قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الثاني بقلم سلمى محمد الفصل الثاني

رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الثاني بقلم سلمى محمد

رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الثاني بقلم سلمى محمد الفصل الثاني

يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف بغضب: أنتي الخسرانة، ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه بعنف، وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة
تحدث السائق قائلا: أوصل حضرتك فين...

صاح بغضب: غور من وشي، ليدلف الي السيارة، جلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة، ظل يقود بدون أدارك منه الى أي جهة يسوق، نظر للمكان الذي توقف فيه بصدمة، حدث نفسه بألم: معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها، تجيبك رجلك في المكان ده، لأمتى يازوزو، قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك، لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره، دبحتك وذليت زهرة، ماحدث مع زوزو جعل روحه مشوهة، هتف بغضب، ليه؟

ليه جيت هنا، مش كفاية لحد كده ياأكنان، مش كفاية عذاب، أنت بقالك سينين بتكفرعن ذنبك، وبعد مرور فترة من مناجاة نفسه والدعاء، شعر بالهدوء النفسي، وأعترف لنفسه بحبها، لمعت عينيه عندما وصل منحنى أفكاره عند هذه النقطة، هز رأسه بتصميم، مقررا الاعتراف لها بمشاعره تجاهها ولكن قبل المواجهة يجب أن يقوم بدفن الماضي، خطى باتجاه سيارته بتصميم وعزيمة، وأنطلق بيها الى الجراج الخاص بيه، ترجل من سيارته، وأقترب من سيارته القديمة فهي ظلت سنوات مركونة من يوم الحادث المشؤم، وضعها بنفسه هنا وكل فترة كان يأتي لمشاهدتها فقط من الخارج دون يجرؤ على قيادتها، لم يستطع التخلص منها، فهو أراد وجودها لكي تذكره بما فعل من ذنب لا يغتفر...

دلف الى داخلها بعزم ثابت، مقررا قيادتها والتخلص منها، وطوي صفحة الماضي، وضع يديه على عجلة القيادة.. أستعدادا لتشغيلها، فجأة رن هاتفه.. فقام بأخرجه من جيبه، ورفعه فى تجاه وجهه لرؤية رقم المتصل، أمسكه بحركة خاطئة، ليقع على ارضيه السيارة.. هتف بحدة: أووووف، هو ده وقت، ثم أحنى رأسه لألتقاطه، لفت نظره بريق يلمع في الركن.. أمتلكه الفضول لمعرفة ماهية هذا الشيء، مد أصابع يده وأمسكه، رجع في مكانه وقبضة يده مغلقة على ماأمسكه، فتح كف يديه، ناظرا له...

تمتم بخفوت: فردة حلق، فردة حلق، شرد للحظات، وميض ذكرياته تفجر دفعة واحدة داخل عقله، ليهتف بصدمة: مستحيل، مستحيل، طب أزاي، دي فردة الحلق الضايعة بتاعت زهرة، وأخر حد ركب العربية معايا كانت زوزو، هز رأسه بعنف غير مصدق مارأت عينيه، العربية متفتحتش من زمان، ايه اللي جاب فردة الحلق دي هنا، مستحيل تكون بتاعت زوزو، طب أزاي، زهرة مش زوزو، وزوزو مش شكل زهرة، السر فين، تنفس بعمق، أهدى يأكنان وفكر بعقلك، أستعاد ما مر من مواقف له مع زهرة...

مستحيل زهرة تكون زوزو، تسرب الشك بالتدريج داخل عقله، فقرر كسر الشك باليقين ومعرفة كل شيء عنها، حدث نفسه: هتصل بأمين يجمعلي معلومات عنها، بس أنا مش هستحمل الكام الساعة وممكن يوم عشان يجمعلي المعلومات عنها، تذكر زهرة وأحمد وعلاقتهم الوثيقة، وأيضا تذكر أنه كلف أحد الحراس عنده بمراقبة جميع تحركاته، أمسك هاتفه وقام بالاتصال بهذا الحارس، أخذ منه العنوان وفي خلال أقل من ربع ساعة كان موجود أمام باب شقته، وضع أبهامه على جرس الباب...

في داخل غرفة رشا وبجوارها والدتها
القت أبتسام نظرة على رشا تدل على الضيق: كفاية لحد كده يارشا وتعالي معايا، حالتك مش عاجبني وسايبة البنات مش نضاف، ده أنا أول مادخلت قالوللي أنهم ميتين من الجوع، أنا بنفسي خلتهم ياخدو شاور وأكلتهم ودلوقتي هما نايمين
ردت بانفعال: أنا مش هتحرك من شقتي، هفضل هنا هروح معاكي
لم ترد عليها ولكنها نهضت من جانب أبنتها وأغلقت مصاريع النافذة، فبرودة الهواء كانت لاتحتمل، قالت بهدوء ظاهري:أسمعي الكلام وبلاش عناد يارشا، أنتي شايفة نفسك عاملة أزاي، شكلك بقا زي الشبح...

هزت رأسها بعنف: بقولك لأ أنا هفضل هنا في شقتي مع جوزي وبناتي
قالت أبتسام: فوووقي يارشا أحمد طلقك، وعمره ماهيرجع ليكي طول مانتي بالمنظر ده...
أهتز جسد رشا بشدة وهي تقول: أحمد هيرجعلي، وزي ماخلته يتجوزني هخليه يرجعلي، نهضت من مكانها بحركة مترنحة، متجهة ناحية الدولاب، أخرجت منه عدة صور، وأقتربت من أمها...
نظرت لها أبتسام بقلق وهي ترى أضطراب أبنتها الواضح...

جعلتها رشا تشاهد الصور: الصورة دي من فرحنا شوفي كان بيضحك ليا أزاي، والصورة دي وأحنا بنرقص مع بعض، وشايفة الصورة دي، الصورة دي بتقول أنا الكسبانة وزهرة الخسرانة، وأشارت بأبهامها على زهرة وهي تقف على عدة أمتار بجوارهم، دي بقا زهرة، شوفتي بصت القهر اللي في عينيها وأنا برقص مع أحمد في فرحنا، ضحكت بهستيرية، مكنتش مصدقة لما أتصلت بيها، جيت جري عشان تتأكد، ثم مطت شفتيها متصنعة الحزن وقالت، ياحراااام مصعبتش عليا...

نظرت لها بصدمة: كفااااية يارشا مش عايزه أٍسمع حاجة تاني، كفاية صدمات ليا فيكي...
أشارت رشا لخارج الغرفة.. وقالت باضطراب: أنا سامعة جرس الباب، هروح أشوف مين، ثم خرجت من الغرفة وتبعتها أبتسام مباشرة
فتحت رشا الباب وقالت: نعم
دلف أكنان الي الداخل مباشرة، تحدث ببرود: عايز أكلم أحمد
ظلت رشا صامته تتأمل الغريب، كرر سؤاله قائلا: عايز أكلم أحمد
قالت رشا: أنت مين وعايز أحمد لها
نظر لها بتمعن وقال: وأنتي مين
_ أنا مرات أحمد
_ رشا صح
_ أيوه، مقولتش أنت عايزه ليه.

ظهر على وجهه تعبير شرير عندما أكدت تخمينه، أصبحت عينيه داكنتين، خطت رشا الى الخلف بخوف، لكن يده أمسكت رسغها بعنف: أنت بقا رشا اللي أذت زهرة
صاحت أبتسام في وجهه: سيب بنتي بدل ماتصل باخوها يسجنك
نفض يديه بقرف دافعا أيها.. قال بهدوء: أنتي مش أد الكلمتين دول، متعرفيش بتكلمي مين...
هتفت بغضب: أطلع برا
رد بلامبالاة: فين أحمد الاول...

نتيجة دفعه لرشا سقطت الصورة الممسكة بيها تحت قدميه، خطى خطوة للامام، داس بطرف حذائه على الصورة، حرك قدميه للاطاحة بيها، أتسعت عينيه بصدمة وهو يرها بعد هذا السنوات، أحنى ظهره وبأصابع مترددة ألتقط الصورة، هتف بحدة قائلا: مين دي
ردت رشا بتقزز عندما أشار الى صورة زهرة: دي ولا حاجة...

نظر لها بوجه شرير: بقول مين دي
ردت رشا بخوف: زهرة، دي تبقا زهرة
بنبرة قاسية قال: عايزك تحكيلي كل اللي عملتيه معاها بالتفصيل
هتفت أبتسام: أطلع برا بدل ماأتصل بأبني معتز يحسبك، أبني ظابط على فكرة.

جلس أكنان على أقرب كرسي واضعا قدم فوق الاخري.. وقال بابتسامة ساخرة: وأنا بتليفون واحد بس مني، أطردلك أبنك من شغلي
شعرت أبتسام بالخوف من تهديده فمظهره وطريقة كلامه تخبرها أنه قادر على تنفيذ كلامه، فقررت أعطائه مايريد من معلومات: أنا حكيلك كل حاجة
مع كل كلمة تنطقها، جعلت سخطه في أزدياد، بمجرد أنتهائها، نهض من مكانه بغضب هائل من نفسه، من الجميع فالكل قام بأذيتها حتى هو، قال لهم بلهجة قاسية: اللي حصل مش هعديه بالساهل، حدث نفسه، وأنت يأكنان هتجيب حقها منك أزاي، ثم أنصرف من داخل الشقة يكاد لا يرى أمامه من شدة غضبه...

بمجرد خروجه أخذت رشا تضحك بهسترية: شوفتي ياماما، حتى هو مدلوق عليها، هي فيها أيه زيادة عني، أستمرت في الضحك بصوت عالي، حاولت ابتسام تهدئته لكنها أستمرت في الضحك، أستيقظت الفتاتين مفزوعتين من نومهم على صوت أمهم، رمت الفتانين نفسهم في حضن جدتهم، فقامت بضمهم بحنو..
كررت أبتسام توسلها: الله يهديكي كفاية، بناتك خايفين منك.

بعد فترة هدئت رشا وتوقفت عن الضحك
قالت أبتسام برجاء: تعالي معايا
هزت رشا رأسها بالنفي وقالت بهدوء: أنا داخلة أنام
وعندما أختفت رشا من أمامها، أتصلت بأبنها لكي يأتي لشقة شقيقته في منتهى السرعة

تقلبت بيسان على الفراش بعدم راحة، فتحت عينيها بالتدريج ونظرت للسقف بعيون ناعسة، لفتها أنه ليس المنظر المتعودة عليه عندما تستيقظ، مرت مشاهد ضبيبة لزاهر وهو يقوم بنزع ملابسها، أبتسمت بخفة متخيلة أنه حلم...
فتح الباب ودلف زاهر، حاملا بين يديه صينية محملة بالطعام...
أبتسم قائلا: صباح الخير، لو مكنتيش صحيتي، كنت صحيتك بنفسي...

نزعت الغطاء من فوقها، حتى تستطيع الجلوس براحة، أتسعت عينيها بصدمة عندما رأت ماترديه من غلالة نوم رقيقة، خضبت حمرة الخجل وجنتيها، قالت بحدة: مكنش حلم، أزاي تعمل كده وتغيرلي هدومي وأنا نايمة
غمز له بخبث: ده أنا يدوب عقبال ماطلعت الشنط لقتك نايمة بهدومك، حاولت أصحيكي مصحتيش، أبتسم بمكر، ده أنتي طلع نومك تقيل
زمت شفتيها بحركة طفولية: أنا مش نومي تقيل..

هز كتفيه وقال: ده أنا غيرتلك هدومك وفضلتي نايمة متحركتيش خالص، كلمة شرف مني متجاوزتش حدودي...
تذكرت شعورها بالسعادة وهي متخيلة أنها تحلم، قالت بخجل: طب ممكن تدور وشك، عشان عايزه أقوم أدخل أخد شاور
زينت شفتيه أبتسامة متلاعبة: ملهوش داعي الكسوف، ماأناشوفت كل حاجة
هتفت بخجل: زاااهر.

رد بابتسامة: حاضر هدور وشي، خدي شاور بسرعة عشان محضرلك حتت برجرام سياحي هتتبسطي منه أوي
ضيقت بين حاجبيها بعبوس، متمتمه بخفوت: أشك
سأل زاهر: بتقولي حاجة ياروحي
_ بقول أي حاجة منك أكيد هتطلع حلوة
أجاب بثقة: طبعا...
دافت بعدها مباشرة الى الحمام...

زاهر كان جالس على الفراش، ناظرا باتجاه باب الحمام، والابتسامة تزيين شفتيه، أتسعت عينيه بصدمة، نهض من مكانه مفزوع، يامصبتك السودة يازاهر، وأتجه ناحيه باب الحمام.. همس بخفوت: فتحي، أمشي دلوقتي يافتحي دي بتخاف من نفسها، أمشي أبوس رجلك، أمشي الله يخليك، ده أنا جايبها هنا بالغصب...
نظر له فتحي ببلاهة وبالرغم من توسل زاهر له رفض التزحزح من مكانه...

همس بغضب: بقولك أمشي، هتبوظلي تخطيطي، دي ممكن تخلعني فيها، أمشي أنت دلوقتي وأنا هظبطك، مش عايز تتحرك يابارد.. مادام الزوق مش نافع معاك، يبقا أستعمل العنف، ألتقط أقرب شيء بجانبه كانت المنشفة، وقام بتحريكها أمامه، في هذا الوقت خرجت بيسان ورأت زاهر يتصرف بغرابة
سألت بفضول: مالك يازاهر بتلف الفوطة في الهوا كده ليه
غمز لفتحي بمعنى أثبت في مكانك وقال بهدوء ظاهري: كان في ناموسة بهشها...

نظرت له بتوتر وهي ترى تعبيرات وجهه وتلويحه بايده الحرة خلفها: قولي بصراحة يازاهر، هو في حاجة ورايا
تصنع الهدوء وقال: أبدا ياحبي، مفيش حاجة
_ أومال بتعمل كده له
_ مانا قولتلك بهش ناموسة
_ بجد يازاهر
_ طبعا بجد.. ومالك وافقة عندك ليه، ماتتحركي، قطع كلامه صائحا عندما رأى حركة فتحى المتأهبة، أوعى يافتحي
فصرخت بيسان برعب هي أيضا.

في شقة والدي ضحى، في داخل غرفة نومهم
قال بملامح متهجمة: أنا تعبت يأمينة...
_ حصل ايه ياحج
_ مبقتش مرتاح في العيشة هنا، مش مرتاح لنظرات الناس
_هو حد قالك حاجة ضايقتك
تحدث بحدة: كنت قطعت لسان اللي بيتكلم، بس مبقتش مرتاح، أنا فكرت كتير وخلاص خدت قرار
سألت أمينة: قرار ايه؟

قال بلهجة حازمة: هنسيب الشقة هنا.. وهنعيش في منطقة تانية منعرفش حد فيها ولاحد يعرفنا
خرجت الكلمات بصعوبة من حلقها: أنت بتقول أيه ياحج، أحنا طول عمرنا عايشين هنا بين أهلنا وناسنا، مستحيل الكلام اللي بتقوله ده
تكلم بحدة: المستحيل أننا نفضل هنا بعد اللي حصل مع ضحى
ردت بألم: لسه بردو، بعد اللي حكيته ليك وأن ضحى كويسة..

_ نظرات الناس مبترحمش يأمينة، أحنا أطمينا عليها، طب والناس، مفيش حد مصدق أنها طلعت من المصيبة دي كويسة، ومين هيقدر يتقدملها من المنطقة ولو غريب وجاه سأل هيطفش بعد مايعرف حكايتها، زي مابقولك مفيش قصادنا غير اننا نعزل من هنا، فكري في مستقبل ضحى بعدين، أكيد مش عايزها تعنس جنبك.

هزت رأسها بالنفي: طبعا لأ، طب وشغلك
_ قدمت على معاش مبكر
_ يالهوووي هتسيب الشركة
_ مفيش حل قصادي غير كده، المعاش مع الفلوس اللي محوشها هفتح سوبر ماركت
_ وحسام؟
_ هو كمان هيسيب الشركة وهنشتغل مع بعض
هتفت أمينه: يالهوووي، هو كمان
رد بضيق: وبعدين معاكي يأمينة..

قالت أمينة بقلة حيلة: لا حول ولا قوة الا بالله، اللي تشوفه صح أعمله ياحج...
نهض من مكانه وقال: أنا خارج عايزه حاجة من برا
هزت رأسها نافية، أتجه ناحيه الباب وقبل تحريكه المقبض...
نادت أمينه: أستنى ياحج، في موضوع كنت عايزه أكلمك فيه
سأل عبد الفتاح: خير، موضوع أيه..

وحكت له ماحدث مع كريم وعزومتها له، عندما أنتهت من حديثها، سألت بتوتر: متزعلش مني أني قولت ليه يجي في أي وقت قبل ماأخد الأذن منك
تحدث بهدوء: مش زعلان يأمينة، أنا نفسي أرد ليه جميله اللي هفضل شيله طول العمر فوق راسي، أنا حاولت أخد نمرته من محسن ومرضاش، حاولت أقابله ومعرفتش عشان أشكره، كويس أنه هيشرفنا في البيت، هو هيجي أمتى عشان أقوم معاه بأحلى واجب ضيافة
ردت أمينه: كمان كام يوم، هو هيتصل بينا
قال عبد الفتاح: تمام نكون عملنا حسابنا..

قاد أكنان سيارته بسرعة هائلة، حتى وصل ألى شقته، وفي داخل غرفته، أخرج من جيبه صورتها صورة زوزو التي أخذها من فوق الأرض، تأمل كل تفصيله فيها، بدايه من فستانها.. وشعرها الحريري ذو اللون البني وعيونها الزرقاء التي ظلت تطارده في أحلامه لوقت طويل، أنصدم من نظرات زهرة الى أحمد، نظرة عاشقة تزنف ألما، هتف بألم: أااااه، أاااه وأنا كمان كملت عليكي، أمسك رأسه بعنف، وليه عاملة في نفسك كده، ليه متخفية في الشكل ده، هز برأسه بعنف أكثر وأكثر، هتف لنفسه بانفعال، وبعدين معاكي يازوزو، تحرك ناحية الباب عازما على الذهاب لها لكي يتأكد، لكي يواجهها لماذا خبئت عنه حقيقتها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة