قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع

يوم جديد بدأ، والمنافسة على وشك أن تشتعل بين...
زياد: زي ما اتفقنا
حسام: تمام
زياد: وانت يا وليد؟
وليد: معاك يا سيدي
زياد: والأخ معتز؟
معتز: هه، ربنا يسهل
زياد وهو ينظر في ساعته: الهانم قدماها بتاع ربع ساعة وتوصل، عاوزيكوا تكونوا جاهزين..
الجميع: تمام
وصلت نور كعادتها إلى مقر عملها، وتوجهت إلى غرفتها، وفوجئت ب...
نور متفاجئة: صباح ال، ايه ده؟
زياد: ايه؟ زي ما انتي شايفة
نور: ايه كل الورق والملفات دي؟

زياد: مش انتي عاوزة تعرفي كل حاجة عن ايهاب الملاح
نور: ايوه
زياد: وادينا جبنالك اللي عاوزاه، مستغربة ليه بقى؟
نور وهي تتفحص الأوراق: بس، بس، ده
حسام متدخلاً: ده يدوب حاجة بسيطة، لسه في تاني، بس المكتب مكفاش!

قضت نور معظم النهار وهي تحاول أن تفهم ما يوجد في الأوراق والملفات الموضوعة على مكتبها، شعرت بالارهاق وعدم الفهم، التفتت لتجد أن الشباب الأربعة يتهامسون وتحدثون سوياً في أمور عدة لم تستطع أن تمن ماهي، كانوا يتعاملون كما لو كانت غير موجودة، فقررت أن تتجاهلهم هي الأخرى، حتى وجدتهم يستعدون للرحيل، ثم...
زياد وهو يتجه لخارج المكتب: اه بالمناسبة، احنا عاوزينك معانا؟
نور: ليه؟
زياد: هتعرفي لما تيجي.

وليد: يالا بينا لأحسن اتأخرنا
معتز في نفسه: استرها يا رب، عديها على خير
لم تدري نور ماذا تفعل، فقررت أن تذهب مع فريقها إلى...
نور وهي تقرأ اللافتة: صالة الفنون القتالية! عشان ايه؟
زياد بثقة: ليكي
نور باستغراب: أفندم؟
زياد: متستعجليش هتعرفي
دلفت نور إلى داخل صالة الفنون القتالية لتتفاجيء بوجود مدربة تنتظرها..
زياد: ازيك يا كوتش
رشا: زياد باشا وفرقته، منورين
زياد: ده نورك يا كوتش
رشا بغمزة: هي دي؟

زياد: ايوه، عاوزك بقى تظبطيها وتروقي عليها
معتز: مش لازم أوي يعني
نور لحسام: مين دي؟
حسام: دي المدربة بتاعتك
نور بدهشة: مدربة؟ طب ليه؟
حسام: هتعرفي الوقتي
زياد: دي بقى يا كابتن رشا الآنسة نور فوزي
رشا: أهلا يا آنسة
نور: أهلاً بحضرتك
رشا: جاهزة؟
نور: ليه؟
رشا لزياد: هو انت مقولتلهاش؟
نور: ماحد يفهمني في ايه؟
معتز: آآآ، الصراحة، آآآآآ...
وليد مقاطعاً: لازم نتأكد انك ع مستوى عالي
نور: مستوى عالي في ايه بالظبط؟

وليد: في الدفاع عن النفس
نور: افندم؟ وانا هحتاجه في ايه؟
زياد: ماهو عيب لما تكوني عضوة في فريق عمليات خاصة ومتعرفيش أبجديات الدفاع عن النفس
نور بتهكم: والله أنا شغلي خاص بالكمبيوتر والانترنت، واعتقد ان ده مش محتاج لفنون قتالية ولا دياوله
زياد بعصبية: يحتاج مايحتاجش، انا هنا اللي أقول ايه اللي يتعمل وايه اللي لأ
نور بحدة: ده لما يكون في حاجة تخصك، مش حاجة تخصني أنا.

معتز ملطفاً: بالراحة يا جماعة، بصي يا آنسة نور، زياد يقصد ان لازم تعرفي تدافعي عن نفسك لو لا قدر الله حصل أي حاجة
نور: ان شاء الله مش هيحصل
وليد: طب أنا هاسبقكم ع الصالة بتاعتنا
حسام وهو يلحق به: خدني معاك
رحل كلاً من وليد وحسام إلى صالة التدريب المجاورة، بينما ظل معتز وزياد ونور ورشا يتحدثون سوياً...
معتز: طيب مش تتعرفوا على بعض بقى.
رشا مصافحة نور: أنا الكابتن رشا، مدربة الكاراتيه.

نور: أهلا بيكي كابتن رشا
رشا: ان شاء الله أنا هاكون مدربتك وهعلمك أساسيات الدفاع عن النفس
نور: أنا معايا self defense
زياد ضاحكاً: ده بتاع لا مؤاخذة العيال الفرافير
نور: ملكش دعوة، محدش طلب رأيك
زياد: استغفر الله العظيم يا رب
معتز: خلاص بقى، بتاع فرافير بتاع طراطير أهو شغال، بس هنزود عليه تدريبات الكابتن رشا
رشا: بصي يا آنسة نور آآ..
نور مقاطعة: انتي تقوليلي نور عادي، ما احنا بنات زي بعض.

رشا: اوك، مافيش مشكلة، بس في التدريبات مش هنتعامل كبنات
زياد: أهو ده الكلام
نور: قصدك ايه؟
رشا: هه، متخديش في بالك، بس اعملي حسابك ان التدريبات يومياً هتكون من 5 ل 7 مساءاً
نور: ايه؟ كل يوم؟ مش يومين في الأسبوع ولا حتى يوم بعد يوم؟
رشا: لأ، كل يوم، حتى الجمعة!
نور: كمان!
زياد مقاطعاً: هو ده النظام يا هانم، ولا فاكرة نفسك بس ست الكل هنا، تدي أوامر وبسسسس!

نور: نفسي أعرف ايه اللي حاشرك بينا، احنا بنتكلم سوا، مالك بينا يأخي؟
زياد مقترباً من نور وملوحاً بيديه في وجهها: غصب عنك هاقول اللي أنا عاوزه، والجزمة فوق دماغك وهتسمعيه!
نور بنرفزة: الجزمة دي تحطها في بؤك وانت بتكلم معايا
زياد بعصبية: انتي محتاجة تضربي بيها أصلاً عشان تتعلمي ازاي تحترمي أسيادك وتتربي من أول وجديد طالما أهلك نسيوا يربوكي
نور: قطع لسانك وايديك ورجليك قبل ما تفكر حتى تعمل كده.

احتدم الشجار بين زياد ونور، فتدخل معتز على الفور قبل أن يزداد أكثر من هذا
معتز وهو يجذب زياد بعيداً عن نور: يوووه، حراااااااااااااام عليكوا، خدوا بريك بقى
زياد بضيق: انت مش شايفها
معتز: شايف يا زياد باشا، بس أبوس ايدك خلينا ننتهي من الحوار ده بقى
زياد: طول ما الهبابة دي فيها، مش هنخلص
نور من بعيد: هبابة في عينك يا بعيد
زياد بنرفزة: شايف!

معتز: لأ مش عاوز اشوف، ارحمني، و يالا بينا بقى وخليهم يتفاهموا مع بعض
بالفعل خرج الاثنين من صالة التدريب تاركين رشا ونور يتفقان سوياً على المواعيد...
رشا: لازم التدريب يومياً
نور: هحاول أواظب
رشا: مافيش أحاول، في لازم!
نور وهي تفكر: ممم، ربنا يسهل
رشا: اه، وهتحتاجي تيجيبي ترينج عشان مش هينفع تتدربي بالتايير ده؟
نور: ماله التايير
رشا: مالوش، شيك وكل حاجة بس لازم الترينج
نور: طيب بكرة هاجيب واحد.

رشا مقاطعة وهي تعطيها بدلة رياضية: لأ أنا عندي واحد جديد خالص، اتفضلي أهو، إلبسيه في الأوضة اللي هناك دي، وأنا هنتظرك
نور: مش مشكلة، بكرة نبدأ وأكون بلغت الأسرة عندي بالمواعيد دي
رشا باصرار: يالا بقى يا نور، مش عاوزين اليوم يضيع، الوقتي هندرب نص ساعة وبس
نور بعد إلحاح: اوك، مش أكتر من كده
رشا بخبث: أكيييييد.

دلفت نور لداخل غرفة تبديل الملابس، وارتدت البدلة الرياضية ثم خرجت للكابتن رشا لتبدأ معها التدريبات...

: قبل قليل
زياد: عاوزك يا كابتن تظبطي البت اللي هجيبهالك كمان شوية
رشا: ليه يا باشا؟ هي عملت ايه؟
زياد: ميخصكيش، بس م الأخر كده عاوزها تتربى
رشا: اللي تشوفه يا باشا
زياد: عاوز كل حتة فيها تدغدغ!
رشا: اعتبره حصل
زياد: هو ده الكلام يا كابتن.

عودة للوقت الحالي:
تعمدت رشا أن تستعمل أساليب عنيفة مع نور التي لم تتحمل الضربات والركلات...
نور متآلمة: آآآآآآآى، بالراحة شوية
رشا وهي تركل نور وتطرحها أرضاً: هو أنا لسه عملت حاجة، ده احنا بنسخن
نور: آآآآآآه، كل ده وبنسخن، ده أنا موت في ايدك
رشا: ولسه، آآآ، قصدي، احنا لسه معملناش حاجة
نور: طب كفاية تسخين لحد كده
رشا: ده انا مكملتش 10 دقايق
نور: دقيقة كمان وهاكون سخسخت في ايدك.

رشا: ممممم، طيب ريحي 5 وبعد كده نكمل
نور بارتياح: أشهد أن لا إله إلا الله، أخيرااااااااااااااااا!
جلست نور على الأرض وهي منهكة تماماً من التدريبات، بينما خرجت رشا لتتحدث في الهاتف..
رشا: الووو، أيوووه يا باشا!
زياد: ايه الأخبار؟
رشا: كله تمام يا زياد باشا
زياد: مش هوصيكي يا كابتن، عاوزها تطحن، تتفرم، متخليش في جسمها حتة سليمة.

رشا: عُلم وينفذ، بس كده مش هاتقدر تقوم من مكانها ويمكن ترقد في السرير بتاع اسبوع ولا حاجة
زياد: وده اللي احنا عاوزينه
رشا: أوامرك يا باشا...
أنهت رشا المكالمة مع زياد وتوجهت للداخل، بينما أكمل باقي أعضاء الفريق حوارهم داخل صالة التدريب الخاصة بالرجال..
معتز: والله حرام اللي بتعمله ده يا زياد في البنت، رشا ايدها طارشة هتخرشم الغلبانة دي
زياد بتوعد: هي لسه شافت مني حاجة
حسام: هو احنا مش هنخلص م السيرة دي.

وليد: لأ ماهي هتفضل حكايتنا ليل نهار لحد ما نخلص من أم القضية
زياد: الله! مش ده اللي اتفقنا عليه ولا نسيتوا، البت مش هتستحمل بونيتين من رشا، وهوبا طيران على اللوا اسماعيل وتخلع
معتز: ربنا يسترها عليا واحنا اللي مانطرش
زياد: لأ اطمن
معتز: مش متفائل
وليد: اه بالحق، أنا هتفق مع حماتي النهاردة ع ميعاد الفرح والقاعة، ادعولي
حسام: ربنا يوفقك
وليد: ياااااا رب
زياد: بالتوفيق يا وليد
معتز: ربنا ييسرلك أمورك.

وليد: يااااااااااا رب ويجعلها أخر الأحزان يا رب.

عودة إلى داخل صالة التدريب النسائية
رشا: ها يا نور، ارتحتي شوية
نور: هو أنا لحقت
رشا: يالا بقى بدل ما عضلاتك تشد
نور: ده أنا مش حاسة بجسمي خالص، انا حاسة اني ورمانة من كل حتة
رشا: في الأول كده وبعدين هتلاقي جسمك بقى عادي
نور: أنا مش قادرة خالص
رشا وهي تجذبها: بلاش دلع
واستمر التدريب بين رشا ونور لبضعة دقائق اخرى
نور: خلاااااااااااااااااص، مش قادرة
رشا: يا نور ب...
نور مقاطعة: أبوس ايدك سبيني أروح بقى.

رشا: طيب، ولو اني مش بحب أختصر في شغلي
نور: لأ معايا أنا اختصري للصبح
رشا: اوك، بس من بكرة هنشتغل الوقت كله
نور بتهكم: ده لو طلع عليا صبح
رشا: هستناكي يا نور
نور: ربنا يسهل، عن اذنك بقى هاغير هدومي واجيبلك الترينج
رشا: اعتبريه هدية مني ليكي
نور: بس، بس
رشا: خلاص بقى يا نور، اعتبريه عربون صداقة
نور مستسلمة: اوك، وميرسي أوي
رشا: العفو ده مش حاجة
نور: طيب هاروح أنا أغير وأرجعلك
رشا: اوك.

نور في نفسها: أه ياني يامه، آآآآه، جسمي كله مفشفش ع الأخررر، آآآآآآه، مش قادرة أحركه بس هاعمل ايه، آآآآه ومش عارفة لما يشوفوني في البيت بالشكل ده هيقولوا ايه، ربنا يستر بقى...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة