قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث

جلست كلتا الفتاتان بعيدتان نسبياً عنهم لتردف رحمه بصدمه
اروح خمس دقايق ارجع الاقيكي مقعده ولد معاكي على التربيزة و ماسك ايدك يا روما.

والله يا بنتي انصدمت واتكسفت جدا والله وبعدين انتي عارفه ان ديه اول مرة ادخل مدرسه مختلطه.

قالتها بيأس صمتت قليلاً ثم اردفت
بابا طول عمرو موديني مدرسه بنات بس هي عمتو اللي اقنعتو بالعافيه وهو بيسمع كلامها وقالتلو اني اجي عشان إياد وحسام هنا وهيبقى عينهم عليا وميقلقش عليا.

خلاص خلاص بس المرة الجايه هنفضل مع بعض عشان منطورتش بس ايه يا عم الكلام الجامد اللي قولتيه لقريبك ده.

قالتها رحمه بضحك وهي تلاعب حاجبيها ليأتيهم صوت اخر من جانبهم وهو يردد
وقريبها ده هيطلع عينها بإذن الله الواحد الأحد
التفت روما إلى حسام الذي كان يظهر عليه الحده صمت قليلاً ثم تابع مكملاً
ينفع اللي حصل ده يا روما؟
شعرت باللوم الكبير عليها اعتدلت في جلستها بحزن وهي تردف
اقعد يا حسام
سحب حسام احد كراسي الكافتيريا وجلس امامها مباشرةً لتردف مكمله بأسف
انا عارفه انك زعلان مني عشان رديت على إياد و مك.

قاطعها وهو يردد باستنكار
عشان رديتي على إياد بردو؟
صمتت وهي تهبط رأسها بحزن شديد ليتابع حديثه
انتي عارفه ان انا زعلان عشان قعدتي مع ايهاب
والله اسمعني يا حس.
استني اكملك انا زعلان عشان لقيتك قاعده مع إيهاب وفضل ماسك ايدك و إياد متعصب منك لولا الميس ندهتو كان زمانو عندك مطلع عينك.

والله يا حسام اسمعني بس انا كنت قاعده مستنيه رحمه لقيتو جه ان
انا فاهمك يا حبيبتي احنا متربين سوا وعارفك كويس
طب انت يرضيك اللي قالهولي إياد ده!
قالتها روما بحزن لتتابعها رحمه مصححه
وكمان الفلوس اللي ادتهالو كانت بتاعتها مش من مامتو
نظرت لها روما بعتاب وحده ليردف حسام بثبات
المهم دلوقت يا روما تسمعي كلامي كويس المدرسه ديه تلاته متجيش جنبهم إياد و ايهاب و شادي.

انا مليش دعوة بحد ولا ليا علاقه بخلافات إياد مع الناس
قالتها روما وهي ترفع يدها معلنه عدم تدخلها في أي من تلك الأمور قابلها
ليردف حسام بابتسامه: اتفقنا يا روما.

غفت بعد تلك المواجهه الهوجاء لمشاعره الحميميه
القى نظرة اليها وهي تستوطن ذراعه وتتشبث به ك طفله صغيره تتمسك بأبيها
لازالت جميلته حتى رغم دخلت الاربعون قبل اشهر قليله لكنها لازالت رائعه ك شابه يافعه
شعر بطرق خفيف على الباب نهض بهدؤ حتى لا يجعلها تستيقظ
ليجد صغيرته ريم تقف عند الباب تعلقت بعنقه بحب وهي تردد بفرح
بابي!
احتضنها سيف وهو يهدأها بابتسامه
يا قلب بابي بس وطي صوتك عشان مامي نايمه.

اومات ريم وهي تضع كلتا يديها على شفتيها ليعاود حملها بعد ان اغلق الباب على حبيبته وهو يتحاور معها.

عملتي ايه انهرده في ال school (المدرسه)
قابلت اميرة بنت انكل معاذ
قالتها بحماس ليردف وهو يهبط بها عند الفراش الخاص بها
طب يلا يا روحي خدي شور وتعاليلي انا تحت
اوكيه بابي
وضع قبله على جبينها ثم اغلق الباب اتجه إلى الغرفه المجاوره لها (غرفة نوران) طرق الباب انتظر قليلاً ولكن لم يأتي الرد فتح الباب قليلاً ليحدها تقف عند البلكون الخاص بها نادى بها لتلتفت بصدمه وهي تغلق الهاتف.

كنتي بتكلمي مين؟
قالها سيف وهو ينظر إلى ارتباكها، حبيبات العرق التي تناثرت على جبينها.
ديه نادو صحبتي أنا اتفاجات بس يا بابا مش اكتر وكنا خلاص خلصنا كلام
قالتها وهي تحاول إظهار الثبات على ملامحها ليردف هو بإتزان
تمام حصليني على مكتبي ورايا يا نوران سامعه ورايا
حاضر يا بابي
أدخلت هاتفها في جيبها وتبعت ابيها بهدؤ إلى الأسفل
أغلقت باب المكتب خلفهم كما أمرها سيف وجلست امامه مباشراً
ايوة يا بابي.

ممكن اعرف انتي مبقتيش تقعدي معانا ليه عايشه معايا ف نفس البيت واشوفك بالصدفه ممكن اعرف ليه بقى!

يا بابي بس مفيش حاجه انا حابه اقعد لوحدي
انا مقولتلكيش انتي حابه ايه؟ انا بقولك اديني سبب مقنع لقعدتك ف اوضتك بالايام مش بتخرجي منها ولا بتاكلي.

شعرت انها محاصرة بسبب نظرات والدها التي تطالعها رجفه سارت بها لتردف بتوتر
اتخانقت مع صحبتي
وده يديلك سبب تعملي كده؟
قالها باستنكار وهو يرفع حاجبيه باستغراب لتردف
اصل هي يا بابي من اعز اصحابي انا كنت بحبها اوي واتخدعت منها جامد كذبت عليا وبعدتني عن اقرب الناس ليا وخانتني ف ضهري.

كانت تردف كل حرف وهي تصك على شفتيها وترا صورة روما امامها كأن الانتقام يعمي بصيرتها
فاقت من شرودها على والدها وهو يضع يده على كتفها بابتسامه
يبقي انا كده فشلت ف تربيتك!
وقفت بصدمه وهي تنظر له باستغراب لتردف
ازاي؟

مش بنت سيف الاحمدي اللي تقول كده ده انتي بنت القيصر هقولك حاجه يا حبيبتي وتخليها معاكي طول عمرك اللي يبيعك متدوريش عليه ولا حتى تفكري فيه واللي يخونك اقتليه بسكينه ابتسامتك واعرفي ان لو حد راح ربنا هيعوضك عنو بحد لحسن منو 100 مرة.

ابتسمت لحديث والدها ثم ضمته بهدؤ ليبادلها وهو يردد
الزعل مش لايق عليكي يا نوري
شكراً يا بابي
متشكرنيش يا قلبي اشكري مامتك عشان هي اللي قالتلي اقنعك عشان متتعبيش
صمتت قليلاً لتردف بغموض
هشكرها هشكرها اوي.

خرج إياد من غرفه استاذته و بدأت عيناه تبحث عنها في كل مكان وهو يشعر بالغضب العارم وقعت عيناه عليها في احد اطراف المدرسه وهي تجلس تتحدث والابتسامه تشق وجهها مع حسام
اتجه بخطوات مسرعه إليهم وهو عاقد على تلقينها درساً مُهماً.

انتبهت حواسها لهذا الطوفان القادم شعرت بأنفاسها تهرب منها وازداد صدرها في الصعود والهبوط بخوف، أشارت إلى حسام بعينها حتى ينظر خلفه ولكن كان إياد اسرع منهما واقترب منها ممسكاً عضدها بعنف وهو يردف.

انتي اتجننتي صح؟ ردي عليا
وضع حسام كفه فوقه وهو يحاول ان يخلص روما من قبضته
استني يا إياد سيبها
إياد ايدي بتوجعني!
قالتها والدموع أوشكت على السقوط لتقترب رحمه مسرعه وهي تردف
إياد سيبها الناس هتتفرج علينا
ازداد تنفس إياد الغاضب ليردف وهو يصك اسنانه و ازداد تمسكاً بعضدها
اللي حصل انهرده لو اتكرر تاني يا روما متلوميش غير نفسك ومتنسيش خالو مروان قال ايه انتي جيتي المدرسه ديه عشان حسام و إياد معاكي.

حاولت سحب ذراعها بعنف وهي تردف وقد بدأت مقلتاها تهبط الدموع
ولو انت كملت الجمله قال وعشان انا كمان واثق ف بنتي اللي ربيتها وعارف ان هي اكيد مش هتعمل حاجه غلط.

نجح حسام في فك قبضه إياد لتحتضن روما ذراعها التي وشمت عليها قبضتها
وقف حسام في المنتصف حتى يمنع إياد من التقدم ليرفع سبابته محذراً بعنف
ايهاب لو شوف...
قاطعه وهي تردف بحده وقد بدأت نبرات صوتها في العلو
الموضوع ميخصكش مش انت قولت ان احنا هنا منعرفش بعض مدايق ليه احنا هنا مجرد زمايل بس!

بدأ تنفسه في تسرع وهو يردف
انتي صح الموضوع ميخصنيش بس يخص خالو مروان ومنك ليه
يا إي...
كادت تقولها رحمه ولكن ذهب إياد وتركهم لتمسك روما ذراع حسام بخوف كادت ان تتحدث ولكن قاطعها ليطمئنها.

متخافيش مش هيقول ل خالو مروان حاجه وانا هقنعو انا هلحقو دلوقت
مشى حسام بخطوات سريعه لاحقاً ب إياد
ساعدت رحمه روما على الجلوس وهي تردف
متخافيش مش هيقول ل عمو حاجه
انا عارفه ان هو مش هيقولو بس مشوفتيش زعقلي ازاي وانا زعقتلو ازاي اكيد زعل مني انا لازم لازم اعتذر منو.

فتحت رحمه فمها بصدمه وكادت حدقتيها ان تغادر عينيها لتردف بذهول
نعم يا روح امك!

جلس إيهاب بجانب اصدقائه شارداً يعترف بشده لقد اعجب بها من اول لحظه بساطتها ابتسامتها حيائها الذي وجد قله في هذا الزمن ابتسم وهو يتذكر ملامحها التي حفظها.
فاق من شروده علي لكز صديقه وهو يردف بخبث
ايه مزة جديده ولا ايه!
قطب حاجبيه باستياء وهو يردف
فكك مني دلوقت يا شادي
الله! ما تقول يا عم لو معصلجه معاك قولي وانا اخليها هي اللي تجري عليك هي اول مرة.

ابتسم ايهاب بشرود وهو يردف
ايوة اول مرة اشوف واحده زيها اول مرة اشوف خدود بتكسف عشان فضلت ماسك ايدها
رفع نظره وهو ينظر إلى الفتيات الذي يجلسون معهم على نفس الطاوله ويضحكون بمياعه بقرف.

مش واحده من دول
اوبااااا ديه عايزة تخطيط على كبير بس وريهالي
نظر له إيهاب بطرف عينه وهو يردد بتهرب
ان شاء الله.

يا إياد استني بس
وقف إياد وهو يحاول استرداد انفاسه بهدوء مردفاً
نعم!
ممكن تهدا روما قالتلي على اللي حصل مع إيهاب و كم...
قاطعه وهو يردف بحزم
كل ده مش مهم انا المهم عندي ان هي تبعد عنو فاهم!
قالها إياد وهو يحاول ظبط تحكماته ليرد حسام مسرعاً
وانا فهمتها وقولتلها وهي وافقت
صمت ثوان معدودة ثم نطق بتساؤل
هو انت هتقول ل أونكل مروان!
ابتسم إياد بخبث و اردف
انا بهوشها بس عشان تخاف
صمت هو الأخر ولكن اردف ب شر.

لكن لو حصل حاجه زي النهارده تاني مش هيحصل كويس!

استيقظت وهي تشعر بالدوار يداهمها وضعت يدها على رأسها وهي تحاول الصمود بدأت بالنهوض من فراشها بكسل لتتجه إلى مرحاض لكي تأخذ حماماً يريح أعصابها
ارتدت ثيابها وبدأت بالهبوط وقفت عند نهايه اعتاب الدرج وهي تنظر إلى عائلتها
كان سيف يجلس وبجانبه إياد وحمزة ويتنافسون على جهاز البلايستيشن بينما نوران و ريم يلعبن على هواتفهم.

عاد الدوار مرة اخرى ليصفع راسها بقوة كادت ان تسقط ولكن تمسكت ب دربزين الدرج وهي تحاول الاستناد والوقوف.
لم تعي لما حدث سوا صوت طفلها وهو يركض اتجاهها مردفاً
مامي!
لف الباقيين وجههم نحو روما بينما احتضن حمزة قدمها ف هو طفل والدته المدلل ولكن مع اندفاعه ناحيتها اختل توازنها ولم تعد تستطيع الصمود اكثر من ذلك لتسقط على الارض هاويه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة