قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والعشرون

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والعشرون

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والعشرون

آآآآه انت غبي حد يقعد هنا
تقدم إياد ليساعد شقيقته على النهوض بينما مالت روما لتساعد حازم وهي تضحك ليردف بحنق.

يعني اتهزق واتضرب واتشتم يرضي مين ده؟
عقد سيف حاجبيه باستغراب من هذا الفتى الغريب عن عائلته لتردف شهد بضحك وهي تسنده بجانب روما.

حصل خير انت كويس
كويس ايه بس يا خالتو شهد ده انا اللي اتعورت مش هو
قالتها ريم بضيق وهي تحاول استعادة توازنها بمساعدة إياد ليردف هو بضيق
ده انا 179 سم مش شيفان...
قاطعته روما وهي تضع يدها على فمه بينما نظر لها هو بحنق لتنظر إلى نظراتهم المستغربه لتكمل معرفه.

ده حازم جارنا ف لوس أنجلوس ويعرفنا من ساعت ما روحنا وهو يبقي اكبر مني بسنه
نظرت له بهدوء لتزيح كفها معرفه شخصياتهم له
خالتو روما أونكل سيف ريم إياد وفي حم...
قطعت حديثها وهي تبحث مكمله بتساؤل
اومال حمزة فين؟
ابتسمت روما وهي تردف
حمزة انهرده عندو تدريب ف النادي شوية وهتلاقيه جي
ابتعد حازم عن روما قليلاً ليتجه إلى عمتها مردفاً بانبهار
لا مستحيل حضرتك تبقي قد أونكل مروان ده انتي قمر انتي متجوزة يا طنط؟

رفع سيف حاجبيه باستغراب بينما ابتسمت روما باستحياء على مدحه بينما بقي الجميع ينظر له بصدمه على جرأته ف جميعهم يعرفون غيرة سيف المجنونه لتردف بضحك إلى سيف التي أخرجت عينيه شرار مكمله.

اه سيف
نظر حازم إلى سيف ولكن كانت نظرات سيف مخيفه ليبتعد من أمامه مختبئاً خلف روما مردفاً بهمس.

هو بيبصلي كده ليه
اشش انت بتعاكس مراتو وعايزو يسكتلك ديه عشق أونكل سيف
ابتسم له حازم لينظر له سيف من الأعلي إلى الأسفل بقرف وسحب روما من كفها ليخرجا من الصالون بينما لحق بهم إياد وهو يسحب هاتفه ليردف حازم بتساؤل.

هو انا عكيت الدنيا؟

شعرت ببرود لمس جسدها للحظات وثقل عليه شديد حاولت تحريك رأسها ولكن شعرت بعجزها هاجمها فجأه الشعور بالدوار وألم شديد في الرأس فتحت اعينها بتعب ثوان وبدأت تستوعب ما هي حالتها.

نائمه على الكرسي معراه وهناك شاب يستلقي بجسده عليها دافناً وجهه في رقبتها بدأ تنفسها يزداد بقوة
هل فقدت شرفها؟
هل اصبحت زانيه؟
هل خسرت كل شئ الآن؟
كانت تلك هي الاسئلة التي تدور برأسها دفعت عز الدين من عليها ليسقط على الكرسي الذي بجانبها لينصدم هو الاخر من ما هي عليه سترتها العلويه المفككه شعرها المشعث قميصه الساقط في السياره.
جمعت سترتها إلى صدرها وهي تبكي بصراخ مكمله
انت عملت ايه فيا!

بدأ تنفسه هو الآخر بالأزدياد هل افتعل معها علاقه غير شرعيه؟ بدأت تتحرك بهستيريا داخل السيارة وهي تجمع سترتها وتعدل ثيابها لتسقط عينيه على بقعه الدماء الموجوده على الكرسي جحظت عينيه بقوة لتنتبه نوران إلى ما ينظر إليه لتبدأ بالصراخ وهي تضم كفها إلى شفتيها.

خرج عز من السياره وهو يحاول تجمع عقله هل هكذا يرد الجميل ل سيف و روما هل هذا جزائهم على ما قداماه له
ان يأخذ عُذرية ابنته بتلك الطريقه المهينه؟
هو اخطأ ولكن الخطأ الأكبر وقعت هي به! انها المسوؤله لو لم ترتدي تلك الثياب وتتواجد بتلك الأماكن لما حدث معها هكذا؟

هبطت نوران من السياره عقب ان عدلت ثيابها وهي أشبه بحالة انهيار ما ان توجهت إليه حتى بدأت ضربه بقوة وهي تردف.

انت حيوان انت دمرتني
امسك كفها لكي يمنعها من لكماتها المتتاليه مردفاً بحزم وحده
انتي متدمرة من بدري يعني قبل اللي يحصل كنتي سليمه اللي انتي فيه دلوقت نتيجه لأهمالك ولو مكنش حصل معايا كان هيحصل مع الحيوان اللي كان بيحسس على جسمك امبارح.

انت حقير
قالتها بدموع ازدادت بأنهيار لتسقط على الأرضيه الصلبه بينما سحب عز شعيراته بتشتت وضياع ليتجه إلى سيارته باحثاً عن قميصه العلوي ثم اتجه إلى حقيبه السياره الخلفيه ليخرج جاكيت بذلته ثم اتجه إلى نوران انحني بجزعه إلى الأسفل ليضعه على كتفيها ونهض بها وهو يسندها مكملاً.

قومي مينفعش نفضل هنا
بدأت تسير معه وهي مغيبه ف ماذا لديها لتحافظ عليه بعد ان أضاعت شرفها هل حقاً اصبحت رخيصه؟
فتح عز الدين الباب الأمامي وجاء ليجلسها ولكن صرخت مبتعده وهي تدفعه عنها ليتمسك بها اكثر وهو يردف.

طب خلاص اهدي اركبي ورا
فتح الباب الخلفي لتجلس به وهي ترتجف بينما جلس هو بالأمام مبتعداً بأقصى سرعه عن تلك البقعه التي شهدت أولى علاقتهم.

ايوة يا مايا
قالها إياد بضجر عقب ان وجد عدة مكالمات فائته منها لتردف بدلع
إيدو عايزة اشوفك قبل ما اسافر وحشتني اوي!
بدأ الموضوع يدور ف رأسه بطريقة لا يعلم لماذا قد يفكر بها من الأساس ولكن اردف بتأكيد.

خلاص مستنيكي انهرده عندي على الغدا كمان ساعتين
اوكيه يا إيدو ساعتين بالضبط وهبقي عندك
اغلق الهاتف وضعه في جيب سترته ثم اتجه إلى المطبخ ليجد والده يتحدث مع والدته ليحمحم مردفاً.

ماما بقولك
أبعدت روما نظرها عن الأناء الموجود أمامها لتهمهم بجواب
ليكمل وهو يبحث عن شيء يلتهمه في البراد
هو مين جاي يتغدا عندنا انهرده
وضعت روما غطاء القدر لتحكم إغلاقه مردفه وهي تبدأ بالعد
بص يا سيدي خالك مروان وعيالو برا وعمك معاذ ونادين وإيهاب بس
اممم طب انا عزمت مايا
نظرت له روما من طرف عينيها بضيق ليردف سيف مكملاً
مامتك مش بتحبها.

سبحان الله يا سيف استقبل كل الناس لكن ديه ببقي قاعده كده مش مرتاحه وهي موجوده بحس اني متراقبه.

طبع إياد قبله على يدها وهو يردف بحنان
و هي عملتلك ايه يا ست الكل بس
بص يا إياد في حاجه اسمها قبول تعرف عنو ربنا بيبقي حاطو ف الناس عشان نتقبلهم انا ممكن استقبلها ف بيتي بس مش هبقي مرتاحه هبقي حاسه في حاجه وكمان البنت ديه بتقعد تتصنع وانا مش بحب كده.

اختتمت حديثها بابتسامه لطيفه قبل ان تغادر مردفه
ربنا يرزقك خيرها ويبعد عنك شرها انا هروح اشوف لو حد جعان اعملوا ساندويتش عقبال ما الغدا يخلص.

استند إياد على الطاوله وهو يعقد ساعديه مكملاً
يا بختك بجد يا بابا ب ماما اهو انا عايز واحده زي كده
يا بني انت اللي تقدر تخلي مراتك او حبيبتك زي مامتك كده بتعاملك طب انا روما اول اول جوازي منها مكانتش بتحبني وكانت بتحطلي شطه ف الاكل ومش بتطقني وحاجات كتير.

سقط فك إياد أرضاً وهو يستمع إلى حديث ليضحك بسخريه ف كيف وهو ينظر إلى حب والدته الأن وما يحكي عنه والده سابقاً ليردف باستغراب.

انت متاكد انها نفسها ماما مش ماما تانيه يعني؟
ضحك سيف على جمله ابنه ليطرق رأسه وهو يردف باستخفاف.

ليه انت عندك كام ام يا خفيف بس بجد تعاملك معاها هو السبب يعني لو عاملتها زي الملكه هتخليك انت ملك الملوك بس ده مش معناه انك تبقي راخي الخيط اوي ولا تبقي شادد لازم تبقي وسط يعني ميجيش يوم وتزعل معاها وتخلي الزعل يبقي لتاني يوم اول ما اليوم ينتهي لازم المشكله تبقي منتهيه معاه حسسها انها بنتك اللي ملكش غيرها حتى لو عندك ألف بنت دلعها وهننها عشان تدلعك انت بقى.

بدأ يصقف بضحك وهو يردف
ايوة يا ابويا يا خبرره.

وقف أمام الفندق الذي تقطن به نوران عقب ان دلته على أسمه ألتفت ليحادثها ولكنه وجدها نائمه ودموعها تتمسك ب رمشيها الكثيفان كحلها الذي زين اسفل عينيها
أعاد النظر إلى الكرسي الذي بجانبه الواضحه عليه قطرات الدماء ليقوم ب طرق رأسه بالمقود بقوة وهو يتذكر كل ما حدث بدأ يتخيل شكل سيف وهو يوبخه هو من المفترض ان يحافظ عليها بل هو من دمرها هكذا
مد يده ليسحب حقيبتها باحثاً عن مفتاح الغرفه حتى وجده.

هبط من السيارة ليتجه إلى بابها الخلفي حاملاً إياها
في خلال خمسةَ عشر دقيقه كان قد هبط بعد ان وضعها ف الفراش ثم دثرها جيداً
اتجه إلى الرسيبشن متسائلاً عن موعد سفرها
مرحباً انستي هل بأمكاني معرفه ما موعد مغادره الرحله لغرفه 3012
قالها عز بلطف لعلها توافق ان تجيبه فهو يعلم ان تلك الأمور سريه لتردف الموظفه بلباقه.

اعتذر سيدي ولكن تلك أمور خاصه
فقد الأمل بعد جملتها تلك ليردف برجاء عقب ان جائته تلك الفكره
اتوسل إليكي انها حبيبتي ولقد انفصلنا اليوم أريد ان اجهز لها مفاجأه قبل ان تغادر واقسم لكي بحياتي اني لن اشي بكي مهما حدث.

استعطفته الموظفه من نبرته العاشقه لتنظر حولها باحثه عن أحد ثم أعادت النظر إلى جهاز الحاسب.

سوف اعطيه لك الآن.

كان حازم يجلس على أحد كراسي وهو يتابع حديثهم بابتسامه هادئه فكم تمني هذا الجو العائلي في أسرته ولكن ليس لديه أحد طفل وحيد والدته متوفاه أباه في العمل اوقات كثير بينما يبقي هو وحيداً حتى ليس لديه أصدقاء تنهد وهو يجمع جسده ويستمع إلى أحاديث طفولتهم كم فرح عندما أخبره والده عن مجيئ جيرانه الجدد وقد تطورت حياته ليخرج من قوقعته الصامته.

ذهب إياد ليبدل ملابسه بينما تقدم سيف ليجد روما تقف بعيده عنهم ليضع ليحتضن كتفها بحب وهو يهز رأسه باستغراب عن وقوفها هنا
أشارت إلى جمعتهم التي أفرحتها لتردف بحب
فرحتهم وهم بيتكلموا عن مشاكلهم وهما صغيرين وعيونهم اللي الفرحه بتنط منها وكل واحد بيحكي الموقف كأنو اول مرة يقولو.

أشار سيف بوجهه ل هذا الضيف الجديد وهو يردف
بصي في وحيد هناك اهو عينو بتقول ايه يا دكتوره العيون
ابتسمت روما لهذا اللقب التي اطلقه عليها منذ ان اصبحت تكتشف الأشخاص من نظراتهم لتردف بهدوء.

عينو فيها دموع يا سيف شكلو وحيد
ابتسم سيف لتبادله الأبتسامه بحب وحنان ثم اعادت النظر لهم.

شفتيه التي بدأت تقبل وجهها ورقبتها يديه التي بدأت تتحسس جسدها النقي حتى سحبت خيط بلوزتها...

استيقظت بفزع وهي تصرخ رغم بروده الغرفه إلا ان العرق كان يتصبب منها بغزارة وجدت نفسها في غرفتها ارتجف جسدها كيف ان تكون غفت؟ ألقت سترته التي كانت تسترها على الأرض وهي تتذكر نا حدث لماذا يسترها عقب ان سلب منها ما تملكه ضمت ركبتيها إلى صدرها وشرعت في بكاء أليم ولكن ما فائده البكاء على الحليب المسكوب.

ألقي مفاتيح سيارته على الاريكه بجانبه عقب ان قام بتنضيف الدماء الموجوده على الكرسي فقد فكر بالذهاب إلى احد المغاسل ولكنهم قد يتسائلو عن السبب فقام بسكب قليل من الماء وبدأ بفركها حتى تأكد من إزالتها.

أغمض عينيه وهو يسند رأسها على الاريكه خلفه ولكن اقتحمت ذاكرته ما حدث نهض بفزع ليتجه إلى المرحاض ما إن وصل حتى ابعد جميع ثيابه عنه ليدخل اسفل رشاش المياة وهو يحاول إبعاد تلك الذكرى عن رأسه
ثوان وبدأت رأسه تتخبط بالأسئله
هل سوف يتركها هكذا؟
هل يتزوجها ويكمل معها فهو مازال يحبها؟
تخبطت رأسها اكثر ليقوم بإغلاق الصنبور بعنف ثم خرج من المرحاض.

كان جالساً وحده عقب عن قامت روما ورحمه لتبديل ثيابه ليتجه هو إلى الحديقه أعجبته تلك الأرجوحه المزينه ب ورد الياسمين جلس عليها ثم بدأ يتحرك برجليه بهدوء وسكون حتى شعر بوجود أحد بجانبه فتح عينيه بهدوء ليجد روما وبجانبها سيف
اعتدل في جلسته بهدوء ليردف وهو يتزحزح عن المكان لتردف روما مطمئنه له
احنا مش جايين نزعجك بس لاقيناك قاعد لوحدك ف قولنا نقعد معاك
ابتسم للطافتهم معه ليردف بهدوء
لا طبعاً اتفضلو.

نهضت نوران عقب ان استنذفت طاقتها بالبكاء اتجهت إلى المرحاض حتى تزيل أثاره من عليها ولكن وجدت حقيبتها أسفله توجد ورقه مصفطه أسفلها امسكتها بأنامل مرتجفه.

نوران انا عايز اقولك انا اسف بس عارف ان الكلمه ديه مش هترجع حاجه من اللي حصل اللي انتي عيزاه انا هعملوا انا مش عارف انا عملت كده ليه بجد انا اسف مرة تانيه وتالته ومليون شوفي هتعملي ايه وانا هعملك اللي انتي عيزاه من غير ما اناقشك
عز
جمعت الورقه بكف يدها بعنف ثم قامت بألقائها أرضاً وهي تسبه في سرها بأوسخ الألفاظ
أمسكت هاتف الفندق لتهاتفهم ثوان وأجابها الموظف لترد بكلمه واحده.

أريد ان احجز اقرب موعد لرحله عائدة إلى القاهره.

جلست روما بجانب سيف على السفرة وبدأ الجميع
بتناول طعامهم لتردف روما ل نادين بهمس
متعرفيش نوران عامله ايه
ابتسمت نادين لتلك السيده المحبه لتردف بهدوء
لا يا طنط والله هي كويسه ده اللي اعرفو مقضياها سفر ودلع
ربنا يفرحها ويبعد عنها أي مصيبه عشان قلبي واكلني عليها الفتره ديه.

هبطت من الطائرة بسرعه وفي خلال ثلاث ساعات كانت قد وصلت إلى منزل وجدت حالة من الفوضى الخفيفه تظهر في المنزل أخرجت هاتفها كي تحادث والدتها وهي تمسح دموعها ف هي في أشد وقت حاجةً لها ولكن وجدت هاتف والدتها يرن من على الاريكه.

اتجهت إليه ولكن لفت انتباهها تلك البطاقه البنيه ثوان وتذكرتها انها بطاقتها المصرفية التي كانت لديها عندما كانت عند والدها ولكن من اين أتت لقد أخبرتها والدتها أنها اضاعتها وأجبرتها على فعل واحده أخرى.

أمسكت هاتف والدتها لتجد عدة رسائل من البنك بدايه كل شهر تخبرها ان حساب أبيها أرسل لها مبلغ شهري.

إذاً والدتها قد سرقت بطاقتها وكذبت عليها بشأن هذا الأمر وان والدها هو من يرسل إليها تلك الأموال وهي ليس لها شأن.

ركضت إلى غرفة والدتها كي تواجهة بتلك وقد تمنت ان يكون لديها تفسير لهذا ولكن صدمه أخرى جعلتها تتوقف مكانها بصدمه
صدمه اذهبت ما تبقي من عقلها استندت على الجدار خلفها حتى لا تسقط فهذا أخر ما تتوقعه حقاً.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة