قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل السابع

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل السابع

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل السابع

نظر كل من سيف ومروان إلى بعضهم بصدمه ليردف عز الدين مسرعاً
أونكل سيف انا عارف اني لسه متخرج بس عندي ورث اهلي بس انا مش عايز اعتمد عليه واعتمد على نفسي وكمان عارف ان نوران لسه صغيره بس انا ما صدقت دخلت الجامعه ف انا عايز بس حتى خطوبه سنه او اتنين المهم ف الاخر ان هي تبقي معايا.

بقى سيف ينظر له بهدؤ ويتبادل النظرات المبهمه بينه وبين مروان ليردف عز الدين بابتسامه.

حتى لو حضرتك رفضت اتمني تفضلوا اهلي زي مانتو
عم السكون دقائق ليردف سيف بابتسامه
انا موافق يا عز انت راجل وانا عارفك وانت تربية ايدي زيك زي إياد وحمزة وزيد وحسام وباقي الولاد.

كاد ان يقسم ان صدرة انشق من كثرة الفرح يطير بعيداً ارتسمت ابتسامه كبيرة وهو يردف.

بجد يعني يعني حضرتك موافق خلاص
ايوة يا سيدي
قالها سيف بهدؤ وهو يسند ظهره على الكرسي ليضحك عز الدين بقوة غير مصدقاً لما حدث هل سوف يصبح حلمه واقعاً وتصبح عشقه الطفولي زوجته!

بس لازم اشوف رأي نوران ورأي روما
قالها سيف بجديه ليحرك رأسه بثبات وهو يردد موافقاً
اكيد يا أونكل عن عن اذنك دلوقت
اومأ سيف لينهض عز الدين بفرح وهو يتجه إلى الباب ليلف وجهه مردفاً بتساؤل
يعني لو طنط و نوران وافقو هنعمل خطوبه
ضحك سيف وهو يهز رأسه بالإيجاب وأكمل
طب طب انا هاجي بعد بكره اتغدا طيب و وايه يا ربي اقدملكو نفسي ماشي يلا اتفقنا سلام.

قالها عز الدين بسرعه لينظر سيف إليه باستغراب ليردف مروان ضاحكاً
مجنون الواد ده والله
ابتسم سيف وهو يحرك رأسه بالإيجاب ليردف مروان بتساؤل
هو انت هتعمل ايه ف اللي جاي
مش عارف حاسس اني ضايع
قالها سيف وهو ينهض من على كرسيه ويتجه إلى النافذه ليربط مروان بابتسامة وهو يردف.

محدش هيريحك غيرها يا صاحبي ياخويا يا حبيبي
ابتسم سيف مرة أخرى ف لم يخطئ في مقولته ف هو بحاجه إليها بحاجه إلى عشقه الدامي الآن وحالاً.

قاطع حديثهم صوت هاتف مروان وهو يرن عدة مرات متكرره اتجه مروان إليه لينظر إلى اسم المتصل ليكفهر وجهه بعنف تحت أنظار سيف ليردف بتساؤل.

مين اللي قلب وشك كده
ياخي الست ال اللي قابلناها في الزفته الحفله كل شوية تتصل بيا وتبعتلي مسدجات.

ضحك بسخريه مكملاً
قال ايه ياخويا معجبه بيا وبتحبني فاكره اني مراهق معاها
شهد تعرف؟
قالها سيف بتساؤل ليحرك الاخر رأسه بنفي سريع
ديه لو عرفت كانت جابتها من شعرها وخلصت عليها وقتي
لازم تعرف يا مروان لازم تقولها
واو عايزني اقولها ان في واحده بتحبني وجاتلي كذا مرة المكتب وحاولت ت...
بتر جملته وهو يتذكر عندما حاولت أن تغريه لتشمئز ملامحه وهو يكمل.

والنبي اسكت انت متعرفش شهد بتغير ازاي انت متخيل بتغير من روما عارف يعني ايه بتغير من بنتها لا والمصيبه روما بتغير من زيد عشان امها بتدلعو طب اعمل ايه قولي انت.

خد بالك من روما يا مروان شهد لو فضلت تفضل زيد ف كل حاجه عنها هتكره زيد وتحقد عليه انا عارف قلب روما طيب بس معلش وخد بالك ان روما ف سن حساس وكمان كبرت.

طب اعمل انا ايه بقى قولي عايش ف بيت مجانين
تنهد سيف وهو يتجه إلى مكتبه ساحباً مفاتيح سيارته وهو يردد
انا همشي.

وهتجوزها وهتجوزها
قالها عز الدين وهو يرقص في شقه صديقه المقرب مال بوجهه لينظر إلى صديقه الذي يجلس ناظراً له بكره ليردف عز الدين بتساؤل.

بتبصلي كده ليه
انا بكرهك يا عز الدين كان يوم اسود يوم ما اتعرفت عليك داخل مصحيني الساعه اتنين العصر وانا نايم الصبح عشان حضرتك هتتنيل تتجوز ما تتهبب على عينك ولا تولع انا مال اهلي اصحى ليييهه انا؟

اخص عليك يابو عز مش ده العشم
يا مسبت العقل يا ابني انا اسمي يحيي ولما اتجوز مش هسمي عز عشان ميطلعش زيك غبي.

مش هرد عليك عشان لازم اجهز الله بتاعتي عشان معزوم عند حمايا
قالها عز الدين بتكبر ليردف يحيي بتساؤل
ايوة ايه العلاقه يعني مفهمتش
العلاقه يا بيضه اني هروح اجهز نفسي عشان اعجب العروسه سلام يا ابو عز الدين
غور ياخي
خف الحب بتاعك فيا ده نتحسد يا جدع الله
قالها عز الدين بسخريه ليعض يحيي شفتيه بعنف دليلاً على نفاذ صبرة.

دلف إلى الغرفه ليجدها نائمه ملامحها الهادئه و طفله بين ذراعيه كم حسده على الدفئ الذي يشعر به بين أحضانها تقدم بهدؤ ليحمله متجهاً إلى غرفته
وضعه على الفراش وبدأ يدثره بهدؤ ثم غادر
وقف امام غرفه ابنته يفكر هل يدخل ام يغادر ولكن قرر الدلوف ليجدها نائمه هي الاخرة على الفراش ويبدو عليها البكاء ليزفر بضيق وهو يردد.

هي لو رجعت هتزيد دموعك ديه يا ريت تفهمي ده
اطلق تنهيده ليغلق الباب مرة أخرى وهو يدعو الله سراً
ثم اتجه إلى غرفة زوجته لينعم ب حمام دافئ دقائق وكان يعتلي السرير بجانبها لتفتح عينيها بتعب مردده.

سيف
مال وهو ينظر إليها شفتيه التي تلفظ اسمه بهدؤها الذي يعشقه ليميل وهو يطبع قبله خفيفه مردداً.

يا حياة الروح عيون السيف وحياة سيف كلها عندك
ابتسمت لتتشبث بحضنه وهي تردف بهمس
حياتي انا اللي عندك
ضمها اكثر إلى صدره لو بإمكانه لاحتجزها بين ذراعيه
هو ممتلك ومتملك ومالك قلبها وهي كذلك
سيف
همهم سيف وهو يدفن وجهه في عنقها لتبتلع ريقها بتوتر مكمله
هو ايه اللي حصل بينك وبين نوران؟
ابتسم ف هو يعرف فضولها لكشف ما به هو و ابنته ليردف بحب غامض.

هتعرفي يا حبيبتي مفيش حاجه هتتخبي بس انا محتاجك دلوقت عايزة انسي كل حاجه ممكن؟

ابتسمت وهي تتحسس وجنته مردفه
حضني ملكك وبس!
ليزيد من التملك في احتضانها ف هي له وهو لها
مُسلّمه لن ولم تتغير بينما هي اخذت تتذكر ما سوف يحدث لها اذا شاء الله وذهبت لا لن يقدرو على التحمل لذا قررت ان ترضخ من الغد إلى العلاج الكيماوي لتتخلص من هذا المرض اللعين.

اجتمعو على الغداء حتى نوران الذي أمر سيف بحزم ان تحضر لذا استجابت على مضض
كلي يا حبيبتي انتي بتحبي المكرونه ديه
قالتها روما بحب وهي تأتي بصحن المعكرونه وتضعه أمام نوران لتردف الاخرى ببرود
طيب حاضر
كم كان ردها قاسياً ألمها ولكن ابتسمت إذا لم تتحمل عائلتها من تتحمل جلست بجانب سيف الذي كان يراقبها بحده وبدأت تسكب إليه الطعام هو و أخوته.

لم تكمل دقيقتين حتى غادرت نوران معلله شبعها لتردف روما بحنان
يا حبيبتي انتي مكلتيش حاجه
سبيها عنها ما طفحت الاكل اهو اللي عايز يجي اهلا واللي مش عايز ف داهيه
صدمت روما من حديث سيف ف لم يكن قاسياً بهذا الحد في معاملته مع احد من اطفاله وخاصة نوران.

داهيه تاخدها اللي قاعده جنبك خطافه الرجاله
قالتها نوران في سرها وهي تصعد الدرج متجه إلى غرفتها.

انا لازم اعرف في ايه يا سيف لا ده اسلوبك ولا ديه طريقه معاملتك لنوران من امتى يا سيف.

كان هذا الهجوم من روما عقب ان انامت اطفالها بعد ان استذكرت دروسهم ليردف بحده
روما خدي بالك من كلامك انا عارف انا بعمل ايه وكمان هي ديه معاملتي ليها من انهرده عشان تعرف تحترم نفسها.

قسوتك صعبه يا سيف بلاش عشان خاطري
قالتها وهي تترجاه لينظر إلى عيناها بحب ويملس على شفتيها المنتكزة
عيني ليكي يا حياة الروح
ابتسمت لتتعلق بعنقه ك طفله وجدت ابيها عقب ضياعها ولم لا ف هي بالحق طفلته طفلته الأولى المدلله ليردف بابتسامه.

صحيح نسيت اقولك في حد طلب ايد نوران
شهقت بخفة وهي ترجع رأسها للخلف بصدمه ممزوجة بدموع
بجد يا سيف؟
ابتسم وهو يقوم بإزاله الدموع العالقه بين رموشها
بتعيطي ليه دلوقتي؟
انت انت متخيل يا سيف اللي بيحصل نور كبرت لدرجة بقى يجلها عرسان
ابتسم سيف وهو يردف
خلاص بقى عارفه ان عز الدين هو اللي طلب ايدها
حركت رأسها بصدمه نافيه
عز الدين عز الواد الصغير اللي كنت بحطو على رجلي
ما خلاص بقى زي الشحط اهو وجاي يتجوز بنتك.

بنتي! انا انا مش مصدقه بجد نور هتتجوز بنتي كبرت يا سيف
لسه موافقتش يا روما استني متسبقيش الأحداث
طب طب يلا نروح نكلمها
قالتها بفرح وهي تسحبه بيده إلى غرفة نوران ليردف وهو يسحبها إليه بهدؤ
اهدي يا روحي عز جاي بعد بكره
طيب يا حبيبي اللي انت شايفو
قالتها ليعودو إلى الفراش مرة اخرى غائمين.

في اليوم الثاني
فعلت روما ك فعلتها امس انتظرت حتى خروجهم وخرجت هي الاخره
جاهزه يا روما!
قالها معاذ وهو يجهز الإبره لتبتسم روما برضا
استعنا على الشقا بالله يلا عشان ارجع تاني قبل ما ييجو
تمام اتفضلي
قالها وهو يناولها للممرضه بينما اتجه ليحقن المحلول ليبدأ حينها العلاج الكيميائي
وضعت الممرضه الإبره في كفها لتظهر معالم الألم السريع على وجه روما وسرعان ما اختفى.

ارتاحي دلوقت
قالها معاذ لترجع رأسها على الكرسي محاولةً الاسترخاء.

امممم يعني مايا بجلالة قدرها متغاظه من بنت زي ديه؟
قالها رامي بسخريه وهو ينظر لها لتردف مايا بغيظ
اتغاظ من حتت بت مفعصه زي ديه؟ انت بتستهبل يا رامي
والله انا بقول اللي انا شايفو
قالها رامي وهو يرفع كتفيه ببساطه ليتابع وهو يستند على الطاولة متابعاً بخبث
مع انها وتكه بس عايزه شده وتبقي ولا اجدعها مزه
بتتكلموا عن مين؟
قالها إيهاب وهو يشاركهم الجلوس ليردف رامي بخبث
عن روما.

اقتطب وجهه فور ان علم انها كانت محور حديثهم ليردف بحنق
اخر مرة بقولك يا رامي ابعد عنها وانتي يا مايا شليها من دماغك احسنلكم
ارخى رامي ظهره على الكرسي ليردف بابتسامه جانبيه
ولو مشلتهاش من دماغي يا إيهاب
هي لحقت لافت عليك يا إيهاب ولا ايه؟
قالتها مايا وهي تضحك بسخريه ليردف رامي مكملاً
متخلنيش ادخل الموضوع في دماغي اكتر ماهو داخل وناخدها عنِّد.

طب فكر يا رامي بس وساعتها هتقابل إيهاب عدوك مش صاحبك انا حذرتك اهو!
انتصب في وقفته وهو يرمقهم ب حده ثم غادر.

لا تشعر كيف غفت هكذا هل تلك هي البدايه نهضت مسرعه لتترنح بقوة بينما تقدمت الممرضه مردفه.

حضرتك لازم ترتاحي مش كده
ااه انا نمت ازاي
قالتها روما وهي تجلس على الكرسي مرة أخرى لتردف مكمله
والساعه كام وازاي محستش
حضرتك اول مرة الجسم بيبقي مش متعود ف عشان كده الإرهاق بيبقي زايد ولازم راحه تامه اما الساعه كام ف.

رفعت كفها وهي تعدل ساعة يدها مكمله
الساعه 11 بالضبط
انا لازم امشي
قالتها روما وهي تعدل حجابها مرة أخرى لتردف الممرضه
طب ارتاحي وانا هكلم الدكتور معاذ
اومأت روما وهي تمسك رأسها بإجهاد ثوان وطرق معاذ الباب ثم دلف إليهم مردداً
انتي كويسه
اه بس مصدعه اوي يا معاذ
معلش خدي الأدويه ديه وانا اتصلت بالسواق وهو برة عشان عارف انك مينفعش تتأخري بس لازم ترتاحي يا روما فاهمه ترتاحي جامد الإجهاد بتاعك ده يهدا.

حاضر سلام
قالتها وهي تسحب منه حقيبه الأدويه ثم غادرت مسرعه
خلال نصف ساعه كانت قد وصلت إلى المنزل دخلت وهي تتمسك ب ترابزين الدرج حتى صعدت إلى غرفتها فتحت الحقيبه لتأخذ احد المسكنات ثم نزعت عنها حجابها لتسقط على الفراش ذاهبه في سبات عميق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة