قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثاني عشر

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثاني عشر

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثاني عشر

حل الصباح وتدفق ضوء الشمس في الغرفة لم انم الليلة الماضية من شدة الخوف جلست في الزاوية اراقب لوكاس وهو نائم حتى حل الصباح كان يغط في نوم عميق وكأنه لم يقتل احد كنت خائفة من ان ينهض ويقتلني بدون اي سبب استطعت النوم في الدقائق الأولى من طلوع الشمس لااعرف كم استمرت غفوتي لكني عندما استيقضت لم اجد لوكاس في فراشه بحث عن سوزي التي اختفت هي الأخرى لم تكن تحت السرير ولا فوق الطاولة ولافي الخزنة شعرت بذعر حقيقي هل يمكن بأن لوكاس قام بأخذها وقتلها ام ان الجد اطلق النار عليها خرجت من غرفتي مسرعة نحو الأسفل وانا في قمة خوفي وتوتري. اه صغيرتي العزيزة ماذا فعلو بك! كان لوكاس والأب والجد والأم يجلسون في غرفة الطعام يتناولون الفطور عندما فتحت الباب مسرعة وانا اصرخ، اين سوزي؟! نظرو إلى نظرات غريبة وكانو متفاجئين مني.

صوفيا: اين قطتي سوزي ماذا فعلتم بها اين هي!؟
الجد: ماذا تقصدين اي قطة؟ انها فتاة مجنونة.
صوفيا: انها قطة سوداء صغيرة نهضت ولم اجدها ارجوكم اعيدوها الي.
كان الجميع ينظرون إلى بجنون لم يفهمو كلامي سوى لوكاس اللذي فهم عن ماذا اتكلم ونظر إلى نظرة ثاقبة وهو يقول
لوكاس: من احظر لك هذه القطة؟ كيف استطعتي احظارها الى هنا؟
ادريان: انا من قمت بأحظارها.

توجهت نظرات الجميع الى ادريان اللذي دخل الغرفة وهو يحمل سوزي بين يديه.
ادريان: متأسف لقد وجدتها في الممر قمت بالعب معها قليلاً انها بخير لاتقلقي.
فرحت عندما علمت بأنها مع ادريان اطمئن قلبي قمت بأخذها وكنت على وشك الخروج من غرفة الطعام لكن الجد اوقفني.
الجد: توقفي من سمح لك بأقتناء حيوان داخل القصر؟ وانت ادريان كيف يمكنك ان تحضر قطة الى هنا هل امرتك بهذا؟
كان ادريان على وشك الكلام لكن اوقفه لوكاس.

نظر إلى لوكاس مطولاً وبدى متردد بعض الشيئ.
لوكاس: لأظن انها بحاجة للبقاء هنا.
الأب: كيف هذا؟
لوكاس: بالأمس قبل ان اقوم بقتل اليانور اعترفت بكل شيئ.
الجد: ماذا قالت؟
دق قلبي كثيراً وانا استمع لكلمات لوكاس هل يمكن بأن اليانور لم تقحمني بالأمر!
لوكاس: لقد اعترفت بأن صوفيا لم يكن لها شأن بالأمر وانها قامت بخداعها لتحل محلها واوهمت صوفيا بأن فضيحة كبيرة ستحدث ان لم تقم بتدارك الأمر.

تسللت دموع الفرح من عينيي حل صمت غريب داخل الغرفة شعرت بسرور داخل قلبي واخيراً ضهر الحق لن اكون لقمة سائغة في افواههم مجدداً كانو ينظرون الى بعضهم مستغربين.
الجد: اذن تقول بأن صوفيا قامت بأنقاذ الوضع؟
لوكاس: نعم قامت بأنقاذ ليفانوس من الفضيحة والعار امام الصحافة.
تغيرت نظرات الجد إلى بعد هذا الكلام وابتسم ابتسامة عريضة وهو ينظر إلى ويقول.
الجد: اذن ظهرت برائتك تستحقين مكافأة كبيرة.

الأب: اتخذها زوجةً لك لوكاس
اعترضت الأم بشدة لكلام الأب وقالت بأنها تود تزويجه فتاة يونانية ذات عائلة ونفوذ.
كنت اراقب الوضع بذهول وصمت عن ماذا يتكلمون انا بريئة اطلقو سراحي ايها الحمقى المجانين كنت سأصرخ لكن ادريان سبقني.
ادريان: لقد ضهرت برائتها يجب ان تدعوها ترحل في حال سبيلها وكفو عن التدخل في حياتها انها ليست ملككم اعتقد بأنها اخذت نصيباً كبيراً من الألم منكم وهذا يكفي.

غضب الجد كثيراً لكلام ادريان واصبح وجهه محمراً وكاد ان يقوم بضربه.
الجد: ايها التافه من انت لتتكلم هكذا! وتقوم بأمرنا كيف يمكنك ان ترفع صوتك امام الجميع يجب ان تعاقب وان يتم تأديبك ايها الوقح.
شعرت برجفة في جسدي وسط اصواتهم المرتفعة وقفت بجمود وانا استمع اليهم ويداي ترتجف خوفاً بينما لوكاس كان يجلس وهو يستمع اليهم بنفاذ صبر.

ادريان: ماذا جدي! هل تريد قتلي انا ايظاً هل اصبح القتل لديك عادة تجري في دمائك لم انسى ولن انسى بأنك انت وابي من قمتم بقتل ( ماري ) كان يجب ان تقوم بقتلي معها حتى لااقوم بالتمرد عليك والأن ماذا قمتم بقتل اليانور من ستقتلون ايضاً هذه المسكينة!
اشار إلى وانا يكاد قلبي ان يتوقف من هي ماري التي قامو بقتلها! لم يتحمل الجد كلام ادريان اقترب منه وقام بصفعه بقوة شديدة.

الجد: اخرس لاتزال تفكر بتلك الفتاة البائسة يالك من مثير للشفقة وبائس نعم كان يجب ان اقتلك معها واتخلص منك.
ادريان: نعم افكر بها كل يوم وافكر بجرائمكمً اللعنة عليكم.
خرج ادريان من الغرفة واغلق الباب بقوة بينما عاد الجد الى مكانه وهو يحاول السيطرة على اعصابه حل هدوء تام في الغرفة لعدة ثواني حتى قام لوكاس بكسره.
لوكاس: اظن بأني يجب ان اطلق سراح صوفيا الأن ليس هناك داع لبقائها.

الأب: هل جننت كيف تقوم بأطلاق سراحها اصبحت تعلم بكل شيئ انا لاافضل هذا.
صوفيا: استمعت لحديثكم كثيراً ولم اتفوه بكلمة الى الأن يجب ان تدعوني اذهب لن اتفوه بشيئ اعدكم.
نظرت الى لوكاس بتوسل كان لوكاس ينظر إلى بتردد.
لوكاس: اعتقد بأن لها حرية الأختيار ان كانت تريد البقاء او الرحيل.
الجد: ماذا تقصد وهل ستدعها ترحل اعلم بأنها منعت الفضيحة لكن يجب ان تتخلص منها حتى لاتحدث فضيحة اخرى قم بقتلها لوكاس.

ماذا! قتلي لقد ضهرت برائتي لماذا اقتل ابتلعت ريقي وانا انظر لهم بذهول ايعقل هذا تقتلوني لماذا بأي ذنب اقترفته انفعل لوكاس وقالها بعصبية، لن اقوم بقتلها.
لوكاس: هل اعتادت عائلة ليفانوس بقتل من احسن اليهم جدي! لقد احسنت صوفيا الينا وقامت بأنقاذ ماء وجهنا يجب ان نكافئها لا ان نقتلها هذه ليست من شيم عائلة ليفانوس.
الجد: وماذا ان فضحت اسرارنا؟
لوكاس: لن تفعل هذا وان فعلت سوف اقتلها بيدي.

الجد: حسناً لوكاس انا اثق بك افعل ماتراه مناسباً لكني افضل فكرة والدك بأن تتزوج منها.
نظر الجميع إلى كنت على وشك الصراخ ب كلا هذا مستحيل لن اتزوجه افضل الموت مليون مرة على الزواج من شخص قاتل يسكن مع عائلة مجنونة
صوفيا: اعتقد بأن لوكاس يجب ان يتزوج من فتاة يونانية تليق بأسم ليفانوس انا لست اهلاً لهذا افضل اخراجي من هذا الأمر ارجوكم.
لوكاس: لن يجبرك احد صوفيا لاتقلقي اذهبي الى غرفتك الأن.

خرجت من غرفة الطعام وانا احمل سوزي بين يدي تركتهم يتناقشون في الأمر لااعرف ماذا سيحدث لي لكني حقاً سوف انتحر ان فرضو تزويجي من لوكاس صعدت السلم كانت فنيسيا تقف تستمع الى محادثتنا ركضت نحوي وقامت بحضني.
فنيسيا: مبروك صوفيا اعتقد بأنك سوف تودعين هذا القصر البائس.
صوفيا: شكراً لك فنيسا اتمنى هذا لكن لماذا تقفين هنا لماذا لم تدخلي؟

فنيسيا: لم اتحمل رؤية لوكاس سوف اتذكر فعلته الشنيعة بحق اليانور انا اكرهه حقاً.
صوفيا: انا ايضاً كنت خائفة جداً منه ليلة امس كيف استطاع النوم بعمق وكأنه لم يقتل روح بشرية.
فنيسيا: انا احسدك سوف تخرجين من هذا الكابوس لاتنسيني ابداً.
صوفيا: اعدك ان خرجت من هنا حية لن انساك ابداً لكن هناك سؤال يشغل تفكيري من تكون ماري!

ارتبكت فنيسيا لسماعها بهذا الأسم والتفتت يميناً ويساراً للتأكد من عدم وجود احد وهمست لي.

فنيسيا: ماري المسكينة منذ 5 سنوات كان ادريان واقع في غرامها ويود الزواج منها كانت فتاة لطيفة جداً ومحبوبة كان ادريان يعشقها لحد الجنون وحاول اقناع العائلة بخطبتها لكنهم رفضو الأمر لذالك تقدم لخطبتها لوحده وتمت الخطوبة وحين علم جدي بهذا قام بتهديد عائلها مما جعل الفتاة تقف بوجه جدي وتقوم بتهديده لذالك قام جدي بتدبير حادث سير لها واردها قتيلة لذالك ادريان يكره جدي وابي كثيراً انهار ادريان بعد الحادث واصبح انسان مكتئب لكنه اكمل تعليمه ليصبح طبيب هذا كان حلم ماري.

لم اتحمل قصة ادريان الحزينة امتلأت عيني بالدموع لذالك كان يدافع عني بقوة امامهم يال ادريان المسكين اتمنى له ان يبتعد عن هذه العائلة اللعينة!
صوفيا: انا حقاً حزينة لأجله انه شاب قوي جداً اتمنى ان تكون الأيام القادمة سعيدة له.
فنيسيا: وانا كذالك اتمنى له هذا لاتحزني صوفيا ابتهجي قليلاً.
صوفيا: انا احاول جاهدة ان اكون سعيدة.
فنيسيا: والأن دعينا من هذه الأمور السيئة، هل يمكنني اللعب مع سوزي قليلاً؟

صوفيا: نعم بالتأكيد تفضلي خذيها.

اخذت فنيسيا سوزي لتلهو معها قليلاً بينما انا عدت الى غرفتي افكر بالأمر اذن قامو بقتل ماري واليانور من سيكون القادم انا! اللعنة عليهم احزنني الأمر كثيراً وكسر قلبي لكني شعرت ان هناك امل بالخروج من هنا قمت بغسل وجهي وترتيب شعري وارتديت ملابس انيقة قامت فنيسيا بأعطائها لي ليلة امس وكانها ملابس الأنتصار بلوزة فراء بيضاء اللون طويلة مع بنطلون من الجلد الأسود جلست في الكرسي الهزاز وانا انتظر قرارهم بفارغ الصبر متى سوف تفرج مرت الدقائق ببطئ شديد حتى دخل لوكاس الغرفة واغلق الباب نظر إلى وقام بأخذ سكارة وهو يتأملني من فوق الى تحت كنت انظر اليه بنفاذ صبر ليتكلم!

لوكاس: شكراً لك انسة صوفيا واعتقد بأن الأعتذار لك غير كافي عما حدث.
صوفيا: انا لااريد اعتذار فقط اريد ان تدعني اذهب سأكون شاكرة لكم.
لوكاس: الهذه الدرجة كنا سيئين معك؟
جملة لوكاس هذه جعلت الدموع تنهمر من عيني احقاً كيف يمكن ان يتجرأ ويسئلني هذا السؤال الأمر مضحك هل يسخر مني!
صوفيا: هل تسخر مني سيد لوكاس؟
اطفئ لوكاس السكارة واقترب مني وبدا جاد جداً في كلامه.

لوكاس: انا لاامزح معك صوفيا هل الأمر بهذا السوء؟
صوفيا: بل اسوء بكثير مما يمكنني وصفه لك لقد تعاملتم معي بحقارة شديدة يمكنني ان استثني فقط ادريان وفنيسيا. كنت شديد القسوة معي سيد لوكاس لقد قمت بضربي وشتمي واخذ عذريتي لقد عوملت كالعاهرة والأن تسألني هل الأمر بهذا السوء؟ انه كابوس اود الأستيقاض منه بأسرع وقت.
بدى لوكاس وكأنه لم يتأثر من كلامي فقط ينظر إلى بهدوء وثبات وعيناه تخترقني بالكامل.

صوفيا: لماذا تنظر إلى هكذا؟ كفى ارجوك انت تخيفني.
ابتعد لوكاس عني وتمشى في الغرفة وهو يفكر.
لوكاس: ماذا ستفعلين ان اطلقت سراحك؟
صوفيا: سأعود الى احضان ابي وامي في امريكا.
لوكاس: الن تبقي في اليونان؟
صوفيا: لا ابداً سوف اعيش حياة مختلفة وسوف انسى كل شيئ يخص اليونان.
لوكاس: وماذا ان قمت بترقيتك في العمل وزيادة راتبك عشرة اضعاف؟

نضرت الى لوكاس بأستغراب ترقيتي؟ عشر اضعاف؟ ماذا يقول هل جن هل حدث شيئ ما لعقله اضن بأن قتله لأليانور جعله يعيش حالة صدمة كيف يمكنني العودة الى عملي ببساطة هكذا وابقى تحت رحمة عائلة ليفانوس!
صوفيا: لااعتقد هذا سيد لوكاس سوف اعود الى عائلتي ولن انظر الى الخلف مجدداً مهما كان العرض مغري. انا لاافهم لماذا تقوم بقول هذا الكلام؟
لوكاس: اريد فقط تعويضك عن ما بدر مني.

صوفيا: ان تركي وشأني سكون تعويض جيد وصفقة ممتازة بالنسبة إلى سيد لوكاس.
لوكاس: حسناً اذن لك هذا انسة صوفيا سوف اتركك وشأنك ولك حرية عيش حياتك كما تريدين.
شعرت بفرحة غامرة لسماعي هذا الأمر احقاً سأصبح حرة ولن ارى هذا القصر اللعين مجدداً دموع الفرح لم تفارقني.
صوفيا: متى سيد لوكاس متى سوف اخرج من هنا؟
لوكاس: متى تشائين يمكنك الخروج.

خرج لوكاس من الغرفة وتركني غارقة في افكاري احقاً متى اريد! ذهبت الى فنيسيا وانا في قمة سعادتي.
صوفيا: سأخرج من هنا فنيسيا.
فنيسيا: سأشتاق لك كثيراً صوفيا اتمنى ان اأتي معك.
رأيت في عيون فنيسيا الحزن لذالك قمت بأحتضانها ووعدتها بأني لن انساها قررت ان اخرج من القصر في الحال لذالك قمت بأخذ قطتي وتوديع فنيسيا وكذالك طرقت الباب على ادريان في غرفته واخبرته بأني راحلة من هنا.

ادريان: انا مسرور لك عيشي حياة جيدة وانسي كل شيئ يخص هذا المكان الموحش.
صوفيا: سأفعل وانت كذالك ادريان عش حياة جيدة انت رجل شهم وطيب ولقد قمت بمساعدتي كثيراً لن انسى لك هذا شكراً لك من اعماق قلبي.
ادريان: لم افعل سوى مايمليه على ضميري هل اقول لك سر؟
صوفيا: ماهو؟
اقترب ادريان مني وقام بالهمس في اذني.
ادريان: سأهرب من هنا.
صوفيا: حقاً! كيف ستفعل هذا كيف ستهرب من هنا؟

ادريان: اخفضي صوتك نعم سأفعل قريباً جداً وسأحدث مفاجأة كبيرة قبل رحيلي لذالك انصحك بالرحيل من هنا حالاً.
صوفيا: ماالمفاجأة؟
ادريان: ستعلمين لاحقاً والأن انطلقي وعيشي حياتك.
صوفيا: شكراً لك ادريان الى اللقاء.
ادريان: الى اللقاء صوفيا.

قمت بتوديع ادريان اللذي بدى مبتهجاً لن اشتاق سوى لأدريان وفنيسيا اتمنى ان يجدا السلام بعيداً عن هذا القصر نزلت السلم وكان لوكاس في الأسفل بأنتظاري لم ينظر إلى ابداً كان الجد والأب والأم جالسين يتناولون القهوة لم يكونو مهتمين برحيلي.
لوكاس: هل انتي جاهزة؟
صوفيا: نعم لكن هناك شيئ ما اود ارجاعه لك.
اخرجت من جيبي علبة التي تحتوي على القلادة التي قام لوكاس بأعطائها لي كهدية عذريتي.

لوكاس: انها لك لاداعي لأرجاعها.
صوفيا: شكراً لك سيد لوكاس يفضل ان تقوم بأعطائها لفتاة سوف تتزوجها.
غضب لوكاس واقترب مني وهو يقول.
لوكاس: لقد كنتي عذراء وقمت بأخذ عذريتك وهذه الهدية للفتاة التي تؤخذ عذريتها لذالك احتفضي بها.
لم اجادله انا فقط اريد الخروج من هنا بدى لوكاس غير مهتم لي لكن هناك شيئ غريب حزن انه حتى لاينظر الى عيني بشكل مباشر.
صوفيا: حسناً سيد لوكاس.

لوكاس: السائق ينتضرك في الخارج يمكنك الأنصراف.

تركني لوكاس وذهب للجلوس مع عائلتة كان الجميع ينظرون إلى لكنهم لم يقومو بألقاء التحية لان لست بمستواهم لكي يلقو على التحية خرجت من القصر وانا احمل سوزي بيدي ركبت في السيارة وقلبي يكاد ينفجر احقاً سأخرج من هنا! تحركت السيارة وخرجت من اسوار القصر نظرت الى الخلف وكان القصر يبتعد شيئً فشيئً حتى اختفى اول مرة في حياتي يمكنني الأحساس بالحرية اصبحت ابكي وانا ارى الطرق المؤدية الى شقتي تنفست بعمق وانا احتظن. سوزي وشكرت الله كثيراً لأني استطعت النجاة توقفت السيارة امام شقتي لايمكنني وصف الفرحة التي انا بها وانا ارى شقتي وكأني لم ارها منذ سنوات نزلت من السيارة وصعدت مسرعة الى الشقة قمت بترتيب شنطة السفر الخاصة بي واخذ كل ما هو مهم كنت خائفة من البقاء هنا في اليونان لذالك قررت السفر حالاً والعودة الى عائلتي في امريكا اخذت اوراقي المهمة وجواز سفري وكذالك جواز سفر سوزي وجميع اموالي وبعض الثياب واقفلت الشقة وذهبت الى الجدة فيكي حيث كانت قلقة جداً على اختفائي اخبرتها بأني كنت في عطلة واني الأن ذاهبة الى بيت والدي ولن اعود وقمت بأعطائها مفتاح الشقة واخبرتها بأن تتصرف بها كانت حزينة جداً وتذرف الدموع لكن فرحتي بالخروج غطت على حزني لذالك ودعتها وانا في عجلة كبيرة من امري ووعدتها بأني سأزورها لاحقاً قمت بحجز تذاكرة طيران وكذالك اتصلت ب ليو وانا في طريقي الى المطار كي اودعه وعندما وصلت وجدت ليو بأنتظاري ركض نحوي وقام بأحتضاني وهو على وشك البكاء!

ليو: حمداً ل الله انتي بخير كنت قلق كثيراً عليك صوفيا ضننت بأن عائلة ليفانوس لن تتركك حية.
صوفيا: هل تعلم بكل شيئ؟

ليو: نعم اعلم لقد قام السيد لوكاس بأحتجازي وتعذيبي حتى اقول كل شيئ اعرفه عنك كان يظن بأني شريكك وشريك اليانور سمعت رجال الأمن في غرفة احتجازي يتكلمون عن الأمر وكيف ان اليانور هربت وانتي اخذتي مكانها لم اكن اعلم بان الفتاة التي كانت تتمشى امامي في ثوب الزفاف هي انتي وليست اليانور بعدها قامو بأخراجي عندما تأكدو بأن لاعلاقة لي بالأمر وكذالك طردوني من العمل في الشركة يالهم من اوغاد.

شعرت بحزن كبير على ليو انه لايستحق هذا ماذنبه ان يتم طرده بسببي قمت بأحتظانه واخبرته بأن كل شيئ سيكون بخير جلسنا انا وليو قرابة الساعة قبل انطلاق رحلتي رويت له كل ماحدث لي بالتفصيل شعر ليو بخوف كبير وأخبرني بأني فتاة محضوضة لنفاذي منهم ووعدني بأنه سوف يقوم بزيارتي في امريكا قريباً جداً ومن المحتمل ان يأتي للأستقرار هناك شجعته على هذا الأمر واخبرته بأني ارحب به بأي وقت يشاء وحان وقتي رحلتي لذالك قمت بتوديعه واخذت سوزي وركبنا الطائرة، حلقت الطائرة واصبحت انظر من النافذة حتى اصبحت اليونان تحتي قطعة صغيرة جداً ثم اختفت، الى اللقاء يا يونان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة