قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث عشر

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث عشر

رواية زوجتي الشرقية الجزء الأول للكاتبة ميار عبد الله الفصل الثالث عشر

حفلة مملة للغاية، شعرت بالضجر وهي تراقب الجميع بنظرات جامدة، كل سيدة تبرع في إظهار مفاتنها، تشعر أنها في مسابقة للعري، ضحكت بتهكم وهي تراقبه على بعد مسافة قصيرة بينهم،
كانت منذ قليل بجواره يتحدث مع هذا وذلك في آن واحد، وحديثهم متمحور حول العمل.

انتبهت على صوت نادل وهو يقدم لها مشروب، هزت برأسها نافية وهي تعود مرة أخري لمراقبته وسيماً بحلته السوداء، وسيم للغاية ولكن مشاعره بارده كحدقتي عيناه يبتسم ويتحدث بلباقة وضحكته لا تصل لعيناه، غامض للغاية، غموضه يجعلها فضولية للتعرف عليه عن قرب.
عيناها هائمتان به وهي تراقب حركة شفتيه صعوداً وهبوطاً.

هل أغرمت به؟، عقلها يتساءل بحيرة شديدة لتهز برأسها نافية كلا كلا لم تقع، انها منجذبة له، ليعاود عقلها هاتفاً
والانجذاب هو أول الطريق للحب.
كيف تحبه؟ عادت بذاكرتها للخلف قليلا عندما هبطت من الدرج وأصبحت في مواجهته، رأت عيناه تلمعان بذلك البريق الذي ظنته إختفي بعد الزواج، عيناه كانت جريئتان يتفحصها بوقاحة
- إذا أنتِ هي سيدة ليان الحديدي.

انتبهت على صوت رجل لا تعلم كيف أصبح بجوارها، رجل طويل القامة، ملامحه غريبة للغاية بشعره الأشقر وعيناه الخضراوتين، يرتدي ملابس عملية و يوجد كارت صغير يحمل إسمه مثبت على جانبه الأيسر
هزت برأسها إيجاباً
- نعم
إبتسم بعملية وهو يعرفها عن نفسه
- أنا تيم وأعمل صحفي وقد جئت لكي أقوم بتغطية الخبر
ابتسمت بهدوء عكس عقلها المتضارب بجنون، طريقة دخوله هكذا ويسألها أنها زوجة زين لا تطمئنها ابداً.

- تشرفت بلقائك يا سيد تيم
في كل حين والأخرى يراقبها، كانت تعبس وتتأفف طوال الوقت، انشغل لعدة دقائق مع أحد الأشخاص ليعود ببصره نحوها يراها تتحدث مع أحدهم، دقق بنظره للشاب ليجده أحداً من الصحافة
استأذن بلباقة للرجل الذي يتحدث معه وتوجه نحوها سمعها تهتف وابتسامتها تتسع عندما إقترب منها
- لا أصدق حقاً.

حمحم زين بجدية وهو يقاطع حديثهم رمي ببصره للشاب ليرى عينيه لم تتزحزح عنها وكأن وجوده لم يقطع حديثهم، سلط ببصره للأخرى ليجدها الأخري تنظر له بابتسامة ناعمة وأعينها البندقية تلمعان.
مد تيم يده مبتسماً بهدوء
- علي كلاً لقد تشرفت بمعرفتك يا سيدة ليان
مدت يديها هي الأخري وهي تصافحه تحت نظرات زين المبهمة
- وانا ايضا تشرفت بلقائك.

غادر بهدوء تابعه زين حتى إختفى عن مرمى بصره وعاد يسلط ببصره نحوها ليجدها تهم بالرحيل، أمسكها من رسغها وهتف بجمود
- عن ماذا كنتما تتحدثان
منذ متى يهتم هو؟ يبدو أنها جائتها الفرصة لكي تأخذ بثأرها
- موضوع خاص لا يهمك، معذرة علي الذهاب إلي الحمام
أفلتت يديها من قبضته وغادرت بهدوء متوجهه نحو الحمام بخطوات مهرولة، لقد أغضبته رأت حدقتي عينيه المظلمتين ترسل برسالة تهديد نحوها.

أخرج لعنة بين شفتيه وهو ينظر يمينا ويساراً إذا التقط الصحفيون بعدساتهم اللعينة أي شيء، سمع صوت ديفيد مرحباً به
- سيد زين مرحبا بك توقعت أنك لن تأتي لكنك أتيت ومسرور للغاية بمجيئك
ثم استرسل بالحديث
- ولكن أين هي زوجتك؟ أريد رؤيتها
- ولما؟
اتسعت أعين ديفيد دهشة وهتف بصوت مستنكر.

- بالطبع أريد أن أعلم من تلك التي قررت يجعلك تتوجه نحو القفص الزوجي، أخبرني ابني بأنه رأي مساعدتك الشرقية هنا وسمعت إحدي الصحفيون يقولون بأنها هي زوجتك إعذرني علي فضولي لكنك قد أعلنت للصحافة عن زواجك ولم تخبرهم عن زوجتك، ولكن هل ذلك صحيح حقا؟
رد ببرود
- نعم إنها هي، إعذرني يوجد مكالمة هامة يجب أن أجريها
- تفضل
عيناه تبحثان عنها إختفت منذ ربع ساعة ولا يراها حتى الآن،.

الأنوار قد خفتت والموسيقى الهادئة توقفت عندما صعد ديفيد على المنصة ويلقي بعبارات رسمية، لم يلقي بالاً بالحفل
عقله مشغول بها، أين ذهبت؟! سمع صوت تصفيق حار من الجميع عندما إنتهى ديفيد من خطابه ونزل من على المنصة، لتعود الأنوار والموسيقى الهادئة تصدح بهدوء بين أرجاء المكان.
تنهد براحة عندما لمحها تقف منزوية بعيدة عن أعين الجميع، تقدم نحوها بخطوات غاضبة متوعدة
- واللعنة أين كنتِ؟

انتفضت علي صوته الغاضب، مسحت دموعها بكف يدها وهمست بصوت متحشرج
-آسفه لم أنتبه للوقت
- ماذا حدث
هل يسألها عن حالها أم هي تحلم؟ كلا ليان أفيقي من الشرود، إنه غاضب سيثور إن وجدك شاردة
نفت برأسها وهي تشيح بعيناها عنه
- لم يحدث شيء
قبض بكفه على عضدها وهمس بخشونة
- هل ضايقك أحد؟ هل أحد من الصحفيين ضايقوكِ؟
نفت رأسها مرة أخرى
- كلا كلا لم يضايقني أحد
- إذا ما الذي حدث؟

تلعثمت و تلجلجت في الحديث ووجنتيها بدأت تشتعلان باللون الأحمر القاني، أخفضت برأسها للأسفل مجيبة في تلعثم
- لقد أخبرتك من قبل لا يوجد شيء
صاح بنفاذ صبر
- ليان
زلزلتها تلك الكلمة، دبت قشعريرة لذيذة فى أرجاء جسدها، هل أسم أصبح جميل لهذه الدرجة أم أنها تتوهم؟!
رفعت ببصرها نحوه مستعطفة إياه بالتوقف لإجبارها عن شيء لا تريد فعله، لكن عيناه تنتظر الإجابة وفورا
- عندما ذهبت للحمام رأيت شاب وفتاة كانوا يفعلون.

تركت كلمتها معلقة له لتخفض برأسها أرضًا مرة أخري
- يقبلون بعضهم
أجابها ببساطة شديدة، يا إلهي نطقها بسهولة كأنه شىء عادي؟.
وهي كالحمقاء شعرت بضيق في التنفس لا تعلم أين مصدره؟ هل حضوره وقربه منها لذلك الحد جعلتها لا تأخذ نسبه كافيه من الاوكسجين، أم لأنها أول مرة تمر بذلك الموقف!
سمعته يضحك في خفوت، رفعت ببصرها نحوه لتجده يبتسم باتساع هتفت بلا وعي وبغباء
- أنت تبتسم
- معذرة!

أعادت ما قالته للتو وهي تلاحظ إبتسامته تختفي تدريجيا عاقداً حاجبيه باستنكار أو سخرية لا تعلم؟
- هيا لنغادر لقد ضجرت من تلك الحفلة
وقبل محاولة لإجابته وجدت يشتد بكفه على عضدها ويتوجه إلي الخارج، شعرت أنها قد فقدت البصر بوجود فلاشات الكاميرا للصحفيون وأسئلتهم المتسارعة رغم عدم وجود رد، لولا كفه الذي تمسكت بكفها بقوة كانت تصبح تائهة بين تلك العدسات اللعينة،.

إلتقطت أنفاسها بصعوبة عندما صعدت السيارة بجواره، تشعر كما كان في سباق للماراثون، دقات قلبها تخفق بقوة
وضعت براحة يدها على موضع قلبها
هتف بتساؤل
- ماذا حدث لكِ؟
رغم فرحتها أخيراً أنه يبادر بالسؤال عنها، إلا أنها عبست ملامحها بسبب نبرته الجامدة حتى في سؤاله عنها
- لا شيء لا شيء
تمتمت في خفوت وهي ترمي ببصرها نحو النافذة.

هل كانت تصدق أن شهاب يجلس علي ركبتيه ويعترف بحبه لها أمام الجمع، وجنتيها كانت مشتعلتان من الحمرة وهو يخبرها أنه يريدها زوجته حبيبته شقيقته، هزت رأسها بالإيجاب وهي كالمغيبة عندما عرض عليها الزواج، أخبرها عندما تعود من السفر أنه سيتقدم لطلب يديها من أبيها،
أفاقت من شرودها عندما توقفت السيارة أمام أحد المنازل العتيقة، ترجلت هي ووالدها ليتوجها نحو المنزل.

وجدت عند مقدمة باب المنزل رجل يقارب عمر والده يهتف بحبور
- يا اهلا وسهلا ومرحب نورتوا البلد
إبتسمت ندى في خفوت أمام الرجل البشوش، ليتابع وهو يأمر أحدي الرجال
- يا محروس قوم طلع الشنط فوق لأوضهم، يلا ادخلوا جوا
دلفا الى الداخل، تعجبت من سكون المنزل تنحنح توفيق بحرج
- إعذروني انتوا عارفين الساعة دلوقتي ١ بليل والكل نايم، هخلي محروس يجهزلكم العشا علي ما تغيروا
نفى أمين بأبتسامة هادئة.

- لا إحنا تعشينا يا توفيق إحنا يدوب نطلع نريح علشان تقابل ندي كبير العيلة الصبح
بللت ندى شفتيها وهي تنظر لهم بأعين زائغة، تشعر بانقباض في قلبها لا تعلم ما سببه
هدأت من روعها، يجب أن تمر الليلة علي خير فالحبيب قد اعترف بحبه بل بعشقه لها.

طالعتها الجدة بأعين متلهفة، ابتسمت ليان وهتفت بشقاوة
- ماذا جدتي؟ يبدو وكأنك تنتظرين جواباً من حبيب
تذمرت الجده وهي تضرب بعصاها أرضاً
- هيا يا شقية أخبريني ماذا حدث ليلة أمس
- كانت عادية ومملة
اتسعت أعين الجدة دهشة
- مملة! كيف ذلك ألم
صمتت وهي تشيح بوجهها للجهة الأخري، كانت الجدة تهمس بعبارات حانقة، جعلت ليان تتوجه نحوها وتجلس بجوارها
أمسكت بكفها وهتفت بهدوء.

- جدتي لا داعي للغضب، هو لا يقترب مني لا يتحدث معي مثل أي شخص طبيعي أتريدين أن اتودد له واغريه
ردت الجدة بتصميم
- إنه إختارك يا ليان لتكوني زوجته، إقتربي منه يا جميلتي حاولي مرة واثنان وثلاثة لا تيأسي
- ولما انا من أفعل قال لي تزوجيني وتزوجته، وإذا أجده يتحاشى وجودي وانا زوجته
زفرت الجدة بيأس وهتفت بضيق زائف.

- هيا هيا لقد إقترب موعد عودة زوجك إلقي بنظره علي الطعام و اصعدي لغرفتك وغيري ذلك الثوب وإلا سأحرقه
ضحكت ليان بملء فيها وهي تغمز بأحد عيناها
- لن أغيره.

- مس ورد مس ورد
هتف بها صغيرها المشاغب وهو يحمل في يديه لوحة جديدة
ابتسمت بإشراق وهي تنظر للوحته
- جميلة جدا يا حبيبي برافو عليك يا فنان
عبس الطفل ملامحه وهتف
- بس كده فين الشوكولاته
هتفت بمرواغة
- عايزني ولا عايز الشوكولاته
اصطنع التفكير لعدة ثواني ثم أجاب ببراءة
- عايز الأتنين
- الاتنين مرة واحدة!
هز رأسه بالإيجاب، لتفتح حقيبتها وقامت بإخراج قطعة الحلوى وأعطتها له.

التقط الصغير الحلوى وقبلها من وجنتيها وركض مهرولاً نحو الداخل
اتسعت ابتسامتها وهي تراه يرسل بقبلة في الهواء متوجه نحوها، انتبهت على صوت مديرة الملجأ
- ربنا يفرحك يا حبيبتي زي ما بتفرحي العيال اليتامى ويجعله في ميزان حسناتك
- إدعيلي كتير يا استاذه مني
ردت مني بأبتسامتها البشوشة
- بدعيلك يا بنتي في كل صلاة، متنسيش بكرة عيد ميلاد أمجد يا ورد عايزين نعمله مفاجأه.

- متقلقيش من الناحية ديه انا مضبطة كل حاجة، انا هستأذن وهمشي مع السلامة يا أستاذة مني
ودعتها مني وهي تدعي في سرها أن يوفق تلك الفتاة في حياتها، فورد أصبحت ذابلة تحتاج من يعتني بها
فالفتاه إسم على مسمى.

- هل من الممكن التحدث معك لبضع دقائق
رفع بصره بتعجب وهو يجدها جلست على المقعد
- أظن أنك فعلتي
بادرته بسؤالها قبل أن يهرب منها في كل مرة، إن كانت تشعر الجدة بالحنق والضيق فهي تشعر بالغضب
- لماذا إبتعدت؟
- معذرة أنا لا...
قاطعته بهدوء
- لا تتحدث بمراوغة الآن يا سيد زين سؤالي واضح للغاية، لماذا إبتعدت عني بعد الزواج
قام من مقعده ليتجه ويجلس في مواجهتها، مجيباً ببساطة
- عيناكِ
همست بتساؤل.

- لكن ما دخل ذلك بعيناي؟
إقترب منها وهو يدنو بوجهه نحو وجهها
- انظري جيداً في المرآة، عيناك مرتعدة مذعورة كلما أحاول الأقتراب منكِ، كأنك تخشين إن لمستك، هل لتلك الدرجة تنفرين مني؟

الأحمق الغبي لعنته في سرها، إبتعد عنها لأنه شعر أنها تنفر منه، هل تخبره أنها لأول مره تجرب ذلك الشعور، أنه أول رجل في حياتها، الوحيد الذي إقترب منها بدرجة مهلكة، اقترابه يجعلها في حالة من اللاوعي وبريق عينيه هذا الشيء الوحيد ما يقلقها.
ردت بجمود وعيونها مثبته علي عيناه تخبره أنها ليست خائفة منه ولا تنفره
- لكن ماذا عن تجاوزاتك لي قبل الزواج
- اعتبريه مجرد إختبار.

هبت من مقعدها وهي تصيح بأنفعال وقد فقدت آخر ذرة في عقلها
- لا تتحدث بغموض، توقف عن هذا
قام الأخر من مجلسه واضعا كفيه في جيب بنطاله
- لا أتحدث بغموض يا عزيزتي
- لكنني زوجتك، أريد أن أقترب منك أتعرف عليك عن قرب لا أريد أن أعلم أخبارك من أي شخص سواك.

لا تعلم كيف وجدت قدماها تتجهان نحو مكتبه، لتفرغ كل ما يدور من الهواجس في داخلها أمامه غير مكترثة بما سيحدث، أفرغت ما في داخلها وهي تتنهد براحة كأنه حمل ثقيل انزاح من علي صدرها
- لن تتفهمين يا ليان لن تفهمين
همس بها في خفوت وهو يسند بجزعة على مكتبه، لتبادر وهي تجد لسانها يتحدث بعفوية
- وهذا ما اريده إفتح لي قلبك وتحدث معي أريد أن أتشارك معك في كل شيء حزنك الآمك فرحك.

نظر إليها ببطىء وكأنه يستشف حديثها هل تكذب أم هي صادقة، زفر بحرارة وهو يبتعد
- الوقت تأخر، اخلدي إلى النوم آخر الأسبوع سوف اصطحبك إلي إحدي الحفلات الهامة
لا تعلم متى إلتقطت المزهرية في يديها، لترميها على الأرض بقوة وهي صارخة.

- أنت بارد عديم المشاعر إنني نادمة لأنني جئت وتحدثت مع لوح ثلج مثلك، أتعلم إنني نادمة أشد الندم علي تلك الزيجة لكنني سأصلحها يا سيد زين لن أستمر معك، تبا لك وتبا لتلك الحفلات المزيفة مثلك.

أطلقت بكلماتها النارية في لحظة يأس، ندم علي تصرفها الأرعن والعجيب ما في الأمر أنها لا تشعر بالندم أو بالشفقة، أغلقت الباب خلفها بعنف و الصفحة أغلقت نهائيا أراحت ضميرها وهي قد قامت بمحاولتها الأخيرة للتودد إليه، إذا لا لن تشعر بالندم بما ستفعله لاحقاً.
أغلق جفنيه وهو يتنهد بحرارة، لن تفهمه، إنه يخشي أن يتعلق، وإن تعلق بأحد سيفقده.

هذا مبدأه لا تتعلق بأحد وإلا ستخسره ، مبدأه غريب بعض الشىء ولكن كونه يبتعد أفضل من أن يقترب،
ولكنه لم يجد الراحة في البعد، إن إقترب سيحدث ما يخشاه، إن أخبرها بذلك في وجهها لن تفهمه وس تسأله هل تريد مني الأقتراب أم البعد، والإجابة مبهمة ولكن إلي متي سيصبح كتوماً أصبحت الأعباء تزداد وتضغط عليه بقوة، لن يستطيع الصمود.

ابتسمت بتكلف وهي تجلس على المقعد والجميع يشرع في تناول الفطور، كبير العائلة الجد ذو ملامح صارمة رغم تخطيه الثمانون، العم توفيق وزوجته التي تنظر لها بازدراء بسبب ملابسها الفاضحة، هل ملابسها فاضحة؟ إنها ترتدي فقط بنطال ضيق قليلا وتي شيرت، تعلقت عيناها بذلك السمج مروان الذي ابتسم لها بابتسامة مقتضبة، أشاحت بعينيها نحو والدها وقد إرتخت معالم وجهه، كان والداها يبدو قلقاً ويخشى إن حدث مشاحنات بين صغيرته وأبيه.

يجب عليها التوقف عن التفكير، تناولت اللقيمات بصعوبة وهي تشعر بنظرات زوجة عمها تحرقها.

توجهت نحو المقهى بخطي واثقة، لم تعبأ بنظرات الجميع نحو ما ترتديه المسمى بالحجاب، جلست على الطاولة وهي تنتظر وصول ليلي
- وأخيرا سمو الأميرة قررت التنازل وتقابل الشعب
قالتها ليلى بطريقة مسرحية جعلت ليان تضحك
- إجلسي يا فتاة إجلسي
أمسكت ليلي من عضدها
- كلا لن نجلس هنا سأعرفك عن المجموعة العربية في لندن
سحبتها ليلي وهي تتوجه إلي إحدي الأركان الجانبية في المقهى
يوجد في الطاولة ثلاثة رجال وامرأتان.

رحبت ليلى بالجميع وهي تشير بيدها نحو ليان
- مرحبا يا شباب لقد جئت لأعرفكم علي العضوة الجديدة ليان
- نعم لقد تقابلنا سابقا
دهشت ليان من وجوده وهتفت بعدم تصديق
- تيم؟ هل أنت أيضا عربي
نفي تيم رأسه وهتف بأبتسامة هادئة
- كلا لكنني أحب التحدث معهم كليلي
جلست علي إحدي المقاعد بجوار السيدتين قالت الأولى وهي تمد يديها نحو ليان
- مرحبا يا ليان أنا أدعي جاسمين اعمل كمحررة في الجريدة التي يعمل بها ذلك الشاب الأشقر.

إبتسم تيم بهدوء، لتستأنف ليلي وهي تشير بيدها نحو المرأة الأخري
- وهذه تدعي سلمي وهي تعمل ممرضة
أشارت بيديها للرجل الذي يجلس بجوار تيم
- وهذا كمال وهو صاحب ذلك المقهي
كانت تهز ليان برأسها وهي تتعرف علي الجميع، يبدو ودودين ولطاف للغاية، شعرت بالحنين للوطن عندما علمت بالرغم من أصولهم العربية إلا إنهم يتحدثون العربية بصعوبة شديدة ما عدا كمال الذي تحدث بالعربية معها.

كمال من أصل عربي سوري، وجاسمين وسلمي من أصل مغربي
همست ليلى في أذن ليان
- كيف اتيتي الى هنا؟
تمتمت ليان ببساطة
- السائق قام بإيصالي الي هنا وأخبرته أن لا ينتظرني فإنني قررت أخيرا التجول والتعرف علي المكان
ردت ليلى بابتسامة
- خير ما فعلتي يا فتاة، سنحظى بوقت ممتع معا
سمعتا حنق جاسمين
- ها قد بدأنا بطرق الأحاديث الجانبية
ضحك الجميع وتابعت جاسمين
- أتعلمين يا ليان ليلي لم تتوقف بالحديث عنك ولو لمرة
- حقا.

تمتمت بها ليان بتعجب، ليؤيدها تيم مجيبا ببساطة
- نعم بعد عودتها من مصر لم تجلس مع أحداً منا إلا ولم تتوقف بالحديث عنك لا تقلقي كانت تمدحك طوال الوقت
ألقت ليان بنظرة جانبية إلي ليلي التي كانت تتصنع في النظر إلى الحوائط،
كانت صحبتهم رائعة جميلة، لم تشعر بمرور الوقت إلا عندما نظرت الساعة لتجدها الخامسة مساءا يا إلهي لقد قضت خمس ساعات ستثور الجدة
- إعذراني ولكن علي الذهاب الآن لقد تأخرت
هتفت جاسمين.

- سنراكي غدا أليس كذلك
هزت ليان برأسها إيجاباً لتخرج من المقهى، وجدت السائق واقفاً منتظراً في الخارج ما إن رآها حتى سارع وفتح الباب الخلفي هاتفا بأحترام
- تفضلي يا سيدتي
صعدت السيارة بإذعان، ليهتف السائق
- هل ستذهبين إلى مكان آخر يا سيدتي؟
- كلا عد للمنزل.

أذعن السائق لأمرها وانطلق بسيارته إلي المنزل، الأمر كان غريباً لقد أخبرت السائق ألا ينتظرها لكنه رفض وظل في مكانه، بل الأغرب هو عندما خرجت من البناية وجدت حارسان يعترضان طريقها ويخبرانها انهم لم يتلقوا أي تعليمات من السيد زين بأنها ستخرج للمنزل، زين كانت بمثابة الشعلة التي إقتربت من الموقد لتصيح في وجههم وتخبرهم أنها ستذهب إلي أي مكان تريده ولن تنتظر أي تعليمات من أحد ليصرح لها بالدخول والخروج،.

وبالفعل أوقفت سيارة آجره ليسارع الحارس هاتفا بأن السائق ينتظرها، علي الرغم من ضيقها وهي تشعر أنها ما زالت محاصرة في عرينة لكنها مسألة أيام وستخرج.
، ً...
كانت صداقتهم ممتعة، في كل ظهيرة تذهب إلي المقهي وتعود عند المساء، الجدة توقفت عن التحدث معها يأست هي الأخرى من الحديث بلا فائدة.
خرجت من المقهى وهي تتوجه إلى السيارة وقبل الصعود سمعت صوت تيم يصيح بأسمها
- ليان إنتظري.

نظرت إليه بتساؤل لتجده يعطي في يديها بطاقة
- هذا بطاقة من أجل حفلة الجريدة ستقام آخر الأسبوع أي غدا
ردت بهدوء وإبتسامتها تزين ثغرها
- كنت أود أن آتي ولكنني للأسف لن أقدر المرة القادمة
- لا عليكي إلي اللقاء
لاحظت نظرات السائق المتفحصة لهم، أجابت وهي تلوح بيديها مودعة
- إلى اللقاء
صعدت إلى السيارة، لتتحرك السيارة متوجه نحو المنزل
، ً...
- ماذا يفعل ذلك الحقير معها.

صاح بها بغضب تحت نظرات ستيفن الخائفة، فسيده أصبح مزاجه حاد تلك الأيام
أجاب ستيفن بتردد خشية أن يثور سيده
- سيدي طوال تلك الأيام تذهب بصحبة السيدة ليلي إلي المقهى
مرر بأنامله على خصلات شعره بسخط، ذلك الصحفي الحقير إقترب منها
إلتقط سترته وبعض المتعلقات الهامة وهتف بجمود
- إلغي مواعيد عملي اليوم وحول جميع الأوراق الهامة للسيد زيدان.

كانت ترتب ملابسها وتضعه في خزانتها وهي تدندن بأغنيه رائجة في تلك الأيام، شهقت بفزع عندما وجدت الباب أغلق بعنف إلتفت للخلف عندما إلتقطت أنفها رائحة عطره، عيناه سوداويتين وهيئته المرعبة وترتها، إنه في أشد حالات غضبه
- ماذا تفعلين مع ذلك الحقير في المقهى
- أتتجسس علي يا سيد زين
أطاح بالمزهرية أرضاً و صاح بعنف وهو ما زال محتفظا بالمسافة الفاصلة.

- لا تجاوبين سؤال بسؤال آخر أخبريني ماذا تفعلين مع ذلك الصحفي
ارتعدت أوصالها من هيئته الجديدة، ظنته بارد المشاعر لا يضحك لا يبتسم لا يغضب الذي أمامها يشبه هيئة قطاع الطرق، إرتدت بظهرها للخزانة وهي تبتلع ريقها بتوتر يجب عليها الحفاظ على هدوئها
- معذرة يا سيد ولكن ما دخلك؟
- دخلي انني زوجك
ضحكه ضحكة عالية وكأنها يجب عليها فعلها، ضحكتها ساخرة متهكمة.

- زوجي!، يبدو أن لوح الثلج قد تحدث الآن، أتعلم إن سمعتك جدتي وأن تتحدث وتثور ستقول إنك تغار عليّ
صمتت قليلا لتطالع معالم وجهه الجامدة همست بأسف
- لكن للأسف حظي سيء مع الرجال، أنت لا تغار يا سيد زين لأنك شخص بارد المشاعر جبل ثلج لن يتزحزح مع أشد وأعتى العواصف
وتابعت بنبرة تحذيرية هذه المرة
-أنت لا دخل لك بي إطلاقاً أفهمت لا تتدخل في شؤوني ليس لك الحق في التحدث معي مع الأشخاص الذين أقابلهم.

نبرتها كانت غضبا وحنقاً، زادت شحنة الغضب لكلتاهما وهو ينظر إليها بنظرات متوعدة تهديدية
- لن أسمح لكِ بأن تخرجي مرة آخري مع ذلك الحقير
همت بالحديث وهي سئمت من ذلك الوضع ليقاطعها صارخاً
- إخرسي
ارتجف جسدها علي أثر كلمته، سحقت شفتيها بألم وهي تطأطأ رأسها للأرض
- أتعلمين كنت أود أن أعاقبك على علو صوتك في الحديث معي، لكنني في الوقت الحالي مشغول تذكرى أنا لأ انسي ثأري أبداً.

خرج من الغرفة صافقاً الباب بعنف لترتمي على الأرض وهي تبكي على حظها العثر الذي أوقعها مع ذلك الرجل الغريب الأطوار.

أغلق باب مكتبه بعنف، أنفاسه تعلو وتهبط كأنه كان في سباق الماراثون، غضبه يغلي في عروقه، لم يستطيع أن يصب بكامل غضبه عليها، كلماته أشبه بالسكين الذي يضغط علي جرح لم يضمد بعد.
أخذ يسب ويلعن نفسه، يوجد حلين يؤدبها أو، ترك كلمته معلقه
ما الذي تفكر به يا زياد؟، رمى بجسده على الأريكة وهو يغلق جفنيه، الطريق صعب للغاية سواء قرر اللجوء إليه أو هي التي بادرت.

وماذا بعد يا زياد، أفق من حالتك تلك قبل فوات الآوان ضميره يخاطبه مؤنبا، قلبه يستميل والعقل يرفض
صراع نفسي بل أشبه بمعركة وينتهي باللاشىء.

- مرحبا بك يا سيده الحديدي شكرا علي حضورك لذلك الحفل، كما تعلمين إنه حفل خيري لجمع التبرعات لمساعدة اللاجئين والأطفال
هتفت بها سيدة في الثلاثينات من عمرها بأبتسامة عملية، بادلتها ليان الابتسامة بتكلف لتتابع السيدة
- انا أدعي سمانثا منظمة تلك الحفل، بعد دقائق سنبدأ بسمع أطروحات من الجميع لكي
- أأستطيع أن أشارك.

هتفت بها بهدوء وهي تلقي بنظرة جامدة إليه، نظرته ثاقبة جامدة متفحصة مترقبة من وجود اي شخص يقترب منه، لا يعلم لما يفعل ذلك لكنه عقله يخبره ذلك لحمايتها من حديث الصحفيين، راقبها وهي تصعد للمنصة وتعرف علي نفسها وضعت إسم عائلته بجانب إسمها وهي ترسل برسالة تحدي له،
لاحت ابتسامه هادئة زينت ثغره تستخدم إسمه لا يعلم ما الذي تخطط علي فعله،
انتبه على صوت أحد الأشخاص وهو يهتف
- سيد زين.

إلتفت إلي الرجل وتمتم بهدوء
- مرحبا بك سيد ماكس
- إعذرني على مقاطعتك لسماع خطاب زوجتك ولكن يجب عليك التحدث في أمر هام
أومأ برأسه بتفهم ليلقي ببصره علي الحارس المنزوي بعيداً عن أفراد الحفلة، إنتبه الحارس علي نظره سيده الحازمة، هز رأسه بهدوء ليلقي الحارس ببصره علي حرم سيده منتبهاً متيقظاً.
إنتهت ليان من حديثها وهي تتحدث بلباقة
- هذه هي فكرتي لمساعدة الأطفال أرجو أن تنال إعجابكم.

سمعت تصفيق حار من الجميع، نزلت من على المنصة وابتسامتها تزداد إتساعاً وإشراقاً لم تكن تتوقع أن ينظرون إليها بذلك الأحترام! هل ذلك بسبب زين؟!
حوصرت فجأه بين مجموعة من الرجال ليهتف أحدهم
- أطروحتك رائع يا سيدة ليان سأخطط علي تنفيذ أفكارها وستكونين من تتمسك بأداره ذلك المشروع
هتف رجل آخر
- ستولد نجمة جديدة في عالم البيزنس.

كان لا يتركون لها فرصة في التحدث، لم تجد سوى أن تبتسم وهي تومىء برأسها، رمت ببصرها نحو موقع زين قبل الصعود للمنصة لكنه إختفى كالزئبق،
تهكمت ملامحها ماذا كانت تتوقع أينتظرها ويراقبها وهي تتحدث ويصفق.
لاحظت وجود الحارس الذي كان متأهباً للتدخل، زجرته بعنف بنظرة واحدة لتجده إبتعد في هدوء
ما زالوا يتحدثون وأوشكت برأسها على الأنفجار،
اتسعت ابتسامتها علي أحدهم وهو يلقي بدعابة وضحكت بصوت رنان.

صمت الجميع وهم يستمعون إلي زين الذي حضر فجأه
- أعتذر ولكنني يجب التحدث مع زوجتي
انفض الجميع من حولها، رفعت حاجبيها بتساؤل وتعجب
- قضيتى أمسيتك الرائعة بصحبة مع الرجال أتمنى أن تكون الأمسية لطيفة
كان يهتف بها بجمود بنبرة باردة، لتجيبه بأبتسامة خلابة
- الحقيقه نعم لقد كانت الحفلة رائعة جدا معهم لا يوجد لديهم اى صفه تدل على الغرور كانوا لطفاء معي
ليرد بسخرية
- بالطبع سيكونون لطفاء بما إنك زوجة أهم شريك لهم.

جزت على أسنانها بغيظ شديد تود لو تصفعه ليفيق من ذلك الغرور ولكنها غيرت ما دار في ذهنها لترد بابتسامة باردة
- وإن كان لكنهم يوجد لديهم إنسانية أستطيع أن أستغلها للأعمال الخيرية
انتبهت على صوت أحد الأشخاص هاتفا
- سيدة ليان لقد سمعت بأطروحتك المذهلة وأظن أنه سيصبح لك مستقبل باهر فى ادارة الاعمال
اتسعت ابتسامتها وهى تهتف
- سعيده جدا يا سيدى
غمز الرجل لزين هاتفا بمكر.

- يبدو انه ستولد سيدة أعمال بعد تلك الحفلة، مبارك لكى يا جميلتى أتمنى لك التوفيق.

ملامحه ثابتة باردة ولكن رغم وجهه الجامد انفعالات جسده الداخلية توحى بغير ذلك إنه ليس بارد المشاعر، بل إنه بركان على وشك الانفجار فى اى لحظه، يستمع طوال تلك الليلة المشؤومة عن نظرات اعجاب و نظرات متفحصه و نظرات خبيثه التى تمشط جسدها بذلك الفستان النبيذي اللعين الذي يظهر منحنيات جسدها بأثارة لما لم يجعلها تغير ذلك الفستان اللعين!

أو لم اصطحبها إلى تلك الحفلة، توقع ان لا تندمج مع تلك الحفلة رغم وجود الكثير من الاشياء التى تخدش حيائها،
عشرة دقائق فقط بالثانية، تركها لكي يناقش مع أحد رجال الاعمال ليعود ويراها وسط تجمهر عديد من الرجال وهى وحيدة، ابتسامتها الجذابة التى توزعها لكل رجل بسذاجه، لكن تضحك كفي حقاً، إنها لم تفعل ذلك معه.

لمح العديد من النظرات المتفحصة على جسدها يتفحصونها برغبة وشهوة وهى كالبلهاء لا تعلم نظرات الرجال التى تحرقها، ليزيد الطين بله بعد الحفلة ذلك المعتوهه وهو يمتدح زوجته وامامه ثم ينعتها بالجميلة أمامه،.

على الرغم من كونه غربياً إلا انه يشعر بدماء حارة تسير في أوردته، سحب ذراعيها نحو الخارج غير عابئا باللتى كادت ان تسقط من شدة هرولته، ما إن راءه السائق حتى سارع بفتح باب السيارة ووجه سيده لا يبشر بالخير إطلاقاً
قام بوضعها الى الداخل عنوه لتتأوه بشده وهي تهتف بغضب
- انت متخلف.

قام بالجلوس بجانبها واغلق السائق الباب خلفهم ليسرع إلى خلف المقود وسيده يخبره أن يعودا إلى البيت بأسرع وقت، وبعدها قام بأغلاق الزجاج العازل لم يستمع الى مايحدث سوى همهمات لم يعد يهتم بل ما شغل عقله هو بأقصر وقت الوصول الى المنزل.
أمسكها من ذراعها بشراسة مزمجراً
- هيا قولى إن كنت جريئة كفاية اعيدى ما سمعته بالانجليزية
حاولت ان تبعد ذراعها من يديه الغليظة لتهتف بحنق فى محاولة بائسة للتحرر منه.

- ليست مشكلتي انك لا تتحدث العربية ابعد يدك عني
فى اقل من الثانية جذبها إليه لترتطم الى صدره العريض،
أصبحت قريبة منه لاول مره بعد فتره من الهجر نعم ذلك الهجر الذي أصدره من زواجهم، تنظر الى عينيه الزرقاء الصافية التى تحولت الى قاتمة أنفاسه الساخنة تخترق جلد عنقها حتى برغم الحجاب لا تعلم حركته تلك داعبت أنوثتها.

لاول مرة يصبح بالقرب منها متى كان قريبا منها الى ذلك الحد، آخر مرة حدث ذلك في البيت القرية،
تقسم انها تستمع الى صوت نبضات قلبه الصائحة
بإنفعال لينعقد لسانها عن التحدث وتنظر اليه بصمود
- إذاً يعجبك تلك النظرات الوقحة التي تتفحص جسدك وكأنكِ عارية أمامهم
- أيها الوقح
هتفت بها بتلقائية لتشعر بالألم فى ذراعها اليمنى من قوة قبضته لتتابع بحنق.

- ماذا يهمك إن كانا ينظران لي برغبة ام لا، انت تعلم جيدا ما الذي جعلني ارتبط بك وايضا ما جعلنى أوافق على تلك الزيجة الملعونة، لا أريدك أن تتدخل فى حياتى ليس من شأنك
ليقاطعها بصيحة اخرستها
- بلى من شائنى ايتها الغبيه انك ملكى لى فقط
- اننى لست سلعه حتى تخبرنى اننى ملكك انا لست مل،.

ابتلع كلمتها فى جوفه وهو يقبلها لأول مرة كانت قبلته عاصفة هوجاء تحمل الكثير من المشاعر المتناقضة ثم ما لبثت ان اصبحت هادئة ناعمه يقبلها بحميمة!
خانها جسدها من التحرر منه، لقد قبلها، انتهك عذرية شفتيها، كفيه الدافئتين تحيط بوجنتيها وقبلاته المجنونة التى تنهك عذرية شفتيها، أغمضت جفنيها وهى تحاول منع ذلك التأثير الذي يدغدغ انوثتها برقه،.

تحاول منع صوتها الداخلي بأن تحيط عنقه وان تبادله قبلته وتشاركه فى جنونه، كانت صامته وهو ما زال يوزع قبلاته على شفتيها
مال على جانب اذنها وهو يهتف بحرارة
- إنك ملكى يا ليان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة