رواية زوجة القيصر الجزء الأول للكاتبة رهف سيد الفصل السابع
روما، ممحموود
اقترب منها وعلى وجهه ابتسامة خبث
محمود، ازيك ي بنت عمي حاليا ومراتي مستقبلا
شهد. انتا مين
محمود، انا ابقى خطيب الدكتورة وجوزها عن قريب
روما، إيه الجنان اللي بتقولو
شهد، بقولك انتا لو مخرجتش حالا هنده الامن.
اقترب محمود من روما اكثر ولكنها كانت ترجع للخلف حتى وجد من يهجم علية ويضربونه نظرت روما حولها بفزع وخوف بدات اعصابها في الارتجاف والخوف سقطت الشنطة و الكتب من يدها على الارض لفت وجهها لتجد جميع طلاب الجامعة حولها ينظرون إلى هذه المضاربة ركضت شهد اليها وهي تحاول ان تخفف من خوفها ولكنها كانت تنظر إلى الناس خانتها قدميها لتسقط قبل ان تمسها الارض كان يحملها بين يديه بخفة ورشاقة.
سيف، روما روما انتي كويسة
فتحت عينها لتهمس، سيف
حملها سريعا واتجه إلى سيارته تبعته شهد وهي تحمل اغراضها وعبارتها تهطل من عينها تركوة الرجال ولحقو بسيف التم الطلاب حوله وذهبو به إلى احد المستوصفات القريبة
وضعها في غرفته عندما ذهب إلى المستشفى خاصته
أحضر طبيبة واجرت فحص لها
شهد، انا بشكرك جدا ي دكتور بس مكنش في داعي لكل ده هي حاله وبتجيلها لما بتخاف و تتوتر
سيف، إيه ي دكتورة طمنيني هي عاملة إيه.
شهد، الدكتورة، لا لا خلاص زي ما قالت الانسة احنا هنديها ابرة تخفض الحرارة ومحلول وهتبقى كويسة
اوما له وبدؤ في تركيب المحاليل لها
سيف موجه كلامه لشهد. لو سمحت تروحي تجيبي ليها هدوم من البيت
شهد، طب ومين هيقعد معاها
سيف، متقلقيش اتفضلي
اومات له شهد وذهبت سحب الكرسي وجلس بجانبها أمسك يدها بين يديه وطبع قبلة في باطن يدها
سيف، يا ترى إيه حكايتك ومين ده وانا بعمل كل ده ليه.
ظل بجانبها حتى عادت شهد اما هو استاذذن وغادر الغرفة ولكنه لم يغادر المشفى قبل ان تغادر صغيرتة
مرت قرابة الثلاث ساعات حتى فاقت روما
شهد، روما روما انتي كويسة
روما، ااااه دماغي ي شهد
ساعدتها وفكت لها طرحتها
شهد، عاملة إيه دلوقت
روما، يعني احسن شوية
شهد، إيه حكاية محمود واية اللي جابو الجامعة
روما، مش عارفة
شهد، واية حكايت موضوع الجواز ده
روما، أصل اصل
شهد، احكيلي كل حاجة
حكت لها روما كل شئ من البداية.
شهد، نهارك أسود و مقولتيش ليا ليه او لمروان ليه
روما، مكنش ينفع ي شهد انا انا اتاخرت اووي ولازم امشي
شهد، طب ادخلي الحمام وغيري هدومك
روما، ماشي
اخذت الملابس ودخلت إلى الحمام ولم ينتبة الاثنان للذي يقف في الخارج ويستمع لكل كلمة بانتباه وعلى وجهه علامات الخبث والفرحة
وخرج سريعا.
كان الاثنان يقفن في الخارج منتظرين احد التاكسي
ضحى، يعني حلو كده
مريم، وانا مالي هو حد قالك قولي للسواق هنخلص بعد ساعتين
ضحى. اتلغبطت في المواعيد سوري
مريم، لا وحياة امك اعمل إيه انا بسوري ديه
ضحى، اعملي حواجبك اعسل
مريم، يخربيتك وربنا ما اصدق انك اخت سيف القيصر واو يا بخت اللي يبقى قريب منو
ذهب الاثنان للتمشية معا
ضحى، بالعكس سيف بيخوف لما بيتعصب بيبقى مرعب و مرعب اووي ي مريم بينسى اللي قدامود.
مريم، بينسى إزاي يعني ممكن ميتحكمش في اعصابو ويضرب واحدة ست
ضحى، ايوة مرة ضرب مراتو قلم تخيلي قلم واحد مش عارفة كانت بتزعقلو ولا بتهبب إيه على دماغها وكان قدامنا وهو قالها بس ي نرمين وهي ور ور ور راح قايم مديها قلم خلاها مغمى عليها وصوابعو علمت يمكن اسبوع 10 ايام حاجة زي كده
مريم. نهار اسود ممكن يضربك
ضحى. لا مش بيضرب ستات غير لما يجيب اخرو بيقول إيه احنا تافهين وهو دماغو كبيرة ويسبني وانا بغلي نار.
مريم، ههههههه انا عندي بقى ي ستي مرادونة
ضحى. مين مرادونة مش ده لاعب كبير ي بت
مريم، ايوة بس اخويا اسمو مروان والدلع بتاعو مرادونة لما نلعب كورة
ضحى، بتعرفي تلعبي
مريم، لا، لا بلايستيشن ولا على الطبيعة روما ومروان بيحبو يلعبو سوا اووي
ضحى، هو شبها
مريم، جدا الفرق بس في الشعر روما شعرها مدرجات وهو ناعم
ضحى، اختك اصلا جميلة اووي ما شاء الله
مريم، طب يلا ياختي السواق جة.
دخلت روما منزل شهد وذهبت إلى الفراش كي تستريح ما ان خرجت شهد من الغرفة حتى سمعت صوت الطرقات على الباب
مريم، شهد روما لسة ماجتش من الجامعة و عمالة اكلمها مش بترد و...
شهد، وطي صوتك يخربيتك اختك نايمة جوة
مريم، روما اشمعنا
شهد، علشان ماما سافرت روما قالت هتقعد معايا وانتي كمان
مريم، ريحتي قلبي هروح اجيب الكتب واكمل مذاكرة
اومات لهاشهد بالايجاب.
جاسم، مالك ي عم شايل طاجن ستك كده ليه
مروان، عايز إيه ي زفت
جاسم، انا بردو مالك عامل زي المطلقة كده ليه ولا اللي اتكب طبيخها
مروان، إيه طاجن ستك ومطلقة واتكب طبيخها في إيه مسابقة امثال
جاسم، ههههههه طب مالك ي صاحبي
مروان، ابويا عايز يجوز اختي
جاسم، طب ده شئ كويس
مروان، لا مش كويس خالص
جاسم، ليه بس لو عايز تنزل ماشي انزل وانا اشيل مكانك
مروان، لا اصل انا مش موافق على الواد
جاسم، ليه.
مروان، مش محترم ومش بطيقو و.
جاسم، بس بس هو انتا اللي هتتجوزو وبعدين طالما اختك موافقة خلاص
مروان، هشوف ربنا يستر
جاسم، طب يلا وفك ي ماردونة ها عندنا ماتش دلوقت يلا ياخويا
مروان، يلا ياختي
جاسم، كك خوت في دماغك ي شيخ قدامي محسسني ان هو عندو يجي50 سنة.
استيقظت روما ثاني يوم وجدت اختها تستعد للخروج
مريم، مالك ي بت نايمة من 6المغرب ودلوقتي 6 الصبح ليه ياختي كل النوم ده
روما، يخربيتك عدالي كام ساعة نمت وانتي مالك
مريم، نمتي كتير الصراحة
روما، الصراحة ملكيش فيه
شهد، و جون وجون وجون بوم بوم يالهووي جت في منتصف الجبهه
مريم، بقى كده ده حتى انا رايحة امتحان المفروض تجهزوني
روما، ذاكرتي
مريم، اينعم
سحبت روما هاتفها من جانبها، تمام.
مريم، لا لا تلفوني تلفوني ي روما
روما بسخرية مقلدتها، تلفوني تلفوني ي شيخة لما تخلصي امتحانات هديهولك
مريم، ساعت بحتاج ترجمة من جوجل
روما، ابقى قوليلي وانا اترجملك ي قلبي ويلا غوري
نهضت مريم واخذت كتبها ودعت الاثنتان وغادرت
شهد، عاملة إيه دلوقتي
روما، احسن بس اوعي تكوني قولتي لمريم انا عارفة بوقك
شهد، عيب عليكي ياسطتي.
امسكتها روما من اذنها، انا مش بحب حد يقولي ياسطا مش بعد 15 سنة دراسة علشان ابقى دكتورة يتقالي ياسطا
شهد، هههه فكرتيني 15 سنة خدمة في ثانوي وتقولي اقف
روما، يخربيتك انتي حافظة كل الافشات ديه ومش حافظة حاجة في ام المنهج
شهد، طب ودني ي ست الدكتورة
افلتتها روما وبدؤ في المذاكرة حتى جائت الساعة 3: 30
روما، انا هقوم البس علشان الشفت الساعة 4
شهد، والمذاكرة
روما، هذاكر هناك وامري لله.
نهضت روما وارتدت ثيابها ورتبت حجابها وخرجت متجه إلى عملها عندما دخلت مكتبها تبعتها الممرضة
روما، عندنا حالات كتير انهرده ولا لا
الممرضة، حضرتك اجازة انهرده
روما. المدير مش موافق على الاجازة
الممرضة، لالا حضرتك وافق كويس انك جيتي علشان تمضيها وكمان العمليات بتاعت الاطفال توقعيها
روما، وامشي صح
الممرضة، ايوة
روما، يا سلام سلم كمان هاتي الورق
مضت روما جميع الاوراق واعطتها إلى الممرضة.
روما، قولي للمدير شكرا وسلام
الممرضة، سلام و بالتوفيق ان شاء الله
خرجت روما والابتسامة على وجهها بشدة ذهبت إلى الحديقة بجانب المشفى وجلست بها أخرجت كتبها
روما، ي سلام مذاكرة في الهواء الطلق والحديقة مهجورة ونمخمخ لام المادة بنت الكلب ديه.