قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل الثاني والعشرون

رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل الثاني والعشرون

رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل الثاني والعشرون

قدم عم حمزة ساعى الجريدة المشروب الخاص بزهرة.
عم حمزة: صباح الخير، الشاى بحليب يا ست زهرة.
زهرة: صباح النور يا رجل يا طيب، عامل إيه؟
عم حمزة: في نعمة يا بنتى.
زهرة: لما الحليب يخلص قول لى عشان أديك فلوس تجيب.
عم حمزة: لسة يا ست زهرة ربع الإزازة في التلاجة.
زهرة: ليه كدة؟ أنت مش بتشرب منه زى ما قولت لك؟
عم حمزة: بأشرب والله.
زهرة: طب لو أى حد عايز يعمل حاجة بحليب اعمل له، شاى، كاكاو، حلبة.

عم حمزة: ما حدش هنا ييشرب شاى بحليب غيرك، ده مشروب الناس الطيبة، اللى قلبها أبيضّ زى الأطفال.

زهرة ضاحكة: ما فيش أطيب من قلبك يا رجل يا طيب، أنا عارفة إن قليل قوى اللى لسة بيشرب الشاى بالحليب، بس هو بيفكرنى بماما الله يرحمها، وأنا صغيرة كنت ضعيفة قوى ومش بأحب اللبن، ماما كانت بتعملهولى في أى حاجة تانية عشان أشربه، بصراحة بأشم ريحة الماضى فيه، ريحة ماما وبابا ولمتنا الصبح وهي عاملة لنا الكيكة أو البسكوت.
دمعت عينا زهرة.
عم حمزة بود: الله يرحمهم حقك عليا يا ست زهرة، فكرتك...

قاطعته زهرة: ما حدش بينسى أهله يا عم حمزة.
عم حمزة: تؤمرينى بأى حاجة تانية؟
زهرة: ما أنت مش عايز تسمع الكلام وتريحنى.
عم حمزة: مستورة يا بنتى،
أنتِى عارفة رأيى في الموضوع ده، مش هأصرف على بيتى جنيه ما تعبتش فيه، تصدقي إن في مذيع قابلنى في الشارع وقال لى عاملين مسابقة ولو جاوبت صح هتاخد 3000 جنيه، جاوبت وخليته يديهم لواحد جارى كان محتاجهم أكتر منى.
زهرة: بس ده رزقك.

عم حمزة: رزقى اللى تعبت فيه، رزقى في صحتى، في بناتي.
زهرة: ربنا يبارك لك فيهم.

تسلمت هند عملها بشركة عبد الرحمن عم زهرة، ومن أول يوم عمل لها تعاطف عادل معها بشدة، شعر أن ورائها قصة شقاء وكفاح لا تقل عن قصته، فقد نشأ يتيما مثلها، أصبح مسئولا عن أشقائه الثلاثة لكونه أكبرهم، هذا بخلاف والدته، التي لم تتزوج بعد وفاة والده، تسلم هذه المهمة وعمره عشر سنوات، عمل بمخبر الحى حتى حصل على الثانوية العامة، كان يحمل طاولات العجين من آخر المخبز حتى الفرن، وبعد انتهاء العمل يقوم بغسل أوعية العجين وتنظيف المخبز، ظل هكذا حتى التحق بكلية الحقوق، لم يتكبر أو يتذمر، حتى رآه أحد زبائن المخبز ورشحه للعمل عند عبد الرحمن.

حضر عادل كالعادة قبل هند بقليل، قام بفتح اللابتوب الخاص بالشركة لقراءة الايميلات الواردة من العملاء وأصحاب الشركات الموردة للأجهزة لمعرفة أى جديد، ثم بدأ في تسجيل فواتير ما تم بيعه طوال الأسبوع في الدفاتر الخاصة بذلك، كانت هذه تعليمات عبد الرحمن، حيث لا يسجل ما تم بيعه إلا بعد مرور اكثر من يومين، فقد يقوم المشترى بإرجاع ما أشتراه أو استبداله، حضرت هند وألقت عليه تحية الصباح.

عادل: صباح الورد والياسمين، على ما تسجلى الفواتير دى أكون جيبت الفطار، تحبى تفطرى إيه؟
هند: مش هأفطر لو مش هتاخد الفلوس، كفاية بقالك يومين بتجيب لى.
عادل: أنتى لسة جديدة ولسة ما أخدتيش مرتب، لما تقبضى هتفضلى تعزمينى لمدة شهر، وإلا هتقولى ما أعرفكش؟ ضحكت هند ضحكة مكسورة، وكأن عادل يعلم ما بها، يعلم أنها مفلسة، لا تملك إلا مصاريف المواصلات، حتى ما أعطته لها زهرة من مال أعطته لأمها لتنفق منه.

حضر عادل بالفطور ومعه بعض الحلوى والعصير، قدمهم لهند.
هند: إيه ده؟
عادل: شوكولاتة وعصير حلى بيهم بعد الأكل.
هند: مش كفاية الفطار، الحساب كدة هيتقل قوى.
عادل: يا ستى ابقى قسطيه.
هند: أنت طيب قوى يا عادل، تعرف إن أول مرة حد يجيب لى حاجة حلوة، بابا مات وأنا صغيرة وعمى اتجوز ماما، لكن عمره ما جاب لى حتى ملبسة.
عادل: خلاص أجيب لك أنا، وخلى دول برة الحساب، يعنى مش ملزمة ترديهم.

هند: يااااه، في الوقت اللي بتلاقى اللى منك وحش وقاسى عليك ربنا بيبعت لك حد غريب عنك يعوضك، وكأن ربنا بيطبطب عليك، متشكرة قوى، لو تعرف قد إيه أنا فرحانة، أنا حاسة إنى رجعت طفلة، ربنا يجبر بخاطرك، ويرزقك بفرحتى دلوقتى.
عادل: ياللا كولى قبل ما الطعمية تبرد.
هند: أنت جايب لى أكل كتير كدة ليه؟
عادل: عايزك تاكليه كله، ورانا شغل ومجهود طول النهار.
ابتسمت هند وبدأت في تناول الطعام.

سمعت زهرة ضجة في الجريدة، خرجت من مكتبها
لاستطلاع الأمر.
زهرة: في إيه يا جماعة؟
زميلة 1: شرين أتطلقت وجاية تقدم استقالتها، بتقول مش هينفع تقعد في مكان فيه مدحت.
زهرة: أنتى متأكدة اتطلقت اتطلقت؟ وإلا زعلانة؟
زميلة 2: أتطلقت للأسف.
زهرة: لا حول ولا قوة الا بالله، دى ما تمتش شهرين جواز.
انفردت زهرة بشرين كما طلب استاذ محسن خيرى لإقناعها بالعدول عن قرار ترك العمل، وربما الطلاق الذي رفضت أن تقول أسبابه.

زهرة: ممكن نتكلم بهدوء، أنا سمعت إنك أنتى اللى طلبتى الطلاق وصممتى عليه، أنتى متجوزة بقالك قد إيه؟
شرين: 43 يوم.
زهرة: ودي مدة تكفى إنك تحكمى على حياتكوا سوى بالفشل، ده أنتوا حتى ما لحقتوش تعرفوا طباع بعض.
شرين: للأسف مش هأقدر أكمل معاه.
زهرة: ليه يا شرين؟ مدحت بيحبك، وأى اتنين في الأول كدة بيبقوا مش متفقين، ممكن أنتى تتنازلى شوية وهو شوية والمركب تمشى.
شرين: مش هينفع خالص يا زهرة.

زهرة: ممكن أعرف سبب الطلاق لو مش يضايقك، جايز يكون عندي حل لمشكلتكوا، حرام تنفصلوا بعد المدة القليلة دى.
شرين: مش هأقدر أقول.
زهرة: هو طلب منك حاجة حرام؟
شرين: لأ.
زهرة: هو عنده مشكلة؟
شرين: لأ.
زهرة: يا حبيبتي أمال في إيه؟ ما هم دول الحاجتين اللى يخلوا أى ست تطلب الطلاق وتصمم عليه.
شرين: مش قادرة أقول لك يا زهرة، الموضوع صعب.
زهرة: إيه؟ طلع شاذ؟
شرين: أنا هأقول لك مع إنى ما قولتش لحد حتى أهلى.
زهرة: قولي.

شرين: من أول يوم جواز وهو بعد ما خلصنا مسك الموبايل وفضل فاتحه للفجر، قولت عادي يمكن أصحابه على الفيس بيهنوه، الموضوع أتكرر كل يوم، ما حستش إنى عروسة ماسك الموبايل طول ما هو في البيت، ما قربليش طول المدة دى غير تلات مرات، قولت عادي جايز دى طبيعته، وبقيت أنام وأسيبه لما حسيت إنه بيتضايق لما أقعد سهرانة معاه، لقيته بياخد الموبايل ويروح أوضة الأطفال ينام فيها، برضو قولت عادى إحنا لسة في الأول وأكيد واخد على إنه ينام لوحده، لحد ما قلقت في يوم عشان أدخل الحمام، سمعت صوته بيكلم حد، وقفت غصب عنى أتصنت عليه، لقيته بيكلم واحدة، كلام للأسف قذر جدا، كان هو وهي عاملين علاقة وكأنهم متجوزين، تخيلى يا زهرة عريس بيسيب عروسته عشان يعمل علاقة بالموبايل.

زهرة بصدمة: سمعت كتير عن الموضوع ده، بس كنت متخيلة اللى بيعمل كدة بيكون مش متجوز ومضطر يعمل كدة، لكن ما أتخيلتش إن واحد ممكن يسيب مراته اللى لحم ودم ومشاعر معاه عشان علاقة الكترونية.
شرين: ليه يا زهرة؟ ليه يسيب البنى آدمة اللى معاه؟ اللى زى ما قولتى لحم ودم ومشاعر ويعمل كدة؟ العلاقة الطبيعية وإلا الكلام؟

زهرة: الأسباب كتيرة، أول حاجة إنه اتعود على كدة، تأخر سن الجواز خلى الشباب تعمل أى حاجة تخلص بيها نفسه.
شرين: طب ما خلاص كان بيعمل كدة مضطر، والحمد لله اتجوز، ليه يرجع يعمل كدة؟
زهرة: ما أنا قولت لك تعود وهياخد وقت على ما يتعود على العلاقة الطبيعية.
شرين: أنا لما واجهته ما أنكرش، ومصر يكمل كدة، ومش عايز العلاقة الطبيعية.

زهرة: عشان اللى معاه بتلعب على الخيال بالكلام والأهم الجرأة بينهم، أنتى أكيد بتنكسفى، اللى معاه عرفت تشبعه حتى وهي بعيد، أنتى ما قدرتيش تعملى كدة.
شرين: ما ادانيش فرصة، هو داخل ومتبرمج على كدة، مش عارفة لما هو مبسوط كدة بيتجوز ليه!
زهرة: يا شرين مدحت ضحية ظروفه وظروف كل الشباب اللي زيه، مدحت محتاج يتعالج نفسيا، ما كانش المفروض طلبتى الطلاق، كان المفروض تقفى جنبه لحد ما يتعالج.

شرين: هو عاجبه حياته كدة، ومش عايز يتعالج، والخيار اللى كان متاح ليا إنى لإما أقبل أعيش معاه كدة وكل شهر مرة لما يقرب لى، أو أكون أنا مكان المومسات دى، أيوه عرض عليا إنى أعمل زيهم.
زهرة: مدحت مدمن للأسف، وعشان يتعافى محتاج يتغير بالتدريج مش مرة واحدة، أنتى الوحيدة اللى تقدرى تساعديه، كان عندك ميزة حلوة إنه بيحبك، ياريت تفكرى تانى.
شرين: أنا خلاص خدت قرارى.

زهرة: طب على الأقل بلاش تسيبى الجريدة، ادى لنفسكوا فرصة، هو أكيد هيراجع نفسه لما يلاقى إنه خسرك، خليكى قدام عينيه، يمكن ربنا يصلح ما بينكوا.
ذهبت صافى للقاء دكتور خالد وما أن رآها حتى صفعها بشدة، فألقت بنفسها في أحضانه قبل أن يكررها.
صافى: قولت لك ما بأحبش الضرب.
د. خالد: اللى تبقى معايا ما تعرفش غيرى.
صافى وهي مختبئة بين ذراعيه: موافقة بشرط أنت كمان ما تعرفش غيرى.

قذفها بعيدا عنه وقال: مش ناقص إلا واحدة، زيك تتحكم فيا.
قامت صافى وعاودت الالتصاق به وهي تقول بنعومة: خلاص يا حبيبي اللى تشوفه.

جلس حاتم عمار زوج صفيه على مائدة السفرة وأمامه زجاجة كحول وكأس صغير، ظل يملأه ويشرب، وكلما فرغ ملأ غيره.
حاتم في العقد الثالث من عمره ملابسه مهمله وذقنه بدون حلاقة.
حاتم يحدث نفسه وهو يطرق المائدة بالكأس بشدة فتتناثر الخمر منه: أنا حيوان، أنا بقرون، عارف إنها بتخونى وعامل روحى عبيط.
عشان إيه؟ بأحبها؟
ملعون أبو الحب اللى يخلينى أقبل على نفسى كدة.
أنا لازم أقتلها.

حضرت صافى فهب حاتم واقفا، جرى نحوها، احضتنها وقال بلهفة: صافى حبيبتي وحشتيني.

انصرفت صافى وحضرت عايدة للقاء دكتور خالد، وما أن دخلت الشقة حتى أنهال عليها هي أيضا بالصفعات واللكمات، ظنت أنه يضربها لتأخره عليه وانشغالها عنه.
عايدة: غصب عنى والله.
زادت حدة الضرب حتى أنها صرخت من شدته، كان يضربها بقوة وعنف بيده وقدمه حتى سقطت على الأرض، جرها من شعرها ووضعها أسفل قدمه وبصق عليها وقال: بتخونينى يا عايدة؟ بتعرفى رجل غيري؟
عايدة: أبدا والله ما حصل.

د. خالد: والواد اللى كنتى راكبة معاه؟
عايدة: والله ما لمسنى، ده أنا كنت رايحة معاه نعمل صفقة شغل، عبد الرحمن ما كفاهوش إنه ربى البنات وعلمهم وجوزهم، كمان كتب لهم نص أملاكه، قلت أعمل حاجة ليا للزمن.
د. خالد: والحاجة دى لازم تركبى لها العربية وتقعدى جنبه وتهزرى معاه يا...
عايدة: يا حبيبي بتغير عليا؟
د. خالد: حبك برص، ودينى لو ما قطعتى كل اللى بينك وبينه ما هتشوفى وشي تاني.

عايدة: خلاص يا حبيبي والله ما هأقابله تاني وهألغى الشغل اللى بينا، بس ما تزعلش.
د. خالد: قومى ياللا روحي، سديتى نفسي.
عايدة: إخص عليك يا حبيبي، ما وحشتكش؟
د. خالد: امشى عشان تحترمى نفسك وما تجيش إلا أما أتصل بيكي.
عايدة: حقك عليا يا حبيبي، أبوس أيدك ما تزعل منى،
والله ما هتتكرر.
د. خالد: امشى يا عايدة أنا العفاريت الزرق بتنطط في وشى، لو فضلتى قدامى هأضربك ضرب موت.

عايدة: اضربنى زى ما أنت عايز، قطع من جسمى بس ما تزعلش منى.
د. خالد: طب سيبينى دلوقتي.
انحنت عايدة على قدم دكتور خالد قبلتها وهي تقول: أبوس رجلك تسامحنى.
د. خالد: خلاص سامحتك، اسبقينى على جوة.

الغريب إن دكتور خالد لم يكتف بصافى وعايدة، ذهب إلى فتنة، خرجت من استوديو التصوير الخاص بفيلمها الجديد فوجدته في انتظارها، اقترب منها وقال: عارفانى؟
فتنة: آه طبعا، دكتور خالد جوز زهرة.
د. خالد: طب اركبى.
فتنة: معايا عربيتى.
د. خالد: طب تعالي نقعد في أى مكان عشان عايز أتكلم معاكي شوية.
فتنة: عايزنى في إيه؟ أنا ما فيش كلام بينى وبينك.
د. خالد: من غير لف ولا دوران أنتى عاجبانى وعايزك.

فتنة: أنت أتجننت؟ عايزنى أخون صاحبتى؟
د. خالد: جن لما يلغبطك، هتعملي عفيفة عليا؟ ده أنتى ممثلة مع معتز فريد اللى ما فيش ممثلة مثلت معاه وعدت من تحت إيده.
فتنة: وأنت مالك؟ دى حياتى وأنا حرة فيها، وبعدين أنت إزاى تخون زهرة؟ زهرة اللى ألف واحد كان يتمناها واختارتك أنت.
د. خالد: للأسف زهرة خام ومش مالية عينى ولا داخلة مزاجى كزوج.
فتنة: مش عاجباك سيبها ما تخونهاش، مخليها ليه على ذمتك؟

د. خالد: اللى زى زهرة دى تنفع زوجة الواحد ما يخافش منها، مطمن على عرضه معاها، واجهة نضيفة وتشرف، لكن لما يحب ينبسط يدور على اللى زيك أنتى وصافى.
فتنة: أنت وصلت لصافى؟
د. خالد: هي اللى وصلت لى وهي اللى بتتحايل عليا عشان أقابلها، بس أنا زهقت منها، وعايزك أنتى.

فتنة: لو أنت آخر رجل في الدنيا وحتى لو عايزنى بالحلال أنا مش ممكن أخون زهرة، ومش هأقول لها على اللى حصل ده، عشانها هى، دى طالعة بيك السما، خلى صدمتها ما تبقاش على إيديا، يمكن ربنا يهديك وتعرف قيمتها وتبطل العك ده، قالت هذا وتركته وانصرفت.
الغريب أنه كرر هذا مع هند ولكن بطريقة أكثر قبحا، ذهب إليها في شقة والد زهرة، وعندما رفضت هددها بالطرد من الشقة.

هند: أخسر مكان بيأوينى ولا إنى أخسر إنسانة ما شوفتش منها حاجة وحشة.
د. خالد: مين قال لك إنك هتخسريها؟ زهرة مش هتعرف.
هند: حتى لو مش هتعرف،
زهرة ما تستاهلش منى كدة ولا منك.
د. خالد: طب ياللا يا حلوة لمى هلاهيلك وامشى من هنا، ارجعى مطرح ما جيتى، في العشة اللى أنتى ساكنة فيها في بولاق، في ناس كدة ما تحبش النضافة، غورى يابت واياكى تنطقى بكلمة، لو زهرة سألتك قولى لها رجعت لأهلى.
هند: حاضر.

جمعت هند أغراضها وانصرفت.
فشلت زهرة في إقناعها بالعدول عن قرارها، فتركتها ولم تضغط عليها.

علم حسام أن هيلانا تخونه.
حسام: الحقنى يا رياض، مصيبة وحلت على راسى.
رياض: في إيه؟
حسام: هيلانا بتخونى.
رياض: وعرفت إزاى؟
حسام: راقبتها واتأكدت بنفسي، أنا لازم أرفع عليها قضية وأسحب حضانة الأولاد منها.
رياض: أنت عارف إنك لو قولت إنك اتجسست عليها وعرفت إنها على علاقة برجل غيرك أنت اللي هتتحبس، القانون هنا بيجرم مراقبة الزوج أو الزوجة حتى لو خاينة.

حسام: طب والعمل؟ أنا عايز أطلقها بس لازم أضمن إن الأولاد يكونوا معايا.
رياض: اتأكد الأول إنهم أولادك.
حسام: معقول؟
رياض: أنت مش بتقول إنها بتخونك، حد عارف من وقتيه.

اجرى حسام تحليل DNA
لطفليه زهرة وسليم فكانت النتيجة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة