قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل السادس عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل السادس عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل السادس عشر

هبط الاثنان إلى الاسفل لتجد روما جميع أطفالها يجلسون على الطاوله يتناولون الإفطار سحبت مقعدها المعتاد بجانب سيف ثم بدأت تنظر لهم بحب نوران و إياد وهم جالسين يتناولون بصمت بينما حمزة وريم يتسامرون بمزاح بينهم أعادت النظر إلى نوران
كيف كبرت بتلك السرعه تألم قلبها وهي تتذكر ان الحب الذي كان يحوي قلبها والآن تغير
هل حقاً هذا رد جميلها؟

إذا أردت شيئا بقوة فأطلق سراحة فإن عاد اليك فإنه لك وإن لم يعد فإنه لم يكن لك من البداية.

ترددت تلك الجمله في عقلها، هل حقاً سوف تتركها صغيرتها؟ ابتسمت بألم وهي تردف بتوتر بعد ان تأكدت من قرارها.

نور انتي عايزة تمشي؟
رفع الباقيين اعينهم من أطباقهم ليردف سيف بحده وهو يسمع إلى حديث روما
ايه اللي انتي بتقوليه ده يا روما؟
تجاهلت روما حديثه لتنظر إلى نوران التي كانت تنظر إلى روما بصدمه لتردف مرة اخرى
انتي فعلاً عايزة تسبينا وتمشي؟ عايزة تروحي تعيشي مع مامتك؟
اتسعت ابتسامة نوران لتحرك رأسها بالإيجاب وهي تردف
ايوة عايزة اروح
ايه الهبل اللي انتو بتقولوه ده انا مش هسمح بكده!

سيف لو سمحت ممكن شوية نتكلم ف المكتب؟
قالتها روما بلطف وهي تسحب كف سيف ليستجاب لها ف هو أصبح يتجنب اي شئ يقوم بإتعابها.

ممكن أعرف انتي بتقولي ايه يا روما؟
سيف احنا مش مستفدين حاجه من نوران وهي محبوسه عندنا هي مش حابه تقعد معانا وغير كده مش هنستفيد حاجه غير انها هتكرهنا زياده.

روما حبيبي افهميني انتي مش فاهمه قصد نرمين
قالها وهو يمسح على وجنتها بحب كي يفهمها وجهة نظره
نرمين عايزة تستغل نوران وتضغط عليا فاكره نوران نقطه ضعفي انتي متعرفيش تفكير نرمين.

سيف لو سمحت انا متأكده ان نوران هترجع لو سمحت خليني اعمل اللي انا شيفاه صح مش انت عايز تريحني انا هرتاح اما الاقي نوران فرحانه.

لمحت نظرات الرفض في عينيه لتمسك بكفه وهي ترسل نظرات الترجي ل عينيه
عشان خاطري يا سيف مش عايزة لو مت نوران تكون زعلانه مني افهمني
طبع سيف قبلة على كفها وهو يردف بحزن بسيط وهو يردف
روما انا مش عارف اقولك ايه هي خلتني احس ان خسارة اقول عليها بنتي انا مش عارف ازاي مخدتش من طيبتك وعرق مامتها طلع عليها ف الفتره ديه حاسس اني مش عارف احط عيني ف عينك ازاي بنتي تعمل كده؟

رفعت كفيه لتطبع قبلة بسيطه عليها وهي تردف بابتسامه اسفرت عن ظهور غمازتيها
انت معايا يا سيف!
يا أجمل ابتسامه ف دنيا سودة
ازدادت ابتسامتها وهي تستمع إلى غزله التي تعشقه لتردف بحب وهي تطبع قبله على وجنته.

يلا روح الشغل ورجع السواق عشان يوصل نور
هرجع بسرعه ماشي؟
اومأت روما لتتعلق بعنقه بقوة وهي تحتضنه مضيفه إلى حديثه
عارفه انك مش عايز تسبني بس انا كويسه
هبطت من أحضانه لتطبع قبله على نهايه ذقنه ثم خرجت من المكتب ثم اتجهت إلى الدرج كي تصعد ولكن التقطت اذنها صوت موسيقى تأتي من اسفل الدرج لتقابل إياد وجدته يمدد جسده على الأريكه بإهمال لتنظر له باستغراب.

إياد
اعتدل في جلسته سريعاً وهو يردف بتشتت
نعم يا ماما
هبطت من على الدرج مرة اخرى ل تسئله باستفسار
اخواتك فين؟
اراح جسده على الأريكه وهو يردف باريحيه
الباص بتاعهم جه ومشيو
عقدت ساعديها وهي ترفع إحدى حاجبيها بتساؤل
وانت يا بشمهندس الباص مجاش ليه لحد دلوقت؟ ومش لابس اليونيفورم بتاع المدرسه ليه؟

اصل يا مامي نفسيتي تعبت من المدرسه ف استشرت نفسي قالتلي انت فعلا تعبت
جلست بجانبه وهي تبعثر خصلاته البندقيه الطويلةِ نوعاً ما
روحت انت مدي انهرده إجازة
اه تدري ليش لأنها ما كذبت علي يامو إياد.
أطلقت العنان لضحكتها برفقة ابنها ولكن قطعتها عندما هبطت نوران وهي تمسك حقيبة سفر كبيرة.
انزلتها على الارض وقامت برفع خصلات شعرها لتردف بتساؤل
هو السواق فين؟
نهضت روما بابتسامه هادئه ليردف إياد بسخريه غاضبه.

انا مش عارف انتي بجحه كده ليه؟
إياد عيب اختك الكبيره
قالتها روما وهي تلقي نظرات تحذيريه له ثم وجهت نظرها إلى نوران لتردف
بيوصل سيف وهيجي ياخدك للمكان اللي انتي عيزاه وفي عندك على التربيزة اللي جنب الباب فلوس خديها.

يقول العلماء ان الحاله النفسيه للمريض مرتبطه ب حالته العضوية فإذا ساءت النفسية ساءت العضوية علاقو طرديه اثبتت على روما
لتقوم معدتها بتقلصات عدة لتشعر بأنها على وشك ان تخرج مافي جوفها
لتضع يدها على فمها ثم تقوس جسدها لتركض إلى الدرج بينما حاوطها إياد من خصرها وهو يساندها للصعود إلى الأعلى.

تقدمت نوران لتمسك بها مع إياد ولكنه دفعها عن والدته بعصبيه وهو يردف
ابعدي متلمسيهاش مش هي مش امك ابعدي عنها
واكمل صعوده مع والدته إلى الاعلى وقفت نوران عقب ان دفعها تنظر إلى اثرهم تخبطت أفكارها هل تصعد وتطمئن عليها عقب ان سمحت لها بالذهاب إلى والدتها ام لا
اعلن جرس الباب عن وصول احدهم ذهبت نوران لتفتحه وجدت سائقهم عند الباب لينزل عينيه إلى الاسفل واردف باحترام.

سيف بيه امرني اوصل حضرتك مكان ما تحبي
اومئت برأسها لتشير إلى الحقيبه التي ف الداخل
اوكيه لو سمحت ادخل هات الشنطه اللي جوا ديه
اومأ ليدلف بهدوء حملها بنفس الهدوء وخرج مرة أخرى
ألقت نظرة مرة أخرى على هذا المنزل التي عاشت به حياتها بأكملها ثم خرجت مرة أخرى.

ماما افتحي الباب لو سمحتي والله هتصل ب بابا
انا كويسه يا إياد
قالتها روما وهي تفتح باب المرحاض رفعت كفها لتقوم بمسح وجهها المبتل ليناولها العديد من المناديل لتجفف وجهها
ثم اردفت بتساؤل عقب ان سمعت صوت الجرس
هي نوران مشيت
متزعليش يا ماما هي اللي خسرانه ام زيك.

أوقفها السائق مكان ما أمرته لتهبط من السياره وهي تنظر إلى المبني لتردف إلى السائق.

خلاص شكرا لحد هنا نزلي الشنطه
اومأ السائق ليحمل الحقيبه ثم وضعها أمام المصعد لتقوم نوران بالصعود إلى الاعلي مستكملة الطريق التي رسمته
لا تعلم هل سوف تكون له عواقب ام فوائد؟

خرج من المطبخ بتذمر وهو يسمع صوت الطرق على الباب ليردف بتأفأف وضجر
يعني لازم الباب يخبط الواحد ميعرفش ياكول براحتو
فتح الباب ليسقط فكه أرضاً وهو يردف باستغراب
خالتو مريم؟

نهض من على الفراش بفزع وهو يتصبب عرقاً مردفاً بتوتر واستغراب ليركض ساحباً بنطاله الملقي على الأرض.

انتي انتي مستنيه حد؟
اغلقت روبها بإحكام على جسدها وهي تردف بتوتر
ها لا مش عارفه مين اللي جه
طب قومي شوفي مين اخلصي
نهضت نرمين من على الفراش لتقوم بسحب احد المناديل الورقيه لتبدأ بمسح آثار حمرتها المبعثره بإهمال بسبب أفعالها المشينه
رفعت جسدها بتوتر قليل لتنظر إلى الباب فتحت عينها بصدمه وهي تردف بهمس
نوران؟

ازدادت توتراً لتذهب بخطوات سريعه خفيفه حتى لا تسمعها ابنتها لتتجه إلى ذلك الشاب الموجود في الغرفه عقب ان انتهي من ارتداء ملابسه.

ديه بنتي خليك هنا متطلعش فاهم واقفل الباب بالمفتاح
ماشي
ما ان خرجت من الغرفه قام ( عمران وهو شاب يبلغ من العمر تسع وعشرون عاماً أُعجبت به نرمين عندما كانت في احد الدول الأوروبيه ليسفر عنها زواجاً عُرفياً) بإغلاق باب الغرفه بالمفتاح ثم
حاولت تهدأت نفسها حين وصلت إلى الباب ثم فتحته بصدمه مزيفه وهي تردف
نور؟
مامي
ألقت نفسها بين أحضان والدتها او قدر سوف يهدر بحياتها مستقبلاً...

استقبلت عناقها بحب زائف لتردف نوران بفرحه كبيره دون معرفة نوايا والدتها
مامي انا جيت اعيش معاكي زي ما اتفقنا
بجد يا روح مامي؟
قالتها بصدمه ف أخر ما توقعت ان يحدث هو موافقه سيف ان تأتي ابنته وتعيش معها اومأت بابتسامه تغلبت عليها ملامح الصدمه لتردف وهي تشير إلى احد الغرف.

اوضتك جاهزه يا حبيبتي ادخلي خدي دش عقبال ما اطلب الدليري
اوكيه
اتجهت نوران إلى الغرفه التي أشارت إليها وضعت حقيبتها أرضاً ثم ارسلت ابتسامه خفيفه لوالدتها
تنفست صعداء عندما تأكدت من دخولها الغرفه ثم اتجها بخطوات مسرعه إلى غرفتها ثم بدأت بطرق الباب بخفوت وهمست بخفوت.

افتح
ما ان سمع صوتها حتى فتح الباب لتدلف هي مغلقه الباب مرة أخرى نظر لها بتساؤل وهو يردف.

وبنتك ايه اللي جابها دلوقت
هتعيش معايا
نعم وده ازاي
قالها وهو ينظر لها بيأس بينما ظلت هي شارده فيما حدث
ليغتنم هو الفرصه وحاوط خصرها مخبراً بهمس أثارها
يعني مش هنعرف نقعد انهرده مع بعض يا حبيبي؟
لفت جسدها لتتعلق برقبته بهمس وبدأت تداعب وجهه بشفتيها
انا اسفه يا حياتي بس انت لازم تمشي قبل ما نوران تخلص الشاور بتاعها
اختتمت حديثها وهي تقبل شفتيه بدون خجل ليتقبلها هو بقرف أخفاه في قبلته بمهاره عاليه.

ابتعدت عنه وهي تحاول التقاط انفاسها مردفه
انت انت لازم تمشي دلوقت
خرجت من الغرفه حتى تراقب صغيرتها أشارت إليه بكفها ليسرع هو إلى باب الشقه ثم أغلق الباب بخفوت حتى لا تسمعه بينما تنفست هي براحة.

بطلي عياط يا مريم انا كويسه اهو
قالتها روما وهي تمسح على شعر شقيقتها عقب ان استيقظت على صوت بكائها عندما دلفت الغرفه.

انا انا هموت لو حصلك حاجه
بعد الشر عليها وعليكي يا خالتو اهدي لو سمحتي
قالها إياد وهو يناولها لفائف المناديل لتلتقطها وهي تقوم بمسح دموعها
اومال ولادك فين
قالتها روما بتساؤل عندما وجدتها وحدها لتردف هي بتشدق
سيبتهم مع جاسر يخلصوا امتحانات وييجو
مينفعش يا مريم تسيبي ولادك وتيجي وعندهم امتحانات
انتي اهم من اي حد ف حياتي
بابا.

قالها إياد عندما سمع صوت خطوات والده على الدرج لتعدل كلا من روما ومريم جلستهم على الفراش ليردف إياد مهللاً.

تعالا يا حج خالتو مريم جت
ابتسم سيف عندما وجدها تجلس بجانب شقيقتها واردف بترحيب
ازيك يا مريم منورة يا حبيبتي والله
الحقي يا مامي بيقولها حبيبتي
قالها إياد ساخراً محاولاً الإيقاع بهم ليطرقه سيف على اخر رأسه مردفاً
انا اعرف مريم من وهي لسه قدك ف ثانوي ودلوقت هي مخلفه
تقدم سيف ليجلس بجانب حبيبته ليردف بتساؤل محبب عقب ان طبع قبلة أعلى رأسها
حبيبي عامله ايه دلوقت؟
انا كويسه الحمد لله.

انا كلمت معاذ وقالي نقدر نسافر بعد اسبوع برا عشان تعملي العمليه
بس اختبارات ريم وحمزة هتبدأ بعد بكرا مش هينفع اسافر قبل ما يخلصو وكمان إياد ف تالته ثانوي مش هينفع اسيبو.

ايوة وكمان عيد ميلادي بعد 3 تيام لا انا مش موافق
إياد مش وقت عيد ميلاد خالص
قالها سيف بحزم وهو يشير له بعينين ان وضعهم لا يسمح لهم بأي أعياد ميلاد لتنهض مريم من جانب روما وهي تتناول كف إياد لكي يخرجوا معاً.

تعالا يا ايدو نروح المطبخ ونعمل الغدا قبل ما اخواتك يرجعوا
سحبته للخارج ثم اغلقت الباب بعدها مانحه لهم بعض الخصوصيه
سيف انا مش عايزة اسافر دلوقت ع الاقل استني اما السنه تخلص
روما ده مرض مفيش وقت للحنيه
سيف ولادي ملهمش اي سبب ف اني اسيبهم ف وقت امتحانتهم وامشي
روما انتي لو فضلتي هنا هي.
سيف لو سمحت
قالتها روما بحزم لتكمل بإصرار
انا خدت قرار انا مش هسافر غير لما ولادي يخلصوا امتحانات السنه كلها.

روما انتي بتهزري صح؟
قالها سيف بصدمه غير مصدق لما تفوهت به زوجته
نهضت روما من جانبه على الفراش وهي تردف
سيف انا مبهزرش ويلا عشان ننزل ومنسبش مريم لوحدها.

كل ده حصل بجد؟ يعني ازاي نور تسيبكم في الظروف ديه
وضع إياد إبريق المياة في الثلاجه ثم اخرج صحن الفواكه مردفاً
والله يا خالتو انا مش طايقها أصلاً
المفروض باباك يقولها اللي نرمين عملتوا وانها كانت سبب في التفرقه بين سيف وروما 5 سنين بحالهم.

والله يا خالتو اللي بابا قالو ان هو تعب ماما والمرض ده لخبطلو كل حاجه وكمان ان هي عايزة تعيش مع امها وماما انهرده مشيتها.

يا عيني عليكي يا روما بجد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة