قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل الخامس والعشرون

رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل الخامس والعشرون

رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل الخامس والعشرون

لف دكتور خالد بالسيارة وعاد للمكان الذي ألقى فيه بفردة الحذاء، نزل من السيارة واختطفها بسرعة ووضعها في مكانها دون أن تشعر زهرة.

عادت زهرة من رحلتها مع دكتور خالد، ذهبت لزيارة عمها، وما أن رأتها عايدة واطمئنت لوجودها مع عبد الرحمن حتى ذهبت إلى خالد.
عايدة: وحشتنى.
د. خالد: إحنا مش سايبين بعض من مية سنة؟! ده أسبوع، وعشان ظروف جوزك.
عايدة: دى أحسن ظروف نتقابل فيها، هو مشغول مع الناس اللى داخلة خارجة ونرمين على طول معاه وأهى زهرة كمان رجعت.
د. خالد: خلاص اسبقينى على شقتنا.

عايدة: على أساس إنها شقتنا لوحدنا؟ مش بتقابل فيها غيري.
د. خالد: لو سمعت الكلمة دى تانى مش هتدخليها تانى، أنا أعمل اللى على كيفى، وأجيب اللى على مزاجى، مش هتتحكمى فيا.
عايدة: خلاص يا حبيبي، أنت عارف إنى بأقول كدة من حبى ليك وغيرتى عليك.
د. خالد: خلاص يا عايدة، قومى امشى عشان العيادة زحمة.
عايدة: أنت مش قولت لى إنك هتخلينى أتطلق وتتجوزنى؟
د. خالد: هتسيبي جوزك في الظروف دى؟

عايدة: كفاية عليه كدة، وكفاية عليا كدة، هو أشترانى؟
د. خالد: قومى يا عايدة روحى، ما تروحيش الشقة، أنا خلاص اتقفلت منك.
عايدة: خلاص يا حبيبي حقك عليا، أنا بس عايزة أبقى معاك، العمر بيجرى، عايزة ألحق أعيش لى يومين معاك، ياه يا خالد نفسي أبقى مراتك، ما فيش حد في حياتى غيرك.
د. خالد: هيحصل يا عايدة بس ما تستعجليش.
عايدة: طب أنا هأسبقك على الشقة، ما تغيبش عليا.

تحدد موعد زفاف عادل وهند، تمتت زهرة على شقة هند بنفسها، اشترت كل ما أهملت هند شرائه من ورود ومفارش وبراويز للزينة، وضعت في المطبخ والثلاحة خزين يكفيهما مدة طويلة، تم الزفاف بحفل صغير اقتصر على أهل عادل وأهل هند.

الجريدة
غاب الاستاذ محسن خيرى مالك الجريدة لأول مرة منذ أن تسلم إدارتها، لم ينشغل أحد بغيابه، ظل العمل يسير كما هو، لكن تكرر غيابه مما دعا البعض للسؤال عن السبب، لم يتوصل أحد للغز غيابه، كان رده على كل من اتصل به أنه مريض وسيعود قريبا، وعندما طلب بعض العاملين بالجريدة زيارته رفض متعللا ببعد مكان سكنه وانشغالهم في أمورهم.

دخل حسن المحرر بباب الحوادث مكتب زهرة مهموما حزينا.
حسن: الحقينى يا مدام زهرة، مصيبة وحطت على دماغي.
زهرة: خير؟
حسن: مراتى لقت على موبايل ابنى معاذ اللى عنده عشر سنين فديوهات وحشة، أفلام إباحية وياريتها جات على كدة، دى فيها أفلام شذوذ وعنف جنسى.
زهرة: لا حول ولا قوة الا بالله، وعملت إيه؟

حسن: أنا لسة ما شوفتهوش، أنا خلصت شغلى هنا وروحت على شغلى الإضافى، هي عرفتنى لما رجعت وهو كان نايم، كنت عايز أدخل أقتله، مراتى قالت استنى لما يخلص امتحانات وحاسبه، والصبح هو خرج بدرى قبل ما أشوفه، كل اللى عملته خليتها خدت منه الموبايل.
زهرة: ممكن نتكلم بالراحة؟
حسن: هتقولي إيه؟ إن كل الأطفال دلوقتي بقوا كدة، زى ما هو قال لأمه، لا يا مدام زهرة أنا عندي أقتله ولا إنه يعمل كدة.

زهرة: عايزين نتكلم بهدوء.
حسن: هدوء إيه يا مدام زهرة؟ دى لقت يجي خمسين مقطع عنده، ده وصل لمرحلة الإدمان، اتاريه نزل النص وعلى طول تايه ومستواه في الدراسة بقى زى الزفت، خلاص فاضل له مادتين ويخلص وهيشوف منى أيام سودة.
زهرة: غلط، العنف غلط، العقاب الشديد هيخليه يعاند وتبقى عنده رغبة في الانتقام منكوا بإنه يعمل الشئ اللى انضرب عشانه.
حسن: مش هيمسك موبايل تاني في إيده.

زهرة: وهتقدر تمنعه إنه يشوف الحاجة دى على موبايلات زمايله؟
حسن: طب والحل إيه؟
زهرة: هتقعد تتكلم مع ابنك بالراحة، اوعي توبخه أو تضربه، فهمه إن اللى شافه شئ طبيعي بين الرجل والست، لكن لازم يكون في إطار شرعى، بالجواز يعنى، وإن الحاجة دى لها وقتها وما يصحش يتفرج عليها دلوقتي، وحرام أى حد يتفرج عليها حتى لو متجوز، دينا نهانا عن إننا نشوف عورة بعض.
حسن: أنا لسة هأدادى؟

زهرة: أيوه دادى، طمنه، صاحبه، اسمعه، وأعرف منه جاب الحاجات دى منين؟ لو من أصحابه حاول تبعده عنهم بالتدريج، وخليه هو اللى يعمل كدة، لما هتوضح له إن الفرجة على الحاجات دى غلط واللى بيتفرج عليها بيعصى ربنا، لو أنت زارع جواه الخوف من ربنا هو بنفسه هيبعد عنهم، اشركه في أي نشاط رياضي أو علمه موسيقى خليه يشغل وقت فراغه في هواية بيحبها، وإياك تفهمه إن ده عقاب عشان ما يعاندش.
حسن: ده جيل فاقد.

زهرة: بالحوار تقدر تعدى بابنك المحنة دى، اوعده إنك مش هتعاقبه، ولا تحرمه حتى من الموبايل بشرط إنه يوعدك إنه مش هيكررها مرة تانية، قول له أنت رجل والرجل لازم يحترم وعده.
حسن: الله يخرب بيت اللى اخترع الموبايل على اللى اخترع النت، كنا مرتاحين من الكلام ده.
زهرة: الكلام ده مش هيفيد، التكنولوجيا فرضت علينا حاجات بقت أمر واقع لازم نتعامل معاها بحرص.

وفى عمودها الأسبوعى (أجراس الخطر) كتبت زهرة: في الآونة الأخيرة انتشرت المواقع التي تنشر الفديوهات والمقاطع الإباحية على شبكة الإنترنت انتشارا كبيرا، وأصبحت بالمجان، مما جعلها في متناول الجميع، خصوصا مع ظهور الهاتف الذكي، وبالتالى أصبح الوصول إلى هذه المواقع سهلا، وقد تفرض هذه المواقع محتواها كإعلانات عند البحث عن محتوى آخر، قد يكون تعليمى أو ترفيهى، فيندفع إليها المراهقين والأطفال من باب الفضول أولا ثم الاعتياد والبحث عنها بأنفسهم فيما بعد، تؤكد الدراسات ارتفاع عدد الأشخاص المدمنين على المواقع والأفلام الإباحية بشكل متزايد، وهذه مشكلة كبيرة تستحق من المسئولين الاهتمام والبحث عن حلول عاجلة، إذ لا يُمكن أن يبقى المجتمع صامتا في ظل ما يهدّد الأطفال والمراهقين من مخاطر جراء إدمان هذه المواقع، لقد أصبحت الشعوب العربية أكبر مستهلك لمحتوى هذه المواقع،.

الخطورة ليست فيما تقدمه هذه المواقع من محتوى غير أخلاقى ققط، الخطورة في نوعية المواد الإباحية السائدة والتي أصبحت تمتلئ بالعنف وانحطاط القيم، والشذوذ والاعتداءات اللفظية والجسدية، المؤسف أن الشركات الصانعة لهذا المحتوى استغلت التكوين النفسى للفئة المستهدفة للمشاهدة وهم المراهقين، استغلت شغفهم بكل ما هو مثير وغريب، بل وعنيف، وقدمت مقاطع تحتوي على عنف جسدي واغتصاب، ولا عجب عندما نرى جرائم أغتصاب وشذوذ من أطفال لا تتعدى أعمارهم العاشرة، أو سلوكات جنسية عدوانية من المراهقين، الأخطر أن ما يراه الطفل أو الشاب يتعارض مع قيمه وما تربى عليه فينشأ عند البعض صراع بين ما يراه وما يفرضه عليه دينه وضميره، فيشعر بالذنب والدونية والعار وقد يصل الأمر مع البعض إلى الانتحار.

لقد شعرت الدول الأوربية والتي ليس لديها عاداتنا وقيمنا الدينية باالخطر، وبدأت بعضها بحظر بعض هذه المواقع وفرض قيود عليها، ونحن ما زلنا نقف مكتوفى الأيدى.
افيقوا يا سادة إن الأفلام الإباحية لا تقل خطورة عن المخدرات، وأنا هنا لا أهول، هذا رأى علماء التشريح، لقد ثبت أن نشاط الدماغ لمشاهدى هذه الأفلام يشبه نشاط دماغ مدمني المخدرات، بل أن تأثيره على المخ يفوق الكوكايين والأفيون.

زارت زهرة صديقتها هند، استقبلتها هند بحفاوة واحتنضنتها بشدة وبكت.
زهرة: ليه الدموع دى يا عروسة؟
هند: ربنا يسعدك يا زهرة ويديكى على قد قلبك الطيب، مهما أوصف لك سعادتى مش هأقدر، لأول مرة أنام وأنا مش خايفة، ألاقى حد يخاف عليا ويحبنى ويحترمنى، عادل طيب قوى وأهله طيبين قوى.
زهرة: انتى تستاهلي كل خير.
هند: ربنا يراضيكى يا زهرة، ويفرح قلبك بالذرية الصالحة.

التقت زهرة بصديقاتها صافى ونانا في النادى، حضرت مدام ميمى وهي خالة صافى.
ميمى: أتأخرت عليكى؟
صافى: هي أول مرة يا خالتى، ما أنت على طول تقولى على الميعاد وتجى بعده بساعتين.
ميمى: ما أنتى عارفة.
صافى: أيوه يا خالتى عارفة إنك على طول مشغولة، سيدة أعمال بقى.
ميمى: ما تاخدنيش في دوكة وعرفنى على القمر اللى معاكى.
صافى: معلش يا زهرة نسيت أعرفك على خالتى ميمى، أجدع ست ممكن تشوفيها في حياتك.

زهرة: أهلا مدام ميمى.
ميمي: أهلا يا حبيبتى.
مدام ميمى في بداية الأربعينات، مطلقة، وجهها به مسحة من الجمال المهمل، وهي تمتلك شركة مقاولات، متعددة العلاقات، لكنها من أجل العمل.
صافى: خالتى بقى يا زهرة عكسى تماما، اتجوزت مرة واحدة واتطلقت بعد أقل من سنة ومن يومها ما بصتش ناحية الرجالة تانى، أكتر من خمسة وعشرين سنة من غير جواز، يا قلبك يا خالتى.
زهرة: ليه يا مدام ميمى؟ أنتى ماشاء الله زى القمر.

ميمى: جربت حظى مرة والغلطة دى مش هتتكرر تانى، هأستمتع بحياتى من غير جواز، ومن غير رجالة.
زهرة: سبحان الله عكسك فعلاً يا صافى.
صافى: عشان عبيطة، لا مؤاخذة يا خالتى.
زهرة: في أولاد يا مدام ميمى؟
ميمى: لا، أنا أتطلقت على طول ما لحقتش.
زهرة: ليه ما دتيش نفسك فرصة تانية؟ الست المطلقة عندنا وضعها وحش للأسف.
ميمى: أنا خلاص عديت الاربعين.
زهرة: وماله، لسة برضو صغيرة، وأكيد لسة بتجى فرص ارتباط.

ميمى: كتير جدا والله، ولحد الأسبوع اللى فات، أصل أنا كل شغلى مع الرجالة.
زهرة: وده ما عملش لكى مشكلة؟ عشان ظروفك يعنى.
ميمى: كتير والله، ده أنا كل ما أتعامل مع راجل
تطلع إشاعة إنى هأتجوزه، جوزنونى من 4/3 رجالة البلد، مش عارفة الناس عايزة منى إيه، مع إن كل علاقاتى بالرجالة في النور، وكل مقابلاتى معاهم بتبقى في أماكن عامة وعشان الشغل.

زهرة: معلش دى فاتورة بتدفعها كل ست مطلقة، عشان كدة بأقولك كنتى ادى نفسك فرصة تانية.
ميمى: مش هينفع.
قالت هذا وصمتت، احترمت زهرة حالتها فغيرت مجرى الحوار قائلة: أنامضطرة أمشى دلوقتى، وعايزة أشوفك تانى يا مدام ميمى، ما تغيبيش علينا.
ميمى: والله حسب ظروفى، بس إن شاء الله أجى مرة كل أسبوع.
زهرة: ياريت تبقى تعرفينى، خدى رقمى أهو، رني عليا دلوقتي عشان أسجلك، واتصلى بيا وقت ما تكوني جاية.

شعرت زهرة أن وراء ميمى حكاية كبيرة، عيونها تحكى الكثير، نبرة صوتها بها غصة وحزن، تؤمن هي بالمقولة القائلة أن خلف كل شخص حكاية تستحق المعرفة، أصبحت زهرة لديها قرون استشعار تعرف من يمتلك ما يستحق الفضول مِن مًن يحيا حياة عادية فاترة تشبه حياة الكثيرين.

فوجئ حسام بهيلانا تطلب منه الطلاق، بل وتعرض عليه التخلى عن حضانة طفليها لرغبتها في الزواج من آخر.
حسام: مش هأخد غير سليم، زهرة مش بنتى.
هيلانا: آوك، تقدر تسيبه في مركز أيواء من المراكز التابعة للحكومة.
حسام: بسهولة كدة هترمى بنتك؟ ما تديها لأبوها.
هيلانا: أنا ما أعرفش أبوها، أنا كنت بأدرس لطلبة لاجئين، وكنت على علاقة بأكتر من واحد، وكل واحد بقى في مكان اللى رجع بلده واللى راح بلد تانية.

حسام: ما شوفتش أحقر منك.
هيلانا: بلاش تخلف، تتعلموا مهما تتعلموا وتعيشوا في بلاد متحضرة وتفضلوا متخلفين.
حسام: هو التحضر عندك في الإنحلال؟
هيلانا: الرجل فيكوا فاكر إنه امتلك جسد الست بورقة الجواز، جسمى ملكى، أنا اللى أحدد مين يكون معايا.
شعر حسام أنه لا جدوى من الكلام فقال: هنروح سوى نخلص إجراءات الطلاق وتتنازلى عن حضانة سليم ونشوف إيه المطلوب عشان إنكار نسب زهرة.

هيلانا: أتفقنا على كل حاجة ما عدا المقابل.
حسام: ما أنتى هتاخدى كل حقوقك، ده غير نص رصيدى في البنك.
هيلانا: ده لو مش هأسيب لك الولد، أنا عارفة أنتوا بتحبوا الأولاد الذكور قد إيه، هتسيب باقى رصيدك في البنك وإلا هأخد الولد.
حسام: خلاص خدي كل اللى أنتى عايزاه وسيبى الولد.
وقف عم حمزة أمام زهرة على استحياء.
عم حمزة: ممكن أطلب منك طلب يا مدام زهرة.

زهرة: عيني يا عم حمزة، وبعدين قولت لك قول يا زهرة على طول، هو أنا مش زى بناتك؟
عم حمزة: ربنا يعلم بأعزك قد إيه.
زهرة: أؤمرنى.
عم حمزة: الأمر لله وحده، حفل تخرج بنتى الدكتورة ياسمين يوم الخميس الجاي ونفسى تحضرى معانا.
زهرة: ما شاء الله، دى آخر بنوتة عندك؟
عم حمزة: أيوه يا بنتى،
الحمد لله ربنا قدرنى وكملت رسالتى معاهم، هيام الكبيرة مدرسة، وهمت اللى بعدها مهندسة زراعة، وهالة دكتورة تحاليل، وياسمين.

زهرة: ما شاء الله ما شاء الله، أنت رجل عظيم يا عم حمزة، عملت اللى ما يقدرش المتعلمين يعملوه.
عم حمزة باكيا: رحلة كانت صعبة قوى يا بنتي خصوصا إنى لوحدي.
زهرة: وأم البنات فين يا عم حمزة؟
عم حمزة: اتوفت وسابتهم والكبيرة عندها 15سنة والصغيرة في أولى ابتدائى.
زهرة: لا حول ولا قوة الا بالله، وما اتجوزتش بعدها؟
عم حمزة: ومين هترضى تتجوز واحد عنده أربع بنات ولا عنده وظيفة ثابتة ولا حاجة ملك؟

زهرة: بنات الحلال كتير.
عم حمزة: وأظلمها وإلا أظلم بناتى؟ كان لازم طرف هيتظلم على حساب طرف، دول حمل تقيل، مين كانت هتستحملهم.
زهرة: ربنا يسعدك يا عم حمزة، ويوعدك بزيارة النبي.
عم حمزة: دى أحلى دعوة، بس أستر بنتى، ربنا قدرنى وجوزت أخواتها التلاتة.
زهرة: عقبال الدكتوره ياسمين.
عم حمزة: عقبال عوضك يا بنتي، ربنا يراضيكى.

حملت هند وفور علم عادل طلب منها ترك العمل.
هند: إزاى وإحنا علينا أقساط والتزامات.
عادل: أنا هأروح شغل تانى.
هند: ده أنت بتخلص الساعة 7.
عادل: مش مهم، أشتغل كمان لحد الساعة 12.
هند: طب ليه؟ أنا شغلى ما فيهوش تعب.
عادل: حتى لو ما فيهوش تعب، لازم تقعدى في البيت، عشان لو حبيتى في أى وقت تريحى تبقى براحتك، ذنبك إيه تفضلى قاعدة طول النهار وأنتي حامل وجسمك محتاج الراحة.

هند: طب على الأقل سيبنى في الأول شوية.
عادل: لا، اللى عليكى دلوقتي تقعدى في البيت وتخلى بالك من نفسك ومن اللى في بطنك.
هند: ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

ملت زهرة من طعام البيت وقررت شراء طعاما جاهزا من أحد المحلات المشهورة، طلبت الأوردر، وأعطت صاحب المحل العنوان.
صاحب المحل: شقة دكتور خالد عز الدين اللى في مصر الجديدة وإلا اللى في المقطم؟
زهرة: المقطم؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة