قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثالث

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثالث

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثالث

انهى كريس مكالمة مع والدته قبل ان يلقي بهاتفه دون مبالاة على سطح مكتبه، والدته كانت غاضبة بشكل كبير تصرخ بهستيرية
- هل جننت كريس لقد وعدتني انك ستنهي انتقامك وتبتعد عن سانتكلير وابنته نهائيا
امي قال كريس بصبر -
طرأت امور جديدة غيرت كل شيء، جابي تحمل ابني
سكتت والدة كريس للحظات لم يكن يسمع فيها سوى صوت تنفسها المضطرب.

- يا الهي ما الذي تقوله كريستوفر، هل جننت، كيف فعلت هذا؟
هذه الصلة يجب ان تقطع والان، هذاالطفل يجب ان لا يولد، انت تعلم هذا جيدا.

- لن اقوم بذلك ابدا قال كريس مقاطعا امه بقسوة.

- انسيت وعدك لابيك بهذه السهولة؟ انه يحترق في قبره الان بسببك.

- امي هوني عليك، انا لم اقل اني غفرت ما فعله والدها لكن جابرييل تحمل طفلا مني وانا لن اسمح بأن يولد لعائلة ماسيني طفل لقيط.

سكت للحظة قبل ان يضيف.

سأتزوجها -
علا صراخ والدته من الجهة الاخرى لم تكن تصدق ما يقوله ابنها عن زواجه بابنة الد عدو لعائلته.

- امي قال كريس مقاطعا، الهاتف ليس مناسبا للحديث، سأعود في اخر الاسبوع وسنتحدث بهدوء.

اقفل بعدها الخط في وجهها و اتكأ على كرسي مكتبه الفخم فتح ربطة عنقه بضيق بالغ يقاوم شعوره بالاختناق.

اخر ما تصوره هو ان تأتي والدة جابرييل بنفسها بعد كل ما فعله بهم لتخبره بحمل ابنتها وتتهمه
بأنه ليس سوى وغد جبان
حمل جابي لم يكن ضمن خططه.

في منزل جابي كان جونثان يغلي من الانفعال ما اخبرته شقيقته كان امرا صعب التصديق.

- لكن لماذا جابي، هل من اجل الطفل؟ تعلمين اني لن اتركك ابدا وسأعيله، لن تحتاجي الى أي
شيء.
تنهدت جابي بعمق: - الامر معقد عزيزي لا بد ان اتزوج منه، ليس من اجل اعالة طفلي لكن هناك اسباب أفضل الاحتفاظ
بها لنفسي في الوقت الراهن
- لكن عن أي اسباب تتحدثين جابرييل؟ لم تخفي عني اسرارا يوما.
اقترب منها يهز كتفيها بلطف.

اخبريني هل هددك ذلك السافل -
اقسم اني سأقتله.

امسكت جابرييل بيد اخيها متوسلة.

- لا لن تفعل، هو لم يهددني لكني احتاج للزواج منه لأنه الحل الأنسب لاصلاح كل الفوضى التي حصلت بسببي سأتزوجه.
وسأعيد كل ما اخذه منكم
- تعرفين انني لا اريد شيئا من ذلك الحقير رد جونثان بغضب مكبوث.

اعرف ذلك جو، لكنك تنسى انك لست وحدك من تضرر، هناك ايضا امي و ابي وهما لن ينجحا ابدا.

في التأقلم مع حياتهما الجديدة، اذا كنت تعزني ولو قليلا جوني دعني افعل ما اراه صوابا...

ابتسم جونثان ابتسامة باهتة وهو يقبل اخته الصغيرة على جبينها.

- فكري جيدا حبيبتي الزواج ليس لعبة، خصوصا.

اذا كان من ستتزوجينه هو كريستوفر ماسيني، ذلك الرجل
ليس له قلب انا حذرتك منه مرارا لكنك لم تستمعي إلى.

أعلم هذا الان ردت جابي بمرارة -
لكن لا احد يتعلم دون ثمن و انا قد دفعت ديني كاملا.

فليكن اذا رد جونثان بحزم -
ساترك لك القرار اتمنى ان تكوني عاقلة كفاية لتعلمي ان زواجك من كريستفر ماسيني خطئ فادح.

تنهدت جابرييل بعمق وهي تقول: اتمنى ذلك ايضا.

في قصر كريس بالهامبتنز: عاد كريس الى قصره ليفاجئ بزيارة غير متوقعة.

- جوليا ماذا تفعلين هنا؟ سأل كريس بدهشة ممزوجة بالغضب.

اقتربت الفتاة من حيث يقف.

كانت متكلفة في مشيتها ذات شعر اسود لامع وعينين زرقاويين بلون المحيط، فستانها الاحمر القصير اظهر
اكثر مما يجب، وضعت يدها على كتف كريس بحميمة واضحة قبل ان تقول:
- هل صحيح ما سمعته كريس انت فعلا ستتزوج من ابنت سانتكلير؟

ابتسم كريس بسخرية قبل ان يجيبها بتهكم:
- ارى ان الاخبار السعيدة تنتشر بسرعة هل اتصلت بك أمي.

- بالطبع اتصلت بي ردت جوليا بعصبية ظاهرة.
اذا فالخبر صحيح. كريس انت ستتزوج من ابنة سانتكلير، لكن ماذا عنا؟ هل نسيت اننا كنا سنرتبط بعد ان تنتهي من
انتقامك.

هز كريس كتفيه تعبيرا عن عدم المبالاة وهو يقول طرأت امور جديدة جوليا تحول دون ارتباطنا.

- وماهي هذه الامور الجديدة؟ الساقطة حامل اليس كذلك صرخت جوليا بعصبية واستحالت ملامحها الى
تكشيرة بشعة.

- انتبهي لكلامك رد كريس بعصبية مندفعا نحوها ليمسك معصمها مهددا، من تنعتين بالساقطة ستصبح زوجتي وام ابني امنعك من ان
تتدحثي عنها.

غيرت جوليا من حدة صوتها. لتزيج معصمها الذي لازال يعصره بين اصابعه. لتضع اظافرها المصبوغة بعناية وتمررها على خده بحنان وهي
تحيط عنقه بيدها الاخرى.

- اعترف حبيبي ليست هناك امراة قادرة على ان تجعلك تحس بما تشعر به معي.

كان كريس يفكر في المراة التي فعلا لم يشعر باحساس مماثل مع غيرها.

بريئة في حبها معطاءة الى اقسى الحدود، فاجئته ببرائتها جعل هذا انتقامه منها ومن والدها
يصبح اصعب مما تخيله يوما
نفض يد جوليا المحيطة بعنقه باشمئزاز.

- اسمعيني جوليا انا الان رجل مرتبط ولا ارغب بعلاقة عابرة. ما كان بيننا قد انتهى منذ زمن ولن نعيده
الان
كانت جوليا تغلي من الغضب وهي تستمع الى تصريحاته المستفزة. اندفعت من امام كريس نحو الباب توقفت لترمقه بنظرة متوعدة لتقول:
قد لا تعيش لكي تصبح -
زوجتك كريس، الحوادث تحصل كل يوم.

صفقت الباب ورائها ليسمع هدير سيارتها ممزقا سكون الليل.

مر اسبوع بسرعة منذ اليوم الذي طرق كريس باب منزلها ملقيا بعرضه الغريب
نظرت الى وجهها في المراة، وابتسمت للنتيجة
تمكنت اخيرا بمساعدة تبرج متقن من اخفاء
الشحوب البادي على معالم وجهها الجميل
كانت فاتنة في ثوبها الفيروزي الذي اظهر تقاطيع جسمها المتناسق وبطنها الصغير الذي حاولت
جاهده اخفاءه اصبحت معالم الحمل بادية عليها فهي الان قد وصلت الشهر الرابع من الحمل.

تمنت لو ان كريس لا يلاحظ حملها تحتاج الى المزيد من الوقت لاخباره
تنهدت بعمق لديها موعد معه في مكتبه وليس هناك مفر من هذه المواجهة الحتمية، اخر مرة
خرجت من مكتبه كانت حزينة ومنهزمة
والان ستعود الى نفس المكتب لتخبره بقرارها النهائي
حملت حقيبتها وانتعلت حذاء عالي الكعب لا يناسب وضعها
لكنه كان الوحيد المناسب لفستان الذي قررت ارتدائه ومع ميزانيته المحدودة لم تكن لتتحمل ترف اقتناء حذاء جديد.

تلك الفكرة جلبت البؤس لملامحها. تنفست بقوة قبل ان تنظر الى المراة لتخاطب انعكاسها: تحملي يا فتاة لا تدعيه يراك منكسرة لتفتح بعدها باب الخروج.

كان الحصول على وسيلة نقل بمثابة مهمة مستحيلة في نيويورك، انتظرت جابريل لما يناهز نصف ساعة حتى
حصلت على سيارة اجرة تقلها الى مقر شركات كريس بجادة منهاتن
وصلت اخيرا الى مكتبه، فتحت سكرتيرته الباب لجابي معلنة ان السيد في انتظارها منذ مدة.

- لقد تأخرت جابي قال كريس وهو ينهض من وراء مكتبه الفخم لاستقبالها.

كان من الصعب على جابرييل عدم ملاحظة وسامته في بدلته السوداء الأنيقة. كان مثالا لرجل
الاعمال الناجح، الواثق من نفسه والمغرور!

اقترب كريس منها وطبع قبلة رقيقة على خدها مما جعلها ترتعش
كان قربه يشعل حرائق في جسدها لهذا الجسد الرائع التفاصيل و الذي لمسته في اكثر من مناسبة
نفضت عنها بسرعة الافكار الشهوانية التي اجتاحتها مبتعدة عنه وهي تتمتم بارتباك: - نحن في مكان عمل كريس اتمنى لو نحافظ على بعض الرسمية لو سمحت.

ابتسم كريس ابتسامة ساحرة يعرف انها اصابت الهدف وهو يزيد من اقترابه: - لا اظن ان قبلة لزوجتي المستقبلية وأم طفلي تعتبر
خطيئة
علت الدهشة والخوف وجه جابرييل: يا الهي انت تعرف!

ضحك كريس بصوت عال: - واظن ان نصف منهاتن وكل العاملين في المكاتب المجاورة يعرفون
اقترب واضعا يده على بطنها بحنان.

بطنك اصبح ظاهرا كارا -
حاولت ان تبعده عنها لكنه لم يتزحزح بل وجد نفسه يداعب بشرة عنقها المخملية بحنان بالغ.

احست جابرييل بنيران تشتعل في صدرها وأصبح التنفس صعبا لها من جراء لمساته.

ابتعد عني كريس طلبت جابرييل بهمس. مستعدة للتوسل فقط لكي تبتعد عن خطر قربه.

- قاوميني اذا تيسورو فلا رغبة لدي في الابتعاد عنك
كان يهمس كلماته مقتربا من شفتيها، امسك ذقنها يقربها منه و اخد شفتيها في قبلة أفقدتها التوازن.
تحولت قبلته مع الوقت الى شيء اعمق بكثير
سقط فستان جابريل على الارض تحت قدميها لكنها لم تكن في حاجة الى فستان كان قربها من
صدره كافيا ليبث فيها نارا يصعب السيطرة عليها. ارتعشت بقوة ويداها تنزلقان ببطئ. لتلامسا منحنياتها بخطورة ساحبا اياها نحو مكتبه.

ازاح الملفات الموضوعة على المكتب ومددها بحنان دون ان يترك شفتيها.

كانت مسحورة بين يديه نسيت كل شيء.
، الانتقام، الكره الذي تكنه له كل ما كان يهم هي
المشاعرالتي كانا يتقاسمانها في تلك اللحظة
وضعتراحتيها على صدره تزيح قميصه. ارتعش وهو يحس بلمساتها على صدره
خرجصوته مثاترا وهي يطلب منها الاستمرار:
- المسيني حبيبتي، هكذا تيسورولا تتوقفي. ديوس انت تفقدينني عقلي!
جاءت لمساتها مرتعشة على صدره وكتفيه.
ترك شفيتيها لينزل بقبلات دافئة على تجويف عنقها.

تاوهت من رغبتها وهو كان اشد منها رغبة
لم يقطع اللحظة الساحرة سوى رنين الهاتف الداخلي لمكتبه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة