قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زوجة القيصر الجزء الأول للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والعشرون

رواية زوجة القيصر الجزء الأول للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والعشرون

رواية زوجة القيصر الجزء الأول للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والعشرون

صعدت روما على هذا الفراش الابيض التي اعتبرته كفن لها ولحياتها ولوليدها كانت الدموع رفيقتها
اغمضت عينها لتهطل دمعه أخرى اخذت الطبيبة يدها كي تضع الابرة شعرت روما باثر المخدر يجري في دمها اغمضت عينها مستسلمة
الممرضة، دكتورة الحقي دي بتنزف
الدكتورة، اطلبي بسرعة الاسعاف
طلبت الممرضة الاسعاف ونقلتها إلى المشفى ادخلت سريعا إلى قسم الطوارئ
دكتور، شوفت واحدة انهرده جاية مجهضة بس لحقناها.

معاذ، لا حول الله يارب ودي فين دي
دكتور، تعالا معايا انا طالع ليها دلوقت
صعد الطبيبان معا
معاذ، روما!
روما، ااه انا بعمل إيه هنا
معاذ، انتي اللي عايزة تسقطي!
روما، مات
عمار، لا احكيلي
حكت له روما كل شئ وهي تذرف بعض الدموع وتمسحها وتكمل مرة اخرى
معاذ، انتي اتجننتي يا روما عايزة تموتي ابنك
روما، كنت غلطانة كنت غلطانة وعرفت غلطتي.

معاذ، الحمد لله انك عرفتيها في الوقت المناسب المهم دلوقتي هنا ملكيش غير ربنا ثم خالتك وانا وابنك وانا هكون زي زي مروان بالضبط
روما، ربنا يخليك يا معاذ
معاذ، ويخليكي يا رورو يلا فوكي بقا وتعالي اول ماتخرجي من هنا اخرجك
روما، بلاش اخرجو انتو مش عايزة اتقل عليكم
معاذ، لا يا ستي لا تقل ولا حاجة تعالي انتي بس
روما، لا يا معاذ بلاش انا فعلا تعبانة
معاذ. براحتك يا رورو يلا عندي شغل.

روما، طب متعرفش مكان اشتغل فيه
معاذ. اشتغلي هنا في مكان فاضي
روما، شكرا جدا جدا يا معاذ
معاذ، مفيش شكر بين الاخوات سلام بقى عشان ارجع للولية اللي مستنياني دي
روما، ههه ربنا يخليكم لبعض
معاذ، ويخليكي
بعد مرور 5 اشهر
هاهي الان تضع يدها على بطنها المنتفخة تتحسسها بحب
صفاء، روما انتي لازم تروحي لسيف
صدمت جعلت الدموع تجتمع في عينها مرة اخرى
روما. لا يا خالتو مستحيل.

صفاء، لا مش مستحيل سيف من حقو يعرف ان هو عندو ابن
روما، مش هيصدقني
صفاء، لو مصدقش تعالي على هنا مرة تانية
روما، لا يا خالتو انا خايفة
صفاء، لازم يا روما تواجهي والا اناهتصل عليه
روما، لا لا ياخالتو خلاص انا هروحلو
صفاء، امتى
روما، بكرة هسافر
صفاء، طيب يلا ارتاحي
روما. ماشي يا خالتو
نامت روما وهي تفكر فيما سوف يحدث عندما يجدها سيف.

صفاء بسرها، لازم ترجعو لبعض انتو الاتنين بتحبو بعض ومينفعش كل واحد يعيش من غير التاني
في اليوم الثاني استقلت روما القطار الساعة الرابعة وصلت عند الثامنة مساء اتجهت إلى الفلة في هذه الاوقات كانت نرمين تدخل إلى الفلة كي تنفذ خطتها وهي محاولة التقرب لسيف
دخل سيف كالعادة وهو يترنح من اثر الخمر وجد نرمين امامه
سيف، انتي بتعملي اي هنا
نرمين، وحشتني يا سيف.

سيف وهو يلقي بثقلة على الاريكة، اخرجي برة مش عايزة اشوفكم كلكم خاينين
جلست على رجلة بحب، ليه يا حبيبي
بدات بالعب في ازرار قميصة، موحشتكش
سيف، اطلعي برة
اقتربت منه بجراءة اكثر والصقت شفتيها على شفتيه تقبلة باحترافية من دون خجل
كتمت شهقتها وهي تنظر لهم من الحديقة الخارجية وضعت يدها علي فمها وهي تحاوب كبح دموعها التي خانتها وسقطت خرجت من الفلة مسرعة وركبت سيارة الاجرة وغادرت مرة اخرى وهي تبكي.

كآن قلبة وجسده وعقلة شل تمام من قبلتها المفاجأة دفعها لتسقط على الارض بقوة
سيف، اخرجي برة يا حيوانة
خرجت خائفة من بطشه وركبت سيارتها وذهبت
سيف، انا انا مالي مش قادر المس ست ليه مش قادر كل ما اقرب من واحدة احسها قدامي بتبص عليا وتلومني وهي اللي خاينة اه يا رب اخرجي بقاا من نفوخي
قالها وهي يضرب بيدة في الجدار.

ها هي تبكي بحسرة على من سلمت له قلبها وجسدها ها هو الان يخونها ركبت القطار وعادت وهي تبكي وضعت يدها على بطنها تضغط عليها بقوة وتبكي عادت اليها مرة اخرى ولكن هذه المرة بجرح اقوى واعمق
طرقت الباب بقوة حتى فتحت لها
صفاء، مالك بتعيطي ليه
تجاوزتها وهي تبكي دخلت إلى غرفتها جلست على الفراش تبكي بقوة
صفاء، اهدي بس هروح اعملك حاجة تشربيها.

لم تكن تسمعها بل كل تفكيرها في المشهد التي يعاد ويكرر على ذهنها وضعت يدها على بطنها المنتفخة بقوة فجاء صرخت بقوة لم تعرف هل هذا سبب الالم الذي اصاب قلبها ام من الالم الذي جائها في ضهرها بقوة صرخت صرخة مدوية لكن لم تحسبها لالم ضهرها بل لالم قلبها الذي انكسر بقوة جائت تركض من المطبخ لتنصدم عندما وجدت الدماء على الأرض وهي تصرخ بالم هاتفت الإسعاف مسرعة تستنجدهم وسرعان ما لبو طلبها.

استيقظ بفزع شئ في قلبه كيف لا يشعر بها وهي نصفة الثاني هي تستحوذ على جزء من روحة وقلبة يشعر بالمها ليردف بقلق.
ربنا يردك ليا بخير يا روما.

وقفت امام غرفة العمليات منتظرة ان يطمئنها احد جاء هو و زوجة التي ظهر عليها الحمل بالشهور الاولى
معاذ، إيه اللي حصل ياخالتو روما مالها
صفاء، مش عارفة يا معاذ راحت زي ماقولتلك وبعدها لقيتها داخلة بتعيط روحت اعملها حاجة تهدى لقيتها بتصوت والدم نازل منها
فريدة. يمكن ضربها
صفاء، لا لو كان ضربها كان زمانها في المستشفى هناك
معاذ، الدكتور خرج اهو
صفاء، طمني يا دكتور.

الدكتور، للاسف جالها نزيف واطرينا ان احنا نولدها قيصري
معاذ، واية سبب النزيف
الدكتور، الضغط النفسي الشديد والظاهر ان هي اخدت صدمة شديدة و ده اللي ادى لنزيف
فريدة، وهي عاملة إيه دلوقت
الدكتور، هي الحمد لله كويسة بس هتحتاج اهتمام جامد لفترة
صفاء، والولد
الدكتور، لا الولد صحتو كويس بس هيقعد في الحضانة يومين انتو عارفين نزل في ال8.

لو سمحت عايز أقابل سيف باشا
خالد، مش انتا اللي الباشا جابو المستودع الباشا لو شافك هيطيرك امشي من هنا
محمود، انا اعرف معلومات عن المدام
خالد، إيه مدام القيصر! طب تعالا ورايا
محمود، اهدي يا مروان روما مش معايا
مروان، اومال ودتها فين
سيف، تلاقي هي اللي باعتاه
محمود. اهدى بقا خليني اتكلم كل اللي حصل ده باتفاق من طليقتك
سيف، نرمين!

محمود. ايوة لما انتا سبتني كنت عايز انتقم وبعدها لقيت ديه جاتلي واتفقت معايا
وقص لهم الاتفاق
سيف، وانتا إيه اللي خلاك تيجي تعترف
محمود بخجل، عشان نسمة اختى كانت هتروح ضحية لواحد حسيت ان ربنا بيعاقبني عشان اللي عملتو في روما وندمت
امسك سيف برقبته، وانا هيفدني باية ندمك دلوقت بعد ما مراتي راحت مني
محمود، سامحوني
جاسم، طب متعرفش هي فين
محمود، لا بس لازم ندور عليها الفترة ديه بالذات عشان هي محتجاكم جمبها.

عمار، اشمعنا الفترة ديه
محمود، عشان احنا لما نفذنا روما كانت حامل في شهر ونص واكيد دلوقتي في بداية التاسع
سيف، حامل! روما كانت حامل مني روما سابتني
كانت مريم تسمع كل هذا هي ظلمت اختها التي كانت عبارة عن ام لها قبل ان تكون اختها سقطت مغشية عليهت ولكن لحق بها جاسم قبل ان تسقط حملها وصعد بها إلى الاعلى مع الجميع عدا عمار وسيف
سيف، ضاعت مني يا عمار ضاعت انا ظلمتها خسرتها وخسرت ابني.

عمار، خالد محاولات البحث عن روما تضاعف وتبدؤ تخرجو للمحافظات القريبة مننا
خالد، اوامرك.

فاقت من أثر المخدر وجدت صفاء وفريدة بجانبها
صفاء، حمدلله على السلامة يا روما
روما، الله يسلمك يا خالتو
وضعت يدها على بطنها لاحظت التغير في الحجم
فريدة، متخافيش ابنك انولد وهو في الحضانة وكويس
صفاء، ارتاحي يا حبيبتي
اغمضت عينها بحزن.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة