رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل التاسع عشر
احياناً يجب ان نقوم بأتخاذ قرارات سريعة وجريئة لحماية من نحب ان وقوفي مكتوفة اليد وانا ارى لوكاس يأخذ ادي امر مستحيل قلتها وانا انظر الى ادي الذي بدأ يتحرك او يشعر بالجوع منذ ساعتان وانا اقود السيارة للأتجاه من واشنطن سياتل الى الاسكا امامي طريق حافل جداً يجب ان اأخذ راحة من اجل ادي توقفت امام مطعم على جانب الطريق قمت بفتح درج السيارة واخرجت الخريطة واخذت ادي ودخلت الى المطعم كان قديم نوعاً ما وغير مزدحم يعمل به رجل كبير بالسن طلبت لأدي بعض الخضروات ومرق الدجاج وطلبت لي سندويشة كان ادي متلهف لتناول الطعام وهو يصدر اصوات مبهجة بعد ان اتممت اطعام ادي قمت بفتح الخريطة وعمل دوائر الى الأماكن التي يجب ان اتوقف عندها.
صوفيا: حسناً انا الأن هنا في ايفريت لم اخرج بعد من سياتل امامي طريق طويل جداً مايقارب اليومان سياقة وهذا امر شاق يجب ان اعبر الحدود الكندية شمالاً ثم استقل الباخرة لعبور خليج الأسكا بعدها يمكنني الأنطلاق بالقطار الى سانت ماري هذه المدينة المعزولة التي قرأت عنها كثيراً.
اكملت طعامي وقمت بتغير ثياب ادي واخذت بعض الطعام ووالمشروبات. وكذالك الوجبات السريعة اخرجت جميع الأمول لدي مايقارب 4000 الأف دولار سيذهب منها 1000دولار اجرة الطريق والطعام يعني سيتبقى لي 3000 الأمر مربك جداً ان لوكاس يعرف رقم سيارتي يجب ان اتخلص منها قريباً اخذت ادي وعدت الى السيارة وانطلقت مجدداً بين الطرقات الواسعة التي تغطي الثلوج اغلبها وجهتي الأن الى الحدود الكندية سأصل لها في المساء اي مايقارب 4ساعات من السياقة.
صوفيا: اه لوكاس لماذا ظهرت في حياتي الأن كنت سأكون سعيدة اعود الى عملي واربي ادي تربية جيدة لقد جعلتني اترك عائلتي. وقطتي سوزي نسيت امرها تماماً اتمنى ان لايتذكر ادي سوزي والأ لن يسكت ولو للحظة.
نظرت الى ادي الذي يلعب بدميته بأنشغال من الجيد اني احضرت دميته المفضلة شيئاً فشيئاً خرجنا من سياتل واصبحنا على الطريق المؤدي الى كندا شعرت ببعض الأرهاق وانا انظر الى الطرقات الممتدة امامي والتي يبدو بأن لانهاية لها بدأت رقبتي تؤلمني وكذالك ظهري كان ادي يبكي ولم استطع التوقف في الطريق حاولت اسكاته لكنه استمر بالبكاء.
صوفيا: صغيري مابك ارجوك توقف لم يتبقى لنا سوى ساعتان للوصول الى كندا هيا جميلي توقف.
بدأت اصدر بعض الأصوات لأضحاكه وقمت بالغناء له حتى توقف وبدأ يضحك كان طريق متعب ومرهق جداً بعد وقت طويل من القيادة قرأت لافتة مكتوب بها ( اهلاً بكم في كنداً) اه واخيراً سوف ننتقل الى المحطة التالية التفت الى ادي لأخبره لكنه كان يغط في نوم عميق توقفت امام احد الباركات حيث وضعت سيارتي هناك وقمت بأخذ ادي حزمت حاجياتي وخرجت من السيارة كانت الساعة تشير الى ال7 مسائاً قمت بأخذ سيارة تكسي للتوجه الى المرفئ خفت كثيراً ان لانصل في الوقت المحدد بعد نصف ساعة من القيادة وصلنا خرجت بأستعجال شديد مع ادي الذي صحى من النوم وعاد للبكاء مجدداً.
صوفيا: لقد وصلنا لاتقلق سوف اقوم بأطعامك وتغير حفاضك.
اتجهت لقص تذكرة حالفني الحض بأن الباخرة سوف تنطلق في الساعة التاسعة امامي ساعة ونصف جلست في مطعم قريب حيث قمت بأسكات ادي واطعامه وتغير ثيابه وتناولت بعض الطعام وبدأت اتسائل ماذا حدث عندما علمو بالأمر هل لوكاس يبحث عني الأن وماذا ان وجدني كيف ستكون ردة فعله.
صوفيا: لا من المستحيل ايجادي لن يخطر له بأني ذاهبة الى الأسكا انه امر مستبعد تماماً.
ركبنا انا وادي الباخرة كانت كبيرة جداً ولكل شخص غرفة صغيرة خاصة به يوجد بها سرير ودرج ونافذة نظرت من النافذة بسبب الظلام لم ارى شيئ كما اني لم اخرج الى سطح الباخرة بسبب البرد والهواء خوفاً على ادي من المرض جلست في السرير وانا متعبة جداً.
صوفيا: سوف نصل في الصباح والأن لنأخذ قسط من الراحى ارنبي الصغير.
كان ادي يرفض النوم بعد اللعب معه قليلاً والغناء له استسلم وكذالك فعلت انا ولم استيقض الى في ساعات الصباح الأولى حيث قمت بتدفئة ادي جيداً وتركته نائم وخرجت لأستكشف المكان ويال صدمتي كانت باخرة كبيرة جداً يوجد بها حمامات سباحة ومطاعم ومدينة العاب مائية وصدمت اكثر عندما علمت انها باخرة سياحية تجولت بها كثيراً وشعرت بغباء كبير كيف لم ارى هذا بالأمس عدت الى غرفتي لأصطحب ادي معي حيث تناولنا الفطور واخذته ليلعب قليلاً بألعاب الأطفال كان سعيد جداً وهو يلهو بالألعاب مع بقية الأطفال ويركض في جميع الأتجاهات بعد مدة من الزمن وصلنا الى الأسكا كانت الساعة تشير الى الحادية عشر صباحاً نزلنا من الباخرة حيث وصلنا الى الهدف الجبال المغطاة بالثلوج في كل مكان والبحيرات الصغيرة والأشجار الخضراء المتنشرة مناظر تأسر القلب حقاً.
صوفيا: ادي انظر لقد وصلنا لم يتبقى لنا سوى القليل رحب بمدينتك الجديدة.
كان ادي ينظر بأستغراب من حوله وسط لفحات الهواء الباردة قمت بأخذه سريعاً الى محطة القطار المتوجه الى سانت ماري حيث سينطلق القطار في الثالثة مسائاً انتظرت كثيراً وقمت بالتوجه الى مقهى انترنت حيث بحث اكثر حول هذه المدينة وعن اماكن تأجير شقق صغيرة كانت الأسعار مرتفعة جداً وخيالية.
صوفيا: تباً ماهذا شقة صغيرة بغرفة واحدة تساوي 900$شهرياً ماهذه السرقة!
بحثت وبحثت كثيراً لم اجد سوى هذه الشقة وبهذا السعر اللذي يعتبر مناسب بالمقارنة مع بقية الشقق قمت بتدوين عنوانها في دفتر صغير واتجهت الى المحطة.
ركبنا القطار المتوجه الى سانت ماري المساحات الخضراء الشاسعة اعطت سحراً غريباً كان ادي ينظر من خلال الزجاج نحو الخارج كأنه احب الأمر تمنيت ان لاينتهي الطريق لجماله وهدوئه لكن سرعان ماوصلنا الى وجهتنا مدينة صغيرة جميلة ذات اكواخ وابنية قليلة الأرتفاع تحيط بها الأراضي الخضراء من جميع جهاتها اخرجت دفتري وذهبت الى العنوان المذكور به شقة صغيرة في الطابق الثاني لبناء قديم مكون من طابقين فقط تعود لرجل كبير في السن يعيش مع زوجته في الطابق الأول تكلمت معه كان رجل طيب القلب جداً قام بعمل بعض التخفيضات لي عندما رائ ادي اخذت مفتاح الشقة وصعدت لها شقة من الطراز القديم ذات ارضية خشبية ونوافذ عملاقة كانت خالية تماماً من الأثاث شعرت بالسرور عندما رأيت بأن هناك مدفئة وضعت اغراضي في الشقة وخرجت الى سوق قريب حيث اشتريت بعض الأغطية والوسائد وفراش للنوم وحاجات اخرى مهمة كنت اصرف بحذر شديد لم يتبقى لي الكثير من المال عدت الى الشقة وقمت بترتيب الأمور.
صوفيا: اصبحت الأن افضل اليس كذالك ادي؟
لم يكن ادري راضياً تماماً عن الأمر كل شيئ غريب بالنسبة له قمت بوضع الحطب بداخل المدفئ واشعلتها انطلقت حرارة ودفئ جميل صنعت لنفسي كوب من القهوة واخذت ادي في حضني وجلست امام المدفئة الكثير من الأفكار راودتني هل افتح هاتفي للأطمئنان على ابي وامي ام ان لوكاس سيجدني ان فتحته انا خائفة جداً بأن مكروه قد يصيبهم بسببي لقد مر يومان فعلاً منذ ان خرجت من المنزل كيف سأجد عمل وادي برفقتي يجب ان اعمل ولااضيع الوقت لدفع الأيجار وشراء المستلزمات وان ابدأ حياة جديدة وبعيدة عنه خلدت الى النوم برفقة ادي في اليوم التالي نهضت مبكراً بحث عن عمل في كل مكان لكن كانت اعمال صعبة نوعاً ما بسبب وجود ادي لايمكنني الوثوق بأي شخص لوضع ادي معه بمن سأثق استمر الحال هكذا لمدة ثلاث ايام وانا احاول البحث او ايجاد فرص للعمل بدأت اموالي بالنفاذ لم يتبقى سوى مبلغ بسيط 140دولار ماذا سأفعل بها ادي يحتاج الى حليب وحفاضات وطعام قررت التكلم مع صاحب الشقة لعله يجد عمل ما لي كانت الساعة تشير الى الثانية ظهراً عندما ذهبت وطرقت بابه لم اجده خرجت إلى زوجته العجوز كانت امرأ كبيرة في اوخر ال60 بدينة لكنها بشوشة الوجه.
صوفيا: مرحباً سيدتي انا المستأجرة هل يمكن ان اتكلم صاحب الشقة؟
العجوز: انا متأسفة جداً ابنتي لكنه غادر بعمل ما سوف يعود عند الرابعة هل هناك شيئ ما؟
ترددت قليلاً قبل ان اتكلم لكني يجب ان احاول.
صوفيا: نعم في الحقيقة كنت اود سؤاله بأن يجد لي عمل ما كما تعلمين بأني جديدة هنا وليس هناك احد اسئلة وبسبب وجود طفل صغير يصعب ايجاد عمل هنا بحث وبحث لكن لم اجد عمل مناسب لي.
بدأت العجوز تنظر إلى والى ادي بأستغراب ونوع من الشفقة.
العجوز: اه عزيزتي اين والد الطفل لماذا انتي وحيدة؟
قررت عدم قول الحقيقة لكسب تعاطفها.
صوفيا: في الواقع ان والد الطفل متوفي وانا وحيدة لذالك قررت الأعتماد على نفسي من اجلي ومن اجل طفلي الصغير.
تعاطفت المرأة العجوز كثيراً وبدت حزينة من اجلي.
العجوز: لاتقلقي سأتكلم مع زوجي عندما يعود فهو لديه الكثير من الأصدقاء اللذين يمكنهم مساعدتك سوف نجد لك عمل.
صوفيا: شكراً لك ارجو هذا ارجوك اخبريني عندما يعود.
العجوز: حسناً سوف اخبرك عند عودته والأن عودي الى شقتك الجو بارد كي لايمرض الصغير سوف اتي اليك عند عودته.
صوفيا: حسناً شكراً لك.
صعدت الى شقتي وبدأت بأعداد الطعام في المطبخ وانا في فرحة من الممكن ان اجد عمل اصبحت اكلم ادي اللذي يلعب في الشقة برفقة لعبته.
صوفيا: يبدو ان الأمو سوف تتحسن صغيري سأجد عمل قريباً واقوم بتأثيث الشقة وتوفير احتياجاتك كما اعدك بشراء العاب جديدة لك من الرائع ان لوكاس لم يدل مكاننا اظن بأنه يصعب ايجادنا هنا.
قمت بتحضر حساء الدجاج مع الأرز كما يحبها ادي وقمت بأطعامه كان شكله مضحك جداً وهو يرتدي الحفاضة ووجهه ملطخ بالحساء وشعره منثور.
صوفيا: اه ادي انت مضحك يجب ان اقوم بتحميمك اصبحت رائحتك سيئة.
اصبح ادي يضحك لكلامي وهو يقوم بتحريك مؤخرته ويرقص.
اصوفيا: اذن هل تريد ان ترقص؟
قمت بفتح راديو قديم حيث يبث بعض الأغاني رقصنا انا وادي كثيراً كان سعيد وهو يتمايل على انغام الموسيقى ويقول جمل غير مفهومة قمت بأداء بعض الرقصات وادي كان يحاول تقليدي حتى رن جرس الباب اطفأت الموسيقى واتجهت الى الباب وانا اكلم ادي اللذي انزعج من اطفائي للراديو.
صوفيا: اسفة صغيري يبدو بأنها المرأة العجوز سوف افتح الباب واعود لك.
قمت بفتح الباب وتمنيت بأني لم افتحه ابداً اصاب جسدي رجفة وكأني صعقت بكهرباء تجمدت مكاني حقاً وتوسعت حدقة عيني عندما رأيته!
لوكاس: اسف هل قاطعت حفلتك الصغيرة؟