قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس

في صباح اليوم التالي، استيقظت نور مبكراً وتوجهت إلى الادارة حيث عملها، استقلت المصعد إلى الطابق الخامس، وتوجهت نحو المكتب ولكنها تفاجئت ب الأربعة شباب ينتظرونها وعليهم الغضب!
زياد: ناموسيتك كحلي، ما بدري يا هانم؟
حسام: فين المفاتيح ولا هنتلطع كده كتير
وليد: ربنا ياخدك ياللي في بالي
معتز بابتسامة: صباحك ز، ز، زي وشك القمر ده!

كانت أول مرة لنور تراهم فيها عن كثب، شباب مفتولي العضلات، ملامحهم تمتاز بالجدية والخشونة، ربما اذا وقف أحدٌ ما بوجههم لأبادوه على الفور...
نور وقد ارتعدت أوصالها من منظرهم: أهلا، ده، ده، أنا فكرتكم استقالتم
زياد: ليه ياختي؟
نور: يعني، خوفتم مني و..
حسام مقاطعاً: ايه؟ نخاف؟ لأ يبقى انتي متعرفيش فرقة أسود الليل
نور لحسام بعد ان بدأت تستعيد رباطة جأشها: اومال تفسر بايه اختفاءكم طول اليوم امبارح؟

وليد متدخلاً في الحوار: هو أحنا فاضينلك، مش ورانا حاجات تانية؟
زياد بحدة: انتي ازاي أصلاً تتجرأي وتغيري الباب وتعمليه بالشكل ده بدون ما ترجعيلنا، انتي نسيتي ان دي اوضتنا؟
نور: لما تتكلم معايا تتكلم باسلوب أحسن من كده، أنا مش بشتغل عندك، انا الوقتي زي زيك في القضية دي، لأ وليا صلاحيات أكتر منك، تحب تشوف أقدر أعمل ايه فيك؟
زياد: بت انتي
نور: دك بت أما تبتك!

زياد وقد أوشك على الهجوم عليها: لأ بقى انتي محتاجة اللي يقطعلك لسانك ده الطويل ده
معتز وقد اعترض طريقه ليمنعه من الاقتراب منها: في ايه يا زياد، متنساش نفسك!
زياد لمعتز: انت مش شايف قلة ادبها؟
نور: أنا محترمة غصب عنك وعن اللي خلفوك
زياد: ياعم سيبني اخلص عليها وأروح فيها 6 أشهر
نور: طب فكر تقرب كده، وانا أعلقك ع حبل المشنقة
معتز بأعلى صوت: بسسسسسسسسسسس، Time Out
حسام: هاتي المفاتيح يا آنسة خلينا نخلص.

نور: مش قبل ما توعدوني انكم تلتزموا معايا في الشغل وخصوصاً البني آدم ده...
ثم أشارت إلى زياد
زياد: شايفين!
وليد هامساً لزياد: مش احنا اتفقنا اننا هنطفشها، اهدى كده واحنا هنعمل اللي اتفقنا عليه
زياد: استغفر الله العظيم يا رب
نور: مسمعتش قراركم
معتز: وعد اننا نلتزم معاكي
نور: أدي واحد، والباقي فين؟
حسام: ماشي وعد
وليد: وعد
زياد في نفسه: اللهم طولك يا روح!
نور: والكابتن، معايا ولا out
زياد: ماشي
نور: ماشي ايه؟

زياد: متنيل معاكي
نور: على بركة الله، اتفضلوا دي ال New IDs بتاعتكم، ودي كروت الفتح الالكتروني عشان تفتحوا بيها باب الأوضة و..
زياد هامساً: اتفتحت في دماغك طائة يا شيخة
نور: أفندم بتقول حاجة؟
زياد: لأ!
نور مكملة بعد أن دخلوا الغرفة: وطبعاً هتلاقوا ع مكتب كل واحد فيكوا ملخص للي وصلتله امبارح عشان تكونوا up to date للي بيحصل، وانا كده خلصت الجزء بتاعي، بس محتاجة شوية توضيحات عن جزئيات معينة من حضراتكو.

معتز: عاوزة تعرفي ايه؟
نور: كل حاجة عن اللي اسمه ايهاب الملاح
زياد: ميخصكيش تعرفي عنه حاجة
نور: لأ يخصني طالما اسمه مكتوب في الملف يبقى لازم اعرف أنا بتعامل مع مين
حسام: خلاص هاجيبلك اللي عاوزاه، ايه تاني؟
نور: اخر عمليات قمتم بيها
زياد: ليه بقى ان شاء الله، ناوية تكتبي قصة حياتنا؟
نور متجاهلة اياه: يا مستر حسام أنا...
وليد ضاحكاً: هههههههههههههه حلوة مستر دي، احنا مش في الفصل حضرتك.

نور: طب تحب أناديكم بايه؟
حسام: تنادينا زي أي حد ما بينادينا
زياد: م الاخر تنادي يا باشا، يا بيه، يا سيادة الرائد
نور بتحدي وعِند: أها، الكلام ده مع أي حد تاني إلا أنا! أنا هنا زيي زيكم في كل حاجة سواء عاجبكم الحال ولا لأ، فخلونا نتفق ع حاجة تريحنا كلنا
اندهش الجميع من أسلوبها الآمر معهم!

معتز: بصي أنا عندي حل يريح الكل، نادينا بالرائد فلان ولا أقولك خلي البساط أحمدي ونادينا خلاص من غير ألقاب، وأنا عن نفسي ناديني معتز ميزو أي حاجة.
وليد لاكزاً معتز في كتفه: خف شوية
نور: اوك، نبدأ من الأول عشان احنا بدأنا غلط، أنا الأستاذة نور عبد الرحمن فوزي، بنت اللواء الشهيد عبد الرحمن فوزي
الجميع: مين؟

نور: مستغربين ليه؟ والدي الله يرحمه هو اللواء الشهيد عبد الرحمن فوزي أظن انكم سمعتوا عنه، و اللواء اسماعيل الشاذلي يبقى ابن خالة الوالدة
حسام: آآخ، كده المهمة بقت صعبة!
نور: مهمة إيه؟
حسام: هه، ولا حاجة!
نور مكملة: أنا وجودي هنا مؤقت، ومع ذلك بأتمتع بكل الصلاحيات زي اللي مع حضراتكم، وكل ما أسرعنا في التعاون مع بعض وحل القضية همشي بسرعة وهترتاحوا مني وأرتاح أنا كمان..
وليد: ربنا يسهل.

نور: أه وبالمناسبة عشان محدش يعني يفكر حاجة كده ولا كده، أنا بعتبركم زي اخواتي الكبار، هه اخواتي الكبار، فياريت تتعاونوا مع أختكم نور
زياد وقد فهم مغزى كلامها: أل اخواتها أل
معتز بغمزة: بس انا ماليش أخوات بنات، أنتي ممكن تعتبريني زي ابن خالتك، ابن عمتك عادي يعني
نور وهي تعدل نظارتها: متفرقش، بس المهم مصلحة الشغل قبل أي شيء
حسام: ربنا ييسر
وليد: ان شاء الله.

معتز: أنا متفائل اني هطلع من القضية دي بمصلحة، ومصلحة حلوة ان شاء الله
زياد لنفسه: ده انا هطلع عينك، بس اصبري!

في مركز التصوير الخاص بهدى
هدى هاتفياً: لأ يا رباب، خلاص الموضوع عدى ع خير
رباب: مش عاوزاكي تشيلي مني
هدى: لأ خلاص، بس يا ريت ابنك ميكونش موجود في أي مكان نكون فيه، مش عاوزة أي اشتباك تاني يحصل
رباب: حاضر يا هدهودة، المهم نور كويسة؟
هدى: الحمدلله بخير
رباب: ونايا ونائل؟
هدى: تمام الحمدلله، بس نائل مطلع عيني
رباب: الولاد كلهم كده، ربنا يهديه
هدى: يااااا رب ويركز بقى في مذاكرته.

في شركة ايهاب الملاح
أحد الموظفين هاتفياً: تمام، تمام، أنا هبلغ السكرتارية وهما هيبلغوه
موظف أخر: خد الورق ده وديه للأستاذة هويدا تمضيه
موظف ثالث: يااارب يمضلي ع طلب الأجازة لأحسن محتاجها ضروري
في داخل مكتب السكرتارية، كانت توجد موظفة في غاية الشياكة حيث ترتدي ملابس ضيقة وفاضحة، وتضع من مساحيق التجميل ما يجعلها تبدو كعروسة المولد...
أحد الموظفين: أستاذة هويدا، دي البوسطة بتاعة النهاردة.

هويدا: طب حطها عندك هنا
موظف أخر: عاوز أقابل ايهاب بيه فورا
هويدا: عنده اجتماع مش فاضي، سيب اسمك، ولما يخلص هبلغه
الموظف: لأ مش هينفع الموضوع يستنى
هويدا: طب اتركن هنا لحد ما يخلص
الموظف: يا ساتر
هويدا: بتقول حاجة؟
الموظف: حاضر
جمعت هويدا بعض الأوراق ثم طرقت باب مكتب ايهاب الملاح فسمح لها بالدخول، أغلقت هويدا الباب خلفها و...
هويدا وهي تتمختر في مشيتها: ايهاب باشا، البوووسطة
ايهاب: هاتيها.

هويدا وهي تجلس على طرف المكتب: اتفضل
ايهاب وهو يتشمم رائحتها: ممم، ايه البيرفيوم الجامد ده
هويدا بدلع: عجبك؟
ايهاب: كلك عاجبني وانتي عارفة ده كويس
هويدا: طب في موظف متلأح بره عاوز يقابلك ضروري
ايهاب: هو أنا فاضيله؟ ما تعرفي عاوز ايه وزحلقيه
هويدا: مرضيش يقولي
ايهاب: يووه، مش هاخلص أنا، خليه يتنيل يدخل، وبعد كده تعاليلي، عندنا اجتماع أنا وانتي!
هويدا: على طول يا باشا.

خرجت هويدا للموظف الجالس بالخارج لتخبره بسماح المدير له بمقابلته
الموظف: ايهاب باشا في حاجة مستعجلة كنت عاوز أبلغك بيها
ايهاب: خير
الموظف: في واحد من حبايبنا اللي في البنك بلغني ان في حسابات اترصدت
ايهاب: ايه؟
الموظف: مسؤلين البنك كشفوا كام حساب وهمي من اللي يخصونا وبيحققوا في الموضوع ده
ايهاب: امتى حصل الكلام ده؟
الموظف: من كام يوم
ايهاب: والزفت بتاعك ده مافتكرش يقول إلا الوقي.

الموظف: هو مكنش يعرف ان الموضوع هيوصل لكده
ايهاب: اتنيل ناديلي الاستاذة هويدا بسرعة
الموظف: ح، حاضر!

الموظف: استاذة هويدا، الباشا عاوزك جوا
هويدا وهي تضع الروج: طيب
الموظف: بقولك حالاً
هويداً: الله، ماقولت طيب، امشي انت!
دخلت هويدا إلى المكتب
هويدا: حبيب...
ايهاب مقاطعاً: مش وقته، انا في مصيبة، كلميلي الاستاذ بهجت يجيلي فوراً
هويدا: ب، بس
ايهاب: بسررررعة
هويدا: طيب.

ايهاب والغضب يعتريه: مش بعد اللي بنيته ده كله، شوية بهايم يضيعوه عشان أغبية مش عارفين يعملوا شغلهم صح! لازم أعرف مين بيدعبس ورايا وأنا مش هرحمه، همووووته والله لأموووته!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة