قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل التاسع عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل التاسع عشر

رواية زوجة القيصر الجزء الثاني للكاتبة رهف سيد الفصل التاسع عشر

بدأت روما تشعر بالتعب عقب ان بدأت تدور في جميع الأماكن لتشاهدها عمتها وهي تحتضن رأسها لتتجه إليها سريعاً لتردف.

روما مالك؟
مفيش يا عمتو مفطرتش بس وبكره مسافره ف دماغي مشغوله بالحاجات
طب تعالي معايا أوديكي الحمام تغسلي وشك
اومأت روما لتتجه مع عمتها فهي بحاجه لفض نزاع رأسها قليلاً
أدخلتها روما إلى المرحاض وبقت تنتظرها في الخارج لتركض إليها ريم وهي تسحبها
مامي بابي عايزك ضروري تعالي يلا
يا ري...
يلا يا مامي
كادت ان تتحدث روما ولكن قاطعتها ريم وهي تسحبها إلى الخارج.

أما في الداخل بعد ان قامت بشطف وجهها عدة مرات جلست أعالي المغطس فقد ضاق صدرها حقا سوف تترك حبيبها وتذهب ضمت كفيها إلى وجهها بتشتت وضياع.

شعر إياد بالضيق ليقوم بسحب ربطه عنقه بعيداً وهو يردف
انا حاسس اني مخنوق شوية يا حسام هغسل وشي ف الحمام واجي
اوكيه متتأخرش
اتجه إياد إلى المرحاض وهو يقوم بفك ربطه عنقه ليدلف إلى الحمام مغلقاً الباب خلفه بقوة.
انفزعت روما وهي تنظر إلى من دخل بتلك الطريقه إلى المرحاض لتتفاجأ بإياد صدمه كامله شلت بحواسها.

اتجه إياد وهو ينظر إلى ربطه عنقه المعلقه وهو يحاول فكها دون النظر إلى تلك الجالسه بصدمه رفع نظره إلى المرأه وهو يحاول معرفه سبب انعقاد ربطة عنقه.

روما؟
قالها بصدمه لتنهض من على المغطس ليلف وجهه بصدمه وهو يحاول تجميع حديثه
انا اسف مكنتش اعرف انك هنا
لا خلاص انا خارجه انا كنت قاعده دوخت شويه.
اتجهت إلى الباب وهي تشعر بالحرب التي تقوم بداخلها هل تخبره بمشاعرها؟
ام سوف يخبرها ان مشاعرها ليس لها وجود من العدم كان تفكيرها مستحوذ على كل شئ لم تنتبه ان كعب حذائها على وشك الكسر لتثنى قدمها ساقطه إلى الأمام ولكن لحق بها إياد وهو يراقبها.

احتضن خصرها وهو يساعدها على الاعتدال مردفاً
انتي كويسه متخافيش
ولكن لسوء حظهم انطفأت الأنوار لسوء حظهم لتتشبث به اكثر ليردف بضحك
لا كده لازم تخافي
أما في الخارج انطفأت الأنوار على الجميع لتردف روما بتساؤل
روح يا حسام شوف النور؟
استني بس يا عمتو شوفي هناك
أدارت روما وجهها لتجد لوحه استعراضيه تهبط و ثوان وبدأت عدة صور ل روما هي و زوجها منذ أولى لحظاتهم حتى الأن على اغنتيها المفضله يا حياة الروح.

أما في الداخل تشبثت روما اكثر في إياد وهي تنظر حولها باستغراب وخوف
هو النور طفى ليه؟
نظرت إلى عيني إياد التي كانت تراقب تفاصيل وجهها الخائف تطلعت هي الاخري له عينيه التي تتفحصاها احبتهم بل عشقتهم
لثوان توقف العالم حولهم لتشعر بشفتيه تخترق خاصتها في قبلة أذابت حواسها جميعاً لم تعد تشعر بشئ سوا بشفتيه التي تداعب خاصتها.

طبول تطرق جسدها ومشاعرها شعور جديد يغزو قلبها لثوان أخرى بدأت تستوعب ما يحدث لتشتعل الانوار مرة أخرى.
دفعته عنها وهي تحاول التوازن تجمعت الدموع بعينها!
لقد اخطات خطأ فادح أيضا لتركض تاركه إياها ضائع لا يعلم ما الذي أقدم على فعله؟

اتجهت بخطوات شبه سريعه لتتعلق بعنقه وهي فرحه بما فعله لها لتردف بنبره باكيه
سيف انا انا بحبك انت اغلى حاجه عندي ف الدنيا ديه كلها!
بدأ هتاف الجميع من حولهم بسعاده عن هولاء المحبين لينزل حسام هاتفه عقب أن ألتقط العديد من الصور والفيديوهات لتلك اللحظه ثم دس هاتفه في جيبه وهو يردف بتساؤل.

اومال إياد وروما فين؟
اتجه إلى المرحاض باحثاً عن إياد أولاً ليتفاجأ بروما التي تركض من المرحاض وقد بدت دموعها توغوش على نظرها لتصدم بصدر حسام وهو يحاول تهدأتها.

روما؟ مالك في ايه
ضمها إلى صدره عقب أن رأى حالة الأنهيار التي أصابتها
روما اهدي عشان خاطري حد عم...
قاطع كلامه وهو يجد إياد يخرج من المرحاض هو الأخر وعلى وجهه علامات التشتت لينصدم منه بقوة.

انت كنت بتعمل ايه؟
نظر إلى روما التي كانت معلقه ب حسام بقوة ثم نظر إلى حسام مرة أخرى ثم خرج دون أن يلفظ شئ
أبعدها حسام عنه وهو يعيد خصلاته للخلف وهو يمسح دموعها بإبهامه
روما عشان خاطري متخليش تفكيري يروح بعيد قوليلي ايه اللي حصل.؟
اما على الجهة الأخرى
بجد يا سيف انت نعمه كبيره اوي
انتي تستاهلي اكتر من كده
تشبثت أكثر في عضده وهي تنظر إلى عينيه بحب فكم تعشقه لا يكفي الحديث عنه.

طب هو مينفعش حد غيرو يسافر
أنزل سيف حقيبه السياره وهو يردف بضحك
روما حبيبي الطيارة بعد 4 ساعات خلاص مينفعش
ضمها مروان إلى صدره وهو يردف بحنان فهو يعلم كم هي متعلقه به
حبيبتي هرجعلك متخافيش سنه ولا اتنين وهاجي
بدأ الجميع بتوديع عائله مروان انهت روما سلامها على الجميع لتدير وجهها مفاجأة لتصدم بعيني إياد وهو يطالعها بإعتذار وأسف
لم تنظر له ولم تبدي اي ردة فعل.

مين اللي راجع الحسابات ديه؟
قالها بحده وهو يلقي الأوراق على المكتب بعنف لينتفض الرجل الذي أمامه بخوف وهو يردف.

عدة محاسبين يا بشمهندس وقبل ما نجيبها لحضرتك مدير الحسابات راجعها تاني
اطلبلي قسم الحسابات بالمدير بتاعهم هنا ده استهتار
اومأ الموظف ونهض ليقوم بجمع باقي الملفات ثم خرج تحت أنظاره
ما أن أغلق الباب حتى تنفس بارتياح وهو يردف
يا رب سترك يا رب
نهضت السكرتيره من على المكتب وهي تردف
اهدى وقولي اعمل ايه
ابعتي هاتي رئيس الحسابات والموظفين بتوع القسم فوراً.

اومأت السكرتيره وهي ترفع سماعه الهاتف ضاغطه عدة أزره لتهاتف قسم الحسابات طالبه حضورهم المهم.

ايه رأي حضرتك ف دول كده
انزل سيف نظارته الطبيه وهو يردف بتمعن عقب ان أعجبه النموذج
حلو يا إيهاب استمر عليه!
أونكل سيف!
قالها حسام وهو يدلف على سيف بخوف ليردف سيف بتوتر عقب ان رأي دخوله المفاجأ
في ايه يا حسام؟
إياد ماسك الحسابات من أولها لأخرها تهزيق
نفخ سيف أوداجه ليردف بتعب
قولت لإياد ان الناس مش بتحب العصبين
صمت سيف وهو يحاول استجماع الأمور مردفاً لحسام
روح هاتلي كل اللي ف المكتب عند إياد.

اومأ حسام ثوان وكان الجميع بما فيهم إياد مجتمعين ف المكتب عند سيف
طيب يا إياد كان ممكن تتفاهم معاهم مش لازم اللي انت عملتو ده!
قالها سيف بتريث فلم يريد ان يقوم بإحراج وليده أمام الآخرون
بعد صمت دقائق أردف حسام
طب انا مسافر بكره لندن عند أونكل مروان اخد طلبات الشركه الأجنبيه عشان عايزين التصدير من الشركه الأم شركتنا!

طب ما تخلي حد يبعتو فاكس
قالها إيهاب بتساؤل فقد أصبح يعمل مع سيف مع إياد و حسام ليردف سيف وهو يحك رأسه
مش هينفع فيه معلومات مهمه
في تلك اللحظات طرقت نادين الباب بهدوء وابتسامه هادئه
أونكل سيف
ابتسم سيف فور رأيتها ليردف بترحيب
اهلا يا نادو تعالي.

انا زهقت انا عايزة اتجوز يا مامي انا مش وش تعليم
نظرت روما إلى أبنتها ريم التي اصبحت ف الصف الثاني الثانوي
بدأت روما تنظر لها ببرود فقد اعتادت على حركات أبنتها تلك
لتتسع ابتسامة حمزة بسخافه وهو يردف إلى والدته ثم أشار إلى الكتاب
مامي سيبك منها لو سمحتي وتعالي نركز ف المذاكره
انفعلت ريم من برود شقيقها الصغير لتردف
بقولك يابن امك ان...
قاطعها صريخ حمزة وهو يردف
لمي لسانك
ايه الأدب ده انت وهي؟

يا ماما انتي مش شايفه بتقول عليا ايه؟
قالها حمزة بحزن لتردف روما إلى ريم بعنف
روحي جهزي كتبك المستر جاي
دبدبت ريم على الأرض لتغادر بسخط وهي تتمتم بكلام مبهم
جذبت روما حمزة إلى احضانها وهي تردف
خلاص يا حبيبي متزعلش بقى
ماشي يا مامي عشانك انتي بس.

يا بنتي راجعي نفسك احنا مش عايزين نسيبك
ابتسمت روما وهي تضع حقيبة والديها في سيارتها الخاصه مردفه
بابي انا خلاص مش صغيره انا ف الكليه وبعدين معايا رحمه و حازم
تذكر مروان انتهاء رحمه صديقتها من الثانوي و قدومها خلف روما وحازم جارهم منذ قدومهم وايضا لما كان والده عاملاً معهم في شركه سيف.

طب كلميني كل يوم ماشي وانا هوصي حازم عليكي
مامي ده حازم عايز حد واصي عليه
قالتها روما بضحك لتركب سيارتها ثم ركب بجانبها والدها وف الخلف شقيقها و والدتها.

حملت سترتها الخفيفه على يدها وبالأخره سحبت حقيبتها خلفها ثم نظرت إلى جواز سفرها وتذكرتها ما أن تأكدت من كل شئ خرجت وهي تردف.

مامي
وجدت نرمين تجلس رافعه رجليها على المنضده وبيدها عُقب من الدخان والأخرى مطفئه من الرخام وتقوم بسكب ما حرق من الدخان بها.

ايوة يا نورة
انا هسافر مدريد وهرجع بعد شهر اوكيه؟
اومأت نرمين وهي تردف بعدم اهتمام
اوكيه خدي بالك من نفسك
لم تشعر بها نوران لم تشعر بالخوف او الاهتمام من جملتها لتغادر صافكه الباب خلفها وهي تنفخ اوداجها بحزن
فكم اشتاقت لأخوتها الصغار رغم مشاكلها اللامتناهيه معهم وخوف روما التي كان يظهر في نبرات صوتها او نظرات أعينها ولكن هزت رأسها ما فائده الحزن على الحليب الذي تم سكبه.

حقاً لم ترا أي منهم منذ خمس سنوات إلا إياد وحسام الذي لمع أسمهم في مجال الأعمال بصحبه سيف
نظرت إلى أصدقائها وهم بداخل السياره لتركب بابتسامه مكسوره متجه إلى تلك الرحله فقد اعتادت الرحلات حتى تغير من مزاجها قليلاً ولكن ماذا عن تلك الرحله؟ هل ستغير مزاجها مثل كل مرة؟
ام ستعود بضرر لم تتوقعه؟

عملت انهرده ف الشغل يا حبيبي
ابتسم إياد ف مازالت والدته تعامله ك طفل صغير ليردف بابتسامه
انا تمام يا حبيبتي عيب عليكي انا تربيتك
لا يا روما هو تمام ومطلع عين الموظفين
إياد!
قالتها روما بتعنيف ليردف بتبرير وهو يحرك رأسه في كلتا الجهتين
ماما هما أغبيه
يا مامي متتكلميش معاه هو وريم عشان دماغهم صعبه
قالها حمزة وهو يكمل طعامه ليردف إياد بحده
متدخلش ف كلام الكبار وكمان بطل كلمه مامي ديه انت راجل.

هو انا مش راجل ولا ايه
قالها حمزة بضيق لينظر إلى والده ببكاء وهو يردف
يا بابي شوف ريم بتقول عليا يا ابن امك و إياد بيقول عليا مش راجل انا زهقت منهم بقا.

سحبته روما إلى أحضانه وهي تنظر إلى أشقائه الأخرين بعنف ليردف سيف وهو ينظر إلى الأثنين.

اتفضلوا اعتذرو لاخوكم
تمتم الاثنان بضيق لينظر له سيف بزغر ليعتذر كلاهما على مضض
الباب بيخبط روح افتح
قالها سيف لإياد عقب ان سمع عدة طرقات لينهض إياد بانصياع ما أن فتح الباب حتى صرخ بحماس وفرح وهو يردف.

خالو مروان رجع يا ماما!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة