قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني عشر

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني عشر

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني عشر

استيقظت جابي تحس بانها سقطت من علو شاهق، فتحت عينييها كانت الغرفة مختلفة عن غرفتها في القصر، احتاجت لبعض الوقت لتعرف اين هي، انها مستشفى، كانت يدها اليسرى خدرة استدارت لتعرف السبب، كان كريس ينام واضعا رأسه على يدها الممدودة، حاولت ان تزيح يدها لتتركه يرتاح لكنه احس باستيقاظها ورفع رأسه سريعا
مرحبا لقد استيقظت قال كريس بلهفة.

كيف حال الالم؟ كيف تشعرين؟ كانت اسئلته سريعة بالنسبة لجابي التي كانت تستوعب كل شيء ببطء
اخيرا تكلمت بصوت متعب
هل كنت نائما هنا طوال الليل كريس؟
ابتسم لها ابتسامة متعبة وهو يقول بل لليلتين تيسورو، لكنني انتقلت بينك وبين كريس الصغير وبالمناسبة هو بخير
اومات براسها علامة على الامتنان، كان حلقها جافا لتقول ما يدور بخلدها
كريس قالت جابي بهمس
نعم حبيبتي
انت تضغط على المصل المعلق بيدي.

انتبه كريس لذلك اخيرا وابتعد بسرعة وهو يعتذر ليقدم لجابي كأسا من الماء اخذته شاكرة
كانت الان تستطيع التحديق في قسمات وجهه، غطت الهالات الزرقاء عينيه وبدت لحيته نامية كما ان قميصه كان مجعدا تماما، ورغم ان ذلك لم يؤثر على وسامته ولو قليلا لكنها استشعرت تعبه الشديد الذي يحاول اخفائه وراء ابتسامته
حاولت جابي التحرك مرة اخرى، لكن الالم عاودها بطريقة عنيفة جعلتها تان.

اقترب كريس منها يساعدها بحنان وهو يقول لا تتحركي جابي لقد اجريت عملية للتو وتحتاجين الى ايام عديدة من الراحة
لكنني اريد ان ارى ابني قالت جابرييل بالم
سترينه غدا، لقد انجبت طفلا قويا كارتولا مو، لن يبقى في الحاضنة لوقت طويل، غدا ساطلب من الطبيب احضاره لرؤيتك
ابتسمت جابي ابتسامة باهتة
لكنها كانت كافية لتعيد الحياة لكريس الذي عانى الامرين في اليومين الماضيين بسبب خوفه عليها وعلى طفلهما.

وضعت جابي راسها على الوسائد وهي تنظر اليه بحنان، عادت اليها تلك الايام التي كان كريس يدللها ويعتبرها ملاكه، اختفت النظرة الجليدية من عينيه وعاد اليهما صفائهما الرائع
مدت يدها نحوه دون شعور، امسك بها كريس يقبلها بحنان
اخبريني انك سامحتني حبيبتي، قولي لي انك لن تتركيني مجددا
عصفت بها الذكريات بقوة وهي تقول
ومتى فعلتها كريس انت من تركتني وفي اكثر من مناسبة
على خليط من المشاعر وجه كريس وهو يقول.

اذا لم تهربي مني يوم خرجت من القصر
ابتسمت جابي بحزن: لست غبية الى هذه الدرجة لأهرب من قصرك بتلك الطريقة
لقد خرجت لاني كنت محتاجة الى هواء نقي بعيد عن القصر وعن شياطينه الحزينة
اقترب كريس من جابي يلمسها بحنان
كانت هي محتاجة الى حنانه اكثر منه في هذه اللحظة، رغم المها افسحت له مكانا قربها على السرير
الن اؤذيك بهذه الطريقة سال كريس وعلامات الخوف بادية عليه
لا كريس لن تؤذيني انه سرير كبير.

اقترب منها، يضع رأسها على صدره بحنان وهو يداعب خصلات شعرها الحريري قبل ان
يغفو كطفل صغير، استمرت جابرييل تداعب ذراعه الى ان غلبها النوم مرة اخرى.

في قصر ماسيني كانت ضجة كبيرة في البهو تعلن عن وصول كريستينا ونافار، وحدها كريستينا من كان يمكنها ان تقيم الدنيا وتقعدها فقط لوصولها، احتاجت الى كل الخدم في القصر لكي يهتموا بحقائبها الكثيرة
كانت انابيل تقف في اعلى الدرج تنظر الى زوجة ابنها باحتقار شديد
قبل ان تتنهد وتنزل لتقابل ابنها بحب
نافار اخيرا عدت بني، قبلته بحنان كبير وهي تنظر الى كريستينا باحتقار
قبل ان توجه لها تعليقا خبيثا.

ارى انك لا تملين ابدا من الشراء كريستنيا، و اظن لهذا علاقة وطيدة باصولك الوضيعة
ابتسمت كريستينا الى ام زوجها ابتسامة ماكرة وهي تقول
اظن ان لهذا علاقة بالجمال انابيل، فالجمال يحب الجمال اليس كذلك حبيبي
اجابت كريستينا موجهة كلامها الى نفار الذي بدى الاستياء واضحا على وجهه من الهجوم الغير مبرر لامه
لم تترك كريستينا لانابيل الوقت للرد اندفعت نحو السلالم وهي تقول.

حبيبي انا متعبة جدا، سأذهب لأستريح الحق بي حين تنتهي
حالا حبيبتي رد نافار بابتسامة جذابة
بعد مغادرة كريستينا حدق نافار في والدته وهو يقول
لم يكن هناك من داع لكل هذه القسوة عليها، لماذا تحاولين في كل مرة تذكيرها بانها ليست من مستوانا
نظرت انابيل الى ابنها نظرة باردة وهي تقول، لا تقلق فزوجتك لا تملك احساس باي شيء سوى النقود لذا وفر هذا القلق لاشياء اهم، لقد تعمدت الكلام معها بتلك الطريقة لتنصرف.

تحولت نظرت نافار الى اهتمام شديد وهو يسال والدته
هل ابي بخير، هل اصابه مكروه؟ ما الذي تخفينه امي قال نافار بتوجس؟
لا ليس والدك ولن نتحدث هنا، رافقني الى المكتب قالت انابيل بصرامة.

دخلت انابيل المكتب يتبعها نافار دون ان يفهم سبب كل هذه الخصوصية
بادرت هي بالكلام قائلة، اخوك كريس دمر كل شيء بغباء، لقد قرر ان يصفح عن عائلة سانتكلير صرخت انابيل بعنف.

اطرق نافار قليلا قبل ان يقول: امي، الم تملي بعد من هذه القصة المنسية لقد مر عليها زمن طويل جدا، وانت بالفعل انتقمت على طريقتك واخدت كل ما يملكون ما الذي تريدينه بعد من تلك العائلة، يكفي ما فعله كريس بابنتهم منذ اليوم الذي وقعت عيناه عليها، لقد جعل حياة تلك الفتاة بائسة
لكنها اصبح يحبها الان الا تفهم لقد ضاع كل شيء، اذا توقف انتقام كريس من الذي سيكمله والدك انت؟

نظر نافار الى امه بدهشة، حبا بالله امي هل تظنين للحظة اني قد اقدم على فعل شيء مماثل، اعرف ان عمي كان حبك الاول لكن الانتقام من سانتكلير وولديه لن يعيده.

بل الانتقام من كاترينا هو اهم شيء صرخت انابيل في وجهه، ارتباطها بابيك كان السبب في كل بلاء حصل لهذه العائلة
لهذا ناشدتك كثيرا ان تبتعد عن كريستينا، حين انظر الى زوجتك ارى نفس الجشع الذي كان يطل من عيني كاترين منذ اول لقاء لي بها
امي صرخ نافار بعنف، انا لا اسمح بان تهيني زواجي بهذه الطريقة، كريستينا لا دخل لها في كل هذا الجنون
جنون قالت انابيل بدهشة وهي تنظر الى ابنها غير مصدقة.

اتعتبر الثأر لعائلتك جنونا؟

زفر نافار بقوة وهو يقترب من والدته ليحضنها بحنان، لا يا امي ليس جنونا لكني اظن انا ما فعلتماه انت وكريس يكفي لتحقيق العدالة واظن عمي كارلوس قد ارتاح اخيرا في قبره، لكن لا تعذبي ابنك وتحمليه مثل هذا الانتقام الكبير. اذا كان يحبها فدعيهما ينعمان ببعض السلام، سكت قليلا قبل ان يحاول تغير الموضوع بذكاء، على ذكر كريس اين ذهب كل من في هذا البيت ايعقل انه لا يوجد احد لاستقبالي غيرك؟

ابتسمت انابيل وهي تقول: والدك لحق بميلا ليعيدها من نيويورك اما كريس تنهدت بعمق قبل ان تقول: فهو بجانب زوجته في المستشفى
ما بها قال نافار متسائلا
لا شيء تعقيدات ولادة، لقد انجبت صبيا اول امس
ضحك نافار بصوت عال وهو يقول اخيرا فهمت سبب انزعاجك امي، لقد اصبحت جدة الان، قبلها على خدها بحنان وهو يقول لكنك ستبقين دائما اجمل جدة في العالم.

ضحكت انابيل رغما عنها، وحده نفار كان قادرا على جلب البسمة الى شفتيها حتى في احلك الظروف
انت رجل ساحر ايها الشرير
اعرف ذلك امي وهذا ما يثير جنونك.
مر اسبوع على وجود جابرييل في المستشفى برفقة طفلها، ادارت وجهها تنظر اليه نائما كالملاك في مهده الصغير بينما تنتظر كريس ليقلها الى المنزل.

وصل كريس اخيرا، كان قد حلق لحيته النامية وغير ملابسه لتحل محلها بدلة فاخرة من ارماني، كان شعره مرتبا بينما فاح عطره الذي يأسرها في كل جنبات الغرفة، ابتسمت له وهو يقترب منها وهو ينظر الى ابنه النائم بحنان
هل نام بهذه السرعة سال كريس مندهشا
ابتسمت جابرييل وهي تقول اجل نام سريعا.

وصلت الممرضة المسئولة عن جابي لتسال بلطف بينما عيناها لا تغادر وجه كريس: هل انت مستعدة للخروج سيدة ماسيني، كانت تنظر الى كريس بهيام شديد جعل جابي تبتسم رغما عنها
احست من النظرة على وجه الممرضة ان جاذبية كريس وسحره سجلا انتصارا جديدا.
انا مستعدة منذ البارحة ردت جابرييل وهي تنحني ببطء لتأخذ الصغير من مهده و تضعه بين ذراعي زوجها لتتمكن من الجلوس على الكرسي المتحرك.

استمرت الرحلة صامتة، اهتم كريس بالقيادة بينما سرحت جابرييل في جمال الطبيعة الساحر
في المنعطف المؤدي الى القصر، اوقف كريس السيارة وسط دهشة جابرييل الكبيرة، ادار وجهه ليقابل وجهها قبل ان يقول: نحتاج الى الكلام
ظهرت الدهشة على وجهها وهي تنتظر اليه غير مصدقة، رطبت شفتيها الجافتين وهي تقول
الان كريس؟

اجل الان جابرييل قال كريس وقد علت المرارة صوته، كانت ملامحه مختلفة، ظهر الالم واضحا على معالم وجهه وهو يضيف
ما فعلته بك جابرييل شيء، شيء لا استطيع مسامحة نفسي عليه ولا اظنك قادرة على مسامحتي ايضا، زفر بقوة قبل ان يكمل كلامه، انا لن افرض نفسي عليك بعد الان، لديك الحق ان تمتعي بالحرية التي تريدينها لن تعود هناك قيود حولك بعد الان جابرييل، اتمنى فقط ان تتمكني يوما من مسامحة كل ما فعلته بك.

بعد هذه الكلمات التي كان لها بالغ الاثر على نفسية جابي اكمل كريس طريقة نحو القصر دون ان يضيف كلمة واحدة
ترجلت جابرييل بصعوبة، لم تتمكن من حمل طفلها بين ذراعيها كانت تجاهد فقط لتتمكن من المشي، حمل كريس الطفل بذراعه بينما حاول ان يسند جابرييل بذراعه الحرة، كانت تبدو جميلة رغم كل التعب البادي على وجهها تاملها كريس بحنان قبل ان يطبع قبلة ناعمة على جانب فمها وهو يقول: انت رائعة حبيبتي.

ابتسمت جابرييل وغزت حمرة الخجل وجهها، كانت اول مرة منذ زمن يظهر هذا الجانب الرقيق في تعامله معها، كان صادقا وهذا ما جعل قلبها يرفرف من السعادة
لم تدم اللحظة طويلا، فتح الباب واطل نافار بقامته المديدة التي تضاهي قامة اخيه
اقترب منهما وهو يبتسم بمرح، اخيرا عدت جابرييلا، كريستنيا كانت ستاتي لزيارتك لو لم تعودي اليوم.

اعادت جابرييل الابتسامة لنفار كانت تتامل ردة فعل كريس اتجاه ابنه وقد غاص قلبها عميقا داخل صدرها، كريس بدا سعيدا وهو يداعب ابنه، تمنت لو كان زواجهما كاملا لو ان لا وجود لاحقاد الماضي او الانتقام، لكن كيف تنسى ان والدها قتل والده في يوم من الايام...
انتبه كريس الى جابي تحدق به، اقترب منها يساعدها على ارتقاء السلالم، كانه فهم من تحديقها انها تنتظر مساعدته.

اراد اكثر من ان يساعدها، تمنى لو تحبه بنفس القوة التي احبته بها في الماضي، حيث دمر تقتها به مرة بعد مرة.
كان نفار الحيادي الوحيد الذي لا يفهم منهما شيئا اخد كريستوفر الصغير من بين يدي والده مما سمح لهذا الاخير بحمل زوجته رغم اعتراضها الشديد صعودا الى غرفتها حيث وضعها بحنان على السرير قبل ان يقول
استريحي جابرييل مازلت في فترة نقاهة، سابقي الصغير معي ليتعرف على جديه ثم ساعيده لك.

كانت جابرييل تشعر بالارهاق، حركت راسها موافقة، وما هي الا لحظات حتى اغمضت عينيها واستسلمت للنوم.

في الصالون الفسيح بقصر ماسيني كان نفار ما زال يحتضن كريستفر الصغير بحب، حاول ان يعطيه لوالدته لكنها رفضت بشدة، جوشوا كان سعيدا بحمل حفيده
انظري انابيلا انه يشبه كريس كثيرا
علقت انابيل على كلمات زوجها بابتسامة باردة
اما كريستينا فاقتربت منه مداعبة
لا يمكن لهذا الصغير ان ياسرني اكثر مما يفعل الان، قبلت يده بحنان كبير بينما اقترب نافار من اذنها وهمس كلمات اثارت استيائها.

حين عاد كريس كانت العائلة كلها مجتمعة تحتفي بابنه الذي نام كالملاك بين يدي ميلا و التي فور ان حملته لم تسمح لاحد باخده منها، كانت تنظر باستغراب لمدى حجمه، رفعت راسها نحو كريس معلقة: اليس صغيرا حتى بالنسبة لطفل ولد للتو
ابتسم كريس ابتسامة لم تصل عينيه وهو يرد على تعليق ميلا
لانه ولد قبل اوانه وفي ظرف صعب
اه فعلا لقد نسيت قالت ميلا معتذرة لتغير الكلام الذي جرح اخاها عميقا، لكن بالمناسبة اين هي زوجتك.

لقد صعدت جابرييل الى غرفتها لترتاح قليلا مازلت ضعيفة ولم تتعافى بالكامل، كان يداعب بشرة طفله بحنان
نهضت ميلا تحمل الطفل، ساذهب لرؤيتها اذا
الوحيدة التي ابدت انزعاجها من هذا الاجتماع العائلي كانت انابيل، اقتربت
من كريس وهمست في اذنه بكلمات جعلت عضلات فكه تتوتر قبل ان تغادر ويغادر ورائها سريعا.

في غرفة المكتب كانت انابيل تغلي من الغضب وهي تخاطب ابنها
ما الذي تنوي فعله الان كريس هل حقا صدقت قصة العائلة السعيدة، هل تظن فعلا انك ستسعد مع ابنة سانتكلير فقط لانها انجت لك طفلا؟ استيقظ كريس صرخت انابيل بعنف وهي تمسك بذراع ابنها، انسيت قسمك لوالدك بهذه السهولة، هل موت والدك اصبح دون اهمية؟
توترت قسمات وجه كريس فشعرت انابيل انها اصابت مرماها، اقتربت منه معتمدة على سيطرتها اللحظية على افكاره.

اتركها بني اذا كنت لا تقدر على الانتقام منها، دعها ترحل واحتفظ بالطفل لديك الاوراق التي تمنحك كامل الصلاحية، جوليا يمكن ان تكون اما مثالية له
بدت الدهشة على وجه كريس وهو يقترب من والدته ليصبح بمحاذاتها
ومن ذكر جوليا الان؟ هل تظنين فعلا اني ساترك جابرييل لارتبط بجوليا ما الذي تهدين به امي؟

انا لا اهدي قالت انابيل بقسوة، هذا كان مخططنا كريس انت الذي نسيت وتجاهلت قسمك سكتت قليلا قبل ان تضيف، تظن انك ستسعد بهذا الزواج، هل تظن فعلا ان الماضي سيتركك بسلام؟ اذا فانت واهم جدا بني.

ما الذين تنوين فعله بي اكثر امي ما الذي تخططين له؟ صرخ كريس وقد طفح به الكيل، اليس من السهل عليك ان تتركيني انعم ولو بالقليل من السعادة بعد كل هذه السنوات؟ مرت 30 سنة امي، الا تريدين النسيان بعد؟
لم يعكس وجه انابيل اثر الصدمة الناجمة عن هذا السؤال إلا لحظة واحدة وهي تقول.

حسنا كريس تريد ان تنعم بالسعادة مع ابنة سانتكلير لا باس اذا، تخلى عن كل شيء لكن لا تنسى اني حذرتك، شياطين الماضي دائما تعرف طريقها للعودة.
حدق كريس بها وكأنه يريد اختراق رأسها ليصل الى افكارها: ما الذي تعنين بكلامك امي
لاشيئ كريس، لا شيء بالمرة فتحت انابيل باب المكتب وخرجت بهدوء، تاركة كريس في حيرة لا يعرف الى اين يمكن لامه ان تصل بانتقامها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة