قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثالث عشر

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثالث عشر

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثالث عشر

بعد مرور عامين...
كنت احاول المماطلة وعدم النهوض من الفراش لكن ضربات صغيرة استقرت على وجهي فتحت عيني ببطأ كان هذا ادوارد او اختصار لأسمه في امريكا، ادي...
صوفيا: اه صغيري الجميل متى سوف تدع امك تنام براحة.
كان يبتسم ببرائة وهو يحاول ايقاضي لايزال صغير ويحاول المشي دون الوقوع لذالك يقوم بأيقاضي كي استطيع انزاله من السرير.
صوفيا: يالك من مشاغب هل تريد اللعب مع سوزي؟

اشار لي برأسه علامة الموافقة قمت بأحتضانه بقوة وانا انظر الى الساعة.
صوفيا: تباً لقد تأخرت على ليو.
ادي هل تريد الذهاب مع الى المشفى لرؤية والدك؟ هل انت مشتاق لوالدك؟ لكن الجو بارد اخاف عليك ان تمرض ياصغيري.
قمت بحمل ادي وانزاله من السرير وقمت بتغسيل وجهه وتبديل ثيابه ونزلت الى الأسفل حيث امي وابي.
صوفيا: صباح الخير.
ليلي: صباح الخير عزيزتي هيا اجلسي انتي وادي انا اقوم بتحضير الفطور.

تقدم ابي مني وقام بحمل ادي بين يديه.
مارت: صباح الخير، اه حفيدي الجميل لقد استيقضت اخيراً اشتقت اليك.
ابي وامي شديدا التعلق ب ادي يقومان بالأعتناء اغلب الوقت حيث اكون بعملي او في المشفى مع ليو لقد قام ادي بملئ فراغ كبير في حياتهم واعطى للمنزل حيوية كبيرة
صوفيا: انا متأسفة لااستطيع تناول الفطور لقد تأخرت على ليو كثيراً هل يمكنكما الأعتناء بأدي؟

مارت: اذهبي صغيرتي في المرة القادمة سوف أأتي معك لرؤيته انا ووالدتك.
صوفيا: حسنا سأذهب لتبديل ثيابي الأن.

صعدت الى الأعلى حيث غرفتي قمت بأخذ حمام سريع وتبديل ثيابي وخرجت نحو ليو كان الثلج كثيف يغطي زجاج سيارتي قمت بأزالته قليلاً حتى استطيع الرؤية وانطلقت كنت افكر بحال ليو منذ قدومه الى هنا اعترف لي بأن لديه سرطان البنكرياس جن جنوني وكان يرفض العلاج بسبب اكتشافه المتأخر له فيما بعد تزوجنا واصبح لدينا طفل وهو ادي لكن ليو لم يتهنى برؤية ادي سرعان مابدأ جسده برفض العلاج ووقع في غيبوبة منذ سنة تقريباً ازوره كل يوم في المشفى تدهورت حالته بمرور الوقت واصبح هزيل ضعيف ليس ليو ذاته صاحب الأبتسامة الشاب الجميل اللذي يمزح طول الوقت كأنه دمية خشبية يرقد في السرير طول الوقت اتكلم معه لاكنه لايستطيع سماعي اقوم بأخذ ادي معي عدة مرات لعله يستطيع سماعه لكنه لايستجيب كان لديه الكثير من الاحلام التي يود تحقيقها حيث قمنا بتجميع اموالنا معاً وبمساعدة عائلتي استطعنا ان نفتح شركة تصميم ديكور صغيرة لكنه سرعان ماتركني وحيدة كان يريد ان يوسع هذه الشركة ويبنيها لتصبح شركة كبيرة ولها شئن لكن القدر اراد له غير هذا وصلت الى المشفى اللذي يرقد ادي به ودخلت غرفته كالعادة كان يرقد بهدوء بدون اي حركة.

صوفيا: عزيزي ليو الأتريد الأستيقاض ورؤية ادي لقد كبر واصبح عمره سنة وثلاث شهور سيكون شهماً وعطوفاً كأبيه.

كنت اقرأ له الكتب بأستمرار انه الكتاب رقم 12 اللذي باشرت منذ اسبوع بقرائته له وشرعت اقرأه بصوت مرتفع عسى ان يستطيع سماعي تناولت القهوة وكذالك قمت بأخذ فطور سريع بجانبه وبعد مرور ساعتان ونصف قررت المغادرة الى عملي قمت بتوديعه وخرجت من الغرفة ماان كدت اخرج من المشفى حتى نادتني الممرضة وهي تركض نحوي وتبدو ملامح الحزن واضحة عليها...
صوفيا: ماذا هناك! مابك؟

الممرضة: اسفة جداً لكن يجب ان تعودي في الحال لقد توقف قلب السيد ليو.
صوفيا: ماذا؟ كيف حدث هذا!

ركضت نحو غرفة ليو حيث كانت مليئة بالأطباء اللذين قامو بعمل عدة صعقات كهربائية لجسده لكن دون فائدة لقد توقف قلبه، مات ليو. جلست ابكي بجانبه وانا احاول ايقاضه امسكت يده الباردة وانا اسئله كيف حدث هذا وتوقف قلبك كنت اقرأ لك قصة منذ قليل حتى انك ذهبت ولم تعرف نهاية القصة، قام الدكتور بتسجيل تاريخ الوفاة وغطى جسده ووجهه وازال اجهزة التنفس التي كانت تجعله على قيد الحياة، لم استوعب ما حصل في بادء الأمر احقاً رحل ليو ولن يعود!

حلت صدمة على جميع من يعرفون ليو وكذالك ابي وامي اللذان كان يحبان ليو كثيراً فراق ليو كان امر متوقع لكن ليس في هذا الوقت اخبرنا الطبيب منذ وقوع ليو في الغيبوبه بأنه سوف يتوفى بأي لحضة لكنه استطاع الصمود لمدة سنة كاملة اقمنا جنازة كبيرة حظرها جميع من يعرفون ليو تم دفنه في مقبرة العائلة والدعاء لأجله كنت منهارة تماماً لاقوى على الكلام او الأكل.
ليلي: تماسكي صغيرتي يجب ان تكوني قوية من اجل ادي.

صوفيا: ان ليو مسكين ياامي لم يرى شيئ جميل في حياته.
ليلي: اعلم هذا جيداً عزيزتي لكن ادي يحتاجك بصحة جيدة ويجب على الحياة ان تستمر لذالك اصمدي.
صوفيا: اعلم هذا لكن لم يتسنى لأدي رؤية والده كنت اتمنى ان يحضى ادي بطفولة عادية بين احضان ابوين عطوفين.
ليلي: لاتقلقي صوفيا. والدك موجود سوف يفعل المستحيل من اجل ادي.

احتضنتني عائلتي بشكل دافئ وحميم حتى استطعت الصمود والعودة مجدداً لحياتي منذ قدومي من اليونان وانا اجلس مع عائلتي التي كانت سنداً لي في كل شيئ حتى ان شخصيتي تغيرت اصبحت اقوى ولا اهتز بسهولة صوفيا القديمة الخائفة اختفت كل شيئ تغير في بسبب دعم عائلتي لي حتى بزواجي من ليو اقمنا حفل زفاف بسيط بحضور الأهل والأصدقاء المقربين وجلسنا معاً لقد ساعدتني عائلتي بالأعتناء ب ليو كذالك اللذي كان طريح الفراش لدي ابوين رائعين حقاً نزلت الى الأسفل حيث كانت امي تحمل ادي وتقوم بالهو معه.

ليلي: انظر من جاء انها والدتك خذي صوفيا احمليه قليلاً ريثما اعد الغداء.
قمت بأخذ ادي وانا احاول جعله يتلكم. عزيزي هيا قول. ماما، هيا كان ادي يصدر اصوات غير مفهومة محاولاً الكلام.
مارت: عزيزتي صوفيا لقد مر شهر منذ وفاة ليو آن الأون كي تعودي الى العمل وتكوني اهلاً للمسؤلية كوني اباً واماً ل ادي ونحن جميعنا معك لن نتركك وحيدة انا وامك هنا من اجلك.

صوفيا: شكراً لك ابي نعم يجب ان اعود للعمل انا اسفة لأني اقوم بتحميلكم فوق طاقتكم والأعتناء ب ادي.
مارت: ايتها الشقية لاتقولي اني حبي لأدي يفوق حبي لك.
صوفيا: ابي لاتقل هذا سوف اشعر بالغيرة.
تقدم ابي نحوي وقام بأحتضاني وتقبيلي من جبيني وقام بممازحتي.
مارت: نعم يجب ان تشعري بالغيرة لأن ادي اخذ جميع الحب الموجود في قلبي.
صوفيا: اه ابي اعلم جيداً بأنك تحبني.
مارت: بالطبع انا افعل.

صوفيا: سوف اقوم بأخذ ادي لزيارة ليو.
مارت: نعم هذا امر جيد قومي بفعل هذا لكن الجو مثلج البسيه ملابس ثقيلة والأ سوف يمرض.
صوفيا: بالطبع سوف افعل.

بعد انتهاء الغداء قمت بألباس ادي معطف صوفي ثقيل مع قبعة صوفية وغطاء اذن اصبح كأنه ارنب صغير ذو خدود سمينة وكذالك انا قمت بأرتداء معطف من الجلد الأسود وقبعة وخرجت وضعت ادي في مقعد السيارة الخلفي المخصص للأطفال كان يحدث ضوضاء كثيرة وهو يتكلم بلغة غير مفهومة يريد احظار سوزي معه لكن الأمر مستحيل لايمكن احظار سوزي لذالك احظرت دميته المفضلة حتى يهدأ قليلاً وركبت السيارة اصبحت اقود بحذر بسبب الثلوج المتراكمة توقفت في الطريق امام محل بييع الزهور قمت بأخذ زهور الياسمين التي يحبها ليو وعدت بسرعة واكملت طريقي احمرت خدود ادي واصبح شكله مضحك جداً خدود حمراء مع انف احمر وغطاء اذن كبير.

صوفيا: كم انت ضريف كأنك ارنب بري هل تحب ماما؟ ايها المشاغب ان ماما تحبك كثيراً.
بدء ادي يضحك بصوت مرتفع وانا اتكلم معه ريثما وصلنا الى المقبرة قمت بأخراج ادي واتجهنا الى المكان اللذي يرقد به ليو تماسكت نفسي وانا ارى قبر ليو.
صوفيا: انظر عزيزي ادي والدك يرقد هنا.
قمت بوضع الأزهار امام قبره وانا امسح الثلوج المتراكمة عليه.
صوفيا: مرحباً ليو هل تستطيع سماعي او رؤيتي؟ هل تشعر بالبرد بهذا الجو.

لم استطع منع نفسي من البكاء اصبحت ابكي وانا. اتحدث معه كان ادي ينظر إلى بحيرة وهو لايعلم مايحدث.
صوفيا: لقد اشتقت لك كثيراً لضحكاتنا ومزاحنا انا مدينة لك طالماحييت كنت لي اخ وصديق وزوج الم تشتاق لأدي؟ جئت لكي اكمل لك القصة التي لم اكملها لك سابقاً.

قمت بفتح الكتاب وقرأت منه قليلاً قبل ان اشم رائحة عطر مميزة، رائحة عطر لم اشمها في حياتي سوى مرة واحدة ولا يصنع هذا العطر سوى لرجل واحد رجل قد طويت صفحة الماضي معه شعرت برعب يدب في انحاء جسدي تجمدت في مكاني لم اقوى على الألتفات ايعقل!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة