قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني عشر

كان تفكيرها جما في انه قد كشف أمرها شعرت بأنفاسها تُسحب منها عندما زاد هو ب سرعه السيارة لتشهق بخوف.

مدت يدها سرسعاً لتمسك كفه المحيط للمقود وهي تردف بخوف
سيف عشان خاطري خفف السرعه
لم يشغل باله ما تقول كأنه مغيب عن الوعي وهو بالحق كذلك يفكر في المستقبل هل حقاً سوف تتركه وتذهب؟

لا لن يسمح لها انها كما يقول حياة الروح انها كل ما يملك ليصبح العالم حطاماً ولكن لتبقي هي. هي فقط.
بدأت السرعه تنخفض تدريجياً حتى وصلا إلى منزلهما دعت روما ربها سراً ان لا يحدث شىء ضحكت بسخريه ف هي تعلم أنه لم يمرر هذا مرور الكرام
اجتمع الاربعه في مؤخرة الباص وهم يكملون ضحكهم؛ الذي قطعه انتهاء استراحتهم لتردف روما بضحك وهي تحاول إسكاتهم.

خلاص كفايه مش قادره بطني وجعتني من الضحك
ياه بقالي كتير اوي مضحكتش كده
قالها إيهاب وهو يقوم بمسح دموعه التي هبطت من شدة الضحك ليردف حسام بتأييد
فعلاً مين كان يصدق اني اضحك كل ده لا ومع إيهاب
ابتسم إيهاب بشرود ليردف بابتسامه بسيطه حملت الأسى والحزن
بس انا عمري ما كنت بكرهك يا حسام انت و إياد بالعكس بحبكم
ابتسم حسام بالمقابل وهو يردف بهدوء وهو يربت على كتفه.

ولا انا ولا إياد عمرنا كرهناك بالعكس بنتمنالك الخير دايماً بس هي الشله اللي انت فيها ديه يعني.

قالها وهو يلوي شفتيه ثم قام برفع كتفيه باستياء قاطعه إيهاب بحزم
وانا من ساعت موضوع روما لما اتخانقت مع رامي وانا مش بكلمو
كده احسن ليك والله نصيحه من اخ ل اخوه
قالها حسام بينما استقبلها إيهاب بصدر رحب ليرفع يده وهو يردف بتمني
أصحاب؟
ابتسم حسام وهو يتناول كفه بأخويه
آحلى صحاب كمان.

عملتي كده ليه؟
قالها سيف وهو يمثل البرود بامتياز بينما بداخله براكين الغضب قد وصلت قممها
شعرت هي بنيرانه مدت يدها تمسح حبات العرق المتناثره على جبهتها ثم أنزلتها لتمسح التي في عينها وهي تردف.

سيف عشان خاطري افهمني ان...
افهم ايه!
قالها وهو يصرخ بها مطيحاً كل ما على المكتب ك حياته التي باتت الان من وجه نظرة بينما فزعت هي من فعلته نهضت بينما بقت دموعها تهبط ليكمل صراخه مردداً.

استفدتي ايه ردي عليا استفدتي حاجه
هزت رأسها نافيه ليغمض عينيه بعنف وهو يحاول كبح دموعه مردداً
انا مش قادر اصدق ليه ليه كل ده.
قطب حاجبيه وهو ينظر إلى اشقائه اللذان وصلا قبله ببضع دقائق وهم يقفون أمام مكتب والده ليردف باستغراب.

في ايه بابا بيتخانق مع مين
بابي بيتخانق مع مامي يا إياد وخايفه يحصل حاجه
قالتها ريم بتوتر بينما اردف إياد وهو يحاول تهدأت روعهم مردفاً
طب يلا يا حمزة خد اختك واطلعوا غيرو هدومكو يلا
اومأ حمزة وهو يمسك ذراع شقيقته بينما ألقي إياد حقيبته على احد الارائك لينتفض بفزع بسبب صرخه والده اقترب من الباب بهدوء حتى سمع والده يردف بوعيد.

صدقيني لو حصلك حاجه يا روما مش هسامحك انا مش عارف اوصفلك شعوري ازاي مفكرتيش فينا ايه اللي هيحصلنا مَهُناش عليكي.

دفعه الفضول والتطفل الشديد ليعرف اما الذي حدث مع والديه ليطرق الباب ثم فتحه وهو يحاول تهدأت والده مردفاً بتريث.

اهدا يا بابا في ايه بتزعق ليه؟
ابتسم بسخريه واشار إلى طفله الذي يناظرهم باستغراب مردداً
اتفضلي قوليلو في ايه
امسكت يده ودموعها تهبط برجاء وهي تحرك رأسها نافيه
سيف عشان خاطري ب...
خاطرك؟
قالها سيف باستنكار وهو يبعد يده مضيفاً بسخريه
وخاطرنا كلنا اللي كسرتيه ما تنطقي قولي لابنك عملتي ايه.

قطب إياد حاجبيه باستغراب اكبر ف منذ متى و والده يصرخ في والدته هكذا لم يراهم مطلقاً في ذلك الموقف ول طالما رأى والده الزوج والوالد المثالي الذي يمنح اسرته العطف فقط!
ولكن قد ذبحه الفضول ليعرف ماذا يحدث ولما والده يتحدث هكذا
قاطع تفكيره وحديث والده عناق...
عناق واحد ألقت به روما في حضن والده وهي تتشبث به بقوة لم يمهلها سيف لحظى إلا وجذبها هو الاخر.

شعر بإحراج وبادر في ذهنه فورا بترك مساحة لهم لعلهم يحلون خلافهم ليخرج بهدوء.
حتى لم ينتبهوا له بينما ازدادت روما تعلقاً به ترغب في ان تدلف لتسكن اعماقة بينما ازداد هو تشبثًا بها ك طفل صغير اضاع والدته و وجدها
مسحت دموعها لتتفاجأ بقطرات احاطت عنقها لتعرف فوراً انه بكى!
سمعت شهيقه المصحوب بالبكاء وهو يردد.

روما انا من غيرك هموت انا انا بحبك اوي متسبنيش بالله عليكي انا مش هقدر اكمل من غيرك بالله عليكي.

بكت ل بكاءه لتزيد تشبثاً به كي تقوية ولما لا ف هي كانت ومازالت مصدر قوته لتمسح على رأسه بحنان وهي تردد.

انا معاك مش هسيبك
ارتخى تشنج عضلاته القوي لتمسد على ظهره بهدوء و ما تلك المهزله تبدلت الأحوال التي تحدث من الذي لابد ان يواسي من؟ جلس كلاهما على الاريكه بينما بقت روما تملس على ظهرها وهي تهمس له بالبقاء جانبه.

كان يلقي بجسده على الاريكه ورأسه على فخذها بينما هي تميل عليه محتضنه إياه
هبطت احدى الدموع العالقه بين أهدابه الكثيبه
عايزك جنبي علطول
زادت تمسكاً في كفه وصرخت انفاسها يكفي ل هذا الحد لابد ان يكون قوياً حتى تزيد هي الآخرة قوه
عدلت جسدها ثم فعلت نفس الشيء في جسده لتمسك بكفيه وهي تنظر إلى عينيه بقوة حاولت اكتسابها ف إذا سقط هو من سوف يعينها ويساعدها.

سيف انا متوقعتش منك كده انا عيزاك جامد وقوي عيزاك انت اللي تسندني
تنهد سيف وكأنه اخرج حملاً من الهموم ولكنه مازالت باقيه ليطبع قبلة أعلى رأسها مردفاً بحنان.

مفيش حاجه هتحصل يا روما هنكمل وهنفضل صح؟
اومأت وهي تحتضن وجنته بحب بينما نظراتها كفيله بأن تخبره ما تحمله في قلبها ليردف بتساؤل عن مستقبلهم عقب ما حدث.

هنعمل ايه دلوقت؟
ابتسمت بوهن وهي تشعر بإجهادها بسبب ما حدث اليوم التي بذلت به مجهودها بالكامل لتتثائب بنعاس وهي تردف.

ننام عشان نرتاح ممكن
انتبه سيف لحالة الوهن التي اصابتها ليومئ بهدوء وهو يساندها لينهض الاثنان التفت يديه على خصرها محاوطاً لها بدأ كلاهما يصعدان الدرج بهدوء مضاد للعاصفه التي بداخل كل منهم
في تلك اللحظه خرجت نوران من الغرفة لتقابل عيني والدها التي تحولت لنظرات قاسيه غاضبه معنفه.
لوهله كاد ان يترك خصر روما و يتجه لها ولكن منعته روما وهي تهز رأسها نافيه. ليتنهد مرة اخرى محاولاً اطفاء غضبه الداخلي.

خرج إياد من الغرفه عقب ان سمع خطواتهم بقى يراقب معركه النظرات المتبادله باستغراب ليشير له سيف بالتقرب وبالفعل اقترب منه تحت انظار كلاً من روما ونوران.
دنا سيف منه قليلا وهمس في أذنه ببعض الكلمات. التي استقبلها إياد بالإيماء دون حرف وانطلق إلى غرفته.
القى نظره ساخره إلى نوران ليتخطاها وهو يدخل ب زوجته الغرفه.

هو انت قولت ايه ل إياد؟
قالتها روما بعد ان ساعدها سيف في تبديل ثيابها استلقت على الفراش بوهن ليقوم هو بتعديل الوساده أسفلها انحنى بهدوء وهو يقبل رأسها.

متشغليش بالك اهدي ونامي انتي دلوقت تعبانه
خليك جنبي
قالتها بابتسامه متسعه اسفرت على ظهور غمازتيها المحببتان إلى قلبه ليبتسم وهو يشاركها في الفراش.

طول عمري جنبك
اضطجع على جانبه لتقترب هي دافنه رأسها في صدره بينما بدأ هو يملس على شعيراتها بحنان وهو يفترس ملامحها الهادئه حتى غفت من شدة إرهاقها.

ب بابا ان انت ب بتهزر صح قول اه
قالها إياد وهو يتشبث ب يد والده ليحرك سيف رأسه نافياً ب ثبات يحسد عليه ألقي نظره على جميع الموجودين التي احتلت الصدمه وجوههم.
شعر مروان بغصات في قلبه متتاليه هل شقيقته سوف تلحق ب والدته كيف ولماذا ليتسائل بتردد.

هو هو اكيد العلاج مضمون وهتخف صح مش مش هيحصلها حاجه
تسارعت شهقات شهد وهي تردف بحزن شديد معترضه
روما متستاهلش ده ليه بس لييه كل ده
أستغفري يا ماما مش كده
قالتها روما وهي تعانق والدتها بأعين مدمعة. وتحاول تخفيف من ألامها
صمت الجميع غير مدركين لما يحدث لهم بينما هبط حمزة من على الأريكه واتجه ليمسك كف والده بأعين تلمع من دموعها.

بابي هي مامي هتبقي كويسه؟
هبط سيف إلى مستواه ثم قام بالمسح على عينيه بحنان وهو يبتسم
طبعاً يا حبيبي
يا جماعه مش كده لازم كلنا نهدى عشان نعرف نساعد رومل لو فضلنا ب حالتنا كده مش هنعرف نساعدها لازم الأمور تمشي زي ما هي و المفروض احنا اللي نقوي روما مش كده.

قالها معاذ وهو يحاول إنقاذهم من الإنهيار الذي شاهده على وجههم لتوافقه روما وهي تنهض.

أونكل معاذ كلامو مظبوط ده ابتلاء من ربنا واحنا لازم نصبر عليه ونساند عمتو
مامي
قالها حمزة وهو يركض إلى الدرج يتعلق بأقدام والدته لتحتضنه روما ب دفئٍ امومي ليتشبث اكثر الصغير بها وهو يردد.

مامي مش تسبينا خليكي معايا علطول
نظرت روما لأعين الموجودين وقتها علمت ان سيف قد طلب من إياد ان يحضرهم ويخبرهم بالذي حدث ليقترب مروان وهو يربت على كتفها بود وابتسامه محببه.

احنا جنبك يا روما ومش هنسيبك
تقدمت شهد بسرعه لتتعلق بأحضانها لتهدئها روما وهي تردف
اهدي يا شهد مش كده
ان انتي لازم تبقي قويه عشان عشان تفضلي معانا طيب
اومأت روما وهي تبتسم ليردف حسام وهو يخك مؤخرة رأسه باستياء
انا عايز احضنك يا عمتو ممكن ولا أونكل سيف مش هيرضي ولا ايه
فتحت روما ذراعيها عقب ان ابتعدت شهد ليحتضنها حسام بود وهو يردف هامساً.

شدي حيلك يا عمتو عشان نكمل لعب انتي فوزتي عليا ف اخر دور دومينو وانا مش بسامح.

ضحكت روما وهي تبعثر خصلاته بينما تقدم كل من زيد و يوسف ليقبلوا رأسها متمنين لها الشفاء العاجل.

انتي عارفه يا عمتو ان فيها تكفيره ذنوب و ان ربنا بيحبك عشان كده عمل معاكي كده عيزاكي تصبري.

ابتسمت روما وهي تملس على وجنة ابنة أخيها مردفة
اهو انتي اللي طلعالي اسم وطباع
تقدمت أميره وهي تمسك بكف ريم مردفه
مش عيزاكي تعيطي يا عمتو وانا هفضل معاكي انا وريم
ثم قاموا بضمها لتبتسم روما لدفئ اسرتها وتشجيعها في أعلى الدرج كانت تقف نوران مستمعه لحديثهم.

كانسر!
صعدت كما هبطت بتسلل إلى الغرفة حتى لا يكشف أمرها اغلقت باب الغرفة جيداً عقب ان دلفت لتبدأ بالسير وهي تتحدث بتشتت.

ازاي يجلها كانسر يعني مش عارفه اشفق عليها ولا اسيبها ولا اعمل ايه طب وريم وحمزة دول صغيرين خالص ولازم حد جنبهم.

وقيل في احد الأمثال القديمه ( اقلب القدره) قد انطبق وصفه الآن ليظهر بعد من حقد نرمين المفتعل في عيني نوران لتردف.

عقاب ربنا ليها هي تستاهل كل اللي بيحصلها ده عشان سرقت بابا من ماما
أما في الأسفل أصرت روما على الجميع بالمبيت معها ولم يستطع الآخرين ردها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة