رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثامن عشر

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثامن عشر

كان لوكاس شديد الهدوء وهو ينظر إلى في السرير كنت احترق من اجل ادي لكنه كان يجلس عاري الصدر وينظر بنظرات غريبة نهض لوكاس من السرير وتقدم نحوي وهو يتمتم.
لوكاس: مابك ترتجفين الم تريني هكذا من قبل!
صوفيا: وهل تظن بأني ارتجف سيد لوكاس؟ انا اتكلم معك بموضوع ادي لكن هل يهمك الأمر اصلاً.

ابتسم لوكاس ابتسامة غامضة واقترب مني بقوة حتى اخترقت رائحة عطره انفاسي ازدادت دقات قلبي وحدة توتري وتعرق يدي كان يقف امامي بطوله الفارع كنت ارفع رأسي عالياً حتى استطيع النظر اليه بدأ يقترب مني وانا اتراجع الى الخلف حتى التصقت بالجدار انحنى قليلاً وهمس في اذني.
لوكاس: لم تجيبيني هل تودين انجاب طفل ثاني؟
تلعثمت وكادت قواي ان تنهار جسده ملتصق بجسدي وانفاسه ممزوجة بأنفاسي تكلمت بصوت شبه مسموع ومخنوق.

صوفيا: لوكاس ارجوك ابتعد.
ضحك لوكاس ضحكة هستيرية وابتعد عني وهو يقول.
لوكاس: لازلتي سهلة المنال كما في السابق وهل تظنين بأني سأفعلها حقاً! اذهبي انتي مريضة وقومي بأخذ حمام دافئ انتي لم تستحمي منذ فترة طويلة ان امر ادي محسوم وانصحك بعدم الكلام في الأمر سوى في المحكمة.
كنت انظر بدهشة لسرعة تحوله ياله من احمق وضيع.

صوفيا: يمكننا حل النزاع ودياً دون الذهاب الى المحكمة واقحام ادي في الأمر يجب ان تفهم بأني امه ولايمكنك ابعادي عنه.
لوكاس: وهل يمكنك ان تعيدي اليه لقبه وتنسبيه إلى دون محكمة ام انك تريدين ابقاء لقب ليو عليه يجب ان تعلمي بأني لن ارتاح حتى يتم تغير لقبه سيصبح ادوارد ليفانوس يجب ان تتحملي كافة العواقب.
صوفيا: لكن هل ستكون مرتاح ان قمت بأبعاده عني! ان ادي لن يتحمل الأمر انه لايزال طفل صغير.

لوكاس: صوفيا كفي عن الثرثرة سأتزوج بفتاة لتصبح اماً له وهذا الأمر وارد و محسوم لاتحاولي ابداً.
صوفيا: لا لم يحسم الأمر بعد سيد لوكاس ليفانوس وان كنت تريد القتال بصدق وامانة دعنى اخذ ادي معي الى منزلي حتى يتم استدعائي للمحكمة بشكل رسمي لن استطيع البقاء هنا.
لوكاس: لماذا؟ هل هذا الكوخ ليس مريح؟ انا اوفر جميع احتياجاتكم هنا.
صوفيا: ادي لم يصبح لك بعد يجب ان يبقى في منزله حيث كنا حتى وقت المحاكمة.

بدى لوكاس يفكر وهو يقوم بأشعال سكارة وينظر الي.
لوكاس: حسناً صوفيا لك هذا فقط كي لاتقولي بأني لست عادل سيكون ادي معك حتى موعد صدور المحاكمة وعندما يصدر القرار سيصبح ادي لأحدنا دون اعتراض الطرف الأخر.
تقدم لوكاس نحوي ومد يده للمصافحة كنت ادرس خطة محكمة للخلاص منه لذالك قمت بمجاراته وصافحته.
صوفيا: حسناً سيد لوكاس متى سوف نعود الى المنزل؟

لوكاس: غداً سيتم ايصالكم الى المنزل. والأن اخرجي قبل ان اقوم بتغير رأيي واجعلك تنجبين طفلاً اخر.
قام لوكاس بفتح الباب ودفعي خارج غرفته.
صوفيا: ياله من احمق متعجرف يضن بأن ادي لعبة حتى يتم التقاسم عليه هكذا ان ادي لي اناااا سأريك عندما اخرج من هنا لوكاس ليفانوس لن ادعك تراه مجدداً!
قمت بأخذ حمام دفئ وبدلت ثيابي وجمعت حاجيات ادي ثم جلست قليلاً مع ابي وامي كانا يراقبان ادي وهو نائم في غرفته.

صوفيا: سنعود الى المنزل في الغد.
مارت: حقاً وماذا عن ادي؟
صوفيا: سنأخذه معنا ريثما تتم المحاكمة.
ليلي: هل سمح السيد لوكاس بهذا؟
صوفيا: نعم لقد وافق.
مارت: الحق يقال ان السيد لوكاس قام بمعاملتنا بشكل ممتاز كان شديد الأحترام.
ليلي: ليس هذا فقط بل انه يقوم بتلبية جميع احتياجاتنا انه رجل رائع حقاً.
مارت: لم اكن اعتقد بأنه عطوف ومحب لم يفارق ادي ابداً.

ليلي: كذالك اهتم بصوفيا عندما مرضت كان يزورها عدة مرات في غرفتها ويطمئن عليها.
اذن لوكاس عطوف ومحب! ماهذا الهراء لم يعلمو ماذا فعل بي عندما كنت معه في القصر ايام اتمنى حقاً ان امحيها من ذاكرتي قاطع سلسلة افكاري ابي وهو يطرح سؤال مفجع.
مارت: لماذا لاتتزوجيه صوفيا؟

حلت لحظة صمت شعرت بالأرتجاف عند سماعي لهذه الكلمة انا ارفض الزواج بمجرم قاتل انا اريد التخلص منه الى الأبد وابي يقول لي ان اتزوج منه الأمر مضحك جداً.
صوفيا: نحن لسنا مغرمين ببعضنا.
لوكاس: كما اني سأتزوج عن قريب انا رجل مرتبط.
اشار لوكاس بأصبعه حيث يوجد خاتم خطوبة وهو يدخل الغرفة.
لوكاس: لقد قامت امي بخطب فتاة فعلاً منذ عدة اشهر فتاة يونانية الأصل كما تريدها امي بالضبط.

بدى الجميع مصدومين لسماع هذا الخبر بينما انا كنت احترق هل يريد ان تقوم بتربية ادي فتاة اخرى هل سيصبح ادي ابن فتاة اخرى ماذا عني انا امه ومن هذه الفتاة من تكون لتقوم بتربية ادي.!
مارت: لكن هذا لايعقل.
اراد ابي الأعتراض وبقوة على كلام لوكاس لكني قاطعته.

صوفيا: ابي الأمر ليس مهم لي من المستحيل ان اتزوج لوكاس انه لايعنيني وليس لدي مشاعر تجاهه ان ماحدث سابقاً بيننا غلطة ولقد تخطينا الأمر مايهمني فقط هو ادي وسوف نرى قرار المحكمة بهذا الأمر.
كان لوكاس ينظر إلى وكأنه انصدم من ردة فعلي صحيح ان نار تشتعل في قلبي لكني ماكنت لأضهر هذا الأمر ابداً.
لوكاس: هذا جيد لنرى قرار المحكمة اذن انسة صوفيا.

مر اليوم بسرعة لم اجلس مع ادي خوفاً من نقل العدوى برغم شعوري بأني بخير كنت افكر بكلام لوكاس كثيراً سيتزوج من بالطبع ان والدته من اختارت الفتاة لأنها تريد تزويج ابنها بفتاة يونانية تحمل شرف العائلة وتحافظ على سلالة ليفانوس النبيلة ياله من هراء اكيد سيقتلها كما قتل اليانور لكن السؤال الحقيقي هل قام لوكاس بقتل والده وجده ايظاً الأمر مربك ومرعب جميع الأفكار تضاربت في رأسي موت اليانور ووالده وجده وخطوبة لوكاس كيف ل ادي ان يمكنه العيش وسط هذه الأجواء يجب ان افعل شيئ ما لن ابقة مكتوفة الأيدي كان لوكاس يقضي وقته مع ادي يلعب معه ويقوم بأضحاكه الشبه واضح وكبير بينهم عينه انفه فمه تقاسيم وجهه فقط لون شعره يشبه لون شعري الأمر محزن.

شعرت بغيرة وانا ارى ادي مندمج معه ويضحك ويلعب كأن لوكاس قام بأستعماره منذ الأن!
صوفيا: حان وقت نومه امي هل يمكنك اخذه الى فراشه لينام.
لوكاس: دعيه قليلاً سأقوم بأخذه للفراش بنفسي اليس كذالك شبلي الصغير.
كان ادي يشاركه الرأي وهو يصدر اصوات اشبه بالكلام.
لوكاس: انظري انه لايريد ان ينام الأن.

نظر لوكاس إلى بتحدي وهو يحمل ادي بيده لم ارى لوكاس سعيد ويضحك بهذه الطريقة من قبل كأنه وجد ضالته ب ادي تركته يلعب معه لأني انوي تنفيذ خطتي غداً ذهبت الى غرفتي واوصيت امي ان تأخذ ادي الى الفراش عند انتهاء لوكاس من اللعب معه كنت اريد النوم لكن الأفكار لم تتركني ابداً كنت قلقة من كل شيئ هدفي هو ادي ويجب ان احميه بما اوتيت من قوة نمت عدة ساعات ونهضت في الصباح الباكر لأرى ادي ذهبت الى غرفته كان لوكاس معه في الغرفة نائم على سريرة وادي بجانبه شعرت برغبة بالبكاء عند رؤيتهم هكذا لم ارد ان يحرم ادي من نعمة الأب لكني مضطرة لفعل شيئ ما لأحافض عليه تركتهم وخرجت من الغرفة حتى استيقض لوكاس كانت الساعة تشير الى العاشرة والنصف جلست في الغرفة الكبيرة لوحدي عندما دخل لوكاس بينما ابي وامي يتناولون الفطور.

لوكاس: صباح الخير انتي نشيطة اليوم هل نمتي جيداً.
كان شعره مبلل يبدو بأنه اخذ حمام دافئ ان ل لوكاس هالة من الرقي الغامض تحيط به بسبب طوله الفارع وبذلته السوداء هالة تجعلك متوتر لم اعره اهتمام كبير او تظاهرت بعدم الأكتراث له وانا انظر الى المدفأة.
صوفيا: اهلاً تستطيع ان تقول اشعر بالحماس لمغادرتي الكوخ.
لوكاس: هذا واضح الأ تشعرين بالغضب لكوني سأتزوج.

قالها لوكاس وهو يبتسم ابتسامة غامضة هل يريد استفزازي ام ماذا!
صوفيا: الأمر لايعنيني لتتزوج وارجو ان لاتقوم بقتلها هذه المرأة يبدو بأنك سوف تقضي على جميع الفتيات ان بقيت هكذا.
لوكاس: لن افعلعا ها انتي حية ترزقين ستكون والدة جيد لأدي اعدك.
شعرت ببعض الغضب لكني كتمت الأمر حتى اخرج من هنا وانفذ خطتي.
صوفيا: حسناً سيد لوكاس هل يمكنك ارجاعنا الى المنزل الأن؟
لوكاس: الأ تريدين تناول الفطور انسة صوفيا؟

صوفيا: لاشكراً افضل تناوله في بيتي.
نظر لوكاس إلى بتملل وهو يقول.
لوكاس: حسناً ان كنتم جاهزين سأخذكم الى المنزل.
صوفيا: بأتم الجاهزية.

قمت بأخذ ادي بعد تدفئته وكذالك ابي وامي قامو بتلميم حاجياتهم وركبنا السيارة كان ادي يحاول الكلام والتحرك لكني كنت امنعه خوفاً عليه لكي يلتئم جرحه بسلامة ركبت في المقعد الخلفي مع امي وادي بحضني بينما ابي ركب في الأمام كان خاتم الخطوبة اللذي يرتديه لوكاس واضح عندما كانت يده على عجلة القيادة كيف لم انتبه له من قبل شعرت بالأختناق وانا انظر له لكن هذا لايهم نظرات لوكاس خلال المرأة كانت تشعرني بتوتر لم ارد ان لايقوم هو بنفسه بأيصالنا لكنه اصر على هذا.

مارت: كنت اتمنى ان يحضى ادي بأجواع عائلية دون التشتت انت تعلم لقد ربينا ادي بحب وعطف واهتمام ولم نحرمه من شيئ.
لوكاس: سأمنح ادي مايحتاج من حب ودفئ عائلي وانا شاكراً لكم لما فعلتموه طول فترة غيابي عنه
مارت: كيف ستربيه تربية حسنة بأبعاده عن والدته وعن جده وجدته!
صوفيا: ابي كفى ارجوك.

ليلي: صوفيا دعيه يتكلم انه يقول الصدق نحن لانستطيع فراق ادي ان قمت بأخذه وابعاده عنا سوف تحكم علينا بالموت ارجو ان تراجع قراراتك سيد لوكاس.
مارت: لن ينشئ ادي نشأة صحيحة دون والدته حتى لو قمت بالزواج من امرأة اخرى سيد لوكاس لن يحبه احد كما نحبه نحن.

لوكاس: اعلم جيداً مدى حبكم لأدي لكن دعونا نرى ماذا سيحدث في المحكمة لنقرر بعدها لقد حرمت من حقوقي كأب سيد مارت انت اب وتعلم جيداً شعور ان تستبعد وان يمنح ابنك لقب رجل اخر لذالك يجب ان تفهمو جيداً بأني تساهلت كثيراً مع صوفيا وقررت ان يكون قتالي معها بشرف وان لااستخدم نفوذي وسلطتي انتم تعلمون من اكون لكني تنازلت قليلاً ولجأت الى القانون فقط وليس غيره.

ابتسمت ابتسامة مصطنعة وانا استمع لحديثه وكأني سوف انتظر قرار المحكمة قلتها في نفسي وانا انظر من نافذة الى الثلوج والأطفال اللذين يبنون رجل ثلج على جانب الطريق المؤدي الى منزلي.
لوكاس: وصلنا.
ترجلنا من السيارة قمت بأخراج حاجيات ادي بينما امسك لوكاس به.
لوكاس: صوفيا هل يمكنني التكلم معك قليلاً.
صوفيا: بالتأكيد.

قام لوكاس بتقبيل ادي واحتظانه واعطاه لأمي كي تدخله الى المنزل حيث دخل الجميع وبقينا انا ولوكاس بمفردنا.

لوكاس: كما تعلمين انا احب ادي ولا اسعى سوى ليكون وريثي وامتداد لعائلتي هذا مالا تريدينه انت لكن في نهاية الأمر انا والده سيكون ادي معك حتى موعد المحكمة اعتني به جيداً ولا تمارسي اي الاعيب لقد قدمت الكثير من التنازلات من اجله وتعاملت معك بأحترام لأنك والدته لذالك كوني اهلاً للثقة لكي لاتعودي لرؤية الوجه الأخر لي وانتي تعلمين سوء وجهي الغاضب انسة صوفيا.

كأن قلبه احس بما انوي فعله نظرت اليه مطولاً قبل ان اجيبه.
صوفيا: لاتهددني لوكاس ليفانوس انا لست صوفيا القديمة الخائفة التي تخشاك اعلم جيداً كيف يكون وجهك الأخر لكن لاتقلق انا رهن الأتفاق والأن يجب ان ادخل الى اللقاء.

تركته ودخلت الى المنزل واغلقت الباب نظرت اليه من الشباك دون ان يراني وقف قليلاً امام المنزل ثم غادر قمت بأخذ ادي الى الأعلى حيث غرفته حملت حقيبة سفر ووضعت بها كل مايحتاجه ادي من ثياب وحاجيات تخصه وكذالك اخذت لي بعض الثياب وجمعت مااملك من المال واتصلت بعملي اخبرهم بأني لن اتي بسبب بعض الضروف انزلت الحقيبة بهدوء كي لايروني كانا في المطبخ لذالك تسللت بخفه واخرجت الحقيبة ووضعتها في السيارة وعدت الى الأعلى قمت بأخذ ادي وخرجت مسرعة وانطلقت في السيارة قمت بأرسال رسالة لأمي اخبرها بأني راحلة واني سوف اكون بخير مع ادي وان لاتقلق من ثم قمت بأطفاء الهاتف لم اشئ اخبارهم بخطتي حتى لا يقولو شيئ ل لوكاس ان قام بالضغط عليهم كان ادي يجلس في المقعد الخلفي بخدوده الحمراء وعيونه الزرقة ينظر إلى نظرات لوكاس ذاتها.

صوفيا: ارنبي ماابك لااحب هذه النظرة سوف اخذك الى مكان لن يجدنا لوكاس به لن ادع احد يأخذك مني...