قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل العشرون

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل العشرون

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل العشرون

يا بنتي ساعه بنصالحك كده مينفعش
أدارت روما وجهها وهي ترفع عينيه مغيره اتجاه وجهها للجهة الأخرى ليضحك سيف بخفوت وهو يدير وجهه فكم تبدو زوجته طفله حتى في احزانها.

روما يا قلب...
متقولش يا قلبي؟
قالتها روما بعنف مقاطعه لحديث شقيقها مكمله بتمثيل
سنه ولا اتنين ولا تلاته وهرجعلك يا حبيبتي خمس سنين يا مروان تبعد عني؟
يا عمتو يا عمتو بابا قالك سنتين ولا تلاته صح؟
قالها زيد بتساؤل لتومئ روما بخفوت ليردف هو باستذكاء ضاحكاً
خلاص يا عمتو بابا مغلطش سنتين زائد تالت سنين يبقي الخمس سنين اللي احنا قعدناهم انتي مدايقه ليه.

وحياة امك
قالتها روما وهي تطرق كفه ليضحك الجميع بينما تقدم مروان وهو يطبع عدة قبلات على رأسها.

خلاص انا اسف اسف اسف
شعر بيد توضع على كتفه أدار وجهة ليجد سيف بابتسامه صفراء لم تظهر سوا انيابه وهو يسحب كفه.

خلاص عدتها مرة واتنين وتلاته قولت اخوها اكتر من كده هطردكم كلكم برا يا مروان
بابا
ألتف سيف إلى اياد عقب ان أنزل هاتفه عن وجهه مردفاً بيأس
كلمت إيهاب قالي حسام سافر خلاص وعلى وصول للوس انجلوس
وحسام ايه اللي موديه هناك انا جبت الورق معايا؟
قالها مروان باستغراب ليطرق سيف بطن كفه برأسه وهو يردف
ابعتلو رساله وقولو يكلمني وميتصرفش من دماغو ويرجع
اومال روما فين.

ازدادت دقات قلبه بشكل ملحوظ عندما استمع بأسمها ليبدأ صدره بالصعود والهبوط.

فتحت باب شقتهم عقب ان انتهت من توصيل والديها إلى المطار واطمئنت ان طائرتهم قد صعدت بدأت تفتج الأنوار بهدوء لتصرخ بفزع عندما وجدت حازم، رحمه يجلسون على الأريكه متناولين العديد من الرقائق المسليه لينظر لها حازم من الأعلى إلى الأسفل بضيق مردفاً وهو يشير إلى الآشياء التي امامه.

مش جايبين شيبسي حراق ليه؟
رفعت روما وساده من أحد الأرائك وهي تطرقه بغيظ
ماهي دكانة ابوك وانا معرفش
نظره إلى رحمه التي كانت تأكول مكعبات الشوكولاته خاصتها لتردف وهي ترفع حاجبيها
وانتي يا انسه رحمه معندكيش كومنتات نبقي نضيفها ف الأوردر المرة الجايه
نظرت لها رحمه وهي ترفع شفتيها ثم اردفت بشموخ
المرة الجايه تجيبي شوكولاته بالبندق والمكسرات.

رفعت روما حاجبيها من وقاحتهم اللامتناهيه وهي تطرق كفيها ببعضهم باستغراب مكمله وهي تصعد للطابق العلوي.

نفسي افهمهم ان ده بيتي يعني انا اللي اقولهم يجيبو مش العكس يا رب صبرني على البلاوي ديه!

هبطت الطائره أخيراً مطار مدريد لتغلق نوران سترتها عقب ان لسعتها بعض الرياح البارده لتردف إلى صديقتها التي تعرفت عليها حديثاً عن طريق والدتها.

ميرنا انا تعبت اوي ومش هقدر اخرج انهرده بليل!
اوكيه يا نور خليكي انتي ف الroom (غرفتك) وانا هبقي اشوفك باي
ودعتها نوران ببرود كاسح ثم رفعت نظارتها الشمسيه أعلى رأسها بملل.

خرج من تلك الصاله عقب ان انتهي من جميع اجرائات الوصول ليبدأ بالبحث عن هذا العامل الذي سيستقبله ليجده حاملاً لوحة بها اسمه بدأ يتجه بهدوئه حتى وقف أمامه مردفاً.

مرحبا انه انا حسام
ابتسم العامل مردفاً بلكنته عقب ان عرف من هو
مرحبا سيد حسام مرحبا بك ف لوس أنجلوس
عدل حسام حقيبة ظهره واتجه الاثنان للخارج ليردف هو بتساؤل عن مهامه اليوميه
ماذا سوف نفعل اليوم
انه الأن قد بدأ يوم الجمعه يا سيدي وان الشركه مغلقه اين تريد الذهاب
اذاً إذهب إلى منزل السيد مروان
أدار السائق عجله القياده وهو يردف بطاعه
اوامرك سيدي.

بدأ جرس الباب بالرن معلناً عن وصول احد لتردف رحمه وهي تتابع تناول المقرمشات
قوم يا حازم افتح تلاقيه الorder (الطلب)
قومي انتي يا رحمه يلا خسي
قوم يا بايخ انا عود فرنساوي ملكش دعوه
نهض حازم بضيق وضجر وهو يتمتم
ده انتي مصنع اعواد مش عود واحد
سمعتك يا حازم ولما تيجي هعمل منك بوفتيك
لوح حازم بكفه بعدم اهتمام ليجد رجل المسوؤل عن توصيل طلبات الطعام ليردف حازم بتساؤل.

كم حسابك؟
بدأ حازم يحاسبه وما ان انتهي وكاد ان يصك الباب حتى وجد سيارة أخرى تقف أمام المنزل انتظر حتى وجد حسام يهبط منها ليفتح عينيه بصدمه صارخاً عند أعتاب المنزل.

حسام
كان قاصداً بعلو صوته ان يسمع رحمه ان حبيبها قد جاء لعلها تعدل من ثيابها او شكلها قليلاً ولكن كان صوت التلفاز قد غلبه تلك المره ليردف حسام باشتياق.

حازم وحشني والله
وانت كمان اكتر
كان يقوم الرد ب صوت مرتفع للغايه ليردف حسام بانزعاج وهو يردف
مانا جنبك هو انا ف الشارع التاني
تمسك حازم ب علب البيتزا بشكل اكبر ليقوم بطرق رأسه بخفه وهو يردف بخفوت
يا رب على الهطله اللي جوا ديه
دلف كل من حسام وحازم إلى الداخل ليردف حسام بتساؤل
انت عامل يا حازم
اومأ حازم بابتسامه اغلقت عينيه وهو يلوي شفتيه بخوف
وطنط وعم...

قاطع حديثه وهو ينظر إلى الأمام بصدمه ليكتم حازم ضحكته على منظره وهو يشاهده يرا رحمه تتناول المقرمشات بطريقه مقززة لتردف هي دون انتباه.

ها الواد جاب البيتزا بالمرجريتا
كتم حازم ضحكته وهو يجيبها مشيراً إلى حسام
ايوة وجابلك معاها هديه هتعجبك
أدرات وجهها وهي تردف باستخفاف
اخلص ب روح ام، حسام
انتفضت من مكانها بفزع لتردف بتوتر وهي تحاول تعديل ثيابها مكمله باستحياء وهي تبلع ما بقي في فمها.

م منور يا حسام لوس أنجلوس والله
حسام
قالتها روما وهي تهبط من أعلي الدرج متعلقه بحضنه وهي تردف باشتياق
وحشتيني يا حسام اوي
بادلها حسام الاحتضان بحب وهو يردف
وانتي اكتر يا بنوتي
سحبت رحمه حازم وهي تلكمه في كتفه بضيق
مقولتش ليه ان حسام جه يا حيوان
قعدت اندهلك وانتي طرشه مركزة ف الفيلم
اومال أونكل حسام وزيد وطنط فين؟
دول سافروا من كام ساعه وزمانهم وصلو عند عمتو روما
سقطت حقيبته بصدمه وهو يردف
نعم؟

يعني ايه تعبي راح ع الفاضي يا عمي
قالها حسام بضيق صدر ليردف سيف بهدوء
مروان جه مفاجأة اكيد مش هبقي عارف وابعتك المهم ان...
المهم انا هقولو يا عمي بدون قطع كلامك!
قالها حسام بجزم فلم يريد ان تضيع سفريته هبائاً ليردف بعد ان هدأ من نفسه قليلاً
انا هقعد هنا التلت تيام بتوع الشغل واخدهم إجازة أتفقنا؟
صمت قليلا سيف وهو يفكر في حسام لقد استحقها بعد عمله الشاق في العمل ليردف سيف بتنهيده.

ماشي يا حسام
ربنا يخليك ليا يا أونكل بحبك اوي اوي اوي سلام
أغلق سيف وهو يضحك على طريقته ف مازالت طريقته الفكاهيه مثل ماهي
انزل الهاتف وهو بتنهد براحه لتردف روما وهي تنظر له باستغراب وضحك
كلبوب اوي يا حسام!

انا مش عارفه ازاي مروان يسيب روما لوحدها ويجي
قالتها روما بضيق وهي تفكر فيما قد تتعرض إليه تلك الصغيره وحدها
روما حبيبي
قالها سيف وهو يمسح على خدها بحب مكملاً
رومتي روما خلاص كبرت بقا عندها عشرين سنه ف لازم تتعلم وبعدين رحمه معاها وكمان حازم.

مين حازم ده وازاي نأمنلو على البنت
حبيبي حازم ده ابن جيرانهم وهو اللي استقبلهم اول ما وصلو و باباه ماسك الشركه مع مروان وهو اكبر من روما بسنه بس! والولد محترم اوي متخافيش.

بدأت روما تفرك كفيها بضيق وهي لا تعلم هل تسأله ام لا ولكنه كان لماح اكثر منها وكيف لا يعلمها وهي من يهوى القلب فؤادها ليردف وهو يتلمس ذقنها بحب.

حبيبي عايزة تسألي ايه؟
نو نوران يا سيف أخبارها ايه
نفخ اوداجه بضيق من سؤالها المتكرر عن حالة ابنته التي لا تستحق الباته ليردف بتنهيده وهو يمسح على وجهه.

كويسه يا حبيبي كويسه وسافرت مدريد كمان
طب والفلوس يا سيف؟
قالتها بتساؤل ليردف وهو يتحسس وجنتها بنعومه
اللي بتأمري بيه بيروحلها كل أول شهر ف حسابها ف البنك حاجه تاني؟
ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك
فاض شوقه خصيصاً بعد جملتها تلك ليردف وهو يميل ملتهم كرزتيها المغريتان
انا باحبك اوي.

تعلقت بعنقه وهي تبادله بحب فكم اشتاقت له ولعالمه الخاص بهم ثوان وقطع خلوتهم صوت طرق للباب ليبتعد سيف بأنفاس منزعجه متوعداً للذي يطرق الباب
بينما اتجهت روما لتفتح الباب وهي تخمن من الذي ف الخارج ليصيب تخمينها وهي ترا حمزة يبتسم لها وهو يقول باستحياء.

مامي ممكن انام معاكي؟
اخفضت عينها بتوتر ثم نظرت إلى سيف الذي طرق كفه بالأخرة مردفاً
يقطع العيال على اللي عايز يخلف.

كان يجلس على الحاسب الآلي يعمل ما تبقي من عمله ليجد الساعه قد وصلت الحاديه عشر مساءاً تثائب فمه بتعب لينهض ممسكاً هاتفه مفعلاً الجرس
ليجد العديد من المكالمات من مايا
أنزل الهاتف بضيق ثم وجده قد قام بالإتصال مرة أخرى ليرفعه مجيباً بتأفأف
ايوة يا مايا في ايه؟ كل ديه اتصالات
اجابت وهي تلوي شفتيها بحزن مكمله
وحشتني اوي يا أيدو قولت أسأل عنك بما انك انت مش بتسأل وكده
لوى فمه باختناق وهو يردف.

مايا عندي شغل وتعبان وعايز اتخمد ممكن؟
خلاص انا كنت عايزة اقولك اني مسافره الساحل الاسبوع الجاي
عندي شغل هبقي اشوف واقولك باي
باي يا إيدو.

تصدق بالله انت عيل ما عندك ريحه الدم
ابعد عز الدين الهاتف عن اذنه وهو يستمع إلى صريخ صديقه المقرب منذ سنوات ليردف
انا عملتلك ايه بس؟
انت مش قولت هتيجي؟
طلعلي شغل يا يحيي اعمل ايه؟
غور ابو معرفتك
أغلق يحيي الخط بوجهه ليتأفأف عز بضيق ف هو يعلم ان صديقه اشتاق له ولكن تحت حكم عمله لتلك الشركه.

بعد مرور اسبوعٍ
وقف إياد وبجانبه إيهاب منتظرين حسام ليردف إيهاب بتساؤل
ده أونكل سيف هيعمل من حسام بطاطس محمرة عشان قالو تلت تيام وخد اسبوع
ده بابا مستحلفلو استني بس
بدأ الأثنان ينظرون للخارجين حتى وقعت عينيهم على حسام ليذهبا إليه
ايه يا حسام كل ده تأخير
بادلهم حسام الأحتضان زهز مرحبا يبتسم بحب
والله طلعتو غالين عليا يجذم وحشتوني اوي
طب يلا عشان بابا مستحلفلك.

قالها إياد وهو ينظر إلى الساعه التي تحملها معصمه ليردف حسام وهو ينظر إلى خلفه بابتسامه.

يمكن اما يشوف الضيوف اللي انا جايبهم يحن عليا
نظر كل من إيهاب وإياد إلى بعضهم باستغراب ثم نظرا إلى ما ينظر له حسام لتخرج روما مفاجأة بفستانها للذي يصل إلى ركبتيها بنفشه خفيفه ثم فجأه خرج حازم من خلفها ليضع يده على كتفه وبدأ يهمز لها بأشياء أطلقت ضحكتها وتبعهم رحمه وهي تهز رأسها ضاحكه على تفاهتهم.

اصلي قولت اجيب الحبايب معايا
قالها حسام بضحك وهو يغمز لإياد بخبث.

سمع صوت طرق الباب بهدوء كما توقع ان تكون سكرتيرته ليردف بخفوت
تفضلي جاكلين.
بعد ان قال تلك الجمله بدأ صوت الطرق يختلف إلى صوت طبلات مصريه أصيله ارتسمت ابتسامه رائعه على شفتيه ثم نهض ليفتح باب مكتبه بضحك وشوق
وصاب توقعه عندما وجد يحيي هو من يقوم بدق الباب ليصرخ وهو يقوم باحتضانه بشوق
وحشتني ياخي قولت اجيلك انا بقي
بدأ الاثنان بالجلوس معاً ومعرفه أخبارهم حتى نطق يحيي مكملاً.

لا بص انا هتجوز خلاص الشهر الجاي عايز اروح Nightclub (ملهي ليلي) اظبط نفسي واسهر.

انهرده هديك مكان تحلف بيه طول عمرك
بدأ الاثنان بالضحك وهم يتذكرون أيام صباهم ومراهقتهم من جديد.

هاي عليكوا
قالها حازم بضحك لتضحك روما وهي تزيل كفه من على كتفها مكمله
انت مش زعلان مني عايز ايه
ده انا هعمل منك بني ادمين مشويه بس خليني اوديكي لأهلك سليمه عشان اكول ورق عنب.

احب اقدملكم حازم صاحبهم
ابتسم إياد بسخافه وهو يتناول يده ضاغطا عليها بقوه خفيفه
لتردف روما بابتسامه وفرحه
إيهاب ازيك
تناول كفها بابتسامه محبه وهو يجيبها بسعاده
وانا اقول مصر نورت ليه
يعني نورت بوجدها بس يا إيهاب ولا ايه
قالتها رحمه متطفله ليضحك إيهاب وهو يسلم عليها
وانتي كمان منورة
طب هنفضل واقفين كده يلا
قالها إياد وهو يذهب لتردف روما بصوت استمعوه جيداً
طول عمرك قليل ذوق.

ما أن حل الليل حتى تأنق عز في ثيابه الشبابيه ليردف يحيي وهو يهبط من السياره عقب ان صفها بشكل جيد.

تفتكر في بنات حلوين جوا؟
انت وحظك يا صاحبي
احتضنه عند نهايه جملته ليقوما بالدلوف معاً وهم يضحكون ولكن صدمه حلت وجهه وهو يرا من تجلس على البار وفي يدها كأس من الخمر ليردف بصدمه.

نوران.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة