قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

حسناً حسناً هو من أراد الابتعاد ف ليرحل وتصيبه ألف لعنه ولعنه هو المخطأ هو من كان يجلس وهي تقف بجانبه بتلك الصورة الحميميه.

عقب ان شعرت بتدخل الأمور ف بعضها وتشابكت أطلقت صرخه بسيطه دليل على إنفعالها
أعادت ترتيب خصلاتها للخلف وهي تتنهد بضيق
انا هروح عند ماما اقعد عندها مش طايقه اقعد معاه
فتحت خزانة ثيابها لتقوم بجمع عدة ثياب وضعتهم في حقيبة ظهرها ثم تنفست صعداء لتبدأ بالهبوط ب ثقه مُزيفه.

وجدت سيف يجلس بجانب إياد يقومون بالأعمال الخاصه بهم
وبجانبهم روما التي كانت تقوم باستذكار دروس ابنتها
وقفت أمام سيف وهي تعدل حقيبه ظهرها مكمله بثبات
أونكل سيف انا هروح عند مامي
استوقف قراءة الملف الذي بيده ليرفع حاجبيه بلا مبالاه واكمل القراءه لتردف روما باستغراب.

ليه يا حبيبتي انا مخلياكي قاعده معايا وانتي عايزة تمشي
ابتسمت روما بخفوت وهي ترد
لا يا عمتو انا عايزة أقعد شوية مع مامي شوية
تنهد سيف وهو يرد بابتسامه
خلاص روحي وخلي السواق يوصلك
مفيش خروج ف الوقت ده الساعه داخله على حداشر اترزعي هنا والصبح نبقي نوديكي
قالها إياد بفظاظه لتقطب هي حاجبيها بضيق مردفه
السواق هيوديني و أونكل سيف مواف...
قاطع حديثها وهو ينزل رجله من على الأخره مردفاً بثبات.

والله انا اللي جوزك مش أونكل سيف وبقولك اقعدي بدل ما يبقي لا انهرده ولا بكره
لا مليش دعوه انا عايزة اروح دلوقت يا عمتو
قالتها وهي تذبذب ب قدمها ف الأرض وتقف خلف روما طالبه دعمها ف تلك الحاله لترد روما.

في ايه يا إياد ما السواق هيوصلها خليها تروح
وضع الأوراق وهو يردف بضيق
ماما بعد إذنك مفيش خروج دلوقت الساعه داخله على حداشر وانا معنديش ستات تخرج ف الوقت ده خلاص!

أعاد سيف ظهره إلى الخلف وهو ينظر ل إياد بتحدي
طب قوم يا إياد وصلها بيتهم وارجع ومش عايز نقاش ف كلمتي مفهوم؟
أخذ شهيقاً عميقاً لينهض وهو يسحب مفاتيح سيارته مردفاً
انجزي اما نشوف أخرتها
عمتو انا خايفه اطلع معاه ليرميني ف الترعه
ضحكت روما بخفوت وهي تطرق وجنتها
لو رماكي انا هبلغ عنو وبعدين احنا معندناش ترع هنا انتي حافظه مش فاهمه
ما تنجزي.

نطق بها إياد عند باب الله لتنفزع بخوف أشارت لهم بسرعه ثم ركضت لاحقه به لتردف روما لسيف بتريث.

عصبيه أبنك هتخسروا كتير اوي
نظر لها سيف وهو يهز رأسها بالإيجاب على حديثه مكملاً
متهور و غيور وعصبي
ضحكت روما بسخريه وهي تقلب في كتب ابنتها
من شابه أباه ف ما ظلم
ضحكت ريم بخفوت وهي تكتم فمها بكفها لينظر لها سيف بحده ممثله
بنت ركزي ف دروسك.

كان الأثنان طوال الطريق صامتين كل منهم يظن انه الصحيح والأخر مخطئ كبريائهم يمنعهم
وقف إياد سيارته أمام المنزل ليهبط معها لتسأل باستغراب
انت طالع معايا؟
لم يرد عليها بل أتجه للداخل لتذبذب برجلها ف الأرض ثم تبعته لتصل إلى المصعد وقفت وهي تضغط على زر استدعائه ببرود
ثوان و وصل لتدخل كادت ان تغلق الباب خلفها ولكن دفع إياد يديه ليدلف معها لتردف بحده.

خلاص وصلت وهطلع البيت عايز ايه روح بيتكم
نظر لها بحده ثم أردف بصوت شديد
وطي صوتك وانتي بتكلميني.
تأفأفت بضيق لتلصق ظهرها بالمصعد وهي تنتظر ان تصل إلى طابقهم ولكن لسوء حظها تشابكت الأسلاك ليعلق المصعد ما بين الدور الثالث والرابع أنطفئت الأنوار لتشهق بخوف وهي تلتصق ب إياد بذعر.

هو هيقع بينا ولا ايه؟
ابتسم على حديثها ولكن عاد تمثيل الجمود مردفاً
شكلو عطل
ها طب طب اتصل ب بابا ولا اي حد
ضحك بسخريه وهو يردف
من امتى الأسانسير فيه سيجنل؟
بدأت تتعرق بخوف وهي تتشبث به أقوى
إياد انا خايفه
نظر لها كاد ان يستفزها ولكن عندما رأي حزنها لم يقدر على مطاوعه عقله ولعن كبريائه ألف مره ليضمها إلى صدره بخوف وهو يردف.

حبيبي اهدي انا جنبك
طبع قبله على رأسها وهو يهدأها بكلاماتها المحببه لتردف بإحراج
انت بتحبني يا إياد؟
رفع وجهها لينظر لعينيها بتشتت
هو انا مقولتلكيش قبل كده
هزت رأسها رافضه لتنتقل حاله التوتر له ليبتلع ريقه بتردد
لتزيد هي احتضانها به بتوتر وهي تكمل
احنا مش هنموت هنا يا إياد.

قاطع حديثها وهو يلصق ظهرها بالحائط ف إذا ظلت هكذا متوترة سوف تصيب ب ضيق تنفس ليضم شفتيها إليه ويديه تطوف على خصرها بحب حتى ينسيها ما هم عليه الأن ظل يتنقل من شفتيها لعنقها حتى يقوم بإذابه عقلها حتى نجح ف ذلك حتى عادت الأضواء مرة أخرى وتحرك المصعد قليلاً ليكمل صعوده
ابتعد عنها وهو يحاول إلتقاط أنفاسه مردفاً
خلاص الاسانسير اتصلح
نظرت لعينيه ب سحر ليضمها إلى صدره وهو يردف
تقدري تهدي دلوقت.

بدأ يجلس مع خاله حتى يتناقشان ف موضوع العمل حتى أردف إياد
طب يا خالو انا همشي عايز حاجه
قالها إياد وهو ينهض عقب أن أوصل روما ليردف مروان
متنساش أن بكره انتو معزومين على الغدا وهنطلع من هنا على المطار علطول
خلاص يا خالو هقول ل بابا والله حاضر
هز مروان رأسه نافياً بحزم
كلامي واضح يا إياد عشان لو مجتوش وحياة أمي ما أنا مسافر معاكو
خلاص عيني ليك يا خالو
ما تبات معانا يا إياد بدل المشوار.

قالتها شهد وهي تجلس ليردف إياد
يا خالتو لسه عندي شنطه مجهزتهاش
خلاص يا ماما براحتو بقي
قالتها روما وهي تجلس وفي يدها شطيرة من الجبن لينظر لها إياد بطرف عينه ثم أردف
أستاذن انا بقى يا خالو
اومأ مروان ليشير لأبنته بأمر
روحي وصلي جوزك
هزت روما رأسها بنفي وهي تردف
هو هيضيع فالشقه يا بابا
بطلي لماضه وقومي مع جوزك.

هزت رأسها مطيعه لأمر والدها على مضض لتتبع إياد بضيق ما ان وصل لباب الشقه حتى أدار وجهه لها ليجدها تنظر له بابتسامه سمجه ليردف بنبره حاده.

في أصانصيرات هتجمعنا تاني و وقتها مش هسيبك
أكمل بسخريه وهو يردف
يا بنت خالي
أتاخرت عمتو هتقلق عليك يلا طرأنا
عض شفتيه وتقدم كأنه سوف يهجم عليها لترتعد كادت أن تغلق الباب ولكن كان هو أسرع منها ليردف بحده وهو يقترب منها.

طالما مش قد الكلام متتكلميش
سحب من يدها الشيطره وهو يردف
بنات اخر زمن
قالها ثم غادر لتطرق هي الأرض بضيق وهي تردف
أخد السندوتش.

كان يسير بشموخ لسيارته وكأنه قام بالانتصار في الحرب الكبرى ليصعق وهو يشعر بدلو من الماء يهبط على رأسه ومكعبات الثلج التي تطرق رأسه لينظر للأعلى ليجد روما بجانبها زيد هبطت روما على الارض فورا بينما أردف زيد وهو يلوح بابتسامه سخيفه.

باي باي يا أبو نسب
سحبته روما للأسفل وهي تردف
الله يفضحك هيعرف ان احنا
ماهو اكيد هيعرف انو احنا ماهي مش مطرت عليه هو بس
طرقت كفها في كف شقيقها وهي تردف بداخلها
خلينا نشووف مين هيضحك ف الاخر يا إياد.

أغلق باب المنزل بحده ليجد والدته وشقيقته يجلسان على الاريكه يتابعان أحد المسلسلات لتضحك ريم فور رأيته لتردف من بين ضحكاتها.

هي كانت بتمطر ولا ايه يا أيدو؟
لم تقدر روما على أمساك ضحكتها ليردف إياد بحده
في أيه يا ماما بدل ما تتصلي على بنت أخوكي تهزقيها على اللي عملتوا فيا
اوعي يا ماما مينفعش نتدخل بين اتنين متجوزين
ريم يا سوسه اهمدي
وبعدين بنت أخويا هتعملها من دماغها تلاقيك ضايقتها
هتفت ريم بتشجيع وهي تردف
عاش يا امي يا ست الكل وكما قال نيوتن لكل فعل رد فعل مساويه ف المقدار معاكسه ف الاتجاه.

ريم اقسم بالله لو سبت نفسي عليكي ما هيطلع عليكي صبح
أطلع غير هدومك يا إياد لاحسن تاخد برد
اوما إياد على حديث والدته ثم صعد وهو يردف من بين أسنانه
ماشي يا روما وديني لاوريكي.

دت الطبيبة يدها لتبدأ بالسير على معدتها بهذا الجهاز متفحصه الجنين بهدوء لتردف بهدوء وعمليه.

ان نموه مستمر بشكل جيد ولكن وزن أقل من الطبيعي ببعض الجرامات البسيطه
نظرت ل نوران وهي ترفع نظارتها
يجب ان تهتمي ب غذائك اكثر من ذلك يا فتاه
نظر لها عزالدين بعتاب لتنظر هي للطبيبه مردفه بتوضيح
لكن لا أطيق ان أتنفس رائحة الطعام ولا تناول شئ
يجب ان تقاومي نفسك عزيزتي والان ف لتسمعي صوت نبضات قلب صغيرك.

ثوان وبدأت صوت دقات صغيرهم يرتفع ف العيادة لتبتسم نوران بحب بينما طبع عز قبله أعلى رأسها وهو يردف في سره.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة