قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الرابع عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الرابع عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الرابع عشر

إيااد
قالها سيف بعنف شديد عقب أن رأي ما حدث من ابنه وتصرفه السئ او الاكثر سوءاً للغايه شعر حسام في الأعلى ان الشرفه كادت ان تسقط به من جهورية الصوت.

ايه اللي انت عملتوا ده!
قالها سيف بعصبيه شديده ليدفعه من كتفيه موبخاً بعنف
انت اتجننت عشان تمد ايدك على البنات وكمان بنت خالك انت اتهبلت؟ طب لو امك شافتك انت عارف انها ممكن تتعب زياده انت متخلف مش عامل حساب لكبير فيكو!

اخفض إياد رأسه احتراماً لوالده ليردف بغضب مكبوت وهو يرا ان والده لا يتهم سواه مع ان روما هي المذنبه.

يا بابا ان.
قاطعه سيف وهو يصرخ به بحده
بلا بابا بلا زفت
تخطتهم روما وهي تبكي ممسكه بوجنتها بحزن ف لم تتوقع منه ابداً هذا التصرف صعدت على الدرج بخطوات مسرعه مع كثرة دموعها التي أدت إلى اضطراب رؤيتها لتسقط مرة اخرى بسبب رباط جزمتها مسببه لها ألمٍ آخر لتكمل بكائها على الدرج
في تلك الأوقات خرجت روما من غرفتها لتتفاجئ بجلوس روما بهذا الشكل
اقتربت بخطوات سريعه قليلاً وهي تتفحصها بانتباه.

ايه يا روحي اللي مقعدك كده في ايه؟
خشت روما ان تخبرها لأجل مرضها الخبيث لتردف وهي تمسح دموعها بكفيها
اتشنكلت من على السلم يا عمتو
ساندتها روما وهي تربت على شعرها بهدوء وحنان
طب تعالي اشوفلك رجليكي يا حبيبة عمتك
لتأخدها إلى غرفتها حتى تتفحص قدمها اذا كان اصاب بالتواء ام لا
اما في الاسفل سحب سيف ابنه إلى المكتب حتى يوبخه بعنف.

يا بابا انت مش عارف هي عملت ايه وانا اللي عملتو كان رد فعل لكلام وأفعال تحرق الدم.

قالها إياد وهو يحاول ازالة التهمه من عليه ف بالحق هو لم يخطئ في شئ
ليرد سيف بحنق مماثل وغضب معنف
مهما حصل يا إياد تمد ايدك على بنت هكسرهالك فاهم ولا لا
ضيق سيف عينيه بعنف وقد لاح عليه الماضي بذكرى طفيفه ليردف بهمس.

شوف انا بكره اني اشوف ست بتتضرب قدامي مرة واحده بس عملتها مع روما اتعاقبت عقاب عمري ما شوفت زيو ف حياتي كرهت نفسي وكرهت دنيتي واول ما سامحتني صدقني بقيت اعمل اي حاجه عشان تسامحني شايف اي حاجه بس عشان انسيها اللي حصل.

حاضر يا بابا انا اسف
قالها وهو يخفض رأسه متحملاً النتائج كلها ف مهما حدث لن يروي ما حدث مع إبنة خاله ليردف سيف وهو يجمع ذراعيه.

انت عارف المفروض تعتذر من مين
اومأ إياد ليكمل سيف وهو يشير إلى الباب
اتفضل روح لمامتك عشان مشافتكش امبارح وسألت عليك زمانها صحيت
اومأ مرة أخرى واتجه إلى الباب ليردف سيف بغموض طفيف
متعملش حاجه يا إياد تندم عليها مستقبلاً
انا معملتش حاجه يا بابا!
وانا مقولتش انك عملت حاجه
قالها سيف بابتسامه خبيثه ليحرك رأسه ثم خرج تاركاً ابيه في نظراته المبهمه.
طرق الباب بطرقات خفيفه خشى ان تكون والدته نائمه.

ولكنه سمع موافقتها ليدلف بهدوء رفع عينيه ليتفاجأ ب روما تجلس بجانب والدته لثوان خشي ان تكون روما قد اخبرت والدته بشئ قاطع تفكيره يد والدته التي سحبته لتحتضنه بقوة
اغلق عينيه بهدوء وراحة و سها لثوانِ عما فعله في حضن والدته لتملس روما على شعره وهي تردف باشتياق.

امبارح مشوفتكش خالص يا إياد كنت خايفه عليك اوي
طبع قبله أعلى جبينها وهو يضمها بحب بالغ
ابتسمت روما من بين دموعها وتمنت ان تكون مكان عمتها لتنعم بهذا الحضن الدافئ عكس ما حدث من قليل
دفعته روما بخفه وهي تردف بابتسامه مربته على وجنته بمزاح خفيف
استني اشوف رجل بنت خالك طيب
نظر لها إياد باستفهام فقد توقع بكائها لصفعته ولكن وضحت له والدته مردفه
اصل روما اتكعبلت في جذمتها ف وقعت على السلم.

اومأ إياد ليتمتم بخفوت وهو يشيح وجهه جانباً
سلامتها
نهضت روما من على الفراش ضاغطه على قدمها بقوة ممثله
انا هروح الاوضه ارتاح شوية يا عمتو لحد ما الباقيين يصحوا ونجهز الفطار
طب مش هشوف رجلك يا حبيبتي
قالتها روما باستغراب لتجيبها هي بهزه خفيفه نافيه
لا يا عمتو مش محتاجه اصل مش هيصلح الوجع غير اللي عملوا
ثم غادرت فوراً عقب كلمتها انتبهت روما لحديثها المبهم والذي اظهر الضيق على وجه إياد لتردف بتساؤل.

هي مالها يا إياد؟
اشاح إياد بلامبالاه وهو يعود مرة أخرى لحضن والدته
فكك منها يا ماما براحتها
طرقت كتفه وهي تحتويه بعتاب
متقولش كده عيب ديه بنت خالك
لم يسمع لوالدته بل زاد في احتضانها بقوة حتى يتشبع ويرتوي من حنانها.

على الجهة الأخرى ابعدت الهاتف عن أذانها قليلاً حتى لا تنثقب طبله اذنها لصراخ صديقتها.

هو ازاي يضربك وهو فاكر نفسو ايه وانتي ازاي تسكتي كنتي رديتي القلم اتنين وتلاته ولا خلعتي جزمتك وعلى راسو ازاي يعمل كده اعااا ليه يع...

رحمه اهدي بقى يوووه انا غلطانه اني قولتلك
قاطعته روما صارخه لتهدأ انفاسها قليلاً وهي تردف
ممكن نتكلم بهدوء يا رحمه انا كنت مصدومه اللي هو اصلا بابا وماما مش بيضربوني و زيد لما بنبقي بنهزر يعني متوقعتش منو حركه الغدر ديه وبعدين أونكل سيف جه.

أطلقت رحمه تنهيده وهي تردف بعصبيه بسيطه
بردو فين الحق بتاعو ف أنو يضربك يع راجل شرقي بغيض
بغيض! اقفلي يا رحمه هشتمك والله
ايوه انتي مش هتقدري عليه جايه تضربيني انا على العموم هفكر واتصل بيكي واقولك
اوكيه متتأخريش
اغلقت روما وهي تتفحص وجنتها وصدغها الملهبتين بسبب صفعته اتجهت إلى المرآه لتتفاجئ فقد طبعت اصابعه على وجنتها
طرقات خفيفه جعلتها تفوق من شرودها في وجنتها اتجهت إلى الباب لتفتحه
ممكن ادخل.

قالها حسام وهو يشرأب برأسه لتبتسم قليلا مردفه
م انت دخلت اهو مستني ايه بقى
دلف حسام بكامل جسده وهو يضحك بخفوت ساخراً
يزيد كرمك يا اوختشي انا جبتلك حاجه هتشكريني عليها
نظرت روما وهي تحاول معرفه ما يخبأه خلف ظهره لتردف بتساؤل
جايب ايه استر
استغفرالله دايماً ظالمني كده آن آن اااان
قالها بطريقه ساخره مضحكه وهو يخرج كيس الثلج من خلف ظهره
اتفضلي يا ست عدي الجمايل تلج اهو عشان عارف ان ايدو تقيله.

قلبت عينيها بضيق وهي تتمتم بحنق وضيق
هو بقى اللي باعتك ولحق قالك
بتقولي ايه؟
قالها حسام وهو يحاول الاستماع لما تقوله لتردف وهي تفرك وجنتها بحزن
مبقولش شكراً على التلج
تقدم حسام وهو يضعه على وجنتها بابتسامه لطيفه
انا شوفت اللي حصل من البلكونه واتضايقت جدا منو
اجهشت هنا في بكاء مرير وهي تغطي وجهها براحتيها ليتقدم
وهو يضمها إلى صدره وبدأ يربت على ظهرها بحنان اخوي.

متعيطيش يا روما بقى متزعليش عمو سيف زعقلو وانا كمان هزعقلو ازاي يمد ايدو عليكي.

ظل يربت على ظهرها دقائق حتى هدأت لتردف وهي تقوم بمسح دموعها
يعني لو أميره مكاني هتسكتلو يا حسام
اجلسها على الفراش وهو يضع الثلج على وجنتها مردفاً بمزاح تبعه جزءاً جدياً
بصي أميره تستاهل اي حد يلطش فيها، بس ركزي معايا إياد مش هيعمل كده لحاجه بسيطه اكيد أنتي عملتي غلط وهو عشان اخوكي عم.

قاطعته وهي تشيح بعينها للجهة الاخري بضيق
مش اخويا
يا ستي ماشي طيب مش اختو بس بنت خالو ومش هيرضي يشوفك ف الغلط ويسكت
جاءت ان تقاطعه مره اخرى ولكنه كمم فمها مردفاً وهو يكملو
استني بس انا عارف انو مهما حصل مينفعش يمد ايدو عليكي ده غلط وتصرف طايش وكل حاجه بس اللي اعرفو ان إياد صبور وعندو طولة بال مش هيضربك لله وللوطن كده اكيد عملتي حاجه صح قوليلي بقا عملتي ايه؟

تشتت روما هل هي مخطئه ام لا تنهدت وبدأت بسرد ما حدث.

خلاص بليل هبعت روما بالسواق وانت روح عشان متتأخرش على الشركه انا مش هينفع اسيب روما.

قالها سيف وهو يودع مروان و شهد وفريده وأولادهم ف الخارج ليردف مروان بتأكيد
تمام وانا هشوف الشغل كلو وأبلغك
مش كان احسن أفضلنا مع روما
قالتها شهد بحزن على رفيقة دربها ليردف سيف بابتسامه
انا معاها
يلا يا شهد طالما سيف معاها يبقي احنا ملناش لازمه لأن سيف مش هيسمح لحد يقرب جنبها.

اومأت شهد بحزن ليتحدث زيد بأسى
ابقي طمني علي عمتو يا أونكل
حاضر
ربنا يقومها بالسلامه يا سيف
قالتها فريده مواسيه ليردف سيف بتنهيده
ان شاء الله
ودعهم سيف وبقى خارج الله دقائق حتى أتى معاذ ومعه عدة ممرضات ليردف وهو يتابع إخراج بعض الأجهزة التي يحتاجونها ف الأعلى.

مش كنا نقلناها ف المستشفى احسن
قالها معاذ باستفسار ليردف سيف بجمود وهو يتابع بنظره ما يحدث
لو احتاجت حاجه هسفرها برا على طول مش هستني حاجه من هنا
اللي يريحك
قالها معاذ وهو على يقين ان سيف لن يغير قراره أبداً ليردف وهو ينظر إلى الساعه
انا هروح عشان الحق المستشفى
تمام
اشرف عليهم حتى آخر قطعه واذا مس شئ الأرض امرهم بتغيره فوراً.

صعد خلفهم ثم بدأ يتقدم عليهم حتى وصل إلى الغرفه اولاً فتح الباب بهدوء لينظر إلى إياد الذي يحتضن روما بحب.

اطلع يا إياد عشان الممرضات جُم
اومأ إياد بهدوء ليطبع قبله على رأس والدتها ثم غادر.

وانتي لسه شايفه ان هو غلطان؟
قالها حسام وهو يضحك بسخريه على ما ألقته على أذناق قبل قليل
نظرت له روما باستنكار وهي ترفع جانب شفتيها بحنق ليردف مكملاً
انتي غلطتي لما اتمشيتي مع إيهاب صح ولا لا
إيهاب زي اخويا يا حسام؟
الناس معندهمش اخويا وابويا يا روما وازاي تمشي معاه اصلا وانتي مش قايله لحد الغلط الأكبر يقع عليكي وقولي الحمد لله انو مقالش ل عمو سيف.

بيعاملني وحش يا حسام بص انا غلطت تمام انت جيت وعرفتني غلطي واتفاهمنا لكن هو رفع ايدو عليا اللي بابا عمرو ما عملها.

كان هيعملها لو عرف انك اتمشيتي مع إيهاب يا روما
اسلوب إياد من اول السنه وحش يا حسام وانت عارف
يمكن عشان انتي بتعانديه وهو مش بيعاملك وحش إلا لو كان خايف عليكي
تنهد وهو يردف مكملاً ناهي الموضوع
الموضوع خلص خلاص وانا هتكلم معاه واعرفوا غلطتو.

بعد اذنك يا أستاذ سيف ممكن تتفضل تطلع برا
قالتها الممرضه بعد ان علقت محلول الكيماوي على احد الاعمده وجهزت كل شئ
لتردف روما بتساؤل وقد وضحت نبرة الحزن في صوتها
ليه يطلع برا؟ مش لازم
الله
مينفعش يا مدام انا اسفه
ازدادت تشبثاً ب يديه وهي تشعر بالضياع رفع كفها ليطبع قبله رقيقه عليها واردف بهمس.

انا هفضل برا جنب باب الأوضه لو احتجتي حاجه قولي سيف بس!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة