رواية زوجة القيصر الجزء الأول للكاتبة رهف سيد الفصل الرابع والثلاثون
صفاء، بنت المجنونة كانت هتنزل اياد وحصلها نزيف ودوها المستشفى ولحقو اياد على اخر لحظة
شهق الجميع بصدمة نظر لها سيف بغضب وعينان حارقتان
روما، بس الحمد لله محصلش حاجة
فيروز، والله ما كنت هسامحك ابدا
مروان، لا انتي بجد مجنونة ازاي كنتي هتعملي كده في ابنك
جاسم، لا معلش لو كل واحدة عملت خلاف مع جوزها تروح تنزل ابنها كنا انقرضنا
عمار، لا معلش يعني ده غباء
روما، خلاص يا جماعة محصلش حاجة.
استغربت روما كثيرا من سيف الذي لم يعلق وهدؤه ولكن كان هذا هدوء ما قبل العاصفة جلسة يتجاذبون الحديث بينما سيف لا يتدخل الا نادر او بشكل اصح لا يتدخل نهائي
روما، طب انا هروح اشوف الولاد واقعد معاهم شوية
عمار، واحنا زي ما اتفقنا الخميس اللي بعد 6 ايام ده الفرح اشطا
جاسم، يا عم انتا لسة هتسالهم يلا اشطا يلا نروح نجهز الحاجات
شهد، وانا هطلع ارتاح
مروان. وانا هنام شوية وبعدها هطلع على الشغل.
روما. طيب هطب عليكم بليل اشطا
شهد، مستنياكي
خرجت روما وخرج خلفها دون ادني كلمة اصبحت خطواتها سريعة بشدة بينما هو يتبعها اسرع
سيف، استني هنا
روما، نعم خير
امسك رسغها بقوة، إيه اللي خالتك بتقولو ده الكلام ده بجد
روما. ابعد ايدك عني
زاد من ضغط يده، انطقي بقولك صح
سحبت يدها بقوة وقالت، اه صح كنت هنزلو خلاص
انهت جملتها وركضت إلى الفلة
سيف. استني.
دخل خلفها بعصبية كبيرة لم ينتبة الاثنان إلى الطفلان اللذان يجلسان امام التلفاز
سيف، بقولك استني انتي كنتي هتنزلية بجد
روما، اه ايوة كنت هنزلو خلاص
جائت تذهب من امامه ولكن يده اطبقت على حجابها بقوة
شهق الطفلان بخوف وقوة، ماما
سيف، يعني كنتي عايزة تنزلية ها وقررتي وروحتي كمان
روما وهي تحاول فك يده وتجمعت الدموع في عينها، ااااه شيل ايدك
انتبه سيف إلى الطفلان اللذان يراقبان كل شئ.
ترك شعرها بينما هي مسحت دموعها وركضت إلى غرفتها بينما هو مسح على شعره بقوة وتقدم وجلس بجانب صغاره
اياد، في إيه يا بابا
سيف بتنهيد، مفيش حاجة يا حبيبي
نوران، بابا هي ماما مالها
سيف، مفيش حاجة يا حبايبي بقولكم إيه ما تروحو لخالد
اياد، خالد مين
سيف، قائد الحرس بتاعي عارفاه يا نوران
نوران، اه
سيف، روحي انتي واياد وقوليلو بابي بيقولك خدنا ناكول برة ونتمشى شوية ماشي
امسك الطفلان يد بعض وخرجو إلى الحديقة.
نوران. انكل خالد انكل خالد
خالد، عايزة إيه يا ست نونو
نوران، بابا بيقولك خرجني انا واخويا اياد
خالد، اضرب كف يا اياد
ضرب الصغير كفة بكف خالد
خالد، شاطر يلا اركبو العربية
ركبو وغادرو بينما اراح هو جسده على الاريكة يحاول التفكير حتى وجدها تنزل من الدرج وهي تربط شعرها على شكل ذيل حصان
روما، ايااد نوران ايااد
سيف، مشيو
روما. راحو فين
سيف، راحو يتغدو برة.
ما ان انهى جملته حتى صعدت روما إلى الاعلى مرة اخرى اغلقت الباب وجلست على الفراش بتعب تبكي
روما ببكاء، لسة زي مانتا يا سيف مش عارفة امتى هتتغير انا بجد تعبت
نزلت تحت الغطاء وهي تحاول منع دموعها من النزول حتى وجدته اقتحم غرفتها
سيف، روما عايز اتكلم معاكي شوية
روما، عايزة انام
سيف، لا قومي عايز اتكلم معاكي وبعدين مينفعش تنامي وانتي معيطة
روما بسخرية. هه منا ياما نمت معيطة ولا حصل حاجة.
اتجه سيف إلى الباب اعتقدت روما انه غادر ولكنه اغلق الباب بالمفتاح واتجه اليها
سيف، قولتلك قومي عايز اتكلم معاكي
دفعت الغطاء من على جسدها وجلست على الفراش
روما، نعم نعمين ايوة خير
سيف، اتعدلي
روما، اوف نعم
سيف، احكيلي إيه اللي حصل
روما، حصل إيه يعني
سيف، لا ابدا سلامتك حصل كل خير مفيش الا مراتي قررت تنزل ابني لا وراحت كمان تنزلو وحصلها نزيف وكانت هتموت هي وابني
روما، ايوة يعني عايز إيه
سيف، إيه البرود ده.
روما. من بعض ما عندكم
سيف، روما اتعدلي مالك
روما، مالي منا مية فل وعشرة اهو بس انا عايزة اسالك سؤال ممكن
سيف، خير
روما، انتا ليه مسالتنيش انا ليه نزلتو ولية كمان ولدت في التامن مشكلتك لحد دلوقت انك بس شايف المشكلة عمرك ما عرفت السبب
سيف، انا...
قاطعته روما وهي تكمل، عارف انا كان ممكن ارجعلك من زمان بس مستنية انك تتغير انتا لسة متغيرتش يا سيف
ثم تابعت بتنهيد، وانا ورحمة امي ما قادرة لاني خلاص تعبت.
نهضت من الفراش واتجهت إلى الباب لتغادر لفت المفتاح وجائت لتخرج وجدته يسحبها الية ارتطم ظهرها بالحائط خلفها كان هو محاصرها من الامام
سيف، عايزة تقولي إيه يا روما
روما، مش عايزة اقول حاجة ممكن تبعد عشان امشي
سيف بحب، وحشتيني اوي
روما، سيف!
اقترب اكثر من وجهها حتى التحمت انفاسهم مصدرة وتيرة واحدة شعرت بان قلبها سوف يخرج من مكانه بسبب قربة الذي تشهده من جديد دخل الاطفال الغرفة وهم يتسابقون دفعته بعيد عنها.
اياد، انا اللي وصلت الاول
نوران، لا انا اللي وصلت
سيف، يا ولاد الكلب
روما، سيف
سيف، انتو إيه اللي جابكو
اياد. ماما خديني في حضنك عايز انام
سيف، لا يا حبيبي انتا كبرت
نوران، لالا كلنا ننام جنب بعض
روما. طب يلا اجرو على السرير
سيف بخفوت، ماشي ماشي
تمددت روما ونامت بجانبها نوران وبجانبها اياد
نوران، إيه يا بابا مش هتنام
سيف، لا يا حبيبتي ازاي هنام
تقدم سيف ونام بجانب اياد نام الصغيران سريعا من شدة التعب.
كانت روما تنظر للاثنان بحب حتى شعرت بيدة التي تربت على شعرها بحب حتى نامت هي الاخرة.
في صباح يوما ثاني استيقظ سيف وجد الغرفة خالية دخل إلى المرحاض ثم نزل وجدهم يجلسون امام التلفاز
سيف، صباح الخير
اياد، إيه ده يا بابا انتا نمت كتير اوي
سيف، من امك
روما، نعم!
سيف، قصدي بسبب امك
روما، نعم
سيف، يوووة شوفتو الولية اللي هناك ديه كانت بتنام كتير وعدتني
نوران، الولية ديه اللي هي امي
سيف، اه
جلس بجانبها على الاريكة ابتعدت روما قليلا ولكن لحقها وظلت تبتعد وهو يقترب حتى وصلت لاخر الاريكة.
جائت لتنهض ولكنه امسكها لتسقط بين احضانة
سيف، رايحة فين ولا هو اذا قدمت الملائكة ذهبت الشياطين
روما، بقا كده
سيف، اه
روما. طب ابعد بقا
رفع سيف نظرة للصغيران وجدهم يشاهدون التلفاز بتركيز
سيف، واذا مبعدتش
روما، متبطل رخامتك ديه ابعد
سيف، يا ستي انا رخم
روما، هتبعد ولا اصرخ واخلي العيال تيجي تهجم عليك
سيق بابتسامة، العيال اصلا خرجو للجنينة
لفت وجهها لتجد فعلا ان اطفالها خرجو إلى الخارج.
لفت وجهها لتجدة قريبا بشدة منها
روما، سيف والله لو...
قبل ان تكمل جملتها انقض على شفتيها يقبلها بلهفه وشوقة عاشق محب مغرم
تفاجات من هجومه المفاجا حاولت ابعادة ولكنها كان اكثر سيطرة حتى نجحت في دفعه عنها
وجد سيف الدموع تلتمع في عينها
روما بنبرة بكاء، ابعد بقى عني.