قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الثاني بقلم سلمى محمد الفصل الثالث

رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الثاني بقلم سلمى محمد

رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الثاني بقلم سلمى محمد الفصل الثالث

قاد أكنان سيارته بسرعة هائلة، حتى وصل إلى شقته، وفي داخل غرفته، أخرج من جيبه صورتها صورة زوزو التي أخذها من فوق الأرض، تأمل كل تفصيله فيها، بدايه من فستانها.. وشعرها الحريري ذو اللون البني وعيونها الزرقاء التي ظلت تطارده في أحلامه لوقت طويل، أنصدم من نظرات زهرة الى أحمد، نظرة عاشقة تزنف ألما، هتف بألم: أااااه، أاااه وأنا كمان كملت عليكي، أمسك رأسه بعنف، وليه عاملة في نفسك كده، ليه متخفية في الشكل ده، هز برأسه بعنف أكثر وأكثر، هتف لنفسه بانفعال، وبعدين معاكي يازوزو، تحرك ناحية الباب عازما على الذهاب لها لكي يتأكد، لكي يواجهها لماذا خبئت عنه حقيقتها...

قاد سيارته في تجاه منزلها ولأول مرة منذ عدة سنوات يشعر بفقدان السيطرة على نفسه لا يعلم كيف يتصرف، وعندما كاد يصل الى منزلها، قام بأيقاف سيارته، واضعا رأسه على عجلة القيادة، أنسابت من عينيه دمعة وحيدة معلنه عصيانها وتمرده على ذنب ظل في طي الكتمان لعديد من السنوات، رفع رأسه بصعوبة ناظرا بشرود.. تمتم بخفوت:هتروحلها تقولها أيه، هتقولها ليه؟

ليه خبيتي حقيقتك عني؟
هز رأسه بعنف قائلا، مش معقولة متعرفنيش...
معقولة بتمثلي عليا...

ومتخفية في شكلك ده عايزه تنتقمي مني، بسبب اللي عملته فيكي زمان، بس أحنا أتقابلنا صدفة في الكافيه وكان ده شكلك عشان كده معرفتكيش لما شوفتك، يبقا متغيرتيش عشان معرفكيش، هتف بصياح، دماغي هتنفجر.. هتجنن، هتجنيني يازوزو، وياترى أيه حكايتك، لزم أعرف ليه عملتي نفسك مش عارفني وخلي المواجهة بعدين لما تتأكد من شكوك، ختم كلامه بأصرار، ثم توجه الى سيارته عائدا لمنزله، وتوعد نفسه باكتشاف الحقيقة...

أنتفضت بيسان من مكانها، عندما شعرت بكائن ما فوق رأسها...، صرخت بأعلى نبرات صوتها: زااااااااهر، وأندفعت ملقيه نفسها على صدره، خاف فتحي من صراخها فاتسعت عيونه وثبت قدميه بعنف فوق رأسها، جعلتها تصرخ متألمة وبصوت مرتعش: أاااه شيل البتاع اللي فوق راسي بسرعة يازاهر
هتف زاهر بانفعال: فتحي، وحاول نزعه لكنه ظل متشبثا رافض التزحزح من شدة خوفه
بيسان برعب مختلط بألم: همووووت، هموووووت..

زاهر حاول التحدث بصوت هادىء في محاولة منه لبث الطمأنينه:بلاش تصرخي، وانا هتصرف، مد يده باتجاه.. قائلا بخفوت، تعالى يافتحي وأنا هجبلك كيلو جوز لوحدك أنت وبس، وهجوزك كمان بس انزل من فوق راسها، ثم جذبه بهدوء، وأبعده تماما من فوق رأسها، وأمسكه باحكام في قبضة يده، وبمجرد مابيسان رأته هتفت بفزع: فاااااار فاقدة الوعي على صدره قبل الانتهاء من الصراخ...

القه بعنف، ثم أحكم قبضته عليها حتى لا تسقط على الارض، تحدث بهلع: بيسااااان حبيتي، فووووقي، ووجه نظرات شريرة لفتحي قائلا: هموووتك، فر فتحي هاربا الى الخارج
وهو مازال واقف ممسك بيها، لمس خدها برقة: بيسااان، وربت على وجهها بخفة لأفاقتها
فتحت بيسان عيينها بالتدريج وعندما تذكرت ماحدث هتفت بخوف: فااااار يازاهر، الفار كان فوق راسي وخربشني، أاااه يارسي...

زاهر برقة: مفيش حاجة أنا بصيت مفيش أي جرح
بيسان بتوسل: أنا عايزه أمشي من هنا يازاهر، عشان خاطري...
قبل أن يجيب زاهر سمع أصواب دربكة عالية في خارج الغرفة، لتدخل صفية مندفعة..

صفية بابتسامة: مصدقتش نفسي لما سعدة قالت أنك هنا في أوضتك، عين العقل لما تقضي شهر العسل هنا، عشان مفيش أحلى من هنا، ثم وجهت كلامها الى بيسان وقالت بلهجة باردة: طبعا عاجبك المكان هنا، هو في زي أسوان ولا هوا أسوان، ميقدروش قيمتها غير اللي عايشين فيها، مش الخواجات اللي طول عمرهم عايشين برا..

شعرت بيسان بعدم الراحة والاستهزاء في نبرة صوتها، وقبل فتح فمها بالكلام، نغزها زاهر بخفة عندما أستشعر تهورها، متمتما بخفوت، بيسان
بيسان بابتسامة ماكرة: للأسف لسه مشفوفتش حاجة، أصل وقت ماجينا البيت مخرجناش من الاوضة، ونظرت الى زوجها بدلع، أنا عايزه أخرج ياحبيبي، مش كفايه بقا، أنا زهقت..

مطت صفية شفتيها بامتعاض: زهقتي من أيه، ده انتي مكملتيش يوم، أنا هستناك على العشا أنت ومراتك، وقبل أن تهم بالخروج، دلف فتحي الى الداخل مقترب من قدميها...

بيسان بمجرد رؤيتها للفأر، أختئبت خلف زاهر.. وهتفت برعب: الفار راجع تاني يازاهر وأشارت باتجاهه، وأتسعت عينيها بصدمة وهى ترى صفية تقوم بحمله
دعى زاهر أن تمر هذه الليلة على خير، رد عليها بهدوء: ده مش فار
قاطعت صفية كلام زاهر، وقالت بضيق عندما رأت خوفها: فار مين ده، ده فتحي سنجوبي..

بيسان بتوتر: سنجوبي أيه يازاهر
قال برقة: ده مش فار وهو في فار بيطير بردو، ده سنجاب ياقلبي، سنجاب ليه جناحات
بيسان بخفوت: خرجني من هنا يازاهر
تحدثت صفية بخبث عندما رأت خوفها: هروح بقا أشوف بقيت أخواتك يافتحي أصلهم واحشوني أوي.. وأنصرفت
أتسعت حدقتها بصدمة: أخوات مين دول يازاهر، والبتاع ده اللي شكله وحش بيعمل أيه مع مامتك..

_ ممكن تقولي أن ماما عندها هواية، هوايه غريبة شوية
_ مش فاهمة كلامك وأيه علاقة سؤالى بهواية مامتك
_ هي ليه علاقة وثيقة، بس كوني متأكده أن حيوانات ماما مش بيخرجو من المكان بتاعهم، هو مفيش غيرالمصيبة فتحي اللي بيخرج زي ماهو عايز..

هزت رأسها بأدراك ثم قالت: أنت بتقول هواية غريبة وحيوانات، وهما زي البتاع اللي شبه الفار.. دقت قدميها على الارض بعنف وهتفت قائلة: أنا مش هبات هنا خالص ومش هبات وبس، أنا مش هقعد هنا دقيقة واحدة
تحدث بهدوء: أهدي كده يابيسان، مينفعش نمشي دلوقتي، خليها بكرا أكون حجزت في أي فندق
بيسان بانفعال: مفيش بكرا يازاهر، أنا عايزه أمشي دلوقتي، ثم ذهبت الي شطنتها وفتحتها
سأل زاهر: بتعملي أيه..

بيسان وهي معطية له ظهره: زي مانت شايف بجهز شنطتي عشان همشي
جز على أسنانه بحدة: وأنت بقا هتمشي لوحدك
بيسان بهدوء: لا طبعا أنا معرفشي أمشي لوحدي، هتيجي معايا
كرر زاهر: مفيش خروج يابيسان
بيسان بضيق: هخرج يازاهر، وتجاهلت وقوفه، وقامت بتجهيز حقيبتها
التفتت خلفها عندما سمعت صوت أغلاق الباب، وأمام نظراتها المندهشة وضع المفتاح في جيبه...

وقال بهدوء: وريني هتخرجي أزاي
هتفت بحدة: أفتح الباب
تحسس زاهر المفتاح ثم قال: مش هفتح وأهدي شوية
أبتعد عن الباب وأقترب منها، وفي لحظة وجدت نفسها بين ذراعيه، حاولت الافلات ولكن قبضته كانت محكمة حول خصرها الغض...
هتفت وهي تشعر بالتوتر من لمسات أصابعه على خصرها، قالت بتوتر: سبني أخرج أناااا، أنااا مش عااايزه..

أبتسم بمكر: مش عايزه أيه بالظبط
هتفت بتوتر: أنت أنت متقدرش ترغمني على حاجة مش عايزها
حركة أصابعه أزدادت في العبث...
زاغت عينيها بين الباب المغلق وزاهر، شعرت أنه يريد أخضاعها وجعلها تستسلم والقبول بالبقاء، همست: لأ..

بيد واحدة أمسك خصرها وباليد الاخرى أمسك كف يديها وقربه من شفتيه ونثر عليها قبلات خفيفة، قال برقة: لأ على أيه بالظبط، أنا متأكد بعد اللي يحصل بينا، كل أنفعالك وتوترك ده هيروح، ليلة جوازنا أتأخرت كام ساعة وغمز بأحد حاجبيه، بس هتتعوض
سحبت يديها وقالت بتوتر: أنتي متقدرش ترغمني على حاجة، أنا عايزه أمشي من هنا..

أبتسم بمكر: ومين قال أني هرغمك ولا هستعمل أي عنف، أنا فكرت كل التوتر والانفعال اللي أنتي فيه مش هيروح غير بحاجة واحدة وهتنسي كل اللي حصل.. مع كلامه أخذ يقرن القول بالفعل، أخضعها لمشاعره الملتهبة...
همست بخجل:زاهر
همس هو الاخر بصوت أجش:زاهر بيعشقك
أخذها بين احضانه وبعد فترة صمت الكلام بينهم، واستسلمت له دون مقاومة

طرقت أمينه الباب ودلفت إلى داخل غرفة ابنتها، رفعت ضحى رأسها لرؤية الطارق، جلست أمينة بجوارها
تحدثت بهدوء: عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
تركت الكتاب الممسكة بيه بجوارها فوق الفراش، وقالت: خير ياماما
_كل خير ياضحى، والدك كلمني في موضوع مهم، وانا قولت لزم إنتي تعرفي
_قلقتيني ياماما موضوع ايه اللي مهم..

تنهدت بعمق: احنا هنسيب الشقة هنا، هنزعل نهائي وهنسكن في منطقة تانية
اتسعت عينيها غير مصدقة، فوالدها رجل دقة قديمة، لا يحب التغيير، سألت بفضول: مقلكيش السبب
ردت بلجلجلة:ملهوش لزمة
تذكرت زهرة، فسألت بشرود:وزهرة ياماما، لما نعزل هنسبها كده لوحدها وهي محتاجنة اوي الفترة معاها
ردت أمينة بحنية:ماهو احنا مش هنمشي دلوقتي، على الاقل شهر أو اتنين...

_ طب مينفعش تعزل معانا، انا مقدرش اسيبها، هي ملهاش غيرنا دلوقتي، مش معقولة نتخلى عنها بعد مابقيت يتيمة
شعرت أمينه بالشفقة تجاه زهرة.. فقالت:خلاص ياضحى، أنا هكلم ابوكي وححاول اقنعه
دفعت ضحى نفسها بين ذراعي والدتها، وقالت بابتسامة:ربنا يخليكي ليا ياست الكل، ممكن طلب صغير كمان
_ اشجيني وقولي
_هنزل اقعد عند زهرة شوية
_ انزلي بس تعالي قبل ماابوكي يجي من برا..

هزت ضحى رأسها بالايجاب وقبلت رأسها:ربنا يخليكي ليا ياقمر، ثم أشارت الي عيونها، من العين دي قبل العين دي
هبطت ضحى السلم في عدة خطوات، طرقت على باب الشقة
سمعت صوتها من الداخل:دقيقة ياللي على الباب وافتح...
هتفت ضحى:أنا ضحى يازهرة، ملهوش لزمة الدقيقة اللي هتوقفيني بسببهم، افتحي واقفلي علطول...

تركت زهرة الباروكة من يدها ووضعتها على الكرسي:حاضر هفتح أهو، وفتحت الباب.. دلفت ضحى واغلقت الباب بسرعة...
عندما رأت عيون زهرة المنتفخة وعلامات البكاء تاركه علامتها على وجهها، انقبض قلبها بألم:شدي حيلك يازهرة، وحاولت التكلم في موضوع اخر، ياااه بقالي كتير مشوفكيش من غير لينسز وباروكة، نفسي في يوم زهرة الحقيقية تظهر، زهرة الجميلة...

انهارت مقاومة زهرة فهتفت بألم: زهرة الحقيقية هي السبب في كل المصايب اللي حصلت ليها، جمالها هو السبب في كل مصايبها، السبب في موت أبوها، السبب في رقدة امها في السرير من صدمتها، أنسابت دموع الألم على وجنتيها وهى تتكلم، ماتو وسابوني لوحدي في الدنيا.. هتفت ببكاء، أااااه، أااااه
ضحى حضنتها، واخذت تهدي فيها:عشان خاطري بلاش تعيطي، إنتي مش لوحدك، أومال أنا بعمل ايه...

هتفت زهرة من بين دموعها:أنا خلاص تعبت، وعايزه اموت، فكرت كتير اموت نفسي بس مقدرتش
ضحى بحزن: استغفري واستهدي بالله، معقولة عايزه تموتي كافرة، أنا هدخل اعملك كوباية ليمون تهديكي شوية
بعد عدة دقائق خرجت ضحى من المطبخ ووضعت الصينيه على الطاولة التي بجوارهم، ومدت يديها بشطيرة باتجاه زهرة، قالت برجاء:خدي السندوتش ده عشان خاطري...

هزت زهرة رأسها برفض:مليش نفس
ضحى بتوسل: عشان خاطري، إنتي بقالك يومين محطتيش لقمة في بؤك، كده تقعي من طولك
ردت بحزن:ياريت
هتفت ضحى: متقوليش على نفسك كده، بعد الشر عليكي، استمرت عدة دقائق تترجها حتى تناولت منها الشطيرة على مضض وعند انتهائها وتناولها كوب الليمون أيضا بالغصب...

هدأت زهرة قليلة، وقالت: احمد شوفته النهاردة
اتسعت عينيها بذهول:احمد اياااه
هزت رأسها بالايجاب:هو، جاه يعزيني ويطلب مني اسامحه وطلب يتجوزني
ضحى بصدمة: ده بيستهبل، هو جي يعزي ولا يتجوز، كويس انك خلصتي منه، طول عمره مش بيفهم، واحد قليل الذوق مش بيفكر غير في نفسه
تنهدت زهرة: بعد السينين دي جاي يقولي انا عرفت الحقيقية وبيطلب مني اسامحه، وقالي انه عرف ان رشا هي اللي فرقت بينا وعرف انها السبب في سجني وقالي انه طلق رشا...

شتمت بصوت مسموع: تسامحي مين اللهي يولعو هما الاتنين، ونفسي اشوف رشا عشان أمسكها من شعرها واعمله مكنسه اكنس بيه الشارع وبعدين اولع فيها، أه بس مين يحطها تحت ايدي، وجاه إمتى الزفت ده
ردت زهرة بصوت حزين: جاه بعد مالكل مشي، ماعدا اكنان بيه كان لسه موجود، وكان هيتخانق مع احمد، أنا مش قادرة افهم الشخص ده خالص
ضحى بفضول: انهو واحد..

_ اقصد اكنان بحس انه عنده اكتر من شخصية، مش قادرة أفهمه، اوقات بيعاملني كويس واوقات بيعاملني وحش، الفترة اللي فاتت كان معايا في تعب ماما، والنهارده لما رفضت امشي معاه وقولت ليه مينفعش الأول كنت ببات مع الموظفين هناك عشان المستشفى كانت قريبه من شقتك، بس دلوقتي خلاص ميصحش وبعدين لقيته انفعل عليا وراح مزعق، أنا مش قادرة افهم البنأدم ده
تمتمت ضحى: ده ممكن يكون ملهوش غير حاجة واحدة، إن ممكن يكون بيحبك..

ردت زهرة بلهجة قاطعة:يحب مين، انتي اكيد اتجننتي، ده نتيجة الروايات اللي بتقريها، الغني اللي بيحب البنت الفقيرة الحلوة الكيوت وبعدين يتجوزو، ويخلفو صبيان وبنات ويعيشو في تبات ونبات، الكلام ده في الروايات، وقوليلي بقا هيحب ايه، هو شاف فيا ايه عشان اجذبه ويحبني وده طبعا مستحيل يحصل...

ردت ضحى باصرار:شاف روحك الحلوة وقلبك الطيب
قالت زهرة بابتسامة حزينة:ده انتي دماغك باظت من كتر الروايات، طب اسكتي، قال حب روحي الحلوة قال، ياختي اتنيلي، زي مابقولك هو واحد في بؤه معلقة من دهب، شايفني قصاده نوع مختلف وبيسله نفسه، اوقات بيكون طيب، واوقات بيكون شرير، بحس انه عنده اكتر من شخصية
ضحى بمكر:طب انتي ولا مرة فكرتي فيه، كده ولا كده، ده الواد مز...

زهرة شردت للحظات، تنهدت بعمق: مانتي عارفة اللي فيها ياضحى، أنا خلاص انتيهت من يوم الحادثة أيها، وموضوع الحب والجواز شيلته من دماغي...
ضحى بحزن: بس اللي حصل ده كان غصب عنك.. مكنش برضاكي، نفس القي الحيوان اللي دبحك واعتدى عليكي، مش معقولة حياتك تقف عند كده
زهرة بألم:قدري ومكتوب وراضيه بيه..

قالت ضحى بأمل: مش ناوية ترجعي زي الاول، شيلي الباروكة واللينسز.. واظهري بشرتك الحقيقة، مش كفايه السينين دي كلها مستخبية ورا شكلك ده لحد امتى، هتفضلى كده
زهرة بألم:لحد ماموت، ده عقابي لنفسي على اللي حصل ليا
ضحى بلهجة حزينة: بس ده مكنش ذنبك..

تقلب في الفراش بعنف، همس هو نائم:أنا عارف اشكالك كويس، تعالي وانا هبسطك على الآخر، استيقظ مرة واحدة، جلس فوق الفراش، صدره اخذ يعلو ويهبط بعنف.. وقطرات العرق تلمع على فوق جبينه وعلى صدره.. مسح بكف يديه حبيبات العرق بقسوة وهتف صارخا: أنا عايز ارتاح.. ارتاااااح..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة