قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والستون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والستون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والستون

أشرقت شمس الصباح لتعلن بدء يوم جديد مليء بالأحداث و..
نام زياد حيث جلس في البلكونة بملابسه كاملة، بينما غفت نور على الأريكة بكامل ملابسها، وفجأة سمعوا صوت طرقات على الباب...
تنبه زياد لصوت الطرقات فتوجه لكي يرى من بالباب و..
طق، طق، طق
زياد: ايوه لحظة..
حاول زياد أن يوقظ نور حتى يستطيع أن يفتح باب الغرفة و..
زياد وهو يوقظها برقة: نور، نور، اصحي
نور: هه..
زياد: يا نور فوقيلي كده، الباب بيخبط، اصحي.

نور وهي تدفع يده بعيداً عنها: اوعى ايدك متقربش مني
زياد: يا ستي لا هقرب منك ولا هلمسك حتى، بس خشي جوا، ولا عاوزة الناس تشوفك بمنظرك ده
نور: اسم الله على منظرك
زياد: استغفر الله العظيم
طق، طق، طق
زياد: يا ستي استهدي بالله وقومي خشي جوا، وبعدين نتعاتب
نور: لأ أنا عاوزاهم يشوفوني كده
زياد: اتفلقي أنا هفتح وأشوف مين.

فتح زياد الباب ليجد أن الطارق هو الحاج فاروق وزوجته سعدية، فأسند بيده الباب حتى يمنعهم من رؤية ما بداخل الغرفة و..
فاروق: اصباح الخير عليكم
زياد وهو يسند الباب بيده: صباح النور، خير يا حاج
فاروق: أني جاي أطمن عليكو
زياد وهو ينظر لنور: احنا كويسين الحمدلله
فاروق: طب هات الأمانة
زياد: أمانة ايه؟
فاروق: عاوزين نطمنوا ع بتنا
زياد: مش فاهم تطمن عليها ازاي
سعدية: عنك انت يا حاج أني هاخش للعروسة.

زياد: عندك يا ست سعدية، تخشي فين بالظبط
سعدية: الله، مش عشان اطمن ع العروسة
زياد: ما أنا قولتلكم هي كويسة، وبعدين اللي يطمن عليها هي امها، مش انتي
فاروق: وسعدية ايه وأمها ايه؟
زياد: لا تفرق معايا
هدى من بعيد: في ايه يا جماعة؟ هما العرايس صحيوا من بدري، صباحية مباركة عليهم
فاروق: تعالي شوفي اللي بيحصل يا ست هدى
هدى بقلق: في ايه
فاروق: جوز بتك مش عاوزنا نطمنوا عليها
زياد: محدش ليه دعوة بمراتي.

هدى: قصدك ايه يا حاج
فاروق: عاوزين نعرفوا بتنا دخل عليها ولا لأ
هدى: ميصحش الكلام ده يا حاج، هما أحرار مع بعضهم، دي حياتهم وتخصهم
صعق زياد مما يتحدثون عنه، فلم يكن يتوقع أنه مازال هناك أشخاصاً بتلك العقلية وفجأة سمع صوتاً يبغضه..
سامح من بعيد: لأ يصح يا مرات عمي، ولا جعدة مصر نسيتك عوايدنا
هدى بقلق: آآآآ، يا سامح يا بني، بنتي وجوزها حرين و..
فاروق: اني جولتها كلمة ومش هتنيها، اوعى يا حضرت الظابط.

زياد باصرار: محدش ليه دعوة بمراتي
سامح: لأ لينا طالما يخص شرفها
زياد محذراً: ماتتحشرش!
سعدية: يا جماعة ده شيء عادي، كل البنتة اهنة بنطمنوا عليها
فاروق: أني مش منجول من اهنة إلا لما أشوف بعينيا، وإلا جسماً بالله لتكون الدخلة بلدى
هدى: لألألألألأ مش هيحصل الكلام ده، استحالة
زياد: بتقول اييييه؟
فاروق: لع يا مرات أخوي هيحصل، وأنا جاتل يا مجتول في الحكاية دي
سامح: ايوه يا مرات عمي.

زياد وقد نفذ صبره: يعني انتو عاوزين ايه الوقتي؟
سامح: نطمنوا ع شرف بت عمي
فاروق: إيوه
زياد: ماشي
صفع زياد الباب بقوة في وجه الجميع ثم أغلقه بالمفتاح وتوجه ناحية نور التي كانت تستمع إلى ما يقولون وتوجست خيفة من زياد و..
نور بتوتر: انت، انت
زياد: قرايبك عاوزين يطمنوا عليكي ان كنتي بنت ولا آآآ
نور وهي تتراجع للخلف: اياك تفكر تقرب مني ولا تلمسني حتى
زياد: مش بخُطرك
نور: اقسم بالله هصوت.

زياد: صوتي، سمعيهم، كلهم واقفين بره ومستنين اللحظة دي
نور: انت بتقول ايه، مش هيحصل
زياد: للأسف عمك مصمم انه يحصل
نور: أنا مش طيقاك، ابعد عني
زياد: ما انا لو مقربتش منك هما بنفسهم اللي آآآآ...
نور وهي تبتعد عنه: والله ما هيحصل
جرت نور من امام زياد بفستانها الأبيض، بينما وقف زياد في مكانه يفكر كيف سيتصرف معها، وأخيراً لم يكن هناك أمامه سوى أن يفعل هذا..
زياد: سامحيني يا نور، أنا مضطر أعمل كده.

نور بفزع: هتعمل ايه
أمسك زياد بنور وحاصرها في أحد الأركان ورفع ذراعيها للأعلى وثبتهم بيده، وباليد الأخرى مزق فستان زفافها وسط صرخاتها العالية و...

في خارج الغرفة
ظلت هدى تطرق باب الغرفة بشدة متوسلة لزياد أن يفتح الباب..
هدى: (طق، طق، طق) زيااااااااااااااااد، افتح الباب، زيااااااااااد
فاروق: سيبيه يا ست هدى
هدى: اسيبوه ايه، هيموت البت
سعدية: اهدي يا ست هدى.

كانت أعصاب سامح تحترق بل انه اكتوى بنيران الحب والشوق وهو يستمع لصرخات نور في الداخل، لقد دفع زياد نتيجة اصراره الأحمق لأن يتزوج نور على مرأى ومسمع منه، وما كان من الملعوب إلا أن يصير حقيقة أمامه وبسبب غبائه، فهو لم يرغب في أن يشاهد بعينيه أو أن يستمع باذنيه لما يحدث بين نور وزياد.

سامح وهو يكور قبضتي يده: أنا غبي، ازاي أصمم أعرف ان كانوا دخلوا ولا لع، أهوو اتجوزها غصب عشان دماغي الجزمة، وأني واجف اهنة متكتف مش جادر حتى أحوشه عنها، غبي، غبي، بس انت الجاني ع نفسك يا زياد الكلب، النهاردة هيكون أخر يوم في عمرك، هتترملي يا نور جبل ما تفرحي!
انصرف سامح ووجهه يعلوه الغضب، ولم يلاحظ وجود السيدة رباب فاصطدم بها دون قصد و...
رباب: ماله أخد في وشه كده ليه، في ايه هناك!

رباب: في ايه اللي بيحصل هنا يا جماعة، ايه الدوشة دي؟
هدى وهي تبكي: زياد، اهيء
رباب: ماله ابني؟
فاروق: مافيش يا ست، احنا بس بنطمنوا ع بتنا
رباب: قصدك ايه يا حاج؟
سعدية وهي تميل على اذن رباب: ...
رباب: يالهوي! انتو اتجننتوا!
فاروق: جرى ايه يا ست هانم، دي عوايدنا
رباب: عوايد ايه دي اللي تخلي الواحد يعتدي على مراته بالغصب...
ثم طرقت باب الغرفة هي الأخرى لتمنع زياد من الاستمرار فيما يفعل..

رباب: (طق، طق، طق) زياااااااااااد، افتح يا بني، اوعى تسمع كلامهم، زيااااااااااااااد، اعقل، يا زيااااااااااااااااااد
هدى ببكاء: كلميه يا رباب، خليه يسيب بنتي، حراااااام، زيااااااااااااااااد، يا زيااااااااااااااد.

في نفس الوقت ولكن بداخل غرفة سلوى ونجلاء
استيقظت سلوى على صوت الضوضاء التي تحدث بالخارج مما أثار فضولها لتعرف ما يحدث و...
سلوى: ايه صوت الزعيق اللي بره ده، أما ألبس هدومي بسرعة واطلع اشوف ايه اللي بيحصل
نجلاء: في ايه يا طنط؟
سلوى: مش عارفة يا نوجة، هطلع كده أستطلع الأخبار وارجع أقولك
نجلاء: طب استني أما أجي معاكي
سلوى: لأ أنا هاروح وابقي حصليني
خرجت سلوى مسرعة لترى ما يحدث في الخارج و..

سلوى: في ايه جماعة؟ مال العرسان؟ هو في حاجة حصلت؟
فاروق: مافيش حاجة، ارجعي أوضتك كملي نوم
سلوى: أرجع ايه بس، وبعدين ازاي مافيش، اومال الخبط والرقع اللي ع الصبح ده من ايه؟
فاروق: دي مسائل عائلية متخصكيش
سلوى: ما أنا برضوه من العيلة
خرجت نجلاء هي الأخرى من الغرفة لترى ما يحدث ولكنها اصطدمت بسامح الذي كان على وشك اخراج هاتفه المحمول من جيبه و..
نجلاء: مش تفتح وانت ماشي.

سامح وقد سقط هاتفه دون أن يلاحظ: لامؤاخذة
نجلاء: لامؤاخذتك معاك، بس ابقى خد بالك بعد كده، مش كل مرة تخبط فيا وتقولي لامؤاخذة
سامح: ربنا يسهل
نجلاء وهي تقف أمامه: طيب
سامح: وسعي بجى من سكتي أني مش فاضي
نجلاء: وهو أنا حوشتك يا بلدينا
سامح: برضوه بتجول عليا بلدينا، جولتلك اسمي سامح
نجلاء: أها، ماشي
سامح في نفسه وهو يبتعد: أل كنت ناجصها هي كمان!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة