوني صغيراً والكثير من الأشياء لم أفهمها، إلا إنني أستوعبتها عندما كبرت
تريث قليلا وهو يزفر بحنق، إسترسل وهو ينظر إلي ملامحها المتألمة.

- هل تعلمين ذلك البيت في القاهرة أقسمت أنه لن تطئه أي إمرأة سوى زوجتي هل تعلمين لماذا؟ لأنني أخبرت والداي عندما كنت صغير أن الفتاه التي تستحق أن تكون لي هي الوحيدة التي لها الأحقية بدخول المنزل، زواجنا كان غريب أعلم، لم أكن أريد منك الذهاب ونعم كانت خطة مني لكنني فعلتها علي يأس من أن ترحلي وتبتعدي عني.

جذبها فجأه نحو صدره ضم جسدها بقوه من خصرها لتلتهم شفتيها وهي تحاول منع صدور أي شهقة مؤلمة، ستتحمله ستتحمل غضبه ستتحمل كل شيء إلا البعد والفراق، وتيرة أنفاسها تسارعت عندما لمس وجنتيها
إرتفعت معدل الحمرة في وجنتيها، عندما بدأت يداه تكتشف منحنيات جسدها
- هل تعلمين لما ابتعدت كلما اقترب منكي كل أنش في جسدي يطالبك بأن تكوني زوجتي لكنني تحملت وبذلت مجهودا شاقا حتى آتي لكِ بصورة مشرفة لأستحقك ياليان.

دفن بوجهه نحو عنقها وإستنشق عبق رائحتها الذي أرسل إلي خلايا جسده الراحة، همس بخشونة
- لأنك وردة لا أريد تلويثك، حياتي ماضي القديم الأسود لا أريده أن يدمر حاضري ومستقبلي معك
احتضنته بقوه وهي تكبل بذراعيها نحو عنقه
- زين أنا نادمة حقاً على ما تفوهت به
رد بجمود وانامله لم ترحم جسدها ولو لثانية اصطبغ وجهها باللون الأحمر القاني لما يفعله لها وجسدها الذي يستجيب لكل لمسة منه.

- أتعلمين يقولون أن الأنسان في حالة غضبه يقول بالحقيقة التي يخفيها بين طياته
انقشعت تلك الغمامة الوردية، لتهوي على أرض الواقع المؤلم
نفت برأسها وهمست بصوت مستعطف
- زين
قاطعها بوضع اصبعه على شفتيها وهتف بألم
- آسف لقد جعلتك توقفي حياتك لأجل رجل لا يستحقك و يخشى الأعتراف بما يجيش في صدره.

لا تعلم كم مرة عليها أن تستعطفه، كلماته تدمرها، تؤلمها، تعلم أنها المخطئة لكن يعطيها فرصة واحدة، فرصة واحدة فقط لتصلح تلك الأشياء المدمرة
- من فضلك كلامك يؤلمني
- ولكن ليس مثل قلبي المتألم ليان
طالع إلي شفتيها برغبة، تلك المرة لن يتنازل وإن كانت قبلتهم الأخيرة، سينساق إلى رغبته لن يسرق شفتيها مثل المرة السابقة ولن يسرقها وهو ثمل، سيسرقها وهو واعٍ.

إلتقط شفتيها بين شفتيه ليسرق أنفاسها بداخله، بعثرها ولملمها في لحظات، أصبحت بين يديه كمعزوفة هادئة يُتقنها،
لأول مرة تجردت من خجلها، ستبوح بالكثير ما لا تستطيع لسانها قوله، لفت ذراعيها حول عنقه وهي تطالب بالمزيد تخبره أنها تريده كما هو يريدها، لن تهتم بماضيه حاضرها ومستقبلها أصبح ملكه هو،
تهدجت أنفاسها مع أنفاسه، أخرجت مشاعرها كالبركان الهائج التقطه بين يداه، أخذا أنفاسا طويلة وكأنهما في سباق للعدو.

- أخبريني كيف تشعري بقبلتي؟
اقشعر جسدها عندما سمعت صوت سحاب فستانها، ما الذي يفعله؟ هل هذا هو وقت والمكان المناسب لما سيفعله؟
- زين
عاد سؤاله للمرة الثانية ولكن نبرته الحازمة كانت تريد جواباً
- واللعنة قولي لي كيف تشعرين بقبلتي
لا تعلم كيف نطقتها، كيف تخلت عن ذلك الخجل والحياء الذي يزينها
- جسدي كان يرتجف وشفتاي ترغب بالمزيد
أغمضت جفنيها وتقوس ظهرها عندما لامس أنامله ظهرها العاري.

دنا نحو أذنها وهمس بخشونة
- أتعلمين أنا أشعر بقدر ثلاث أضعاف شعورك لكنني كنت أكبت ذلك الصوت الذي يخبرني بأن أمتلكك، لكنني تأخرت
تنهد بحرارة، ليغلق سحاب فستانها مرة أخرى، سمع همسها
- زين من فضلك اسمعني
- تقولين ماذا يا ليان لقد قلتي ما بداخلك
صمت لعدة لحظات، ليحيط بوجهها بين كفيه ولفح أنفاسه أمام صفحات وجهها
-انا اسف ليان
سحبت ياقتي قميصه نحوها مزمجرة بغضب
- لن ترحل لن تبتعد عني، هل هذا ما تفعله الهروب.

صدقني لن أسمح لك بالابتعاد عني، ابداً
التمعت عيناها بالدموع وبدأت بالنواح كالطفلة الصغيرة التي تنشد بعودة والدتها
- كنت يائسة مدمرة أتعلم الصمت هو أصعب عقاب فعلته لي، هناك الكثير من الهواجس التي إقتحمت عقلي إعذرني حقا علي كل كلمة قلتها، كنت أشعر بك عندما تحتضنني وتنسحب قبل إستيقاظي، وحديثي عن تيم كان
قاطع حديثها صائحاً بقسوة
- هل ما زلتي تنطقين بأسمه
ردت برجاء
- أرجوك دعنا ننهي ذلك الأمر الآن قبل غداً.

غمغم بعنف
- انتي لا تعلمين ذلك الحقير
- لقد كنت أدافع عنه بدافع الإنسانية ليس أكثر
غبية نعم غبية تلك الفتاة، زفر بحنق
- ليان لا تتفوهي بأي حماقة
- زين إنظر إلي عيناي لا يوجد رجل غيرك يملأ حياتي حتى برغم صمودك وبرودك
أبعد بكفها عنه وصاح بجمود وهو يشير نحو السيارة
- هيا ليان لقد تأخر الوقت
تنهدت بيأس، لا يوجد شيء ستقوله بعد الآن، نفذت كلماتها وانتهت حروفها، ابتلعت غصة مريرة في حلقها.

جرت بأذيال الخيبة ورائها، لتصعد السيارة معه ستتركه الآن يأخذ وقته وستعود مرة آخري تتحدث معه، لم ينتهي حديثهم بعد، لن تتركه يأخذ قراره بمفرده.

نظرت إلي السمج مروان بابتسامة مقتضبة، هزت ساقيها بتوتر وهي لم تسمع إلي آي شيء مما قاله المأذون
ذلك الشهاب حتماً إن رأته ستقتله بيديها، كلا أولاً ستحتضنه ثم تضربه وأخيراً تقتله
لاقت إستحسناها تلك الفكرة لكن ليأتي أولاً، رنين جرس متواصل مُلح جعلتها تنظر برهبة إلي سارة
ربتت سارة علي ظهرها وهتفت
- انا هروح افتح.

هل آتي؟ هل تحققت أمنيتها فجأه هل سمعتها جنية الأمنيات، نظرت إلي باب الصالون بترقب منتظرة الطارق لما تأخرت سارة كل ذلك الوقت؟!،
أخفضت برأسها للأسفل وهي تفرك يداها بتوتر، لا لن يأتي كان يستطيع أن يأتي قبل ذلك
- مساء الخير يا عمي، أنا آسف بس ندي مش هتتجوز غيري
تهللت أساريرها عندما علمت صاحب ذلك الصوت، رفعت ببصرها نحوه وهي ترسل رسالة عتاب له
طمئنها بنظراته يخبرها أنها له، لن تصبح غيره.

قام مروان من مجلسه وغمز بعينيه لشهاب
- طب أستأذن أنا وألف مبروك يا عريس
تطلعت ندي لوالدها بتعجب ليقابلها غموض من الأخر، نقلت بصرها إلى سارة التي نفت برأسها عدة مرات، هل تلك مزحة أم خدعة من والداها؟!
- نعم أنا مش فاهمة حاجة
قالتها بتعجب وهي ترمق والداها بنظرات متفحصة، ليجيب مروان بشقاوة
- لا ديه قصه طويلة جداً هيقولها سيادة اللواء
غمغم أيمن بخشونة
- إقعد يا ولد إنت رايح فين أومال مين هيشهد علي العقد.

رفع مروان يديه باستسلام ورد بمزاح
- آسف يا سيادة اللواء أنا هطير علي الشغل علطول
كان الحديث دائر بين مروان وأيمن والباقي اتخذ دور المشاهد وأول من قرر التحدث هو المأذون الذي تنهد بيأس
- يا جماعة ورايا عقد قران غيركم بعد ساعة مين العريس
صدح أيمن بثقة وهو يرفع إحدى رجليه على الأخري
- إبدأ يا مولانا العريس شهاب عز الدين.

عند عودتها أصبح الجو مغيم، لا تعلم كيف انقلب حال الطقس في غضون ساعات، أسندت بجذعها العلوي على الشرفة
خطف نظرها نور قوي مفاجئ في السماء، تلاها صوت الرعد
الذي جعلها ترتعد من صوته القوي، تأملت السماء لتجد السحب تشابكت مع بعضها جعل ضوء القمر يختفي، انهمر المطر على زجاج مصاحباً البرق
ارتعش جسدها من صوت الرعد الذي كان أقوى من المرة السابقة، احفظه لي يا الله.

تمتمت بدعاء لذلك الذي غضب وامتنع عن دخول المنزل وأيضا أغلق هاتفه حتى لا تستطيع الوصول إليه، تعلل بوجود بعض الأعمال العالقة، همست بسخرية لا يريد أن يرى وجهك، حتى الآن لا تصدق ما قالته له، أين كان عقلها قبل أن تتفوه بتلك الكلمات المخجلة،
صوت رقع أقدام تأتي على مسافة بعيدة استرعت انتباهها، هل آتي؟!
تسارعت بالخروج من غرفتها للتوجه نحو ذلك الصوت،
تهللت أساريرها عندما وجدته أمامها، هتفت بلوع
- زين أنت بخير.

ركضت نحوه غير عابئة إن كان سيحتضنها أم لا، ارتد للخلف عدة خطوات أثر جسدها المندفع نحوه تحت نظراته المتعجبة
- هل زلتي مستيقظة لذلك الوقت إنها الآن الثالثة صباحا
طبعت عدة قبلات هادئة على وجنتيه، كالأم التي إشتاقت لرؤية ابنها بعد شهور طويلة من الفراق
- حمدلله أنك بخير
ابتلع ريقه بتوتر، تلك القبلات بمثابة شعلة لن تخمد، تأججت مشاعر ما بداخله همس بخشونة
- ليان
لاحظت تشنج عضلات جسده، إبتعدت عنه بألم.

- أرجوك لا تفعلها مجددا ابدا لا تترك المنزل وأنت غاضب لا تقود السيارة وأنت غاضب ولا تغلق هاتفك أرجوك من فضلك، لا تعلم مع تلك الأجواء في الخارج راودتني أشياء سيئة للغاية
حاوط وجهها بين كفيه وهمس بطمأنينة
- إهدأي
التمعت بندقيتها بألم ورغم أنه أمامها لكن بدأت نوبتها في البكاء
- لا تفعلها زين أرجوك إن كنت تريد معاقبتي أفعلها لكن أبدا ليست بتلك الطريقة.

اعتصر جسدها بين ذراعيه، كان جسدها ينتفض بين الحين والآخر.
- حسنا اهدئي اهدئي أنا أمامك بخير
حملها بين ذراعيه وتوجه بها نحو غرفتهم، لفت ذراعيها نحو عنقه ودست برأسها علي صدره براحة
وضعها علي الفراش ولكن يديها أبت أن تبتعد، أزاح ذراعيها ببطء ودثرها بالفراش جيداً، وتوجه نحو الخارج،.

أمسك بكلتا كفيها وتنهد براحة
- مبروك عليا يا مراتي
توردت وجنتيها عندما طبع قبلة علي كفيها، لا تصدق أنها زوجته بل كلاهما لم يصدقان أنهما أصبحا زوجين، عبست ملامحها لتزيح بكفيها عن خاصته وصاحت بحنق
- لأ إستني بس الأول أنا مأخدتش حقي منك
رفع حاجبه باستنكار وهو يراها تتخذ موضع الهجوم، أحاط بجسدها بذراعيه وهمس بخشونة
- ورايا حاجات أهم من كده
اقشعر جسدها وازدادت وتيرة أنفاسها في العلو والهبوط
ردت بعبوس.

- لا يا سيادة المقدم الأول لازم تدفع تمن
ضمت كفها وضربته علي صدره بقوه، أطلق تأوه خفيض ليمسك كفها وصاح بدهشة
- إيدك يا مفترية
- تستاهل
رفع حاجبه وتمتم بمكر
- طيب خليكي عارفة إنتي اللي بدأتي
ردت ببساطة وهي تعقد ذراعيها على صدرها
- ولا يهز فيا شعره
انفلتت منه عدة ضحكات وغمز بإحدى عيناه بشقاوة
- يا واد يا جامد بس متقلبيش بقي زي الكتكوت المبلول بعد شوية.

بللت شفتيها بتوتر وهي تراه يتقدم نحوها كالفهد الذي سينقض على فريسته، حاولت إخراج صوتها واثق لكنه خرج مهزوز بعض الشيء
- ايه هتعمل ايه؟
ضم خصرها نحوه ومال على أذنها هامساً بنعومة
- حاجه كان نفسي أعملها لما كشفنا البواب
عضت شفتيها السفلى بإحراج
- شهاب اهدي كده بابا بره
قاطعها بخشونة وغرس بأنامله على خصرها بتملك
- وإنتِ مراتي
وزع قبلاته المتناثرة علي عنقها وجهها وأي مكان تصل إليه شفتيه، تأوهت بضعف
- شهاب.

اللعنة ما كان يجب عليه فعلها الآن، زفر انفاسه الحارة علي عنقها ورد بخشونة
- عيونه
جاهدت في إخراج حروفها جيداً وهي تنظر إلي الباب مغلق عليهم
- شهاب بجد بابا بره وومكن سارة تدخل في أي لحظة
زمجر بخشونة
- اهدي بقي مكنتش بوسة.

إلتقط شفتيها بوحشية والتهمها التهاما لم تعد تقاومه فقد شل حركتها وأجبرها على فقد السيطرة والتحكم انهارت دفاعاتها في وحشية قبلاته واستسلمت باحتياج وحب وشوق لم تخفيهم فلم تعد عندها مقدرة، أبعد شفتيه ليتحدث بهمس يقطر رغبة
- بحبك
التقطت أنفاسها بصعوبة وهمست بدون وعي
- وأنا كمان
هم بأن يعود أن يلتقط شفتيها مرة آخري، ما زال يريدها الآن أضعافاً، إبتعدت عنه بخجل وارتباك عندما إستمعا الى صوت سارة.

- يا نهار أسود اللي بتعمله ده يا شهاب قلة الادب ديه بتحصل في بيت اللواء
سحب ندي مرة أخري إلي ذراعيه، خبأت برأسها في صدره وهي بقدر الإمكان تبتعد عن نظرات سارة الثاقبة
- سارة
صاح بها شهاب بغضب وهو يلهث بصعوبة، توردت وجنتي سارة من الخجل رغم محاولاتها عدة مرات أن تظهر كالجماد حمحمت بجدية
- سيادة اللواء عايزك بره
فرت هاربة من الغرفة، ليتمتم شهاب بسخط
- هادمة اللذات.

- رائع جميعكم مجتمعون، لمن النميمة اليوم؟
صاحت بها ليان بابتسامة عابثة وهي تجلس علي مقعدها، فنادراً ما تجتمع الفتيات معاً
ردت جاسمين بحماس
- قرر تيم أن يفتتح متجر ولكن ينقصنا بعض المال، لذلك كل واحد منا سيساعده
تيم هو سبب مشاكلها مع زوجها، يصبح زوجها كالطوفان بمجرد أن يسمع إسمه، إزدر ريقها بتوتر وهمست
- رائع
صفقت ليلي يدها لتجذب انتباه الجميع
- حسنا يا فتيات تبقي المكان فقط
ردت ليان ببساطة.

- لقد رأيت متجر معروض للبيع على بعد شارعين
وضعت جاسمين بقلمها على الطاولة
- تقصدين متجر إدوراد كلا هذا الرجل بغيض للغاية
قامت ليان من مجلسها وهتفت بحماس زائف
- حسناً يا فتيات عمل موفق لكم، يوجد لدي موعد
صاحت سلمى متسائلة
- إلى أين؟
- سنذهب أنا وعلياء للتسوق
غمزت ليلى وبنبرة خفيضة قالت
- لا تنسي تلك الثياب المثيرة لزوجك
إلتقطت بعلبة المناديل وقذفتها على وجه ليلى متمتمه بحنق
- وقحة.

ضحكت الفتيات بمرح لتضرب ليان بقدمها علي الأرض وتخرج من المقهي لتصعد للسيارة وتأمر السائق أن يتوجه إلي إحدي المتاجر.

- يا فتاة أين جئتي بكل تلك الصحة
قالتها ليان وهي ترتمي علي فراشها بوهن
- لا أشعر برجلي سامحك الله يا علياء
جلست علياء بجوارها وتمتمت ببساطة
- لقد ذهبنا فقط إلي سبع متاجر
تأوهت بضعف وهي تشعر بتحطم عظامها
- ده انتى مفترية
لم تفهم علياء ما قالته بالعربية لكن خمنت أنها تسبها سحبتها علياء من ذراعها وهتفت بحماس
- هيا هيا قومي وإتدري ذلك الفستان الأبيض الذي اخترته لك
ترددت قليلاً
- لكنه قصير وأنا.

قاطعتها علياء صائحة وهي تخرج الفستان من الحقيبة البلاستيكية وتضعه على فخذ ليان
- هل قلت لكِ أنكِ سترتدينه في الخارج إنه لمناسبة خاصة لكِ ولزوجك
ختمت عباراتها بغمزة، احتقن وجهها من الخجل والحنق
- هل أنتِ وليلي قد إجتمعتما عليّ
- قومي هيا يوجد لدي جلسة تصوير بعد ثلاث ساعات
ضربت ليان على الأرض بحنق وهي تمتم بعبارات حانقة لتغلق باب المرحاض بقوة جعلت علياء تضحك بقوة على تذمرها،.

الثواني تبعتها الدقائق وما زالت ليان في الداخل، هزت برجليها بتعجيل وبين الحين والآخر تعلق بصرها نحو باب المرحاض
هبت علياء من على الفراش وصاحت بأنبهار وهي تتطلع إلى هيئة ليان التي تبدو غير مألوفة عليها
- تبدين فاتنة
تقدمت نحو المرآه وظلت تتفحص الفستان بغير رضي
- لا تبالغي لست جميلة يا علياء
- زياد
لم تكن تنتظر ذلك الرد من علياء، تعلقت ببصرها نحو باب الغرفة لتجده أمامها، عيناه لامعتان رغم تخشب جسده.

إلتقطت علياء حقيبتها وهمست
- جدتي تحتاجني سأذهب
سمع صوت غلق الباب خلفهم ليتقدم نحوها عدة خطوات مدروسة، جال ببصره نحو المكان لتسارع هي
- آسفه على منظر الغرفة الفوضوي دقيقتان فقط و أرتب الغرفة
سارع بأمساك عضدها وجذبها نحوه لترتطم بصدره العريض، إرتفع معدل نبضات قلبها صاحبها إرتعاشة لذيذة عندما وضع ذراعه على خصرها
اختلطت انفاسهم، أغمضت جفنيها بأستمتاع من تلك اللحظة التي ربما لن تتكرر في الأيام القادمة!

فتحت جفنيها ببطء عندما شعرت أنامله تمتد إلي سحاب فستانها.
كان في طريقه إلى غرفة جدته تشنج جسده عندما رأي هيئتها تلك المتفجرة الأنوثة تأججت أنفاسه ببطء وهو يراقب منحيات جسدها الغض الذي أبرزه الفستان بصدر رحب،
كان يسير كالمسحور نحوها، خصلات شعرها الغجرية كان لها دور هام في بعثرته، إنفجرت براكين في داخله لن تخمد أبداً إلا بطريقة واحدة!
- زين.

تأوهت بصوت خافت وهي مثل كل مرة دائما تنطق بأسمه في لحظات خاطئة لن تتعلم أبداً،
ألا تنطق إسمه بتلك الأثارة أبداً!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة