قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني

علا طرق عنيف على الباب اخرج جابرييل من شرودها نهضت بتثاقل تحس بالدوار، فتحت الباب
لتفاجئ بكريس بقامته الفارعة، حاولت ان تعيد اقفال الباب بسرعة لكنه لم يسمح لها دخل المنزل
دون دعوة مجيلا نظره في تقاسيم وجه جابرييل الشاحب قبل ان يقول دون اكتراث
- تبدين كشبح جابي، هل هذه اعراض حمل يا ترى؟

ظهر الخوف جليا على وجه جابرييل، حاولت ان تخفي ارتباكها وهي تقول: - صحتي ليست شانا يهمك على حسب علمي، لو كان الامر بيدك لأرسلتني الى الجحيم دون لحظة تفكير.
ابتسم كريس بسخريته المعهودة وهو يقول: - ليس الامر هكذا تيسورو
الجحيم بمثابة نعيم بالنسبة اليك، وانا ارفض ان تنعمي به ما دمت حيا
لكن اذا كنت تحملين طفلي، فانا لن اتوانى للحظة عن محاربتك من اجل هذا الطفل اضاف بنبرة جدية.

استجمعت جابرييل قوتها لمواجهة النبرة المتحدية في صوته.
- كن على ثقة ما كنت لا سمح بان يجمعنا رابط دم، افضل ان اموت في اليوم الف مرة
على ان انجب منك
علا حاجب كريس باستغراب قبل ان يقترب من احد الكراسي ليجلس بحرية: - شيء غريب فعلا كارا اذا لم تخني الذاكرة انت دائما تمنيت اطفالا مني وطلبت ذلك في اكثر من مناسبة.

- كنت غبية تمتمت جابرييل بحسرة، غبية وحمقاء لاصدق رجلا عديم الحياء مثلك والان اذا لم يكن لديك شيء لتقوله. اريد منك الرحيل فورا
ليس لدي اليوم بطوله لاستمع لمشاعرك التافهة اتجاهي
- انا ايضا لا اريد اضاعة وقتي في الحديث عن مشاعر البغض والكره المتبادل بيننا اضاف
كريس بنبرة غريبة قبل ان يقول بتأن وهو يتأمل وجه جابرييل الشاحب باهتمام: اريد ان اتزوجك جابي -
علت الدهشة وجه جابرييل غير مصدقة لما سمعته!

هل يعقل هذا.
عيناها تسمرتا على الجسد المتناسق والجالس بارتخاء على الكرسي المقابل لها ببدلته
الارماني الفاخرة وعطره الثمين والذي جعل جابرييل تحن لا شعوريا ليالي عشقهما،
الليالي التي كان يمطرها فيها كلاما معسولا يطيح بكل مقاومة لديها، كانت تعشق هذا الرجل ومازلت
هالها ما شعرت به ومشاعرها نحوه تخونها من جديد.
نفضت الافكار التي بدأت تغزو عقلها دون رحمة.

محاولة التفكير في اي شيء اخر غير حبه وجاذبيته التي لا تطاق.

تمنت لو كانت الظروف مختلفة لكان طلبه اسعد طلب تسمعه في حياتها
لأخبرته انه
لايحتاج الى
الانتظار وان طفله موجود فعلا و ينمو بداخلها، لكنه لم يعد حبيبها كريس كان الماثل
امامها رجل الاعمال كريستوفر ماسيني الرجل الذي دمر حياتها وحياة عائلتها،
والذي اقسمت على ان تنتقم منه مهما كلفها الثمن.

نهضت جابرييل من على كرسيها بعصبية لتصرخ فيه: - اخرج من منزلي كريس، انت لست مرحبا بك هنا غادر قبل ان اتصل بالشرطة.
ابتسم كريس ابتسامة لم تصل عينيه وهو يقول: - لست في وضع يسمح بالتهديد جابي انت لا تملكين أي شيء.
- انت مخطئ في هذا كريس قالت جابرييل بقوة، مازلت املك كرامتي وكبريائي وهما ما
سيمنعانني من الموافقة على الزواج منك، يمكنك ان تذهب بعرضك السخي هذا الى الجحيم.

نهض كريس من على كرسيه مبتسما اقترب منها يتحسس خدها وشفتيها بطرف
اصابعه وبدون أي مقدمات جذبها نحو جدعه القوي ليأخد
شفتيها في قبلة افقدتها القدرة على الحراك حاولت التملص من قبلته لم يسمح
لها، عمق من احتضانه الى ان تنهدت دون وعي، حين شعر بمقاومتها تتلاشى تحت تأثير غزوه
ابتعد عنها ببرود ليعلق بسخرية جمدتها: - ارى ان الجاذبية التي جمعتنا لم تنطفئ بعد تيسورو ما زلت
ترغبين بي بنفس القوة كأول يوم.

لثوان ظلت عينا جابرييل مفتوحتين من الصدمة تحاول تحليل ما حصل للتو،
لقد قبلت كريس بنفس التوق والرغبة التي كانت تحركها في السابق
احست بغصة من الالم في حلقها ضغطت على شفتيها حتى شعرت بطعم الدم عليهما
لتصرخ في كريس بهستيرية:
- هل اصبحت مجنونا كريس هل اثر انتقامك على عقلك؟
- لست مجنونا جابي رد كريس بصوت عنيف
انا ارغب بالزواج منك وارغب بوريث من دمي وانت من ستمنحينني هذا الوريث،.

- فقط حين يتجمد الجحيم ردت جابريل صارخة.
- اسمعيني جيدا جابي،
اقترب منها مهددا لقد حصلت على كل شيء بالفعل انت
وعائلتك اصبحتم في الحضيض ما اطلبه منك هو ما يحول دون الزج بوالدك في السجن لسنوات طويلة.
ابتسمت جابرييل ابتسامة ساخرة: - انا لا اهتم ان قمت بالزج بابي في السجن افعل ما يحلو لك كريس انا لا يهمني.

امسك كريس بذراع جابرييل بعنف وهو يصر على اسنانه: - ليس والدك الوحيد الذي انا قادر على سجنه، سأفعل ذلك بجونثان ايضا ما رايك؟
ارتعشت جابرييل بين يديه من الصدمة وتلالات الدموع في عينيها وهي تنظر الى كريس برجاء
- لن تفعل ذلك كريس حبا بالله، لست عديم الاخلاق الى هذه الدرجة اتوسل اليك ليس
جونثان هو لم يفعل لك شيئا.
رد كريس على رجائها ببرود.

- في سبيل حصولي على ما اريد كاراميا انا مستعد لفعل أي شيء ابتداء بزج والدك و
اخيك في السجن وانتهاء بجعل حياتك جحيما لا يطاق، لذا من الافضل لك ولعائلتك ان تطيعيني.
نفض ذراعها من يده باشمئزاز واتجه نحو الباب قائلا: - اعطيك مهلة اسبوع جابرييل بعدها لن اتوانى مطلقا عن تنفيذ وعيدي.
خرج بعدها صافقا الباب ورائه تاركا جابرييل على ركبتيها تنتحب بصمت.

مرت ساعتان وجابرييل على نفس الوضعية مستلقية على سجاد غرفة الجلوس تبكي في صمت لم تعد
قادرة على الاحتمال، والدها يدينها ويعتبرها سبب كل ما حصل له، والان كريس بعد كل ما سببه
لها من الم ياتي لايخد اخر ما تملكه في هذه الحياة ابنها
كان هذا كثيرا عليها لتحتمله، نامت في مكانها من كثرة البكاء والتفكير.
بعد ساعات: فتحت عينيها على صوت يطلب منها الاستيقاظ
كان جونثان شقيقها الاكبر يحاول ايقاظها.

جونثان شقيقها الوحيد وصديقها المقرب. لم يفترقا منذ الصغر كانت علاقتهما اقرب الى الصداقة
المثينة منها الى الاخوة، هو الوحيد الذي وقف الى جانبها بعد ان تبرئ والدها منها
ساعدها رغم
موارده المحدودة. لم يكن احسن حالا منها، وقف كريس في وجهه وجعل فرصة ايجاد عمل
بالنسبة اليه شبه مستحيلة لكنه لم يكن ليياس ابدا، كان الياس شيئ غير وارد بالنسبة له، تابر الى.

ان وجد فرصة عمل كمحاسب في شركة مغمورة، لكنه كان افضل حل ليساعد عائلته
ويهتم بوالديه بعد ان فقدوا كل شيء.
جونثان يا الهي هذا انت. -
ارتمت جابرييل في حضن اخيها تجهش بالبكاء كان هو السبب وراء قرارها المصيري
ما كانت
لتسمح لكريس بان يزج به في السجن تحت أي ظرف
فضلت ان تحترق بنار حقده على
ان ترى جونثان في السجن
ما كانت لتسمح بهذا وهي على قيد الحياة، سعادة اخيها كانت اهم لديها من راحتها.

حتى وان كان قرارها سيجعلها تعيش مع الشيطان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة