رواية زوجة القيصر الجزء الأول للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث والثلاثون
سيف بصوت حاد للسائق، اقف في الاستراحة ديه
السائق، حاضر يا باشا
دخل السائق إلى الاستراحة ونزل من السيارة تاركا لهم الخصوصية انزل سيف الصغير من حضنة و وضعه بجانبه ثم امسك يدها بقوة
سيف، روما لسانك
روما، سابني الولد نايم
سيف وهو يسحب يدها اكثر، يبقى تلمي نفسك عشان مغلطش في العربية وانتي عارفة عصبيتي
روما، للاسف
سيف، يبقى تتعدلي
روما، ابعد عني
سيف، على فكرة انا لسة مقربتش
روما، ابعد بقا.
ترك سيف يدها وامر السائق بمتابعة السير نظر سيف لساعته وجد الوقت متاخرا
سيف، فاضل كتير بقالنا ساعة ماشيين
السائق. لا يا باشا كلها ساعة وهنوصل
سيف، طب عجل شوية
السائق، اوامرك
شعر سيف بثقل على كتفة وجدها نائمة بعمق وضع يده على كتفها مقربها اليه مستمتعا بعبقها ونسميها.
استيقظت وهي تشعر برائحته التي لم تنسها يوما لتجد نفسها في غرفتهم التي دوما كانت تحمل جميع اوقاتهم السعيدة
مدت يدها على الفراش ونهضت بكسل هبطت احد شعراتها على وجهها تفاجأت اين حجابي؟! وجدته عند باب الغرفة ينظر لها كعادتة
روما، انا بعمل إيه هنا
سيف، نمتي في الطريق وانا شيلتك هنا وخلعتلك حجابكك وغيرتلك هدومك زي زمان
رومابشهقه، غيرت اية؟!
نظرت إلى ملابسها لم تجدها بل وجدت نفسها مرتدية ملابسها المزلية.
روما، انتا مجنون ازاي تعمل كده
اقترب منها وجلس أمامها، واية الجنون في ده غيرت لمراتي
روما. اوف اياد فين
سيف، تعالي
سحبها من يدها وخرجا إلى البالكون لتجد صغيرها يلعب مع طفلة صغيرة بمرح
روما، ديه نوران
سيف، ايوة شوفي مبسوطين ازاي
اقتربت روما تنظر لهم بفرح
حتى شعرت بأنفاسه تلفح رقبتها ويده التي تلتف على خصرها
سيف، قصيتي شعرك ليه انا كنت بحبو طويل
روما، ها
فرح سيف في داخلة مازالت لمسته تفقدها عقلها.
سيف، تعرفي بيقولو ان الست اللي بتقص شعرها بتبقى هتعمل قرار كبير في حياتها
روما بسخرية، مثلا زي الطلاق
اطلقت تاوه كبير بسبب يديه التي ضغطت على خصرها معاقبا على كلامتها الاذعة
روما، ااااااه ابعد ايدك
سيف، يبقي تلمي نفسك انا ملاحظ اني ساكتلك كتير ودة تمادي منك
روما، وانا شايفة ان انا مش متامدية في حاجة
سحبها سيف إلى الداخل واغلق باب الشرفة ثم وجه كلامة لها محذرا.
سيف، روما انتي والله زدتي فيها وانا لما هفضل ساكت كتير صدقيني هتندمي
روما، لا خلاص مبقاش في ندم هندم على إيه اكتر من اللي ندمتو
سيف، يبقى تتعدلي معايا
روما، والله انا كده بقى
اتجهت روما إلى الحمام
سيف، الصبر يا رب قبل ما اتغابى عليها
سيف بصوت عالي، اخلصي والبسي الحجاب عشان هنروح لماما عشان شهد خرجت من المستشفى وعند ماما وعايزين يشفوكي
روما، اطلع برة الاوضة عشان اطلع
سيف، هنزل اشوف العيال اخلصي.
روما، ملكش فيه
سيف. روماا
روما، برررة
نزل سيف وهو غضب إلى الغاية ولكن ذهب غضبة عندما ركض الصغيران الية
اياد، بابا بابا
سيف، نعم يا حبيبي
اياد، هي ماما فين
سيف، ماما بتلبس وجاية
نوران، طيب بابا عادي اخد اخويا اياد واروح عند تيتة
سيف، شوية واحنا رايحين كلنا سوا ماشي
نزلت روما من الدرج هي تهندم ثيابها
روما، يلا انا جاهزه
نوران، انتي حلوة اوي يا ماما
روما، تعالي في حضني يا قلبي.
ركضت الصغيرة إلى حضنها بادلتها روما باحتضان امومي خالص
سيف، يلا عشان نروح
امسكت روما الصغيرة في يدها بينما امسك سيف الصغير سحب سيف يد روما وامسكها بقوة حاولت روما الفكاك ولكنه اطبق عليها بقوة
ذهب الجميع إلى الفلة الاخرى ركضت نوران إلى حضن جدتها بينما اختبا اياد خلف والده
فيروز، روما بنتي حبيبتي
روما، ماما وحشتيني
احتضنتها روما بقوة كبيرة مستمدة الحنان.
اخرج الصغير راسه من خلف رجل والده ليجد خالة امامه ركض اليه
اياد، خالو مروان
مروان، ازيك يا بطل
سيف، إيه ده انتا تعرف مروان منين
اياد، خالو كان بيجيلي كتير
سيف، يعني انتا كنت عارف يا مروان
مروان، ها اصل
سيف، انتا كمان وربنا انتا مش هشتم بس عشان العياال قاعدين
شهد، وحشتيني يا جزمة
روما، وانتي كمان حمد لله على السلامة
شهد، الله يسلمك
صفاء، تعالو اقعدو
مريم، وحشتيني اوي يا رورو
روما، وانتي كمان يا مريوم.
عمار، مش ناوي تيجي ياض ولا هتفضل في حضن امك كده
دفن الصغير وجهه زيادة في حضن والدته
روما. اياد حبيبي ده عمو عمار متخافش
جاسم، مش انتا اللي خبطني في رجلي في المستشفى ياض
اياد. متقولش ياض عشان مزعقلكش
جاسم، إيه ياض انتا لسانك طويل كده ليه
عمار، قوم كلو بالقلم احسن
سيف بسخرية، مستني إيه من ابن روما
روما، لا وانتا الصادق مستني إيه من واحد ابوة ده
صفاء، بطلو خناق خناق في بيتكم.
روما، واتوحمتي على العسل بقي يا شهد على النونو الكميل ده
شهد، شوكولاتة والله
صفاء بسخرية، مش زي بعض الناس بتتوحم على اقول
روما. خالتي!
ضحى، لا لا اتوحمت على إيه
روما، بلاش والنبي
صفاء. ورق عنب
روما، الله يسامحك
صفاء، صحيت من النوم لقيتها خلصت حشي وبدات تسوي والفجر
روما، ماشي ماشي
اياد. ماما يعني إيه اتوحمت
روما، يعني كان نفسي اكول حاجة وانا حامل، ثم وجهت كلامها لشهد، وانتي مخلفة بدري عن معادك ولا إيه.
شهد، لا على بداية التاسع
فيروز، تعالا عند تيتة يا حبيبي
ذهب اياد لها ببطئ
فيروز، انتا بقى اياد
اوما لها بحب
سحبته ليجلس على رجلها واحتضنته بكل حب
روما، والحمل كان ماشي معاكي إيه وضعو
شهد، كان متعب بشكل
فيروز، وانتي يا روما الحمل معاكي كان عامل إيه
روما، كان تمام
شهد، انتي ولدتي في التاسع
روما، لا في نص التامن
فيروز، ليه كده
روما بكذب، ها اصل اصل كان عندي شوية تعقيدات في الحمل
سيف، تعقيدات!
صفاء، ده كان موال ازرق
روما، خلاص يا خالتو اسكتي بقى
سيف، إيه اللي حصل انا عايز اعرف
مروان، انا معرفش ده انا شفتك بعد الولادة إيه اللي حصل
فيروز، وانا كمان عايزة اعرف
روما، مفيش حصلي نزيف
سيف، نزيف ليه ها
نوران، اياد تعالا نروح الفلة ونلعب بلايستشن
اياد، يلا
ركض الطفلان إلى الخارج بينما وجه الجميع نظرة إلى روما
سيف بحزم، احكيلي كل اللي حصل من فترة الحمل لحد ما شوفتك في المستشفى
روما، محصلش حاجة.
فيروز، احكي يا حبيبتي
كانت تلاحظ نظرات الشرار في عينه
روما، مفيش يا ماما انا من اول الرابع وانا تعبانة وبعدها خرجت وانا في التامن رجعت جالي الطلق ومعاه نزيف بس
فيروز، واية سبب المشاكل اللي خلاها تحصل في الرابع
صفاء، احكي قوليلهم عشان انا لسة متغاظة
روما بتنهيد، مفيش حاجة
مروان، طب احكي انتي يا خالتو
صفاء، انا كنت عندكم رجعت لقيت البيت فاضي وبتصل عرفت انها في المستشفى
شهد، في المستشفى ليه.
صفاء، بنت المجنونة كانت هتنزل اياد وحصلها نزيف ودوها المستشفى ولحقو اياد على اخر لحظة.