قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثالث

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثالث

رواية زواج تحت الإجبار للكاتبة زهرة الفصل الثالث

الثلوج تستمر بالسقوط اصبحت الشوارع بيضاء لم يتبقى سوى اسبوع واحد ليوم الكرسمس كنت واقفة امام الشباك عندما احظر لي ليو كوب من القهوة الساخنة.
صوفيا: شكراً لك ليو لقد جاء في وقته.
ليو: على الرحب قولي لي كيف استطعتي دفع الفاتورة؟
صوفيا: تستطيع ان تقول انها هدية من السماء.
ليو: حقاً! يبدو انك قمتي بسرقة مصرف.

صوفيا: شيئ من هذا القبيل ايها الأبله صحيح هل سيكون حفل زفاف السيد لوكاس واليانور في ليلة الكرسمس؟
ليو: نعم اظن هذا لكن المدير لم يقم بدعوة الموظفين سيكون حفل زفاف ملكي يحضره كبار الشخصيات من انحاء العالم.
صوفيا: حقاً؟ اشعر بالأحباط اريد ان احظر لرؤية اليانور لكن السيد القاسي لن يدعو موظفيه هذا سيقلل من شأنه ياله من متعجرف.
ليو: شاهديه في الصحف والتلفاز والأن عودي الى العمل وكفي عن التفكير في الأمر.

صوفيا: حسناً الأمر لايعنيني تابعت عملي بهدوء حتى الساعة الرابعة وكنت على وشك الخروج حين اوقفني شاب يدعى مارتن يعمل في القسم الهندسي في الطابق الثاني شاب في بداية الثلاثين طويل ذو بشرة سمراء كانت هناك بعض النظرات العابرة بيننا لكني لم اتخيل ان يتكلم معي.
مارتن: انسة صوفيا مرحباً كيف حالك؟
صوفياً: اهلا بك انا بخير.
مارتن: هل انتي على وشك الخروج.
صوفيا: نعم كنت على وشك الخروج هل تريد شيئ ما؟

مارتن: في الحقيقة اود ان اتكلم معك هل يمكننا الجلوس في مكان هادئ؟
شعرت بالتوتر من كلامه هل سوف يصارحني بحبه كاد يغشى على من هذه الفكرة اذن لن اكون وحيدة في الكرسمس.
صوفيا: نعم بالطبع هناك مطعم صغير قريب من هنا يمكننا الجلوس هناك.
مارتن: حسناً هيا بنا.
خرجنا انا ومارتن وتوجهنا الى المطعم جلس امامي وهو يشعر بالتوتر ووجهه محمر وبدأ بالكلام وهو يتلعثم.

مارتن: في الحقيقة لااعرف من اين ابدأ بالكلام انا محرج جداً منك.
صوفيا: وانا كذالك اشعر بالأحراج اظن باني ابدالك المشاعر انا ايظاً اشعر بأنجذاب نحوك.
تجمد مارتن في مكانه ولم يتفوه بكلمة واحدة وجهه ازازد احمرار وخجل مما جعلني انطلق اكثر بالكلام.
صوفيا: انت خجول اكثر مني لاتقلق اظن بأننا سوف نقظي اوقات جميلة معاً.
مارتن: صوفيا كفى ارجوك عن ماذا تتكلمين؟ ماهذا الهراء الذي تتفوهين به.
صوفيا: ماذا تقصد؟

مارتن: انا لست معجب بك بتاتاً انا اردت اتكلم معك بخصوص روز.
شعرت بصداع شديد وانا اسمع كلماته كيف اوقعت نفسي بهذا الموقف المحرج!
صوفيا: روز؟
مارتن: نعم روز انها في قسمك رأيتك تتكلمين معها عدة مرات لذالك ظننت بأنها صديقتك واردت ان تخبريها بأني معجب بها فأنا خجول ولااستطيع اخبرها بنفسي خوفاً من ان ترفضني بشكل مباشر.

تسللت الدموع من عيني ليس لأنه لاينجذب إلى بل لاني اوقعت نفسي بهذا الموقف المحرج وظننت بأني سيكون لدي فارس احلام ولن اقظي المزيد من الأعياد وحيدة كيف يمكنه فعل هذا بي لماذا جاء بي الى هنا ليخبرني كان يمكنه اخباري عندما كنا في العمل!
صوفيا: ظننت بأنك معجب بي!
مارتن: انا؟ معجب بك! بالطبع لا اسف لكنك لست نوعي المفضل من النساء.
شعرت بغضب شديد من كلماته ماذا يظن نفسه وكيف يقول هذا لي اليس لديه مشاعر!

صوفيا: حسناً اللعنة عليك مارتن وانت كذالك لست نوعي المفضل ايها الأبله الغبي المتعجرف انا اكرهك.
وسط ذهول الناس وذهول مارتن خرجت مسرعة من المطعم ودموعي تنسكب على وجهي حيث تضربها لفحات الهواء البارد ماان وصلت الى شقتي حتى بكيت بحرقة شديدة على غبائي كيف حدث هذا الا يمكنني ان اجد الرجل المناسب مذا ينقصني؟

ذهبت الى المرأة واصبحت اكلم نفسي بصوت اشبه بالصراخ هل انا قبيحة انا انثى تبحث عن الحب تبحث عن رجل صادق هل هذا كثير لماذا يحدث هذا معي، كانت سوزي تنظر الى بدهشة وهي خائفة مسحت دموعي وهدأت من روعي قليلاً.
صوفيا: تعالي عزيزتي سوزي لا تخافي انا فقط اشعر بالأختناق والكأبة والقهر لأني في عادتي الشهرية سأعود طبيعية عندما تنتهي لاتخافي قطتي الجميلة.

تناولت بعض الطعام وذهبت لمساعدة الجدة فيكي، في اليوم التالي كنت خجلة جداً من رؤية مارتن كيف يمكنني مواجهتة ماذا سأفعل عندما اراه كنت افكر بهذا الموضوع وانا في طريقي الى العمل توقفت عند احد الأفران حيث كانت رائحة المعجنات المنبعثة من الفرن كفيلة بجعل معدتي تزقزق جوعاً قمت بأخذ فطيرة لي واخرى ل ليو وانا اتمشى مشهد شد انتباهي كانت تقف بأحد الأفرع المقابلة للفرن سيارة سوداء اللون كانت اليانور جالسة في المقعد الامامي بينما كان هناك شخص اخر يجلس بجانبها وهما يتناقشان بعنف يمكنني جزم هذا من خلال انفعالات وجههم بقيت واقفة وانا انظر لهم بتعجب الى ان لمحتني اليانور حيث بدت متوترة وقلقة عندما رأتني خرجت من السيارة وقامت بغلق الباب بعنف وتوجت الي.

اليانور: صباح الخير صوفيا ماذا تفعلين هنا.
صوفيا: صباح الخير شعرت بالجوع لذالك قمت بشراع بعض الفطائر.
اليانور: هذا جيد كنت اتكلم مع اخي بموضوع زواجي والتحضيرات انه قلق بشأني.
صوفيا: اه حسناً اسفة لتطفلي لكني لمحتك صدفة وكنت اظن بأن هناك مشكلة ما لذالك وقفت انظر اليك.
اليانور: لاتقلقي كل شيئ بخير وافضل ان يبقى هذا الأمر بيننا حتى لايقلق لوكاس.

صوفيا: نعم بالتأكيد سوف يبقى بيننا ومبارك لك الزواج مقدماً اتمنى لك حياة زوجية سعيدة.
اليانور: شكراً لك بالمناسبة هل تودين القدوم الى العرس؟
صوفيا: انا؟
اليانور: نعم اليوم قمت بدعوة شخص ما الى زواجي وقام برفض الدعوة خذي انها اصبحت من نصيبك.
ناولتني اليانور كارت دعوة ملفوفة بعناية بشريط ذهبي تنص على ان من يحمل هذا الكارت يحق له القدوم الى هذا الزواج التقطته منها بحذر وتردد.
صوفيا: شكراً لك.

اليانور: على الرحب اراك في الحفل.
ذهبت اليانور وتركتني في حيرة من امري لم اتوقع بأنها سوف تقوم بدعوتي الى الحفل نظرت الى الكارت مطولاً بدى جميل جداً تفاصيله الدقيقة تدل على فخامة واناقة اصحاب الحفل وضعته في حقيبتي بعناية وانطلقت الى عملي، تسللت خوفاً من رؤية مارتن مرة اخرى حتى وصلت الى مكتبي.
ليو: ماذا بك لماذا تتسللين هكذا؟

صوفيا: اه ليو ماذا اقول لك افضل ان لااتكلم في الأمر لكن احزر ماذا حدث اليوم صباحاً؟
ليو: ماذا؟ ماذا حدث؟
صوفيا: وجدت الأنسة اليانور في الطريق وقد قامت بأعطائي كارت دعوى لحظور حفل الزفاف.
ليو: تمزحين اليس كذالك؟
صوفيا: ابداً انظر بنفسك.
اخرجت الدعوة من حقيبتي واريتها لليو اللذي صدم بدوره وبدأ بسؤالي كيف استطعتي الحصول عليها ولماذا اعطتها اليانور لك.
ليو: صوفيا دعيني اذهب معك خذني معك.

صوفيا: سأفكر بالأمر.
ليو: هيا لاتكوني انانية صوفيا انا صديقك الصدوق.
صوفيا: حسناً بشرط سوف اقوم بأخذك معي لكن يجب ان تقوم بجلب القهوة يومياً لي ولمدة شهر كامل.
ليو: حسناً ايتها الشقية اتفقنا.

كنت شديدة الحماس للذهاب الى حفل الزفاف كبار الشخصيات سوف تأتي ومشاهير العالم سوف يكون اهم حدث قد احضره في حياتي. لكن مهلاً هكذا حدث يجب ان يكون لدي فستان مناسب وانا ليس لدي في خزانتي سوى فستان قديم اهدته لي الجدة فيكي في عيد ميلادي وهو ليس مناسب لهذا الحفل اطلاقاً بدأت فكرة الذهاب تتراجع لدي بسبب قلة ثقتي بنفسي خوفاً من ان لاابدو في المظهر المناسب للحفل، لذالك قررت اعطاء الدعوة لليو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة