قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الستون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الستون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الستون

وهنا دخل عليهم أحد الأشخاص قائلاً
بهجت: وأنا عندي الحل لكل مشاكلكم
سامح: انت مين؟
بهجت: أنا زي خاتم سليمان، عندي الحل لكل حااااااااااجة
سامح: اطلع بره يا جدع انت بلاش هجس ع الفاضي
بهجت: اصبر يا سامح لما تسمع مني الأول، ولو معجبكش كلامي أنا هطلع بره من نفسي
سامح: انت تعرف اسمي منين؟
بهجت: لأ أنا أعرف عنك كل حاجة، بس عاوز أتكلم معاك على انفراد
سامح: مافيش حد غريب اهنة.

بهجت: لأ الكلام اللي هاقوله ده لازم يكون بينا، وطالما مصلحتنا واحدة، اكيييييييد هنتفق
سامح: هه
بهجت: خلي الأخ ده أعد هنا وتعالى معايا في عربيتي شوية
سامح: آآآآآ
بهجت: ماتخفش، أنا واثق ان كلامي هيدخل مزاجك
وبالفعل ذهب سامح مع بهجت وجلسا سوياً يتحدثان داخل السيارة..
بهجت: أنا يا سيدي الاستاذ بهجت رؤوف المحامي، تسمع عني
سامح: لع.

بهجت: مش مهم، المهم الوقتي أنا محامي لراجل أعمال معروف، وهو كان ليه مصلحة مع بنت عمك نور
سامح باستغراب: بت عمي
بهجت: أيوه، هي أذته في شغله وهو كان عاوز يديها قرصة ودن صغيرة
سامح: ياما نفسي أنتجم منها ع اللي عملته فيا
بهجت: أها، عشان رفضتك وفضلت عليك الظابط ولا عشان الظابط هياخد الأرض اللي عليها العين
سامح: انت عارف دي كمان؟
بهجت: أنا أعرف اللي انت ذات نفسك متعرفهوش.

سامح: ياااا بوي، طب وانت عاوز مني ايه دلوجيت
بهجت: عاوزك تعمل اللي هاقولك عليه بالحرف
سامح: والمجابل؟
بهجت: هتاخد بنت عمك والأرض وكل ما تملك
سامح وقد اخذ يفكر فيما يقول: هه.

في منزل الحاج فاروق فوزي
كان الحاج فاروق يتحدث مع يسري المحامي حول مشكلة الأرض حينما دخل عليهم سامح و...
يسري: المهم يا حاج فاروق تلحق تنجز في الموضوع ده قبل ما يطلع القرار من المحافظة، وإلا لو عرفت مرات المرحوم هتروح عليك الأرض
فاروق: ربك يسترها، أني لازم أتصرف وأخليها توافج تديني الأرض ان شاء الله بأي حيلة
سامح من بعيد: أنا عندي الحل يابوي
فاروق: سامح، انت هنا من ميتى؟

سامح: من بدري يابوي، وعندي الحل اللي هيريحنا من ده كله
فاروق: حل ايه يا ولدي؟
سامح: الحل لكل مشاكلنا هو اننا نتعاون مع بهجت بيه
فاروق: بهجت بيه مين ده يا ولد
بهجت: سلامو عليكم يا حاج فاروق
فاروق: وعليكم السلام، انت مين؟
بهجت: أنا بهجت رؤوف المحامي، وعندي الحل لمشكلة الأرض بتاعت المرحوم اخوك
فاروق: ازاي
بهجت: أنا محتاج أتكلم معاك لوحدينا
فاروق: ده الأووستاذ يسري المحامي بتاعي.

بهجت: برضوه، أنا عاوزك لوحدك يا حاج
يسري وقد شعر بالحرج: طب هستأذن أنا يا حاج فاروق وأجيلك وقت تاني
فاروق: ماشي
بهجت: بص يا حاج فاروق مشكلة الأرض بتاعتك دي سهل اني أحلهالك
فاروق: ازاي
بهجت: مش مهم ازاي، المهم الوقتي تنفذ اللي هاقولك عليه
فاروق: طب وايه المجابل، أكيد يعني مش هتساعدني لله في لله
بهجت: ماشاء الله نبيه يا حاج، وبعدين طالما مصلحتنا واحدة يبقى اطمن
فاروق: هه.

بهجت: بص يا حاج عاوزك تطلب من مرات اخوك المرحوم ان بنتها تعمل فرحها هنا
فاروق: ايه
سامح بغيظ: نعم؟
بهجت: اللي سمعتوه
سامح بعصبية: انت اتجننت، ازاي عاوزني أوافج ان بت عمي تتجوز الدغوف ده
بهجت: صدقني مش هتتجوزه
سامح: بتجول ايه
بهجت: اللي سمعته، ده ملعوب عليك من امها هدى والبت بتجاري أمها عشان يخلصوا منك
سامح: اييييه
فاروق: انت جبت الكلام ده منين؟ مش يمكن كدبة؟

بهجت: ماهو عشان كده بقولك خليهم يعملوا فرحهم هنا عندكو في البلد، وهتتأكد بنفسك ان كلامي مظبوط.

في منزل الحاج فاروق فوزي
كان سامح يتحدث مع والده الحاج فاروق حول مخطط ما ينوي تنفيذه و...
سامح: أني هخلي الرجالة يموتوه لو دخل عليها!
فاروق: لأ يا ولدي كله إلا الجتل
سامح: اومال عاوزني أفضل واجف أتفرج عليه وهو بيتجوزها وبيلهف الأرض مننا
فاروق: لأ، اصبر وأني هتصرف
سامح: يابوي أنا ظبطت الرجالة بتوعي، لو دخل بنور هيبجى أخر يوم في عمره
فاروق: بس مش خطر يا ولدي الموضوع ده
سامح: لأ يابوي، أني مجهز لكل حاجة.

فاروق بتردد: بس، بس
سامح: يابوي اطمن، أني جبل ما هعمل أي حاجة هاجولك
فاروق: يا ولدي أنا خايف عليك
سامح بثقة: متخافش يا حاج، انت مخلف رجالة
فاروق: ربك يسترها علينا
سامح: أهوو لو طلع ملعوب زي اللي محامي مجال يبجى انكتبله عمره جديد، ولو بيضحك علينا يبقى راح فطيس.

في منزل عبد الرحمن فوزي
سمعت هدى طرقات على باب المنزل فذهبت لترى من الطارق..
هدى: طيب ياللي ع الباب، أنا جاية أهوو
فتحت هدى باب شقتها لتجد أن الطارق هو...
هدى بفزع: انت..!
سامح: ايه يا مرات عمي، مش هتجوليلي اتفضل
هدى: هه، أه، آآآآ، اتفضل يا سامح
نايا: انت بتعمل ايه هنا؟
سامح: جاي أزوركم وأطمن عليكم وبالمرة أسأل مرات عمي عن عن فرح بت عمي
هدى: آآآآ..
سامح: مش انتو خلاص حددتوه
هدى بترد: هه، آآآآ، اه طبعا.

سامح: طب أنا بجى عندي اقتراح أكيد هيعجبك
هدى: ايه هو؟
سامح: ايه رأيكم نعمل فرحهم حدانا في البلد؟
هدى بقلق: ب، بتقول ايه؟
سامح: اللي سمعتيه يا مرات عمي، مش هما خلاص ناويين يتجاوزوا، ليه بجى نخلي الفرح اهنه، وكل أهلنا وحبايبنا هناك!
هدى: بس، أصل الحكاية ان...

سامح: في ايه يا مرات عمي؟ مش مبسوطة من الفكرة، ده أبوي الحاج فاروق بنفسه هو اللي موصيني ان فرح بنت أخوه المرحوم يتعمل هناك، ولا البيه جوزها مستعر منينا لا سمح الله!
هدى: لأ مش كده والله بس..
سامح: من غير بس يا مرات عمي، أبوي جال كلمة وان شاء الله الفرح هيبجى هناك...

في منزل الحاج فاروق فوزي
هاتفت هدى الحاج فاروق لتبلغه بميعاد كتب الكتاب حتى يعدوا العدة لتلك الليلة وما إن علم سامح بهذا حتى استشاط غضباً و..
سامح: يعني هايتجوزها أهوو يا بوي، وأني هطلع من المولد بلا حمص
فاروق: اتجل يا واد
سامح: اتجل لحد ما يتجوزها؟ يابوي سيبني أنفذ اللي جولتلك عليه
فاروق: هاتنفذه يا ولدي بس مش دلوجيت خالص
سامح بضيق: يوووه.

فاروق: اسمع الكلام اللي بجولك عليه، وبعدين لو عاوز تتجوز، عندك اختها اللي كبيرة ممكن تتجوزها
سامح: لع، أني عاوز نور وبسسس
فاروق: يبجى تعمل اللي جولتلك عليه وتصبر
سامح على مضض: ماشي
ثم انصرف سامح وهو غير مقتنع تماماً بما قاله والده و..

سامح: أصبر على ايه بس يا بوي، ده أنا جايد نار من جواتي وأنا شايف نور مع حد تاني غيري، ازاي افضل واجف اتفرج عليها وهي هتتجوز واحد غيري، لأ وأبوي بس يجولي اتجوز اختها، الجلب مافيهوش إلا نور وبس، وان مكانتش ليا يبقى مش هتكون لغيري.

في شركة ايهاب الملاح
كان ايهاب الملاح يتحدث مع محاميه وكاتم أسراره بهجت عن نور و..
ايهاب: يعني ايه الكلام ده؟
بهجت: زي ماحضرتك سمعت، مش موجودة، بقالها كام يوم مش ظاهرة
ايهاب بنرفزة: اييييييه الأرض اتشقت وبلعتها؟
بهجت: لأ بس تقريباً مع زمايلها
ايهاب: طب راحوا فين؟
بهجت: مش عارف.

ايهاب: ماهو أنا مشغل معايا شوية بهايم، المفروض موضوعها ده كان خلص من زمان، أنا داخل صفقة جديدة ومش ناقص بلوى تانية تحط ع دماغي، وطول ما البت دي بتدور ورايا أنا في خطر
بهجت: أنا هحاول أعرف عنها أي حاجة
ايهاب: قدامك 24 ساعة يا بهجت وتجيبلي كل حاجة عنها، فاهم!
بهجت: طيب.

استعان بهجت بأحد الأشخاص لكي يراقب منزل نور ويعرف عنها كل جديد ويبلغه به أولاً بأول...
أسفل العقار الذي به منزل عبد الرحمن فوزي، كان هناك شخصاً ما يراقب المنزل وما إن رأى نور وزملائها حتى أخرج هاتفه وطلب رقماً ما ليخبره بما حدث و...
الشخص هاتفيا: أيوه يا بيه، البت جت ومعاها اتنين زمايلها وطلعوا كلهم فوق
بهجت: جوم امتى؟
الشخص: من شوية يا بيه وانا بلغتك ع طول.

بهجت: تخليك أعد عندك وماتتنقلش، فاهم؟ ولو في أي حاجة حصلت حتى لو ايه تقولهالي على طول، مفهووووووم!
الشخص: حاضر، أنا موجود ولو عرفت أي جديد هبلغك بيه
بهجت: وأول ما ينزل اللي كانوا معاها تعرفني
الشخص: ماشي أول ما هينزلوا هبلغكم
بهجت: وزي ما فهمتك تفضل أعد هناك متتحركش، سامعني كويس، سلام
الشخص: ماشي، لأ مش هامشي، مع السلامة.

بهجت هاتفياً: ايهاب باشا، البت كانت مع زميلها في تدريب ورجعوا من شوية
ايهاب: اها، انا عاوز أخلص من الموضوع ده في أقرب وقت، الصفقة الجديدة معادها قرب، وطول ماحواليا دوشة أنا مش هعرف أركز
بهجت: اطمن، الليلة دي عندي كلها يا باشا
ايهاب محذراً: بهجت، أنا مش عاوز اقولك أنا ممكن أعمل ايه، أنا سايبلك الموضوع ده تخلصه وإلا ورحمة أمي ماه...

بهجت مقاطعاً: من غير ما تحلف يا باشا، اعتبره خلص، اديني مهلة اخيرة اسبوع وهتسمع أخبار تبسطك
ايهاب: أما أشوف.

أسفل عقار عبد الرحمن فوزي
كان الشخص الذي يراقب نور وتحركاتها مازال مرابطاً أسفل العقار لكي ينقل أخبارها أولاً بأول لمن وظفه، وحينما علم من البواب أمر زواجها، أسرع بالاتصال ب...
الشخص: ألووو، ايوه يا بيه
بهجت: خير في جديد؟
الشخص: حصل يا بيه، كلهم مسافرين ع البلد
بهجت: انت متأكد من اللي بتقوله ده، في حاجة تانية؟
الشخص: أنا عرفت من البواب انها هتتجوز الظابط زميلها هناك.

بهجت: عظيييييم اوي، كده انت تمام، روح بقى على بيتك، اه ومتنساش تفوت ع المكتب تاخد أتعابك
الشخص: تمام يا بيه.

هاتف بهجت سامح وطلب منه أن يبعد نفسه عنه الشبهات خلال الفترة القادمة حتى لا يثير الريبة حوله إذا ما جد في الأمور جديد..
بهجت هاتفياً: تسمع اللي بقولك عليه وتنفذه
سامح: يعني عاوزني أتحزم وارجص على واحدة ونص
بهجت: وتنقطها كمان
سامح: لأ ده كده كتير جوي
بهجت: عشان مصلحتك تعمل اللي بقولك عليه
سامح: هطلع من خلجاتي يا ناس
بهجت: اصبر، وكل حاجة هتمشي زي ما احنا عاوزين، سلام.

سامح في نفسه: ياخوفي لتكون بتشتغلني يا بهجت الكلب وتضيع مني مهجة الجلب والأرض واطلع أني الخسران في الأخر، بس ورحمة أمي في تربتها ماهيتهنوا يوم سوا لو اتجوزوا فعلا، و لو طلعت بتضحك عليا يا بهجت، ماهيكفيني فيك جتلك.

ذهب سامح إلى احد مراكز مدينة المنصورة وطلب فرقة شعبية لتحيي ليلة زفاف نور وزياد حتى يبعد عنه أي شبهة، وبالفعل حضرت الفرقة وقامت بدورها على أكمل وجه
ولكي يضمن سامح أن صديقه عبد الرازق لا يشك به أخبره أنه لا يحب نور و..
سامح وهو يدخن: عارف ياض يا عبد الرازق
عبد الرازق: ايه يا سي سامح؟
سامح: أني دلوجيت معدتش يفرج معايا ان كانت بت عمي اتجوزت ولا لع
عبدالرازق: أها
سامح: أهي بجت عادية خلاص بالنسبالي.

عبد الرازق: أومال كنت لامؤاخذة يعني هتموت عليها و..
سامح: أني كنت مفكر اني هاموت عليها، بس الصراحة دلوجيت لع
عبد الرازق: وايه اللي غير تفكيرك إكده يا سي سامح؟
سامح: البت عمرها مافكرت فيا، وأني كنت أخدها ماسجلة تحدي معاها، وكنت الصراحة مفكر انها عاملة ملعوب عليا هي والولية أمها عشان تخلص مني، لكن طلع الكلام ابجد واتجوزت الظابط.

كان سامح يزفر دخان سيجارته ويحاول أن يبدو هادئاً، لكنه كان كالبركان الثائر المشتعل بالحمم البركانية الحارقة من الداخل حينما يتذكر أن نور الآن تجلس مع زياد كزوج وزوجة، ولكن عليه أن يتحمل ويصمت...

خرج فاروق قرب الفجر لكي يقابل بهجت الذي أعطاه أوراقاً لأرضٍ ما وطلب منه في المقابل أن...
بهجت: طب احنا بقى عاوزينك تعمل اللي هنطلبه منك مع العرايس
فاروق: جولي وأني رجبتي يا سي الاووستاذ
بهجت: عاوزين نتأكد ان كانوا العرايس اخوات ولا لأ
فاروق بعصبية: ايه اللي بتجوله ده؟
سامح من بعيد: اللي سمعته يا بوي
فاروق: انت اتجننت يا واد
بهجت: المرة دي الخدمة عشان سامح.

سامح بنرفزة: أيوه اتجننت يا بوي، يعني عاوزني أفضل على ناري اكده وأني مش عارف ان كان ده ملعوب عليا ولا لع
فاروق: تجوم تطلب من الاووستاذ بهجت انه يجولي الطلب ده، مافيش خشى ولا حيا، ده عرض بت عمك يا واد
بهجت: وماله يا حاج فاروق، احنا مش غرب الوقتي، وبعدين عشان نطمن كلنا
سامح: أني مش هيغمضلي جفن إلا لما أعرف ان كان اتجوزها ولا لع
فاروق: استغفر الله العظيم يا رب.

سامح: يا ويله لو كان دخل بيها، هيبجى صباحيته في الجرافة ان شاء الله
بهجت بخبث: اهدى يا سامح، صحيح هي بنت عمك وده جوزها، وممكن يستغل الموقف ولامؤاخذة يعني آآآ، تحلى في عينه و...
سامح مقاطعاً: اسكت يا سي بهجت متكملش
بهجت بلؤم: أنا بس عاوزك تفهم أن طول ما احنا معاك بنت عمك هتكون ليك
سامح: غصب عن عين الكل هتكون ليا...!
انتهى الفلاش باك.

عودة للوقت الحالي
في غرفة زياد ونور
ظلت نور تبكي بحرقة مما حدث، بينما بقى زياد صامتاً و..
زياد بهدوء: قومي غيري هدومك
نور: مش هاقوم من مكاني، وملكش دعوة بيا
زياد: اللهم طولك يا روح، يا نور استهدي بالله وماتنرفزنيش
نور: بس ماتنطقش اسمي ع لسانك
زياد: اللهم اخذيك يا شيطان، يا بنتي أنا بقولك قومي غيري هدومك، دي فيا ايه دي كمان.

نور: انت ملكش دعوة بأي حاجة تخصني، انت ولا حاجة بالنسبالي، انت مجرد واحد كداب حقير
زياد بعصبية: ولو مديت ايدي عليكي تاني!
نور: ماهو ده اللي بتعرف بس تعمله تضربني وخلاص، ربنا يرحمك يا بابي، لو كنت عايش مكنش ده كله حصل
زياد: خلاص خليكي كده
نور: ايوه هعمل اللي عاوزاه
زياد: اولعي!
تركها زياد تبكي وخرج إلى البلكونة وظل يزفر في ضيق.

زياد في نفسه: استغفر الله العظيم يا رب، أحسن حاجة أبعد عن وشها السعادي بدل ما أتهور والدنيا تولع اكتر ماهي والعة، بس اللي مجنني هي عرفت ازاي الكلام ده، محدش يعرف بالاتفاق اللي حصل إلا أنا وأمها بس، يبقى هتكون عرفت منين؟ أكيد في حد كان بيتجسس علينا يا إماتكون هي سمعتنا واحنا بنتكلم، ماهو مافيش إلا كده، أنا لازم اهدى واعرف هتصرف ازاي معاها، طب تكونشامي قالتلها، لألألألأ معتقدش، مش عارف هعمل ايه الوقتي، اوووووف..

نظر زياد من البلكونة إلى نور فوجدها تجلس على الأريكة والدموع لا تزال تغرق خدودها فتآلم لرؤيتها هكذا، كم كان يود أن يمسح عنها دموعها ويخبرها أنه لم يوافق على هذا الاتفاق وإنما هو تزوجها لأنه يشعر بحبه لها ينمو في قلبه وأنها هي من يرغب في أن يكمل حياته معها، بلى هو تزوجها لشخصها هي وليس لأي اتفاق بينه وبين أمها، ولكنه يعلم أنها لن تستمع إليه حتى لو أقسم لها أنها الحقيقة، لذا عليه أن يصبر ويمهلها الوقت حتى يستطيع أن يخبرها بالحقيقة كاملة في وقت لاحق حتى تقرر ماذا تريد أن تفعل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة