قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس عشر

إياد يا إياد
قالها حسام وهو ينظر إلى إياد وهو يتجه إلى الأسفل ليلتفت إياد بهدوء وهو يجيبه
نعم
كويس اني شوفتك تعالا فوراً
في ايه؟
قالها بخوف ف توقع ان والدته أصابها شئ ولكنه سحبه بيده حتى ادخله غرفة روما ودلف هو الآخر مغلقاً الباب خلفهم حتى ينهي الوضع هذا كلياً.

تأفأف إياد وهو يدور بعينيه في جميع أنحاء الغرفه حتى لا تلتقي بها
حسام خليني امشي
لا محدش فيكم هيمشي من هنا قبل ما اللي حصل ما بينكم يتصافى ولو طول اني احبسكم هنا هه!

انت متعرفش ايه اللي ح...
قاطعه حسام وهو يشير ل روما مكملاً
روما حكتلي كل حاجه
ألتفت إياد وجلس على الكرسي الذي كان خلفه وهو يردف بلامبالاه
ايوة وانا اعمل ايه يعني؟
صمت كلاهما ليعدل إياد من جلسته ثم رفع اصبعيه وهو يضمهم مكملاً
لو شايف اني غلطت نص غلطها ابقي تعالا عاتبني ياخويا!
عض حسام على شفتيه وبدأ بتحريك فمه بتعوق قائلا
هو يعني انا بقول...
قاطعه نبرة إياد الحاده وهو يردف
يا تتكلم عدل يا تخرس.

تنهد حسام و وضع يديه وبدأ يحركها صعوداً وهبوطاً وهو يردف
بص انتو الاتنين غلطو خلص الموضوع صافيه لبن
انهى جملته السخيفه بابتسامه بلهاء سمجه وهو يحاول معرفه ماذا يدور بهم من تعابيرهم ولكن اخطئ ليردف بتأفأف.

مينفعش تفضلوا زعلانين من بعض كده عشان عمتو روما وكمان يعني انتو زودتوها اوي ف خلاص بقى.

عندما لاحظ صمتهم الممتد نظر إلى روما بأعين راجيه
روما بليز بقى انهي الموضوع
نظرت له روما شرزاً واردفت بضيق
هو اللي غلطان وكمان ضرب إيهاب وضربني
كام مرة حذرتك منهم؟!
نطق بها إياد صارخاً بحده لتنكمش في مقعدها بخوف حاولت النطق مردفه بتردد
ب بس إيه...
قاطعها صارخاً وهو يحرك كفيه في الهواء بعنف
ملعون ابو اللي جابو هو كان من بقيت عيلتك.

وقف حسام أمامه كي يحاول تهدأت أعصابه قبل ان تنفلت على روما ليردف حسام وهو يهدأه.

طب اهدا يا إياد بس وانا هفهما
تجاهل تحذير حسام واباه وتقدم ليطرق رأسها بكفه
دماغ الجموسه ديه شغليها متبقيش هبله
لمعت عينيها بالدموع لينظر لها إياد بضيق اعتدل في جلسته وبدأ في المسح على وجهه بضيق محاولةً لتهدأت نفسه.

اسمعيني يا روما انا خايف علي...
قاطع حديثهم صوت صراخ والده في الخارج انفزع ثلاثتهم ل يركضوا إلى الخارج حيث مصدر صوت والده.

فزعت روما من على الفراش وهي تردف بفزع
في ايه سيف بيزعق ليه
تقدمت لها الممرضه وهي تعيدها لتستلقي مرة أخرى مردده
ارتاحي يا مدام وانا هطلع اشوف
دفعتها روما بهون بسبب حالتها الصحيه لتردف
ابعدي خليني اشوف
مدت يدها للمحلول الكيميائي الذي بيدها لتنتزعه بدون شعور كأنها اطلقت موافقه للدماء لتهبط من كفها.

بابي بيزعق ليه يا ريم؟
قالها حمزة بخوف وهو يحتضنها من صراخ والدهما لتردف ريم وهي تتجه إلى الداخل
يلا نشوف يا حمزة بسرعه
في ثوان اجتمع كل من في المنزل على صراخ سيف وهو يتحدث مع نوران بحده وهي ترد عليه بالمثل.

مش مشكلتي انا مليش دعوة بيها عندها كانسر ولا معندهاش ده شئ ميخصنيش
قالتها نوران بحده بعد ان أخبرها والدها بالذهاب إلى غرفتها ليمسك ب فكها بعصبيه وهو يضغط عليه.

قسماً بالله مانتي خارجه من البيت وعدي ليلتك احسنلك
صرخت روما بأبنها وحسام اللذان يقفان يتابعان الموقف عن بعد ليركضوا للتفرقه بينهما.

تمسكت روما بضعف بكف سيف بوهن وهي تردف
سيف لو سمحت!
كانت تقولها ورأسها يدور بقوة بسبب نهوضها المفاجئ و الدماء التي تقطر من كفها بسبب حالتها الصحيه.
لحقت بها الممرضه وهي تسندها مردفه
يا مدام قولتلك ارتاحي
التف سيف سريعاً لها عقب ان سمع حديث الممرضه ليحتضن خصرها وهو يساندها
روما انت...
قاطعته وهي تخرج مافي جوفها بتعب لم يقف صامتاً بل حملها بين كفيه بسرعه متجهاً إلى غرفتهما.

عاجبك كده اتمني تكوني استريحتي
قالها إياد بعصبيه شديده عقب ان رأي ما حدث بسببها لوالدته ألقى نظره إلى أشقائه الصغار وهم يراقبون الموقف عن بعد ليردف صارخاً.

غورو على اوضتكوا!
لم يستطيعوا معارضته بسبب غضبه الثائر الواضح جدا ليركضوا إلى غرفتهم لتردف هي بلامبالاه.

وانا مالي؟
تصدقي بالله خسارة اللي ماما عماله تعملوا معاكي وانتي دم امك بيجري ف عروقك نفس الحقاره.

أنفعلت نوران وبدأ وجهها في التقلص بعصبيه وهي ترا اتهامته لوالدتها
لو انا ومامتي حقراء ف احنا متعلمين ده من امك
رفع إياد يده ليصفعها بقوه ف هي غافله عن أفعال والدتها ولا ترا سوا ان والدته هي المخطئه.

اثبتيلي انك فعلا بنتها نفس وساخه امك
غوري اوضتك يا نوران احسنلك عشان انا مسكت إياد وصدقيني لو اتكلمتي ف حق عمتو حرف واحد انا اللي هضربك.

قالها حسام بعنف شديد لتردف بتشدق وهي تنظر إلى ثلاثتهم بقرف
انا مغلطتش مامتو هي اللي خطفت بابي من مامي وخدتني منها وكمان سجلتني بأسمها عمري ما شوفت بجاحه زي كده بكره تعرفوا الحقيقه وهتندموا.

اتمني اما بكره يجي محدش يندم غيرك! اتفضلي ميشرفناش نتكلم مع واحده ناكرة لجميل واحده ربتها من اول ما اتولدت لحد ما وصلت ل للجامعه.

قالتها روما بقرف لتسحب ذراع إياد المتشنج وتبعهم حسام واتجهوا لغرفتهم
أدخلها سيف إلى المرحاض ليساندها وهو يربت على ظهرها بحزن
انا اسف اسف يا حبيبتي سامحيني كل ده بسببي
ازدادت تمسكاً في كفه وهي تطلق تألماً قوي ليصرخ بالممرضه المتابعه لموقفهم
انتي هتفضلي واقفه كده
ه هجهز إبره مسكنه حالاً
اقفلي ام الباب ده وراكي.

قالها بعنف عندما خرجت لتقفل الباب بتوتر بدأ سيف يزيل ثيابها واحده تلو الأخره اجلسها عند طرف المغطس ليخرج بسرعه محضراً عبائه قطنيه وبدأ بإلباسها بهدوء.

حياتي انا اسف
طبع قبله اعلى رأسها بحب لتحرك هي شفتيها المهتزه بضعف مردفه
ن. نور ك كانت عايزة ايه يا س سيف؟
إرتاحي انتي بس دلوقت لو سمحتي!
ك كانت عايزة ايه؟
كانت عايزة تروح تعيش عند أمها
رفعت مقلتيها من على الأرض وهي تدمع لتنزلها مرة أخرى
متدايقيش نفسك لو سمحتي انا مش هسمحلها تمشي
سيف انا بحبك جدا متسبنيش لو سمحت!
قالتها بترجي واضح في نبرات صوتها ليحتضنها بقوة وهو يوقفها.

انا مش هسيبك انتي حياة الروح وانا مش ممكن اتخلى عنك ابدا!
سيف هو ممكن لو مت انت تتجوز نرمين تاني؟
قالتها روما بتوتر ليردف سيف بصدمه كبيرة ظهرت على ملامحه ليردف باستغراب
موتي! انتي لو موتي انا انا مليش عيشه بعدك مش مش هعرف اكمل انتي انتي حياة روحي! ازاي مستحيل اخلي الموت ياخدك مني.

تنهد بضيق وهو يحاول إخراج الضيق الذي حل على صدره لما تفكر به معشوقته اسندها ليخرجا.

مددتها الممرضه على الفراش بمساعدة سيف لترفع كفها وهي تطرقه عدة مرات لتنغز بعدها إبرة مسكنه لتسكين ألامها وتعيد وضع المحلول الكيميائي بهدوء لتغمض هي عينيها بهدوء دقائق وذهبت في نوم عميق.

مش عارفه اعمل ايه يا نانو
قالتها نوران وهي تهاتف صديقتها المقربه منها لتردف هي باستنكار وسخريه من رفيقتها التي لا يستوعب عقلها ما تتفوه به لتصيح بجهور صوتها.

نوران انتي غبيه صح قولي انك مش بتفهمي ازاي تعملي كده ايه الجبروت ده؟
لتردف الثانيه بحرقه كأن الحق معها وهذا ما تعتقده
نانو انا عشت 19 سنه مع واحده وطلعت ف الاخر مرات ابويا و فرقت بين بابي ومامي وطلعت ألعن من ابليس وخلت بابي يطلق مامي ويسجلها بأسمها.

شعرت نادين بالضيق الشديد لما تسمعه من الاتهامات الباطله التي تُرمى في حق تلك السيده ويا ويلٌ من زمن اصبح الغريب يشفق علينا من القريب.
لتردف نادين بتهكم وهي تحاول توعيه صديقتها.

انتي عارفه انتي بتكلمي كده عن مين عن طنط روما اللي مفيش اطيب من قلبها ومفيش احن منها اللي 24 ساعه مامي عملت كده وجابتلي كده انتي ازاي قدرتي تنكري خير واحده حتى لو مرات ابوكي ربتك كل السنين ديه وكانت بتعاملك زي ولادها واحسن كمان انتي ناسيه إياد كان متغاظ عشان طنط دايماً واقفه ف صفك انا مبقتش عارفاكي.

تنهدت عقب ان أخرجت كل ما يجوش في صدرها مردفه بصوت به البحه الباكيه
نور انا مش عايزة اعرفك تاني انتي هيجي يوم وتبعيني زي ما بعتي مامتك اللي ليها الفضل عليكي 19 سنه ف من السهل انك تبيعي صحبتك بتاعت خمس ولا ست سنين عشره سلام ولو عايزة ترجعي صحوبيتنا ارجعي لعقلك.

ثم اردفت بسخريه وأصبحت مقلتيها تهبط بدمعاتها
ده لو كنتي عايزة ترجعيها هي كمان
نادي، الو!
نطقت بها عقب ان سمعت صوت إغلاق الهاتف هبطت عدة دمعات من نوران لتمسحها وهي تهتف.

انتي وبابي اتخليتو عني مع اني اكتر واحده محتاجه حد جنبي.

افتك الألم رأسها ثم بدأت تشعر ب صوت خافض ينادي بها بدأت تحرك رأسها في كلا الجهتين لتفتح عينيها بتعب ثم عاودت اغلاقهم لتسمع صوت بجانب اذنها فتحت عينيها مرة أخرى وهي تحاول التركيز فيما يحدث.

مامي أصحى بقى
ايه يا حمزة نعم
قالتها بصوت ضعيف ظهرت الرجفه والتعب في طبقاته ليردف الصغير بهدوء
يلا عشان تفطري معايا مش عايز أفطر من غيرك عشان اروح المدرسه
زمت شفتيها بضيق بعد ان علمت انها قد غفت اليوم السابق بأكمله بسبب المخدر الذي وضعته تلك الممرضه لتردف وهي تستند على الفراش.

حاضر يا حبيبي جاي...
قاطعها صوت سيف وهو يخرج من المرحاض ليتفاجأ بصغيره ليردف بحده بسيطه
هو انا مش قولت محدش يصحى ماما عشان تعبانه
سوري يا بابي
قالها حمزة وهو ينزل عينيه بأسف ف الارض لتردف روما وهي تقبل وجنته
روح يا حبيبي تحت وانا هجيلك دلوقت
حاضر يا مامي
كأن حديثها كان طوق النجاه له ليركض خارج الغرفه من بأس والده ليردف سيف وهو يكمل تجفيف خصلاته.

مينفعش تنزلي انتي تعبانه
سيف انا هتعب فعلاً واكتر من كده لو فضلت بعيده عن ولادي فضلت مش عارفه هما بيعملوا ايه ولا ممشيين أمورهم ف المدرسه ازاي والامتحانات قربت لو سمحت يا سيف.

قالتها بأعين دامعه ليردف سيف بعد ان اثنى ركبتيه أمامها ليقابل وجهها المتعب
انا هاخد بالي منهم هجبلهم مدرسين واخلي البيت كلو شغالات بس انتي متفكريش ف حاجه غير انك تبقي كويسه.

اغمضت عينيها لتتساقط الدموع في سباق لتهز رأسها نافيه وبقوة على حديثه مجيبه
دول ولادي انا يا سيف انا اللي اهتم بيهم واشوف هما عايزين ايه ومحتاجين ايه مش الشغاله ولا المدرس ده شغلي انا مش شغلهم.

حمل كفها المرتعش ليطبع قبله في باطنه مردفاً
روما انا فاهم كل ده بس عش.
هزت رأسها بقوة وأصبحت دموعها تهبط اكثر كالشلال واصبحت شفتيها ترتجف بقوة وهي تحاول شرح وجهة نظرها ف هي تشعر انها قد اصبحت عاجزة.

لا يا سيف لا انا كويسه انا مش تعبانه انا كويسه مفياش حاجه انا قادره اعمل كل حاجه مع ولادي انا مش عاجزة انا مموتش لسه انا كويسه اهو.

دفعته قليلا بيدها ف استجاب لدفعتها الخفيفه لتنهض من على الفراش وهي تذهب إلى الباب ولكن توغوشت الدموع بعينها لتسقط على الأرضيه بألم لتطلق تأوه بسيط
ركض سيف ليحملها من على الأرض وهو يمسح عليها
اهدي يا روما عشان خاطري مش كده يا حبيبتي والله
متحسسنيش اني عاجزة يا سيف انا كويسه كويسه والله
اجلسها في حضنه وهو يقوم بتهدأته حتى اردفت وهي تمسح دموعها
انت هتروح الشركه.

أعاد التفكير في الموضوع وهو يرا حالتها الصحيه التي أشبهت بالانهيار ليردف وهو يعيد خصلاتها للخلف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة